اللهمَّ إنَّا نعوذُ من أن تتصرّم أعمارنا وتتفارط أيامنا؛ فلا ندرك خطأ اختياراتنا في الحياة والأهداف والآمال إلا متأخرًا، وليس في العمر بقية للتقويم والتصحيح، ولا في القلب قوة للرجوع والتعديل.
ونعوذ بك مما هو أعظم من ذلك: أن يظهر لنا يوم القيامة أنا كنّا نسير على غير الطريق الذي يرضيك ونحن نظنّ أنّا سائرون فيما تُحبّ، أن يضل سعينا وعمرنا، ونحن نحسبُ أنّا نحسنُ عملاً وصُنعا!
ونعوذ بك مما هو أعظم من ذلك: أن يظهر لنا يوم القيامة أنا كنّا نسير على غير الطريق الذي يرضيك ونحن نظنّ أنّا سائرون فيما تُحبّ، أن يضل سعينا وعمرنا، ونحن نحسبُ أنّا نحسنُ عملاً وصُنعا!
• حتى تُحفظ الأوقات وتستثمر الطاقات:
في العلم والمعرفة -والأهداف عمومًا- انظر إلى الثمرة المقصودة، ثُمّ انطلق على هذا الأساس وحاسب نفسك عليه.
في الحفظ مثلا المطلوب: أن تسرد المقدار من غير تردد؛ هل طريقتك التي تحفظ بها أوصلتك لهذا القدر؟!
في التأصيل المطلوب: أن تضبط المعلومات والتقسيمات والتعريفات الأساسيّة؛ هل طريقتك التي تسير بها حققت لك هذا الهدف؟!
في القراءة المقصود في الغالب: استظهار الأفكار العامة للكتاب؛ هل حصّلت بقراءتك هذا المقصد؟!
إن حصل هذا فحينها ستظهر الآثار المرجوة من هذه البرامج والأهداف بحول الله، وإلا ففي ذلك نوعٌ من تضييع الأوقات وضَربٌ من إهدار الطاقات!
نعم لا شك أنه يبقى للإنسان أصل الأجر والفائدة، ولكن المرء العاقل يريد أن يعظم أجره من عمله ويحقق به غايته القصوى من الأجر والنفع.
والذي يعرف قيمة الوقت والعمر والغاية والمقصد من الاشتغال بهذه الأهداف؛ لا يعمل في الأصل هذه المدة الطويلة ويتعب ذلك التعب الكبير؛ من أجل أن يكون حظه فقط أصل الأجر، وإنما ليضبط العلم والمعرفة وينفع نفسه وينفع الناس من حوله بعد ذلك. وهذا الأمر غير متأتٍ من السير المجرد الخِلو من استصحاب ورعاية هذا المعنى -والله أعلم-.
في العلم والمعرفة -والأهداف عمومًا- انظر إلى الثمرة المقصودة، ثُمّ انطلق على هذا الأساس وحاسب نفسك عليه.
في الحفظ مثلا المطلوب: أن تسرد المقدار من غير تردد؛ هل طريقتك التي تحفظ بها أوصلتك لهذا القدر؟!
في التأصيل المطلوب: أن تضبط المعلومات والتقسيمات والتعريفات الأساسيّة؛ هل طريقتك التي تسير بها حققت لك هذا الهدف؟!
في القراءة المقصود في الغالب: استظهار الأفكار العامة للكتاب؛ هل حصّلت بقراءتك هذا المقصد؟!
إن حصل هذا فحينها ستظهر الآثار المرجوة من هذه البرامج والأهداف بحول الله، وإلا ففي ذلك نوعٌ من تضييع الأوقات وضَربٌ من إهدار الطاقات!
نعم لا شك أنه يبقى للإنسان أصل الأجر والفائدة، ولكن المرء العاقل يريد أن يعظم أجره من عمله ويحقق به غايته القصوى من الأجر والنفع.
والذي يعرف قيمة الوقت والعمر والغاية والمقصد من الاشتغال بهذه الأهداف؛ لا يعمل في الأصل هذه المدة الطويلة ويتعب ذلك التعب الكبير؛ من أجل أن يكون حظه فقط أصل الأجر، وإنما ليضبط العلم والمعرفة وينفع نفسه وينفع الناس من حوله بعد ذلك. وهذا الأمر غير متأتٍ من السير المجرد الخِلو من استصحاب ورعاية هذا المعنى -والله أعلم-.
