Telegram Group Search
مجيب سبحانه..
عفوٌّ يحب العفو..
غفور رحيم..
عزيز حكيم..
فعَّال لما يريد..

جاعل كلمة الذين كفروا السفلى، وكلمة الله هي العليا.. متم نوره ولو كره الكافرون.. مظهر دينه على الدين كله ولو كره المشركون.

لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.
كل عام وأنتم بخير وقرب..

تقبل الله منا ومنكم، وفرج عن عباده وأذل أعدائهم.

عيدكم مبارك.
تذكير:

ما زال في العشر بقية، ولأفعال الخير متسع. بل هو أفضل أيام العشر على قول طائفة..
خلجات
رضي الله عن رجال الأرض المباركة الأبطال، ونسائها الصابرات.
إلجام النفس عن الإكثار من مباح الشهوات يزيد العقل صلابة والنفس خضوعا له، بل يسهل عليه دفعها عن الحرام إذا أرادته.
صحة المقصد في صحة الطريق.
لا حياة للعبد بدون ذكر الآخرة

والله لو لم يكن في القرآن بعد صفة الله تعالى ومحامده وتوحيده غير ذكر الآخرة ومشاهدها لكفى العبد في حياة قلبه والتجهز للمعاد بما فصله الله تعالى في الوحي من أوامره ونواهيه الموصلة لمن اتبعه إلى النجاة في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.

ثم إن أثر ذلك الذكر للآخرة على العمل لا يعلوه إلا ذكر العزيز الجبار، كيف لا وقد اجتمع فيه الحب والرجاء والخوف..
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال:

[مَن قال: سُبْحانَ اللَّهِ وبِحَمْدِهِ، في يَومٍ مِائَةَ مَرَّةٍ؛ حُطَّتْ خَطاياهُ وإنْ كانَتْ مِثْلَ زَبَدِ البَحْرِ.]

رواه البخاري ومسلم.
الأرض التي باركها الله يموت أهلها جوعا ويقتلون جرحا وصبرا على يد من لعنهم الله ولعنهم أنبيائه في كتابه، ومن أراد نجدتهم من اهل دينهم قيده الظالمون!!

اللهم ارحم أمة نبيك صلى الله عليه وسلم، وهيء لها من أمرها رشدا.
تسارع المتغيرات يوجب المسارعة في الخيرات..
كل يسارع في ليلاه، فلا نقابل مسارعتهم في باطلهم بقعودنا عن حقنا.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
حين يتشابك الواقع وتزداد السماء حلكة يعيد كلام الله اليقين بمآل الأمور في الدنيا والآخرة إلى قلوب عباده، ويفيض عليهم سكينته به، ويعلمهم واجبهم الذي يتعين عليهم التزامه ليحق لهم به وعده ويقطع دابر الكافرين، ثم واجبهم بعده.. وسنة الله لا تتخلف ولا تتبدل.

قال تعالى: ﴿يُريدونَ لِيُطفِئوا نورَ اللَّهِ بِأَفواهِهِم وَاللَّهُ مُتِمُّ نورِهِ وَلَو كَرِهَ الكافِرونَ۝هُوَ الَّذي أَرسَلَ رَسولَهُ بِالهُدى وَدينِ الحَقِّ لِيُظهِرَهُ عَلَى الدّينِ كُلِّهِ وَلَو كَرِهَ المُشرِكونَ﴾ وقال: ﴿أَلا إِنَّ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَالأَرضِ أَلا إِنَّ وَعدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلكِنَّ أَكثَرَهُم لا يَعلَمونَ﴾ وقال: ﴿وَعدَ اللَّهِ لا يُخلِفُ اللَّهُ وَعدَهُ وَلكِنَّ أَكثَرَ النّاسِ لا يَعلَمونَ۝يَعلَمونَ ظاهِرًا مِنَ الحَياةِ الدُّنيا وَهُم عَنِ الآخِرَةِ هُم غافِلونَ﴾.
في خضم الأحداث ومتابعة التحليلات لا ينسينك الشيطان أن الله هو المدبر، وأننا بالله وإليه، بيده امرنا وقلوبنا ورزقنا وعملنا ونصرنا، الملك ملكه والأمر أمره ولا حول ولا قوة إلا به. لطيف بعباده، يمكر أعداؤه ويمكر سبحانه لأوليائه، يقدر الأحداث الجسام ليميز الخبيث من الطيب ويجعل الخبيث بعضه على بعض فيركمه جميعا فيجعله في جهنم، ويمحق الكافرين، موهن كيد الكافرين، وما كيد الكافرين إلا في ضلال، وما كيد الكافرين إلا في تباب، ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء.

