بهاء أبو نعمة 🔻
عمليات القسام لهذا اليوم في جباليا وبيت لاهيا: 🔹️استهداف دبابة من نوع "ميركفاه" بعبوة العمل الفدائي وجرافة "D9" عسكرية بقديفة "تاندوم" في محيط مسجد الياسين في حي تل الزعتر شمالي قطاع غزة. 🔹️قنص جندي واستهداف قوة راجلة بقذيفتين مضادتين للأفراد وإيقاع أفرادها…
_
اللهم زد وبارك، واشف صدور قوم مؤمنين.
اللهم سدِّدهم وأيِّدهم، وأمدَّهم بمدد من عندك، وزدهم إيمانًا وقوةً وثباتًا، اللهم مكِّنهم من رقاب اليهود، وأثخن على أياديهم في اليهود الجراح.
اللهم احفظهم بعينك التي لا تنام، وركنك الذي لا يُضام، وأعمِ عيونَ اليهود وأعوانهم عنهم يا ذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم.
اللهم إنهم قد خرجوا جهادًا في سبيلِك، وابتغاءَ مرضاتك، ودفاعًا عن دينِك ومسرى رسولِك، فتقبّل منهم، واكتب لهم الأجرَ كاملًا غير منقوص.
اللهم زد وبارك، واشف صدور قوم مؤمنين.
اللهم سدِّدهم وأيِّدهم، وأمدَّهم بمدد من عندك، وزدهم إيمانًا وقوةً وثباتًا، اللهم مكِّنهم من رقاب اليهود، وأثخن على أياديهم في اليهود الجراح.
اللهم احفظهم بعينك التي لا تنام، وركنك الذي لا يُضام، وأعمِ عيونَ اليهود وأعوانهم عنهم يا ذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم.
اللهم إنهم قد خرجوا جهادًا في سبيلِك، وابتغاءَ مرضاتك، ودفاعًا عن دينِك ومسرى رسولِك، فتقبّل منهم، واكتب لهم الأجرَ كاملًا غير منقوص.
Forwarded from براء !
تبلَّدت المشاعرُ والقلوبُ
وضاق بما به الصدرُ الرحيبُ
وأصبحت المدينةُ في اضطرابٍ
تزيد به على القلب الكروبُ
بفقدك يا حبيب القلب إنّا
تمزِّقُنا، وتفجعُنا الخطوبُ
وكم قد لاح في عينيَّ دمعٌ
وما يجدي البكاء ولا النحيبُ
ألَا هل راحةٌ تسري بقلبي
وكيف تنال راحتَها القلوبُ؟!
مريرٌ عيشُنا من غير خِلٍّ
به كم يسعد القلبُ الكئيبُ
فرحمةُ ربِّنا أعدادَ رملٍ
على روحٍ بها مسكٌ وطيبُ
-بهاء أبو نعمة.
إنشاد الصديق معاذ.
وضاق بما به الصدرُ الرحيبُ
وأصبحت المدينةُ في اضطرابٍ
تزيد به على القلب الكروبُ
بفقدك يا حبيب القلب إنّا
تمزِّقُنا، وتفجعُنا الخطوبُ
وكم قد لاح في عينيَّ دمعٌ
وما يجدي البكاء ولا النحيبُ
ألَا هل راحةٌ تسري بقلبي
وكيف تنال راحتَها القلوبُ؟!
مريرٌ عيشُنا من غير خِلٍّ
به كم يسعد القلبُ الكئيبُ
فرحمةُ ربِّنا أعدادَ رملٍ
على روحٍ بها مسكٌ وطيبُ
-بهاء أبو نعمة.
إنشاد الصديق معاذ.