إذا بالغ شخص في إطرائك والثناء عليك في عمل قليل صنعته، أو أمر يسير فعلته، فلا تفرح بذلك؛ لأنه يذمك في حقيقة الأمر :) إذ لا يُعظِّم صغير الفعل إلا من استصغر فاعله غالبًا!
خير ما تُستقبل به مواسم العبادات والطاعات: الدعاء بطلب العون والتوفيق، والاستغفار من الذنب والتقصير؛ فما وُفِّق عبدٌ لطاعةٍ إلا بعونٍ من ربِّه، ولا حُرِمَ من قُربةٍ إلا بذنبٍ من نفسه.
#عشر_ذي_الحجة_خير_أيام_الدنيا.
#عشر_ذي_الحجة_خير_أيام_الدنيا.
المسائل الذوقية وإن كان بعضها نسبيًا يختلف الحكم فيه من شخص لآخر؛ إلا أنها ليست كلها مطلقة النسبية كما يُظن أو يُدعى!
فثمة أشياء يتفق عليها الأسوياء، وتجتمع الفطر السليمة على أنها جميلة أو قبيحة، أو حسنة أو مستهجنة، أو مستلطفة أو مسترذلة.
وفائدة هذا التقييد: أن من خالف هذا الاتفاق الذوقي العام؛ لا يُرجع المسألة إلىٰ اختلاف الأذواق ونسبيّتها، وإنما الغالب أن الخلل في المعيار الذوقيّ عنده؛ فيحتاج إلىٰ تقويم لهذا الأمر، أو يُخفّف من مستوى الثقة -على الأقل- في تبنّي الرأي المخالف لعموم الأذواق؛ بالتعويل علىٰ هذه الحُجّة -نسبية الأذواق مطلقًا!-.
فثمة أشياء يتفق عليها الأسوياء، وتجتمع الفطر السليمة على أنها جميلة أو قبيحة، أو حسنة أو مستهجنة، أو مستلطفة أو مسترذلة.
وفائدة هذا التقييد: أن من خالف هذا الاتفاق الذوقي العام؛ لا يُرجع المسألة إلىٰ اختلاف الأذواق ونسبيّتها، وإنما الغالب أن الخلل في المعيار الذوقيّ عنده؛ فيحتاج إلىٰ تقويم لهذا الأمر، أو يُخفّف من مستوى الثقة -على الأقل- في تبنّي الرأي المخالف لعموم الأذواق؛ بالتعويل علىٰ هذه الحُجّة -نسبية الأذواق مطلقًا!-.
كثيرٌ من الناس تنبعث همته لفعل الخيرات هذه الأيام -وهذا محمودٌ بلا شك- لكنّ البعض ربما غفل عن اجتناب المحرّمات، أو استمرَّ على بعض ما كان يعمله من المحرمات قبل دخول العشر، مع أنّ تلك المعاصي من أهمِّ ما ينبغي أن يُحرص على اجتنابه في هذه الأيام؛ فكما أنَّ الحسنات تتضاعف في الأيام الفاضلة، فإنَّ السيئات تعظُم فيها بمقدار فضلها.
يقول ابن تيمية -رحمه الله-: (المعاصي في الأيام المفضلة والأمكنة المفضلة تغلظ، وعقابها بقدر فضيلة الزمان والمكان).
فإذا كان مقدار العقوبة بقدر فضيلة الزمان؛ فكيف بمن يعصي الله في خير أيام الدنيا وأحبّها إليه؟ غفرانك وعصمتك اللهم!
يقول ابن تيمية -رحمه الله-: (المعاصي في الأيام المفضلة والأمكنة المفضلة تغلظ، وعقابها بقدر فضيلة الزمان والمكان).
فإذا كان مقدار العقوبة بقدر فضيلة الزمان؛ فكيف بمن يعصي الله في خير أيام الدنيا وأحبّها إليه؟ غفرانك وعصمتك اللهم!
من دلائل فضيلة عشر ذي الحجة على العشر الأواخر من رمضان:
أن نبيَّنا ﷺ كان يعتكف عشر رمضان رجاءَ إصابةِ ليلة واحدة منها وهي ليلة القدر. أما عشر ذي الحجة فكل ليلة ونهار يُلتمس منها بذاته؛ وذلك لعظيم منزلتها ومكانتها؛ فلا تفرِّط في يوم ولا ليلة واحدة منها، فالكلُّ مرادٌ والجميع مقصود، والموفّق من وفّقه الله.
أن نبيَّنا ﷺ كان يعتكف عشر رمضان رجاءَ إصابةِ ليلة واحدة منها وهي ليلة القدر. أما عشر ذي الحجة فكل ليلة ونهار يُلتمس منها بذاته؛ وذلك لعظيم منزلتها ومكانتها؛ فلا تفرِّط في يوم ولا ليلة واحدة منها، فالكلُّ مرادٌ والجميع مقصود، والموفّق من وفّقه الله.
لا يكن تقصير أحدنا مانعًا له عن عظيم السؤال في يوم الدعاء الأعظم، فإننا نسأل ربنا سبحانه بكرمه، لا بأعمالنا.
وليكن لسان الحال -مهما بلغ التقصير- عند السؤال: “إلهي كلما أخرسني لؤمي وما أنا عليه من دناءة الوصف وقبح الحال؛ أنطقني كرمك الذي لا تقيده الأعمال، ولا يتوقف على وجود الأحوال. وكلما آيستني أوصافي بما أنا عليه من القبح والدناءة والتقصير؛ أطمعتني مِنّتك التي لا تتقيد بعلّة ولا تندفع بزلّة، يا كريم يا متعال!".
وليكن لسان الحال -مهما بلغ التقصير- عند السؤال: “إلهي كلما أخرسني لؤمي وما أنا عليه من دناءة الوصف وقبح الحال؛ أنطقني كرمك الذي لا تقيده الأعمال، ولا يتوقف على وجود الأحوال. وكلما آيستني أوصافي بما أنا عليه من القبح والدناءة والتقصير؛ أطمعتني مِنّتك التي لا تتقيد بعلّة ولا تندفع بزلّة، يا كريم يا متعال!".
الحمد لله الذي بلّغنا بفضله وكرمه هذا اليوم العظيم، وأذكّر نفسي وإياكم بأن لا ننسى الدعاء لهؤلاء الذين لا ينبغي لنا أن ننساهم في هذا اليوم الفضيل:
- في هذا اليوم: لا تنسوا الدعاء لمشايخكم ومعلميكم ومن له فضلٌ عليكم؛ فإنكم لن تجازوا إحسانهم بشيء مثل الدعاء.
- في هذا اليوم: لا تنسوا الدعاء لإخوانكم وأصحابكم؛ فقد كان لأبي الدرداء صحيفة فيها اسم ٧٠ رجل من إخوانه لئلا ينسى الدعاء لهم!
- في هذا اليوم: لا تنسوا الدعاء لمن مات من أحبابكم وأقاربكم؛ فإنكم لن تنفعوهم في قبورهم بشيء مثل الدعاء.
- في هذا اليوم: لا تنسوا الدعاء لمن مات من المسلمين وليس له أحد يدعو له أو يذكر اسمه؛ فهو أحوج ما يكون لدعائكم وليس له بعد الله إلا أنتم.
- في هذا اليوم: لا تنسوا الدعاء للمظلومين والمضطهدين من المسلمين في كل مكان؛ فإنكم لن تنصروهم بشيء مثل الدعاء.
- في هذا اليوم: لا تنسوا الدعاء على اليهود الغاصبين وجميع الظالمين؛ فإنكم لن تنتقموا منهم بشيء مثل الدعاء.
- في هذا اليوم: لا تنسوا الدعاء لأمتكم بالنصر والفتح والتمكين؛ فإنّكم لن تنصروها بشيء مثل الدعاء.
- في هذا اليوم: لا تنسوا الدعاء لولاة أمور المسلمين بالهداية والصلاح؛ فإنكم لن تصلحوا الواقع بشيء مثل الدعاء لهم؛ ذلك بأنّه إذا صلُح الراعي صلُح غالبُ الرعيّة.
- وأخيرًا في هذا اليوم: لا تنسوني أنا ووالديّ من صالح دعائكم -واذكرونا مثل ذكرانا لكم-.
• تقبّل الله صيامكم ودعواتكم، وأعتق في هذا اليوم الفضيل من النار رقابنا ورقابكم.
- في هذا اليوم: لا تنسوا الدعاء لمشايخكم ومعلميكم ومن له فضلٌ عليكم؛ فإنكم لن تجازوا إحسانهم بشيء مثل الدعاء.
- في هذا اليوم: لا تنسوا الدعاء لإخوانكم وأصحابكم؛ فقد كان لأبي الدرداء صحيفة فيها اسم ٧٠ رجل من إخوانه لئلا ينسى الدعاء لهم!
- في هذا اليوم: لا تنسوا الدعاء لمن مات من أحبابكم وأقاربكم؛ فإنكم لن تنفعوهم في قبورهم بشيء مثل الدعاء.
- في هذا اليوم: لا تنسوا الدعاء لمن مات من المسلمين وليس له أحد يدعو له أو يذكر اسمه؛ فهو أحوج ما يكون لدعائكم وليس له بعد الله إلا أنتم.
- في هذا اليوم: لا تنسوا الدعاء للمظلومين والمضطهدين من المسلمين في كل مكان؛ فإنكم لن تنصروهم بشيء مثل الدعاء.
- في هذا اليوم: لا تنسوا الدعاء على اليهود الغاصبين وجميع الظالمين؛ فإنكم لن تنتقموا منهم بشيء مثل الدعاء.
- في هذا اليوم: لا تنسوا الدعاء لأمتكم بالنصر والفتح والتمكين؛ فإنّكم لن تنصروها بشيء مثل الدعاء.
- في هذا اليوم: لا تنسوا الدعاء لولاة أمور المسلمين بالهداية والصلاح؛ فإنكم لن تصلحوا الواقع بشيء مثل الدعاء لهم؛ ذلك بأنّه إذا صلُح الراعي صلُح غالبُ الرعيّة.
- وأخيرًا في هذا اليوم: لا تنسوني أنا ووالديّ من صالح دعائكم -واذكرونا مثل ذكرانا لكم-.
• تقبّل الله صيامكم ودعواتكم، وأعتق في هذا اليوم الفضيل من النار رقابنا ورقابكم.
كلَّ عام وأنتم بخير حال وراحة بال يا آل القناة. تقبَّل الله منا ومنكم صالح العمل، وغفر لنا ولكم التقصير والزلل.
عيدٌ سعيدٌ وأيامٌ مباركةٌ
وموعدٌ يغمرُ الأرواح بالفرحِ
تقبَّلَ اللهُ منكم كلَّ صالحةٍ
وخصَّكم بعظيمِ الأجرِ والمنحِ🤍
عيدٌ سعيدٌ وأيامٌ مباركةٌ
وموعدٌ يغمرُ الأرواح بالفرحِ
تقبَّلَ اللهُ منكم كلَّ صالحةٍ
وخصَّكم بعظيمِ الأجرِ والمنحِ🤍
أحقُّ الأحكام والأفكار التي تستحق منّا المراجعة؛ تلك الأحكام العامة التي بنيناها على موقفٍ عابر، أو بناءً علىٰ حادثة مع شخص معيّن، وباتت مسلَّمات ويقينيات مقطوعًا بها دون أن تخضع لمقدار كاف من الفحص والتثبّت، مع احتمال كونها خاطئة! الإنسان بطبيعته يبني أحكامًا عامة بناءً على أحداث خاصّة؛ فلا بد من مراجعة مثل هذه الأفكار وتقويمها، وإلا ظلم الإنسان غيره أو أخطأ في كثير من حكمه.
عبدالله الغامدي | (قناة)
أحقُّ الأحكام والأفكار التي تستحق منّا المراجعة؛ تلك الأحكام العامة التي بنيناها على موقفٍ عابر، أو بناءً علىٰ حادثة مع شخص معيّن، وباتت مسلَّمات ويقينيات مقطوعًا بها دون أن تخضع لمقدار كاف من الفحص والتثبّت، مع احتمال كونها خاطئة! الإنسان بطبيعته يبني أحكامًا…
أمثلة علىٰ الفكرة:
- يقابل أحدهم موظفًا فيه صفة سيئة من بلد مُعيّن، فيقول: “الناس في هذا البلد غير محترمين!” أو كل أهل هذا البلد يحملون هذه الصفة.
وهذا ظلم كبير، لأن التجربة لا تمثل الملايين من الناس لذلك البلد!
-شخص درس في مدرسة أو جامعة أو حلقة تحفيظ قرآن؛ فيواجه بعض المشكلات في تلك الجامعة أو المدرسة؛ فيحكم: “كل الجامعات أو المدارس أو التحافيظ فيها نفس الإشكال”، مع كونه لم يُجرّب إلا تجربة واحدة أو تجربتين لا تصلح لإصدار هذا الحكم العام أبدًا!
والمقصود توضيح الفكرة وإلا فالأمثلة علىٰ هذا كثيرة جدًا.