﴿الله الذي خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام ثم استوى على العرش ما لكم من دونه من ولي ولا شفيع أفلا تتذكرون ۝ يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون ۝ ذلك عالم الغيب والشهادة العزيز الرحيم ۝ الذي أحسن كل شيء خلقه وبدأ خلق الإنسان من طين ۝ ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين ۝ ثم سواه ونفخ فيه من روحه وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلا ما تشكرون﴾

فلا تكن من الذين لا يعلمون. يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون.

ومن لم يبصر حكمة الله في نفسه وما يحدث من حوله فأنى يبصرون؟ ومن يتخذ الشيطان وليا من دون الله فقد خسر خسرانا مبينا. إنما ذلكم الشيطان يخوف أوليائه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين. من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا.

لا تطغى عليك النظرة المادية للأحداث فتفقد إيمانك وتسليمك. ولكن اجعلها من أسباب زيادته والارتباط به وحده لا شريك له.
لو يعلم العبد خطر لسانه عليه ما فتح فمه لكلام إلا إذا تيقن أنه حق وخير في ذاته وفي مآله إن شاء الله. وإلا فإنه يسعك السكوت.. خاصة في أمر العامة. أما من يتكلم فيما لا يعلم فويل له ثم ويل.

وعليك بوصية النبي صلى الله عليه وسلم (أمسك عليك هذا) (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت)

أعجب ممن يحتفظ بمشاعره الخاصة عن اطلاع الناس، ثم يبدي ما لا يخصه أصلا ويطيل الكلام فيه ويتجرأ في القول على الله - ضمنيا - وعلى عباده بغير علم. ويحك يا هذا لقد أهلكت نفسك وفي الفتنة سقطت.
Forwarded from سارِي.
ما أعظمها من خسارة!
وما أعظمه من غبن أن تُفنى الأيامُ والساعاتُ في حفظ المنظومات، وجرد المصنفات ثم يظلّ قلبُ طالب العِلم على رتابته في تعامله مع القرآن، لم تباشره حقائقه، ولم تنوِّره هداياته، ولم يذق حلاوة التشافي به، ولا عرف الله من خلاله!
شيخوخة النفس
سرعة الاحتراق
الانتكاس
التقلب
التنطع والغلو...

كل ذلك راجع لسيئة واحدة: عدم إعطاء كل ذي حق حقه. ومن أبرز مظاهر الخلل المؤدية إليه: الغلو في الوحي استمدادا وقراءة دون تأن وإدراك للمعاني والحقائق، أو الجفاء عنه وعدم التعرض له بالكلية وإسقاط لأصل الاستمداد والتلقي.

من تلقى القرآن كما تلقاه الصحابة من رسول الله صلى الله عليه وسلم مع الإيمان ومسبوقا به يعصمه الله بما تحقق لديه من إيمان وعلم مستمد من الكتاب العزيز من الوقوع في تلك القواطع ومعيقات الطريق، فإن الحكمة من تنجيم القرآن وتفريقه على فترة النبوة: لنثبت به فؤادك. فمن يخل في تعامله مع الكتاب العزيز بمبدأ المكثية مع مداومة الاستمداد والتدبر يقع في المحظور ولا ريب، ويتلاعب به الشيطان يمنة ويسرة.

وحق القرآن كما في مجموع بعض الآثار: تدبره والقيام به في الليل والعمل به في النهار، وإقامة حدوده وتبينه للناس.. فمن أخل بالواجب كان ممن يوضع بالقرآن لا ممن يرفع به، فيتسلط عليه شيطانه ونفسه حتى يزل كالذي يتخبطه الشيطان من المس، يضله الله بالقرآن، فتتجاذبه نوازع الدنيا وسقط الأفكار والأعمال والأهواء، فينسلخ مما آتاه الله من الآيات فيكون كالكلب اللاهث خلف شهواته، أضله الله على علم - نسأل الله العافية - وإنما ضل بسبب خطئه في التلقي وفي القيام بحقه واتباعه لهواه.
الليل يزداد حلكة، والعدو قاتله الله يتوغل وينتشر في بلاد المسلمين كالسرطان، وليس لها من دون الله كاشفة، بيده الخير إنه على كل شيء قدير.

ولا حل في البلاد التي ينزلها إلا الجهاد في سبيل الله، ومتى اشتغل أهلها بغير ذلك وأوغلوا في التنظير وقعدوا عن الواجب المتعين في حقهم صرف الله قلوبهم إلى أنفسهم ثم انساهم إياها، فلا تسل بعد عن التفرق والنزاع ووقوع البأس بين المسلمين لا مع أعدائهم.
".. كان النبي ﷺ كثير النظر إلى السماء تأملا وتدبُّرا وتفكُّرا، وهذا مِن العباداتِ التي قلَّ مَن يفعلُها، وإنْ نظَرَ الناسُ إلى السماءِ، نظَرُوا إعجابًا وتَسْلِيَةً، لا تعظيمًا للخالقِ بتأمُّلِ عظيمِ مخلوقِه، فكثيرًا ما يذكُرُ اللهُ خَلْقَ السمواتِ والأرضِ أنّه آياتٌ لأُولي الألبابِ، قال تعالى: ﴿إنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ والأَرْضِ واخْتِلافِ اللَّيْلِ والنَّهارِ لآَياتٍ لأُولِي الأَلْبابِ ۝﴾، ويدلِّلُ سبحانَهُ على ربوبيَّتِهِ وألوهيَّتِهِ بخلقِهما، فقال تعالى: ﴿ولَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَن خَلَقَ السَّماواتِ والأَرْضَ وسَخَّرَ الشَّمْسَ والقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ﴾.

والنظرُ والتفكُّرُ في العظيمِ يُعطي الإنسانَ احتقارًا لما دونَهُ خَلْقًا، فيستَدِلُّ بشيءٍ على شيءٍ آخَرَ دونَهُ بقياسِ الأَوْلى، قال اللهُ تعالى: ﴿أوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ والأَرْضَ بِقادِرٍ عَلى أنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلى وهُوَ الخَلاَّقُ العَلِيمُ ۝﴾، وقال تعالى: ﴿لَخَلْقُ السَّماواتِ والأَرْضِ أكْبَرُ مِن خَلْقِ النّاسِ﴾

ويستدِلُّ سبحانَهُ على قدرتِهِ على التصرُّفِ في الناسِ وإفنائِهم، وإعادةِ خَلْقِهم، بالسمواتِ والأرضِ: ﴿ألَمْ تَرَ أنَّ اللَّهَ خَلَقَ السَّماواتِ والأَرْضَ بِالحَقِّ إنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ ويَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ ۝﴾

ويستدِلُّ على توقُّفِ الزمنِ وقيامِ الساعةِ بملكوتِ السمواتِ ودَوَرانِ الأفلاكِ والأرضِ ودَوَرانِ صورةِ الخلقِ في الأرضِ، تبتدِئُ ثمَّ تنتهي، وهذا كلُّه علامةٌ على قيامِ الساعةِ، قال تعالى: ﴿أوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّماواتِ والأَرْضِ وما خَلَقَ اللَّهُ مِن شَيْءٍ وأَنْ عَسى أنْ يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ ۝﴾

واللهُ تعالى يقدِّمُ السمواتِ على الأرضِ غالبًا، لأنّ السمواتِ أعظَمُ خَلْقًا، وأظهَرُ نظرًا، وأكثرُ عِبَرًا، وقد يقدِّمُ نادرًا الأرضَ على السمواتِ، ولكنَّه ليس في سياقِ طَلَبِ التفكُّرِ والتدبُّرِ.

وكان النبيُّ ﷺ كثيرًا ما ينظُرُ إلى السماءِ، ففي «صحيحِ مسلمٍ»، مِن حديثِ أبي موسى رضي الله عنه، وفيه (قال: فرفَعَ رأسَهُ إلى السماءِ ـ وكان كثيرًا ما يَرْفَعُ رأسَهُ إلى السماءِ ـ... الحديث)

وفي النظرِ إلى السماءِ حِكَمٌ جليلةٌ، منها:

أولًا: التفكُّرُ والتدبُّرُ والاعتبارُ.

ثانيًا: إظهارُ الحاجةِ والفقرِ والضعفِ، ولو لم يتكلَّمِ الإنسانُ.

ثالثًا: حسنُ الظنِّ باللهِ، وكأنّ الإنسانَ يرقُبُ نزولَ الخيرِ ويتحيَّنُهُ، كمَن يعلو جبلًا يرقُبُ قادمًا يتوقَّعُ قدومَهُ. ولذا كان النبيُّ ﷺ يُقلِّبُ وجهَهُ في السماءِ ينتظرُ تحويلَ القِبْلةِ، محسِنًا ظنَّه باللهِ، ومتفائِلًا بعاجلِ جوابِه.

رابـعًـا: إفرادُ اللهِ في الربوبيَّةِ والعبادةِ، فمدبِّرُ هذه الأفلاكِ لا يمكِنُ أنْ يكونَ إلا واحدًا، فمسيِّرُ هذه الأفلاكِ ومدبِّرُها ـ بهذا النظامِ الدقيقِ الذي لم يختلَّ بمرورِ آلافِ السنينَ، بل بَقِيَ دونَ اضطرابٍ أو تغيُّرٍ ـ واحدٌ، ولو كان أكثَرَ مِن ذلك، لاختلَفُوا واختصَمُوا ولو في تدبيرِ شيءٍ واحدٍ: ﴿لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إلاَّ اللَّهُ لَفَسَدَتا فَسُبْحانَ اللَّهِ رَبِّ العَرْشِ عَمّا يَصِفُونَ ۝﴾

خامسًا: زيادةُ الإيمانِ بمشاهَدَةِ قُدْرةِ اللهِ، وعظيمِ خَلْقِه، وإتقانِ صُنْعِه.

سـادسًا: تواضُعُ الإنسانِ عندَ رؤيتِه مخلوقًا أعظَمَ منه، فينفي عنه خَصْلةَ الكِبْرِ، ويهذِّبُ النفسَ بمعرفةِ قَدْرِها.

سـابعًا: الخوفُ مِن اللهِ، فكلَّما ظهرتْ قوةُ السيِّدِ، زادَ خوفُ العبدِ، وأطاعَهُ وحَذِرَ مِن معصيتِه.

ثـامـنًـا: الاعتمادُ والاتِّكالُ عليه في تدبيرِ الشأنِ، فمدبِّرُ هذه الأجرامِ والأفلاكِ، ومدبِّرُ هذه المخلوقاتِ ومسيِّرُها بانتظامٍ: أقدَرُ على تدبيرِ شأنِ العبدِ.

تـاسـعًا: الإيمانُ بجميعِ صفاتِه وأسمائِه التي تُرى آثارُها في هذه المخلوقاتِ، مِن عَظَمةٍ، وقُوَّةٍ، ورِزْقٍ، وتقديرٍ، ولُطْفٍ، وجَبَروتٍ، وكبرياءَ، وعِزَّةٍ، وانتقامٍ، وعلوٍّ، فالخالقُ فوقَ جميعِ المخلوقاتِ مكانًا ومكانةً.

عـاشرًا: هوانُ مَن يستعظِمُ ويستعلي على اللهِ مِن متكبِّري الأرضِ مِن سلاطينَ وظَلَمَةٍ، وعدَمُ الخوفِ منهم، وهوانُ كلِّ معبودٍ يُعبَدُ مِن دونِ اللهِ في الأرضِ أو في السماءِ في عَيْنِ العبدِ عندَ تأمُّلِ عَظَمةِ اللهِ وقدرتِه.

وكان النبيُّ إذا دعا، نظَرَ إلى السماء. ورفعُ البصرِ إلى السماءِ تضرُّعًا مع لَهَجِ القلبِ، كرفعِ الأَكُفِّ تضرُّعًا مع لَهَجِ اللسانِ وحضورِ القلبِ، ورفعُ البصرِ والأَكُفِّ ولَهَجُ القلبِ واللسانِ بالمناجاةِ: أكملُ أحوال الدعاءِ.

ورفعُ البصرِ عندَ الأمورِ العظيمةِ مستَحَبٌّ، وعندَ نزولِ المصيبةِ ورجاءِ الإعانةِ، ففي ذلك إظهارُ ضعفٍ وافتقارٍ والتجاءٍ.

(أحكام القرآن — الشيخ عبد العزيز الطريفي - فرج الله عنه - (بتصرف) )
2025/06/18 23:08:30
Back to Top
HTML Embed Code: