Telegram Group & Telegram Channel
لا يزال الرجل يعظّم العالِم ويحمد كل ما جاءه به، حتى يجعله حاكمًا على غيره، قاضيًا على كل من سواه، متخذًا آراءه واجتهاداته كعبة يؤمها ويقصدها في كل صغير وكبير، موهنًا كل رأي دون رأيه، غير حامدٍ إلا لطريقته وسيرته، ولا يكلف نفسه النظر في سبيل العلماء الذين ملأوا السهل والوادي من أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، على اختلاف مشاربهم وتباين طريقتهم، وأن كل واحد منهم آخذ من أسباب التفقه والتدبر والنظر بحظ وافر ونصيب أوفى.

ولا يزال الرجل منتميًا لجماعة يتخذون آراءهم واختياراتهم والمسائل المنتقاة لديهم شرعة لا يجوز مخالفتها، وقانونًا غير قابل للتبديل والتعديل، فيعظمهم ويطريهم وينسب لهم الصواب في كل صغير وكبير، وينافح عن الخطأ البين في كلامهم وآرائهم وطريقتهم.

ثم لا يزال على ذلك هجيراه، فإذا رأى المخالفين له وقع منهم مثل ما يقع عادة ممن انتسب زورًا إلى طريقتهم، وتنكب عن سبيلهم، طار بهذا كل مطار وترك التماس الأعذار، والنظر الذي رعته التؤدة والهدوء والتروي الذي يستعمله مع أبناء جماعته، فأقبل يشنع على طريقتهم جمعاء، ويهون منهم ويغض من شأنهم.

ثم تراه إذا حصل هذا مع جماعته أقبل إليك في ثوب العاقل المتروي صاحب الحكمة والموعظة الحسنة، وندبك إلى حسن الأخلاق واحترام الناس وتوقيرهم والتماس الأعذار لهم.

وهذا إن دل فإنه يدل على شعبة من الفجور وسوء دخيلة من المرء في طلب الحق ودركه مهما وجده، ولشد ما لقينا من هؤلاء في كل جماعة وطريقة، لا يكاد يسلم منها أحد.

..



group-telegram.com/fawaednafeesa/9054
Create:
Last Update:

لا يزال الرجل يعظّم العالِم ويحمد كل ما جاءه به، حتى يجعله حاكمًا على غيره، قاضيًا على كل من سواه، متخذًا آراءه واجتهاداته كعبة يؤمها ويقصدها في كل صغير وكبير، موهنًا كل رأي دون رأيه، غير حامدٍ إلا لطريقته وسيرته، ولا يكلف نفسه النظر في سبيل العلماء الذين ملأوا السهل والوادي من أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، على اختلاف مشاربهم وتباين طريقتهم، وأن كل واحد منهم آخذ من أسباب التفقه والتدبر والنظر بحظ وافر ونصيب أوفى.

ولا يزال الرجل منتميًا لجماعة يتخذون آراءهم واختياراتهم والمسائل المنتقاة لديهم شرعة لا يجوز مخالفتها، وقانونًا غير قابل للتبديل والتعديل، فيعظمهم ويطريهم وينسب لهم الصواب في كل صغير وكبير، وينافح عن الخطأ البين في كلامهم وآرائهم وطريقتهم.

ثم لا يزال على ذلك هجيراه، فإذا رأى المخالفين له وقع منهم مثل ما يقع عادة ممن انتسب زورًا إلى طريقتهم، وتنكب عن سبيلهم، طار بهذا كل مطار وترك التماس الأعذار، والنظر الذي رعته التؤدة والهدوء والتروي الذي يستعمله مع أبناء جماعته، فأقبل يشنع على طريقتهم جمعاء، ويهون منهم ويغض من شأنهم.

ثم تراه إذا حصل هذا مع جماعته أقبل إليك في ثوب العاقل المتروي صاحب الحكمة والموعظة الحسنة، وندبك إلى حسن الأخلاق واحترام الناس وتوقيرهم والتماس الأعذار لهم.

وهذا إن دل فإنه يدل على شعبة من الفجور وسوء دخيلة من المرء في طلب الحق ودركه مهما وجده، ولشد ما لقينا من هؤلاء في كل جماعة وطريقة، لا يكاد يسلم منها أحد.

..

BY أحمد عبد الحميد 🔻 (تقييد الخطَرات)


Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260

Share with your friend now:
group-telegram.com/fawaednafeesa/9054

View MORE
Open in Telegram


Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

"We as Ukrainians believe that the truth is on our side, whether it's truth that you're proclaiming about the war and everything else, why would you want to hide it?," he said. After fleeing Russia, the brothers founded Telegram as a way to communicate outside the Kremlin's orbit. They now run it from Dubai, and Pavel Durov says it has more than 500 million monthly active users. Channels are not fully encrypted, end-to-end. All communications on a Telegram channel can be seen by anyone on the channel and are also visible to Telegram. Telegram may be asked by a government to hand over the communications from a channel. Telegram has a history of standing up to Russian government requests for data, but how comfortable you are relying on that history to predict future behavior is up to you. Because Telegram has this data, it may also be stolen by hackers or leaked by an internal employee. The original Telegram channel has expanded into a web of accounts for different locations, including specific pages made for individual Russian cities. There's also an English-language website, which states it is owned by the people who run the Telegram channels. The next bit isn’t clear, but Durov reportedly claimed that his resignation, dated March 21st, was an April Fools’ prank. TechCrunch implies that it was a matter of principle, but it’s hard to be clear on the wheres, whos and whys. Similarly, on April 17th, the Moscow Times quoted Durov as saying that he quit the company after being pressured to reveal account details about Ukrainians protesting the then-president Viktor Yanukovych.
from us


Telegram أحمد عبد الحميد 🔻 (تقييد الخطَرات)
FROM American