Forwarded from أحمد حسّان | شَدْوُ 🎧
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
بهاء أبو نعمة 🔻
يا سلام عالروح الرياضية اللي عندك يا شيخ أحمد 😅
Forwarded from مُترنِّم
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
بهاء أبو نعمة 🔻
وأنا أعطي صوتي إليك يا معاذ، مع احترامي الشديد لبراء وأحمد.🤦
_
{إذ جاؤوكم مِن فوقِكم ومِن أسفلَ منكم
وإذ زاغتِ الأبصارُ
وبلغتِ القلوبُ الحناجرَ
وتظنُّون باللهِ الظُّنونا،
هنالك ابتُليَ المؤمنون وزُلزِلوا زِلزالًا شديدًا}.💔
{إذ جاؤوكم مِن فوقِكم ومِن أسفلَ منكم
وإذ زاغتِ الأبصارُ
وبلغتِ القلوبُ الحناجرَ
وتظنُّون باللهِ الظُّنونا،
هنالك ابتُليَ المؤمنون وزُلزِلوا زِلزالًا شديدًا}.💔
_
{ولو شاءَ اللهُ لانتصر منهم ولكن ليبلوَ بعضَكم ببعض
والذين قُتِلوا في سبيل الله فلن يُضِلَّ أعمالَهم
سيهديهم ويُصلح بالَهم
ويدخلُهم الجنةَ عرَّفها لهم}.
{ولو شاءَ اللهُ لانتصر منهم ولكن ليبلوَ بعضَكم ببعض
والذين قُتِلوا في سبيل الله فلن يُضِلَّ أعمالَهم
سيهديهم ويُصلح بالَهم
ويدخلُهم الجنةَ عرَّفها لهم}.
بهاء أبو نعمة 🔻
_ المأساة مستمرة، والحرب نارٌ تلظّى، والقصف لم يتوقف، والحصار في كل يوم يزداد شدة، وعدد الشهداء في ازدياد، ومرارة الفقد تعتصر قلوبَنا، وعدد الجرحى قد قارب المئة ألف، والحرب قد دخلت عامَها الثاني، ومشهد النزوح يتكرر يوميًا، واليهود ماضون في مخططاتهم في الإبادة…
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
Forwarded from بهاء أبو نعمة 🔻 (بهاء أبو نعمة)
_
معاناة النزوح!
إن مما تعوّدنا عليه في هذه الحرب -وقد دخلت شهرها الثامن- أنه كلما دخل إخوان القردة والخنازير مكانًا هجّروا أهله قسرًا قبل أن يدخلوه، وهذا ديدنهم، كما قال تعالى في سورة المائدة في حوارهم مع موسى: "إنا لن ندخلَها أبدًا ما داموا فيها".
كثيرًا ما اضطُرِرنا إلى النزوح من مكان لآخر في هذه الحرب المسعورة على غزة، وما أشدها من معاناة يذوق مرارتَها الإنسان الغزي، وهو يعيش في نزوحه من مكان لآخر شعورَ الذهول، يُذهل الواحد عن أهله وزوجه وأولاده، بل واللهِ عن نفسه!! مشهدٌ من مشاهد القيامة، "تذهلُ كلُّ مرضعةٍ عمّا أرضعت وتضعُ كلُّ ذاتِ حملٍ حملَها وترى الناسَ سُكارى وما هم بسُكارى".
والنزوح لمن لا يعرفه أشبه بخروج الروح من الجسد، معاناة لا تضاهيها معاناة، ينظر الواحد إلى زوجته وهي خائفة، وأولاده وهم يبكون، ويزداد الأمر شدةً على النفس إذا كان أبوه أو أمه أو أحد إخوانه الذين معه من ذوي الإعاقات، وهو يفكر: ماذا عساي أن أفعل؟! أين أذهب بهم؟! هذا إن بقي للتفكير وقتٌ أصلًا!
معاناةٌ شديدة.. يقف الحليمُ أمامها حيرانا، متشتّتًا، متخبطًا، هائمًا على وجهه، ولا يدفعه إلى النزوح سوى الخوف على أولادِه الصغار، يحمل ما استطاع من زاد أهله إن كان بإمكانه ذلك، أو أسعفه الوقت لذلك، وإلا فكثيرٌ ممن نزحوا خرجوا بملابسهم فقط!
