Telegram Group & Telegram Channel
عندما جَاءَتْ امْرَأَةُ ثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ إلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إنِّي مَا أَعْتِبُ عَلَيْهِ فِي خُلُقٍ وَلَا دِينٍ، وَلَكِنِّي أَكْرَهُ الْكُفْرَ فِي الْإِسْلَامِ - لم يقل لها النبي صلى الله عليه وسلم كيف تفارقين رجلا ذا خلق ودين؟ ولم تقل نساء الصحابة لها: أنت لا تشكرين نعمة الله.

بل قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لها: أَتَرُدِّينَ عَلَيْهِ حَدِيقَتَهُ؟ قَالَتْ: نَعَمْ، فَقَالَ لثابت: اقْبَلْ الْحَدِيقَةَ وَطَلِّقْهَا تَطْلِيقَةً.

وتشفع النبي صلى الله عليه وسلم لمغيث عند بريرة فأبت أن ترجع له وقالت لا حاجة لي فيه مع أنه كان يطوف خلفها يبكي ودموعه تسيل على لحيته.

ولم يدعُ عليها النبي ولم يزجرها بل قبل منها قولها رغم ما بقلب مغيث من ألم.

الحياة الزوجية لا تستمر بالإكراه. والعاطفة التي تجعل امرأة تصف زوجها بالغدر أو بانعدام الرجولة لأنه أراد تطليقها - عاطفة يذمها الشرع.

ليس من حق النساء أن يخضن في رجل لمجرد أنه طلق امرأته التي يرينها جميلة وحسنة الخلق. أنتن لم تعاشرنها ولم ترين منها ما رأى حسيا ومعنويا فأمسكن ألسنتكن.

إنما يوصف الرجل بالغدر ويذم عند الفراق إذا فعل ما يستحق ذلك، كأن يأكل مالها بغير رضاها أو يأكل مال أولادها من غيره، أو يطلقها ولا يعطيها حقوقها التي فرضتها الشريعة، أو يعضلها من غير نشوز ولا فاحشة مبينة حتى تفتدي منه بمال لتتخلص منه، أو يعدها بألا يطلقها إذا علمت الزوجة الأولى ثم يطلقها حين تعلم وتأمره بتطليقها.

وإذا كان من حق الرجل مفارقة امرأته بعدما قضى وطره منه فإن هذا من حق الخاطب من باب أولى.

وإذا دعت المرأة على من فارقها وهو غير ظالم لها، فإن الله لن يستجيب بل يكون دعاؤها عليه ظلما فيؤجر هو وتأثم هي.

باختصار: "العيشة مش بالعافية"، وهذه الأمور لا يُعتبر فيها رأي كثير من النساء إذ يقضين بالعاطفة لا بالشريعة. ولو فقهن لعلمن أن هذه الأحكام فيها من الحكمة الظاهرة ما تستحسنه النفس والفطرة السليمة، إذ راعت الشريعة طاقة الناس فلم تكلفهم ما لا يطيقون فسبحان الحكيم الخبير!



group-telegram.com/hossword/350
Create:
Last Update:

عندما جَاءَتْ امْرَأَةُ ثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ إلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إنِّي مَا أَعْتِبُ عَلَيْهِ فِي خُلُقٍ وَلَا دِينٍ، وَلَكِنِّي أَكْرَهُ الْكُفْرَ فِي الْإِسْلَامِ - لم يقل لها النبي صلى الله عليه وسلم كيف تفارقين رجلا ذا خلق ودين؟ ولم تقل نساء الصحابة لها: أنت لا تشكرين نعمة الله.

بل قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لها: أَتَرُدِّينَ عَلَيْهِ حَدِيقَتَهُ؟ قَالَتْ: نَعَمْ، فَقَالَ لثابت: اقْبَلْ الْحَدِيقَةَ وَطَلِّقْهَا تَطْلِيقَةً.

وتشفع النبي صلى الله عليه وسلم لمغيث عند بريرة فأبت أن ترجع له وقالت لا حاجة لي فيه مع أنه كان يطوف خلفها يبكي ودموعه تسيل على لحيته.

ولم يدعُ عليها النبي ولم يزجرها بل قبل منها قولها رغم ما بقلب مغيث من ألم.

الحياة الزوجية لا تستمر بالإكراه. والعاطفة التي تجعل امرأة تصف زوجها بالغدر أو بانعدام الرجولة لأنه أراد تطليقها - عاطفة يذمها الشرع.

ليس من حق النساء أن يخضن في رجل لمجرد أنه طلق امرأته التي يرينها جميلة وحسنة الخلق. أنتن لم تعاشرنها ولم ترين منها ما رأى حسيا ومعنويا فأمسكن ألسنتكن.

إنما يوصف الرجل بالغدر ويذم عند الفراق إذا فعل ما يستحق ذلك، كأن يأكل مالها بغير رضاها أو يأكل مال أولادها من غيره، أو يطلقها ولا يعطيها حقوقها التي فرضتها الشريعة، أو يعضلها من غير نشوز ولا فاحشة مبينة حتى تفتدي منه بمال لتتخلص منه، أو يعدها بألا يطلقها إذا علمت الزوجة الأولى ثم يطلقها حين تعلم وتأمره بتطليقها.

وإذا كان من حق الرجل مفارقة امرأته بعدما قضى وطره منه فإن هذا من حق الخاطب من باب أولى.

وإذا دعت المرأة على من فارقها وهو غير ظالم لها، فإن الله لن يستجيب بل يكون دعاؤها عليه ظلما فيؤجر هو وتأثم هي.

باختصار: "العيشة مش بالعافية"، وهذه الأمور لا يُعتبر فيها رأي كثير من النساء إذ يقضين بالعاطفة لا بالشريعة. ولو فقهن لعلمن أن هذه الأحكام فيها من الحكمة الظاهرة ما تستحسنه النفس والفطرة السليمة، إذ راعت الشريعة طاقة الناس فلم تكلفهم ما لا يطيقون فسبحان الحكيم الخبير!

BY حسام عبد العزيز


Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260

Share with your friend now:
group-telegram.com/hossword/350

View MORE
Open in Telegram


Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

And indeed, volatility has been a hallmark of the market environment so far in 2022, with the S&P 500 still down more than 10% for the year-to-date after first sliding into a correction last month. The CBOE Volatility Index, or VIX, has held at a lofty level of more than 30. Right now the digital security needs of Russians and Ukrainians are very different, and they lead to very different caveats about how to mitigate the risks associated with using Telegram. For Ukrainians in Ukraine, whose physical safety is at risk because they are in a war zone, digital security is probably not their highest priority. They may value access to news and communication with their loved ones over making sure that all of their communications are encrypted in such a manner that they are indecipherable to Telegram, its employees, or governments with court orders. The perpetrators use various names to carry out the investment scams. They may also impersonate or clone licensed capital market intermediaries by using the names, logos, credentials, websites and other details of the legitimate entities to promote the illegal schemes. On Feb. 27, however, he admitted from his Russian-language account that "Telegram channels are increasingly becoming a source of unverified information related to Ukrainian events." Ukrainian President Volodymyr Zelensky said in a video message on Tuesday that Ukrainian forces "destroy the invaders wherever we can."
from us


Telegram حسام عبد العزيز
FROM American