Telegram Group Search
الإنسانُ في هذه الحياة ذكر حسن، أو ذكر قبيح، ولو تأملها العاقل لحرص على أن يجعل الله له لسان صدق في الآخرين، وهو الذكر الحسن بعد موته، ولا يكون ذلك إلا بالتَّطبع بأطباع الخير، ومنارات العطاء والتضحية:

فارفع لنفسك بعدَ موتكَ ذكرها***فالذكرُ للإنسان عُمرٌ ثاني
◉ وسِّع العذر للناس!

حين ترسم في ذهنك قالبًا معينًا لحدود التدين والعلاقات والآراء، وتغضب حين يخرج عليها الآخرون، فقد حجرت واسعًا، والأيام والأحوال والمواقف: كفيلة بصفعك بألوان شتى، فوسع مذهب العذر للناس وسدد وقارب وأرح بالك؛ تجد في نفسك راحة وطمأنينة وسعادة.
◉ أربعة آلاف مشترك!

أسأل الله الكريم أن يجزيكم عني خير الجزاء وأوفاه، وأن يستعملني وإياكم في طاعته، وأن يبارك فيما نقول ونعمل، وأن يجعلنا جميعًا من عباده المتقين، وحزبه المفلحين، وأن يرزقنا مجاهدة النية وإخلاص العمل له سبحانه وتعالى.

لو كنتُ أعرِفُ فوقَ الشُّكرِ مَنزِلةً *** أعلى من الشُّكرِ عِندَ اللهِ في الثَّمَنِ

إذًا منحْتُكَها مني مُهَذَّبةً *** حَذْوي على حَذْوِ ما أولَيتَ من حَسَنِ
◉ أصول النعم!

يكاد يتفق العقلاء أن ركائز أصول النعم تجتمع في الآتي:

‏• الإيمان
‏• الأمان
‏• القناعة
‏• العافية

‏وأن من نعيم الدنيا المعجل توفرها لدى الإنسان، ومن اللطيف اجتماع الحديث عن جل هذه الأمور في «سورة النحل» الذي سماها قتادة وغيره بسورة «النِعم».
◉ مقومات الفلاح في شخصية المسلم!

‏١. الصدق.
‏٢. العدل.
‏٣. الإحسان.

‏من أكبر مقومات الفلاح والنجاح في شخصية المسلم: اجتماع هذه الخصال لديه، وفي اجتماعها بركة وعصمة ونجاة، يقول الإمام ابن تيمية في الأصفهانية: (ومن جُمع فيه الصدق والعدل والإحسان لم يكن ممَّا يُخزيه الله).
لو لم يكن من فائدة الاشتغال بالعبادة والعلم والنفع إلا أن يقطع المشتغل بهم عن الوساوس والأفكار التي لا تفيد غير الهم والقلق والتفكير السيء؛ لكان ذلك أعظم داع إليهما، وأقوى مطلوب لهما، كيف وفيهما النجاة والفلاح بعد توفيق الله ورحمته.
‏◉ ما معنى أن الله (عزوجل) يصلي عليك؟

‏إذا صليت على النبي ﷺ سيصلي الله عليك كما جاء ذلك في الحديث الصحيح «من صلىٰ عَلَيَّ صلاةً؛ صلىٰ اللهُ عليه بها عشْرًا» وإذا صلى الله عليك: رحمك وأثنى عليك في الملأ الأعلى، وأخرجك من الظلمات إلى النور، مصداق ذلك قوله تعالى: ﴿هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور وكان بالمؤمنين رحيمًا﴾.

قال ابن كثير في تفسيره لهذه الآية:

(الصلاة من الله تعالى ثناؤه على العبد عند الملائكة، حكاه البخاري عن أبي العالية.. وقال غيره: الصلاة من الله عزوجل الرحمة.. وأما الصلاة من الملائكة فبمعنى الدعاء للناس والاستغفار.. وقوله تعالى: ﴿لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ﴾ أي: بسبب رحمته بكم وثنائه عليكم ودعاء ملائكته لكم= يخرجكم من ظلمات الجهل والضلال إلى نور الهدى واليقين).
◉ المُنتقىٰ من كتاب: الجامع في أدعية الكتاب والسنة:

ملف (BDF) عبارة عن أدعية مُنتقاة من كتاب الجامع في أدعية الكتاب والسنة لمحبكم، وقد اقتصر فيه على أدعية القرآن الكريم كاملاً، وأدعية الصحيحين فقط، ولا تأخذ قراءته من الداعي سوى (١٠) دقائق تقريبًا، وهو بذلك يكون قد دعا بجميع أدعية القرآن الكريم، وأدعية الصحيحين العامة كاملاً، مرتبة حسب ضوابط الدعاء المُجاب الذي قرَّره العلماء.

👇👇👇
{وأنه هو أغنى وأقنى}!


إذا ربيتَ نفسك وقنعتها على أن الغِنى والعطاء، والقناعة والرضا كلُّها بيد الغني سبحانه تعالى هان عليك التعلق بحبال المخلوقين، وتطلع ما في أيديهم، والنظر إلى ما عندهم، ومن أعظم أسباب ذلك الدعاء، فاللهم قنِّعنا بما رزقتنا ولا تفتنا بما زويتَ عنا.
◉ الاعتبار من انتقام الظالم من الظالم!

ذكر القرطبي في تفسيره عند قوله تعالى: {وكذلك نولي بعض الظالمين بعضًا بما كانوا يكسبون} قول الإمام الفضيل بن عياض المؤثر: (إذا رأيت ظالمًا ينتقم من ظالم فقف، وانظر فيه متعجبًا!).
◉ بركة الذكر!

بركةُ الذكر على العمر عظيمة، وغالبًا تجد المعمرين المباركين الذين تعلوهم السكينة والوقار؛ أهل ذكر وتسبيح وقرآن، وفي الحديث الذي أخرجه الإمام أحمد في مسنده مرفوعًا: «ليس أحدٌ أفضلَ عند الله مِنْ مؤمنٍ يُعَمَّرُ في الإسلام؛ لتسبيحِه وتكبيرِه وتهليلِه».
سُئل الإمام أحمد عن الرجل إذا جاء إلى المسجد وقد صلوا، هل يطلب مسجدًا آخرًا يُصلي فيه؟

فأجاب: لم لا يطلب! فسئل مَنْ فعله؟ فقال: الأسود.

قلت: [وكان الأسود بن يزيد إذا فاتته الجماعة ذهب إلى مسجد آخر، هذا لفظ البخاري].

|| ينظر مسائل الإمام أحمد، للكوسَج (١٥٥/١).
لقد نصح "ابن جماعة" المعلمين والمعلمات نصيحة مهمة فقال:

(لا تُظهر للطلبة تفضيل بعضهم على بعض في مودة أو اعتناء مع تساويهم في الصفات في سن أو فضيلة؛ فإن ذلك ربما يوحش الصدر وينفر القلب).

|| تذكرة السامع والمتكلم (ص٤٦).
◉ فابتغوا عند اللهِ الرزق!

في حلية الأولياء أن أبا سليمان الداراني قال: (من وثق بالله في رزقه؛ زاد في حسن خلقه، وأعقبه الحلم، وسَخَتْ نفسه، وقلَّت وساوسه في صلاته).

الأخيرة فيها لفتة لطيفة، فالمهموم بالرزق والمنشغل بتحصيله غالبًا ما يفكر فيه في كل حين حتى في صلاته وعبادته، وتكثر وساوسه فيها لأجله.
2024/11/14 10:37:53
Back to Top
HTML Embed Code: