group-telegram.com/fayz_zhr/741
Last Update:
ساعتان للإجابة يوم الجمعة
بعد أن عدّد ابن القيم رحمه الله الأقوال في تحديد ساعة الإجابة يوم الجمعة قال:
وأرجح هذه الأقوال : قولان تضمنتهما الأحاديث الثابتة وأحدهما أرجح من الآخر..
الأول: أنها من جلوس الإمام إلى انقضاء الصلاة.
واستدل بحديث مسلم في صحيحه عن رسول الله صلى الله عليه و سلم: (هي ما بين أن يجلس الإمام إلى أن تقضى الصلاة).
الثاني: أنها بعد العصر وهذا أرجح القولين وهو قول عبد الله بن سلام وأبي هريرة والإمام أحمد وخلق.
واستدل بحديث أحمد في مسنده أن النبي صلى الله عليه و سلم قال: (إن في الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله فيها خيرا إلا أعطاه إياه وهي بعد العصر).
ثم قال رحمه الله:
وعندى أن ساعة الصلاة ساعة ترجى فيها الإجابة أيضا، فكلاهما ساعة إجابة. وإن كانت الساعة المخصوصة هي آخر ساعة بعد العصر فهى ساعة معينة من اليوم لا تتقدم ولا تتأخر، وأما ساعة الصلاة فتابعة للصلاة تقدمت أو تأخرت، لأن لاجتماع المسلمين وصلاتهم وتضرعهم وابتهالهم إلى الله تعالى تأثيراً في الإجابة فساعة اجتماعهم ساعة ترجى فيها الإجابة.
وعلى هذا تتفق الأحاديث كلها ويكون النبي صلى الله عليه وسلم قد حض أمته على الدعاء والابتهال إلى الله تعالى في هاتين الساعتين.
انظر: زاد المعاد ٣٨٢/١