ولو راجع كل واحد منّا نفسه؛ لوجد ربما شيئًا علىٰ هذا النحو في قناعاته القديمة؛ ترسّبت في العقل حتى نسي أنها مجرد أحكام ظنية بُنيت علىٰ معطيات ناقصة، وليست حقائق يقينية وقاطعة؛ فالعاقل من يراجع مثل ذلك ويقوّمه ويُصحّحه كل مدة.
- يقابل أحدهم موظفًا فيه صفة سيئة من بلد مُعيّن، فيقول: “الناس في هذا البلد غير محترمين!” أو كل أهل هذا البلد يحملون هذه الصفة.
وهذا ظلم كبير، لأن التجربة لا تمثل الملايين من الناس لذلك البلد!
-شخص درس في مدرسة أو جامعة أو حلقة تحفيظ قرآن؛ فيواجه بعض المشكلات في تلك الجامعة أو المدرسة؛ فيحكم: “كل الجامعات أو المدارس أو التحافيظ فيها نفس الإشكال”، مع كونه لم يُجرّب إلا تجربة واحدة أو تجربتين لا تصلح لإصدار هذا الحكم العام أبدًا!
والمقصود توضيح الفكرة وإلا فالأمثلة علىٰ هذا كثيرة جدًا.
ولو راجع كل واحد منّا نفسه؛ لوجد ربما شيئًا علىٰ هذا النحو في قناعاته القديمة؛ ترسّبت في العقل حتى نسي أنها مجرد أحكام ظنية بُنيت علىٰ معطيات ناقصة، وليست حقائق يقينية وقاطعة؛ فالعاقل من يراجع مثل ذلك ويقوّمه ويُصحّحه كل مدة.
إذا أردت السبق والتميّز فذلك لا يحتاج منك أن تقوم بجهد كبير جدًا دومًا -كما يتصوّر البعض- بل كل ما تحتاجه في بعض الأحيان أن تضيف خطوة واحدة زائدة فقط علىٰ ما يقوم به غالب الناس؛ هذه الخطوة الزائدة كثيرًا ما تكون هي سر التميّز، وهي التي لا يفعلها غالب الناس ويقف قبلها الأكثرون.
عبدالله الغامدي | (قناة)
إذا أردت السبق والتميّز فذلك لا يحتاج منك أن تقوم بجهد كبير جدًا دومًا -كما يتصوّر البعض- بل كل ما تحتاجه في بعض الأحيان أن تضيف خطوة واحدة زائدة فقط علىٰ ما يقوم به غالب الناس؛ هذه الخطوة الزائدة كثيرًا ما تكون هي سر التميّز، وهي التي لا يفعلها غالب الناس…
# أمثلة لتوضيح القاعدة:
• في القراءة: أغلب الناس يقرأ لكن لا يُراجع فوائد مقروءاته، ربما تجد شخصًا مبهرًا في الانتفاع بمقروئه، هو لم يقم بخطوات معقدة حتى يصل إلىٰ هذا المستوى، وإنما كل ما في الأمر أنه أضاف خطوة واحدة، وهي مراجعة فوائد مقروءاته كل أسبوع.
• في العلم: تجد شخصين متقاربين في مستوى الحفظ ويحفظان نفس المحفوظ، لكن أحدهما متميز في الانطلاق في محفوظه بخلاف الآخر، وليس ذلك لكبير اجتهادٍ منه علىٰ صاحبه، وإنما لأنه ربما أضاف خطوة واحدة زائدة، وهي تكرار المحفوظ عشر مرات بعد إتقانه الإتقان الأولي.
• في العبادة: ربما تجد شخصًا من السابقين يوم القيامة، ويتقدم كثيرًا من الخلق؛ ليس لأنه اجتهد اجتهادًا كبيرًا زائدًا عنهم، وإنما ربما لأنه زاد بعد الرواتب والفرائض خطوة واحدة وهي ركعتين من التطوع المطلق بعد المغرب أو الظهر مثلاً.
- وهكذا في أمور الدنيا ونجاحاتها يصدق عليها ذات القاعدة ونفس الأمر، لكن لم أحب أن أذكر أمثلة لها؛ لأن المقصد ربط هذه القاعدة بشيء مما ينفع في الآخرة.
جعلنا الله وإياكم من السابقين المُقرّبين؛ إنّه جوادٌ كريم.
• في القراءة: أغلب الناس يقرأ لكن لا يُراجع فوائد مقروءاته، ربما تجد شخصًا مبهرًا في الانتفاع بمقروئه، هو لم يقم بخطوات معقدة حتى يصل إلىٰ هذا المستوى، وإنما كل ما في الأمر أنه أضاف خطوة واحدة، وهي مراجعة فوائد مقروءاته كل أسبوع.
• في العلم: تجد شخصين متقاربين في مستوى الحفظ ويحفظان نفس المحفوظ، لكن أحدهما متميز في الانطلاق في محفوظه بخلاف الآخر، وليس ذلك لكبير اجتهادٍ منه علىٰ صاحبه، وإنما لأنه ربما أضاف خطوة واحدة زائدة، وهي تكرار المحفوظ عشر مرات بعد إتقانه الإتقان الأولي.
• في العبادة: ربما تجد شخصًا من السابقين يوم القيامة، ويتقدم كثيرًا من الخلق؛ ليس لأنه اجتهد اجتهادًا كبيرًا زائدًا عنهم، وإنما ربما لأنه زاد بعد الرواتب والفرائض خطوة واحدة وهي ركعتين من التطوع المطلق بعد المغرب أو الظهر مثلاً.
- وهكذا في أمور الدنيا ونجاحاتها يصدق عليها ذات القاعدة ونفس الأمر، لكن لم أحب أن أذكر أمثلة لها؛ لأن المقصد ربط هذه القاعدة بشيء مما ينفع في الآخرة.
جعلنا الله وإياكم من السابقين المُقرّبين؛ إنّه جوادٌ كريم.
من الأمور الحسنة التي يفعلها كثير من الناس في هذه الأوقات: محاسبة النفس علىٰ خطط وأهداف العام الماضي، وكثيرًا ما يُصاب البعض بإحباط وخيبة أمل حينما يعود لما وضعه من أهداف فيجد أن كثيرًا منها لم يتم أو يتحقق.
والحقيقة أنّ الوقوف في المحاسبة عند هذه الخطوة فقط محبط وفيه نوعٌ من ظلم النفس. والعدل والإنصاف في محاسبتك لنفسك: أن تراجع ما لها وما عليها؛ فتستذكر بعد خطوة مراجعة التعثرات، ما حصّلته من إنجازات خلال كامل العام الماضي -وفي الغالب أنك ستُصدم من كم الإنجازات التي حققتها حينما تنتهي من كتابة تلك الإنجازات تفصيلًا- وستجد في ذلك إن شاء الله ما يسرُّك، ويوجب لك الحمد والفرح بفضل الله عليك، ويدفع عنك جلد الذات الزائد المُحبِط، ويحفزك بإذن الله لإنجاز قادمٍ أكبر في هذا العام الجديد🌹.
[#خطة_عام_١٤٤٧هـ]
والحقيقة أنّ الوقوف في المحاسبة عند هذه الخطوة فقط محبط وفيه نوعٌ من ظلم النفس. والعدل والإنصاف في محاسبتك لنفسك: أن تراجع ما لها وما عليها؛ فتستذكر بعد خطوة مراجعة التعثرات، ما حصّلته من إنجازات خلال كامل العام الماضي -وفي الغالب أنك ستُصدم من كم الإنجازات التي حققتها حينما تنتهي من كتابة تلك الإنجازات تفصيلًا- وستجد في ذلك إن شاء الله ما يسرُّك، ويوجب لك الحمد والفرح بفضل الله عليك، ويدفع عنك جلد الذات الزائد المُحبِط، ويحفزك بإذن الله لإنجاز قادمٍ أكبر في هذا العام الجديد🌹.
[#خطة_عام_١٤٤٧هـ]
كلُّ خطةٍ ليس فيها:
١- التعرُّف علىٰ أسماء الله وصفاته.
٢- زيادة العلاقة بكتاب الله.
٣- إقامة وإصلاح الصلاة.
٤- تحسين العلاقة مع الوالدين.
=فهي خطةٌ ناقصةٌ، منزوعةُ البركة
ولو حوتْ ألفَ فكرةٍ وهدف!
[#خطة_١٤٤٧هـ]
١- التعرُّف علىٰ أسماء الله وصفاته.
٢- زيادة العلاقة بكتاب الله.
٣- إقامة وإصلاح الصلاة.
٤- تحسين العلاقة مع الوالدين.
=فهي خطةٌ ناقصةٌ، منزوعةُ البركة
ولو حوتْ ألفَ فكرةٍ وهدف!
[#خطة_١٤٤٧هـ]