قول المشيشي في صلواته «وانشلني من أوحال التوحيد» كثر لغط الناس في مثل هذه الإضافة لأنهم قد غفلوا عن قاعدة عربية تُدعى بـ «الإضافة لمجرد الملابسة».
وتفصيلها أن الشيء يضاف إلى غيره بأدنى ملابسة وخلطة ووصلة بينهما.
وهذا كقول أحد حاملي الخشبة لصاحبه: «خذ طرفك» وهو ليس طرفًا مختصًّا به على جهة الملك ولكن لما لابسه بإمساكه نُسب إليه.
وكقولك لإنسان بينه وبين آخر عداوة: «ما فعل صاحبك؟» وهو ليس صاحبًا له، ولكنه لما كان بينه وبينه وصلة من الشر على طريق واحدٍ كأنه مصاحب له في العداوة.
و كقول القائل:
إذا قال قدني قال بالله حلفة لتغني عني ذا إنائك أجمعا
لملابسته له في شربه، وهو لساقي اللبن.
قال أبو الفتح ابن جني:
وصحت الإضافة فيهما هذا القدر من الوصلة بينهما. وقد أضافت العرب الأول إلى الثانى لأقلّ وأخفض من هذه الشبكة بينهما.
أنشدنا أبو على:
إذا كوكب الخرقاء لاح بسحر سهيل أذاعت غزلها فى الغرائب
فأضاف سهيلًا إليها؛ لجدها فى عملها عند طلوعه.
وقريب من هذا قول الرجلين يحملان الخشبة-أحدهما لصاحبه-: خذ أنت طرفك، ولآخذ أنا طرفى. وإنما الطرف للخشبة، لا لحاملها.
فاعرف كلام القوم تر العجب منه والحكمة البالغة فيه بإذن الله تعالى.
انتهى كلام أبي الفتح.
إذن ففي كلام ابن مشيش في صلواته هذا الطريق من العربية من إضافة الشيء إلى ملابسه لأدنى شيء بينهما.
فالأوحال التي اعترت التوحيد من الخلاف فيه والتفرق والنزاع وهلاك الناس في تحقيقه صارت كالملابسة له، فصحت الإضافة من هذه الجهة. ولم تكن الإضافة على جهة الاختصاص أو الملك حتى يُنكر عليه.
ومن لم يعرف كلام العرب وتركيب أوضاعه هجم على التخطئة من غير أن يعرف جهته.
قول المشيشي في صلواته «وانشلني من أوحال التوحيد» كثر لغط الناس في مثل هذه الإضافة لأنهم قد غفلوا عن قاعدة عربية تُدعى بـ «الإضافة لمجرد الملابسة».
وتفصيلها أن الشيء يضاف إلى غيره بأدنى ملابسة وخلطة ووصلة بينهما.
وهذا كقول أحد حاملي الخشبة لصاحبه: «خذ طرفك» وهو ليس طرفًا مختصًّا به على جهة الملك ولكن لما لابسه بإمساكه نُسب إليه.
وكقولك لإنسان بينه وبين آخر عداوة: «ما فعل صاحبك؟» وهو ليس صاحبًا له، ولكنه لما كان بينه وبينه وصلة من الشر على طريق واحدٍ كأنه مصاحب له في العداوة.
و كقول القائل:
إذا قال قدني قال بالله حلفة لتغني عني ذا إنائك أجمعا
لملابسته له في شربه، وهو لساقي اللبن.
قال أبو الفتح ابن جني:
وصحت الإضافة فيهما هذا القدر من الوصلة بينهما. وقد أضافت العرب الأول إلى الثانى لأقلّ وأخفض من هذه الشبكة بينهما.
أنشدنا أبو على:
إذا كوكب الخرقاء لاح بسحر سهيل أذاعت غزلها فى الغرائب
فأضاف سهيلًا إليها؛ لجدها فى عملها عند طلوعه.
وقريب من هذا قول الرجلين يحملان الخشبة-أحدهما لصاحبه-: خذ أنت طرفك، ولآخذ أنا طرفى. وإنما الطرف للخشبة، لا لحاملها.
فاعرف كلام القوم تر العجب منه والحكمة البالغة فيه بإذن الله تعالى.
انتهى كلام أبي الفتح.
إذن ففي كلام ابن مشيش في صلواته هذا الطريق من العربية من إضافة الشيء إلى ملابسه لأدنى شيء بينهما.
فالأوحال التي اعترت التوحيد من الخلاف فيه والتفرق والنزاع وهلاك الناس في تحقيقه صارت كالملابسة له، فصحت الإضافة من هذه الجهة. ولم تكن الإضافة على جهة الاختصاص أو الملك حتى يُنكر عليه.
ومن لم يعرف كلام العرب وتركيب أوضاعه هجم على التخطئة من غير أن يعرف جهته.
والحمد لله رب العالمين.
BY يوسف زمزم الشافعي
Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260
During the operations, Sebi officials seized various records and documents, including 34 mobile phones, six laptops, four desktops, four tablets, two hard drive disks and one pen drive from the custody of these persons. In this regard, Sebi collaborated with the Telecom Regulatory Authority of India (TRAI) to reduce the vulnerability of the securities market to manipulation through misuse of mass communication medium like bulk SMS. Telegram has gained a reputation as the “secure” communications app in the post-Soviet states, but whenever you make choices about your digital security, it’s important to start by asking yourself, “What exactly am I securing? And who am I securing it from?” These questions should inform your decisions about whether you are using the right tool or platform for your digital security needs. Telegram is certainly not the most secure messaging app on the market right now. Its security model requires users to place a great deal of trust in Telegram’s ability to protect user data. For some users, this may be good enough for now. For others, it may be wiser to move to a different platform for certain kinds of high-risk communications. One thing that Telegram now offers to all users is the ability to “disappear” messages or set remote deletion deadlines. That enables users to have much more control over how long people can access what you’re sending them. Given that Russian law enforcement officials are reportedly (via Insider) stopping people in the street and demanding to read their text messages, this could be vital to protect individuals from reprisals. But because group chats and the channel features are not end-to-end encrypted, Galperin said user privacy is potentially under threat.
from hk