هذا الشعور -معاناة النزوح- كلنا عشناه، بل أعرف بعض العائلات اضطرت إلى النزوح خلال هذه الحرب الطويلة الشاقة أكثر من عشر مرات!!
وختامًا: يوسينا قولُ الله -عز وجل-: "فالذين هاجروا وأُخرِجوا مِن ديارِهم وأوذوا في سبيلي وقاتلوا وقُتلوا لأُكفِّرنَّ عنهم سيئاتهم ولأدخلنّهم جناتٍ تجري مِن تحتِها الأنهارُ ثوابًا مِن عند اللهِ واللهُ عنده حُسنُ الثواب".
اللهم هوِّن علينا ما نلقاه في سبيلِك.💔
معاناة النزوح!
إن مما تعوّدنا عليه في هذه الحرب -وقد دخلت شهرها الثامن- أنه كلما دخل إخوان القردة والخنازير مكانًا هجّروا أهله قسرًا قبل أن يدخلوه، وهذا ديدنهم، كما قال تعالى في سورة المائدة في حوارهم مع موسى: "إنا لن ندخلَها أبدًا ما داموا فيها".
كثيرًا ما اضطُرِرنا إلى النزوح من مكان لآخر في هذه الحرب المسعورة على غزة، وما أشدها من معاناة يذوق مرارتَها الإنسان الغزي، وهو يعيش في نزوحه من مكان لآخر شعورَ الذهول، يُذهل الواحد عن أهله وزوجه وأولاده، بل واللهِ عن نفسه!! مشهدٌ من مشاهد القيامة، "تذهلُ كلُّ مرضعةٍ عمّا أرضعت وتضعُ كلُّ ذاتِ حملٍ حملَها وترى الناسَ سُكارى وما هم بسُكارى".
والنزوح لمن لا يعرفه أشبه بخروج الروح من الجسد، معاناة لا تضاهيها معاناة، ينظر الواحد إلى زوجته وهي خائفة، وأولاده وهم يبكون، ويزداد الأمر شدةً على النفس إذا كان أبوه أو أمه أو أحد إخوانه الذين معه من ذوي الإعاقات، وهو يفكر: ماذا عساي أن أفعل؟! أين أذهب بهم؟! هذا إن بقي للتفكير وقتٌ أصلًا!
معاناةٌ شديدة.. يقف الحليمُ أمامها حيرانا، متشتّتًا، متخبطًا، هائمًا على وجهه، ولا يدفعه إلى النزوح سوى الخوف على أولادِه الصغار، يحمل ما استطاع من زاد أهله إن كان بإمكانه ذلك، أو أسعفه الوقت لذلك، وإلا فكثيرٌ ممن نزحوا خرجوا بملابسهم فقط!
هذا الشعور -معاناة النزوح- كلنا عشناه، بل أعرف بعض العائلات اضطرت إلى النزوح خلال هذه الحرب الطويلة الشاقة أكثر من عشر مرات!!
وختامًا: يوسينا قولُ الله -عز وجل-: "فالذين هاجروا وأُخرِجوا مِن ديارِهم وأوذوا في سبيلي وقاتلوا وقُتلوا لأُكفِّرنَّ عنهم سيئاتهم ولأدخلنّهم جناتٍ تجري مِن تحتِها الأنهارُ ثوابًا مِن عند اللهِ واللهُ عنده حُسنُ الثواب".
اللهم هوِّن علينا ما نلقاه في سبيلِك.💔
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
_
سألت مرة شيخي د. نزار ريان -رحمه الله-: لماذا لا تتفرغ للعلم وتدع الجهاد، فللجهاد غيرُك من الشباب كثير؟
فقال: اسمع يا وائل، حسب ما قرأت في كتب التاريخ الإسلامي، رأيت كثيرًا من أسماء العلماء وأسماء المجاهدين، كل من هؤلاء وهؤلاء قد تفرغ لما يُسِّر له، غير أني مع سعة اطلاعي لم أرَ من جمع بين الحُسنَيين، الجهاد والعلم، إلا القليل منهم، وأرجو أن أكون واحدًا من هؤلاء: العلماء المجاهدين، وأن يختم الله لي بالشهادة.
- الدكتور الشهيد وائل الزرد.
سألت مرة شيخي د. نزار ريان -رحمه الله-: لماذا لا تتفرغ للعلم وتدع الجهاد، فللجهاد غيرُك من الشباب كثير؟
فقال: اسمع يا وائل، حسب ما قرأت في كتب التاريخ الإسلامي، رأيت كثيرًا من أسماء العلماء وأسماء المجاهدين، كل من هؤلاء وهؤلاء قد تفرغ لما يُسِّر له، غير أني مع سعة اطلاعي لم أرَ من جمع بين الحُسنَيين، الجهاد والعلم، إلا القليل منهم، وأرجو أن أكون واحدًا من هؤلاء: العلماء المجاهدين، وأن يختم الله لي بالشهادة.
- الدكتور الشهيد وائل الزرد.
Forwarded from سلمىٰ.
بهاء أبو نعمة 🔻
Video
الحمدُ للهِ رَبِّ العالَمين.
"الّذي اقترب عمره مِن السِّتّين عامًا"!
كَعمرو بن الجموح، ٨٥ عامًا، خرج مع النّبيّ ﷺ يوم أُحد، وكان برجله عَرَج، وبعد أن حاول بنوه الأربعة أن يثنوه عن الخروج معهم؛ قال للنّبيّ ﷺ: "أرأيتَ إن قُتلت اليوم أطأ بعرجتي هذه الجنّة؟" قال: "نعم". قال: "فوالذي بعثك بالحقّ لأطأنّ بها الجنّة اليوم إن شاء الله". ثمّ قاتل حتّى قُتل.
كَحمزة بن عبد المُطّلب، خرج يوم أُحد وقد مضى مِن عمره ٥٧ عامًا؛ فقاتل حتّى قُتل في سبيل الله.
كَوهب بن قابوس المُزنيّ، جاء إلى المدينة وابن أخيه (الحارث بن عقبة)؛ فوجداها خالية، فسألا النّاس، فأخبروهما أنّ المسلمين يقاتلون قريش عند جبل أحد، فأسلما ولحقا بالنّبيّ ﷺ، فوجدا المسلمين وقد انتصروا في البداية؛ ثمّ جاءت الخيل من ورائهم خالد بن الوليد وعكرمة بن أبي جهل، فقاتلا أشدّ القتال. ثمّ انقسمت فرقة من قريش، فقال النّبيّ ﷺ: «مَن لهذه الفرقة؟»، فقال وهب بن قابوس: «أَنَا يا رسول الله»، فقام فرماهم بالنّبل حتّى انصرفوا، ثمّ رجع. فجاءت فرقة أخرى، فقال النّبيّ ﷺ: «مَن لهذه الكتيبة؟»، فقال وهب: «أنا يا رسول الله»، فقام فقاتلهم بالسّيف حتّى ولّوا، ثمّ رجع. ثمّ طلعت كتيبة أخرى، فقال النّبيّ ﷺ: «مَن يقوم لهؤلاء؟»، فقال وهب: «أنا يا رسول الله»، فقال: «قم وأبشر بالجنّة»، فقام المزنيّ مسرورًا يقول: «والله لا أقيل ولا أستقيل»، فقام فجعل يدخل فيهم فيضرب بالسّيف حتّى يخرج من أقصاهم، والنّبيّ ﷺ والمسلمون ينظرون، والنّبي ﷺ يقول: «اللّهمّ ارحمه»، فما زال كذلك، وهم محدّقون به حتّى قُتل، فوُجد به يومئذٍ عشرون طعنة برمح كلّها قد خلصت إلى مقتل، ومُثّل به يومئذٍ أقبح المثل، ثمّ قام ابن أخيه، فقاتل كنحو مِن قتاله حتّى قُتل، فوقف عليهما النّبيّ ﷺ، وهما مقتولان فقال: «رَضِيَ الله عنك، فَإِنِّي عنك راضٍ».
كَمالك بن سنان، أتى بابنه (أبي سعيد الخدريّ) إلى النّبيّ ﷺ؛ ليأخذ له الإذن بالقتال في أحد، وهو ابن ١٣ عامًا، فردّه النّبيّ ﷺ لصغر سنّه، وعزّاه بعد المعركة باستشهاد والده. رضي الله عن أسيادنا جميعًا وأرضاهم.
المُجاهد الجريح!
كَالَّذين استجابوا لله والرّسول ﷺ من بعد ما أصابهم القرح؛ يوم "حمراء الأسد" الَّتي نُصروا فيها بالرّعب من بعد هزيمة أُحد؛ إذ خرجوا يُقاتلون بِجراحهم، في اليوم التّالي لمعركة أُحد، الّتي كُسرت فيها رباعية نبيّهم ﷺ، وشجّ وجهه، وجُرحت شفته السّفلى، ودخلت حلقتا المغفر في وجنته الشّريفة؛ فكانت جراحه ﷺ أوجع مِن جراحهم، ومخالفة أمره ﷺ أشدّ عليهم من هزيمتهم؛ فخرجوا بتيك الجِراح، وبذاك الغمّ، كلّهم بلا استثناء؛ الجريح منهم قبل السّليم، فَكان النّصر دون قتال.
"أنتَ البركة والله"!
وأنتم كلّكم!؛ بركتنا أنتم.
"صِغارُ قومٍ كِبارُ آخرين"؛ وأنتم أنتم كلُّكم كِبار؛ صغيركم وكبيركم.
ثبَّتكم الله!، أيَّدكم الله!، نصركم الله!، جزاكم اللهُ الجزاء الأوفى!
هنيئًا لكم!، هنيئًا لنا بكم!، هنيئًا للأمّة بكم!.
"الّذي اقترب عمره مِن السِّتّين عامًا"!
كَعمرو بن الجموح، ٨٥ عامًا، خرج مع النّبيّ ﷺ يوم أُحد، وكان برجله عَرَج، وبعد أن حاول بنوه الأربعة أن يثنوه عن الخروج معهم؛ قال للنّبيّ ﷺ: "أرأيتَ إن قُتلت اليوم أطأ بعرجتي هذه الجنّة؟" قال: "نعم". قال: "فوالذي بعثك بالحقّ لأطأنّ بها الجنّة اليوم إن شاء الله". ثمّ قاتل حتّى قُتل.
كَحمزة بن عبد المُطّلب، خرج يوم أُحد وقد مضى مِن عمره ٥٧ عامًا؛ فقاتل حتّى قُتل في سبيل الله.
