Telegram Group & Telegram Channel
معكوس معضلة الشر!

هنا خبر من إحصائية عالمية معتمدة أن الأطفال الذين يموتون بسبب الجوع وسوء التغذية يشكِّلون 3.1 مليون طفلاً.

وهذا نصف عدد الوفيات للأطفال تحت سن خمس سنوات.

هذا غير الأطفال الذين يموتون في الحروب والذين يُقتلون بالإجهاض.

هذا الموضوع له علاقة بالسياقات الفكرية، فكثير من الزنادقة يطرحون شبهات عاطفية على الدين، ولو تأملوا في مذاهبهم لوجدوا الأمر معكوساً عليها.

فهؤلاء الأطفال في اعتقادنا توجد آخرة يعوَّضون فيها، أطفال المؤمنين للجنة وأطفال المشركين يُمتحنون والله أعلم بما كانوا عاملين.

لكن ما العزاء الذي تقدمه اللادينية؟

لا شيء.

الفردوس الأرضي الذي تبشر به العلمانية يكون في أماكن معينة، بينما غيرها يئن تحت وطأة الفقر والضياع، وهذه الأماكن ربما تكون أكبر.

حال هؤلاء مبني على تقصير بقية الناس في حقهم بالدرجة الأولى، ولكن لا يوجد قانون يعاقب على التقصير في حقهم حتى مع القدرة على المساعدة، هذا لا يحاسب عليه إلا رب العالمين.

لا أتحدث عمن ساعدوا وثوابهم، مع أن الآخرة باب لذلك، وحتى الكافر يطعمه الله بحسناته في الدنيا (ولكن أكثر الناس لا يشاهدون نعمة الله).

كثير من المظلومين تراه يعتقد عقيدة تريح الظالم وتزيد الظلم.

فسبحان الحَكم العدل.

فحتى من يدخل النار لتفريطه في حق الله عز وجل عليه وفي حقوق إخوانه من البشر، إذ اعتقد العقيدة السوء التي هي سبٌّ للحَكم العدل (أن لا آخرة) فإنه يجد من آثار العدل وعقوبة الظالم ما يجعله يحمد الله، فإنه سبحانه يقتص للشاة الجماء من الشاة القرناء، فكيف البشر؟

قال ابن القيم في «حادي الأرواح»: "أنَّه سبحانه لا بُدَّ أن يظهر لخلقه جميعهم يوم القيامة صدقه وصدق رسله، وأن أعداءه كانوا هم الكاذبين المفترين، ويظهر لهم حكمه الذي هو أعدل حكم في أعدائه، وأنه حكم فيهم حكمًا يحمدونَهُ هم عليه؛ فضلًا عن أوليائه وملائكته ورسله، بحيث ينطق الكون كله بالحمد للَّه رب العالمين، ولذلك قال تعالى: {وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الزمر: ٧٥]، فحذف فاعل القول إرادة الإطلاق، وأن ذلك جار على لسان كل ناطق وقلبه، قال الحسن: "لقد دخلوا النار، وإن قلوبهم لممتلئة من حمده ما وجدوا عليه سبيلًا"، وهذا هو الذي حَسَّنَ حذف الفاعل من قوله: {قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا} [الزمر: ٧٢] حتى كأنَّ الكون كله قائل ذلك لهم، إذ هو حُكْمُهُ العدل فيهم، ومقتضى حكمته وحمده".



group-telegram.com/alkulife/13635
Create:
Last Update:

معكوس معضلة الشر!

هنا خبر من إحصائية عالمية معتمدة أن الأطفال الذين يموتون بسبب الجوع وسوء التغذية يشكِّلون 3.1 مليون طفلاً.

وهذا نصف عدد الوفيات للأطفال تحت سن خمس سنوات.

هذا غير الأطفال الذين يموتون في الحروب والذين يُقتلون بالإجهاض.

هذا الموضوع له علاقة بالسياقات الفكرية، فكثير من الزنادقة يطرحون شبهات عاطفية على الدين، ولو تأملوا في مذاهبهم لوجدوا الأمر معكوساً عليها.

فهؤلاء الأطفال في اعتقادنا توجد آخرة يعوَّضون فيها، أطفال المؤمنين للجنة وأطفال المشركين يُمتحنون والله أعلم بما كانوا عاملين.

لكن ما العزاء الذي تقدمه اللادينية؟

لا شيء.

الفردوس الأرضي الذي تبشر به العلمانية يكون في أماكن معينة، بينما غيرها يئن تحت وطأة الفقر والضياع، وهذه الأماكن ربما تكون أكبر.

حال هؤلاء مبني على تقصير بقية الناس في حقهم بالدرجة الأولى، ولكن لا يوجد قانون يعاقب على التقصير في حقهم حتى مع القدرة على المساعدة، هذا لا يحاسب عليه إلا رب العالمين.

لا أتحدث عمن ساعدوا وثوابهم، مع أن الآخرة باب لذلك، وحتى الكافر يطعمه الله بحسناته في الدنيا (ولكن أكثر الناس لا يشاهدون نعمة الله).

كثير من المظلومين تراه يعتقد عقيدة تريح الظالم وتزيد الظلم.

فسبحان الحَكم العدل.

فحتى من يدخل النار لتفريطه في حق الله عز وجل عليه وفي حقوق إخوانه من البشر، إذ اعتقد العقيدة السوء التي هي سبٌّ للحَكم العدل (أن لا آخرة) فإنه يجد من آثار العدل وعقوبة الظالم ما يجعله يحمد الله، فإنه سبحانه يقتص للشاة الجماء من الشاة القرناء، فكيف البشر؟

قال ابن القيم في «حادي الأرواح»: "أنَّه سبحانه لا بُدَّ أن يظهر لخلقه جميعهم يوم القيامة صدقه وصدق رسله، وأن أعداءه كانوا هم الكاذبين المفترين، ويظهر لهم حكمه الذي هو أعدل حكم في أعدائه، وأنه حكم فيهم حكمًا يحمدونَهُ هم عليه؛ فضلًا عن أوليائه وملائكته ورسله، بحيث ينطق الكون كله بالحمد للَّه رب العالمين، ولذلك قال تعالى: {وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الزمر: ٧٥]، فحذف فاعل القول إرادة الإطلاق، وأن ذلك جار على لسان كل ناطق وقلبه، قال الحسن: "لقد دخلوا النار، وإن قلوبهم لممتلئة من حمده ما وجدوا عليه سبيلًا"، وهذا هو الذي حَسَّنَ حذف الفاعل من قوله: {قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا} [الزمر: ٧٢] حتى كأنَّ الكون كله قائل ذلك لهم، إذ هو حُكْمُهُ العدل فيهم، ومقتضى حكمته وحمده".

BY قناة | أبي جعفر عبدالله الخليفي




Share with your friend now:
group-telegram.com/alkulife/13635

View MORE
Open in Telegram


Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

After fleeing Russia, the brothers founded Telegram as a way to communicate outside the Kremlin's orbit. They now run it from Dubai, and Pavel Durov says it has more than 500 million monthly active users. But because group chats and the channel features are not end-to-end encrypted, Galperin said user privacy is potentially under threat. Right now the digital security needs of Russians and Ukrainians are very different, and they lead to very different caveats about how to mitigate the risks associated with using Telegram. For Ukrainians in Ukraine, whose physical safety is at risk because they are in a war zone, digital security is probably not their highest priority. They may value access to news and communication with their loved ones over making sure that all of their communications are encrypted in such a manner that they are indecipherable to Telegram, its employees, or governments with court orders. On February 27th, Durov posted that Channels were becoming a source of unverified information and that the company lacks the ability to check on their veracity. He urged users to be mistrustful of the things shared on Channels, and initially threatened to block the feature in the countries involved for the length of the war, saying that he didn’t want Telegram to be used to aggravate conflict or incite ethnic hatred. He did, however, walk back this plan when it became clear that they had also become a vital communications tool for Ukrainian officials and citizens to help coordinate their resistance and evacuations. Stocks closed in the red Friday as investors weighed upbeat remarks from Russian President Vladimir Putin about diplomatic discussions with Ukraine against a weaker-than-expected print on U.S. consumer sentiment.
from hk


Telegram قناة | أبي جعفر عبدالله الخليفي
FROM American