كَوهب بن قابوس المُزنيّ، جاء إلى المدينة وابن أخيه (الحارث بن عقبة)؛ فوجداها خالية، فسألا النّاس، فأخبروهما أنّ المسلمين يقاتلون قريش عند جبل أحد، فأسلما ولحقا بالنّبيّ ﷺ، فوجدا المسلمين وقد انتصروا في البداية؛ ثمّ جاءت الخيل من ورائهم خالد بن الوليد وعكرمة بن أبي جهل، فقاتلا أشدّ القتال. ثمّ انقسمت فرقة من قريش، فقال النّبيّ ﷺ: «مَن لهذه الفرقة؟»، فقال وهب بن قابوس: «أَنَا يا رسول الله»، فقام فرماهم بالنّبل حتّى انصرفوا، ثمّ رجع. فجاءت فرقة أخرى، فقال النّبيّ ﷺ: «مَن لهذه الكتيبة؟»، فقال وهب: «أنا يا رسول الله»، فقام فقاتلهم بالسّيف حتّى ولّوا، ثمّ رجع. ثمّ طلعت كتيبة أخرى، فقال النّبيّ ﷺ: «مَن يقوم لهؤلاء؟»، فقال وهب: «أنا يا رسول الله»، فقال: «قم وأبشر بالجنّة»، فقام المزنيّ مسرورًا يقول: «والله لا أقيل ولا أستقيل»، فقام فجعل يدخل فيهم فيضرب بالسّيف حتّى يخرج من أقصاهم، والنّبيّ ﷺ والمسلمون ينظرون، والنّبي ﷺ يقول: «اللّهمّ ارحمه»، فما زال كذلك، وهم محدّقون به حتّى قُتل، فوُجد به يومئذٍ عشرون طعنة برمح كلّها قد خلصت إلى مقتل، ومُثّل به يومئذٍ أقبح المثل، ثمّ قام ابن أخيه، فقاتل كنحو مِن قتاله حتّى قُتل، فوقف عليهما النّبيّ ﷺ، وهما مقتولان فقال: «رَضِيَ الله عنك، فَإِنِّي عنك راضٍ».
كَمالك بن سنان، أتى بابنه (أبي سعيد الخدريّ) إلى النّبيّ ﷺ؛ ليأخذ له الإذن بالقتال في أحد، وهو ابن ١٣ عامًا، فردّه النّبيّ ﷺ لصغر سنّه، وعزّاه بعد المعركة باستشهاد والده. رضي الله عن أسيادنا جميعًا وأرضاهم.
المُجاهد الجريح!
كَالَّذين استجابوا لله والرّسول ﷺ من بعد ما أصابهم القرح؛ يوم "حمراء الأسد" الَّتي نُصروا فيها بالرّعب من بعد هزيمة أُحد؛ إذ خرجوا يُقاتلون بِجراحهم، في اليوم التّالي لمعركة أُحد، الّتي كُسرت فيها رباعية نبيّهم ﷺ، وشجّ وجهه، وجُرحت شفته السّفلى، ودخلت حلقتا المغفر في وجنته الشّريفة؛ فكانت جراحه ﷺ أوجع مِن جراحهم، ومخالفة أمره ﷺ أشدّ عليهم من هزيمتهم؛ فخرجوا بتيك الجِراح، وبذاك الغمّ، كلّهم بلا استثناء؛ الجريح منهم قبل السّليم، فَكان النّصر دون قتال.
"أنتَ البركة والله"!
وأنتم كلّكم!؛ بركتنا أنتم.
"صِغارُ قومٍ كِبارُ آخرين"؛ وأنتم أنتم كلُّكم كِبار؛ صغيركم وكبيركم.
ثبَّتكم الله!، أيَّدكم الله!، نصركم الله!، جزاكم اللهُ الجزاء الأوفى!
هنيئًا لكم!، هنيئًا لنا بكم!، هنيئًا للأمّة بكم!.
_
أَتاكَ عَلى قُنوطٍ مِنكَ غَوثٌ
يَمُنُّ بِهِ اللَطيفُ المُستَجيبُ
وَكُلُّ الحادِثاتِ إِذا تَناهَت
فَمَوصولٌ بِها فَرَجٌ قَريبُ!
اللهم فرجًا قريبًا يا ذا الجلال والإكرام 🤲
أَتاكَ عَلى قُنوطٍ مِنكَ غَوثٌ
يَمُنُّ بِهِ اللَطيفُ المُستَجيبُ
وَكُلُّ الحادِثاتِ إِذا تَناهَت
فَمَوصولٌ بِها فَرَجٌ قَريبُ!
اللهم فرجًا قريبًا يا ذا الجلال والإكرام 🤲