عبقاتٌ غَرَويّة

من نصائح الأساتذة ١٦

الناظر للنصوص المرتبطة بشهر رجب يلحظ أنها تربط بينه وبين الاستغفار، مما يكشف عن خصوصية خاصة للاستغفار في هذا الشهر الشريف تميزه عن غيره من الأشهر، وهذه الخصوصية تُلحظ من جهتين:

الأولى: أن طلب المغفرة في هذا الشهر مظنة القبول فيه أكثر من غيره، فإن بعض الأزمنة كشهر رجب وبعض الأمكنة كالمشاهد المشرفة للأئمة عليهم السلام لها دخالة في قبول الدعاء والاستغفار.

الثانية: أن أثر الاستغفار في هذا الشهر كما تكشف عن ذلك بعض النصوص هو غفران ما سلف من الذنوب، والعصمة فيما يأتي عن تلك الذنوب السالفة وغيرها، وهذه العصمة لها مراتب مُشككة والحصول ولو على المرتبة الأدنى مغنم جسيم.

وعلى هذا فينبغي على المؤمن لا سيما طالب العلم أن يحرص في هذا الشهر أن يجعل هدفاً من أهدافه ما يرتبط بعالم المعنى، كما يجعل له هدفاً يرتبط بتحصيل العلم، وهذا الهدف هو أن يحقق غفران الله تعالى في هذا الشهر بهذا المعنى الذي ذكرناه.

ومن الأمور التي تُعين على تحقيق هذا الهدف هو أن يُقدّم المؤمن بين يديْ الله تعالى ما يُوجب تَحننه ولطفه عليه، ومن ذلك أن يحرص على المستحبات والطاعات التي لم يتعود على فعلها بحسب العادة، فإذا لم يكن من عادته أن يصلي النوافل، فليأتِ بها في هذا الشهر، ولو يكتفي ببعضها كنافلة الليل أو نافلة الأوابين-نافلة الظهر-، أو يحرص على أداء صلاة الجماعة ولو في بعض الفرائض.

والحمد لله رب العالمين

الأربعاء ١٤٤٦/٧/٧هـ

#من_نصائح_الأساتذة
#توصيات

www.group-telegram.com/id/abqat_garwia.com/346

2.3K viewsedited  Jan 8 at 11:29

من نصائح الأساتذة ١٦

الناظر للنصوص المرتبطة بشهر رجب يلحظ أنها تربط بينه وبين الاستغفار، مما يكشف عن خصوصية خاصة للاستغفار في هذا الشهر الشريف تميزه عن غيره من الأشهر، وهذه الخصوصية تُلحظ من جهتين:

الأولى: أن طلب المغفرة في هذا الشهر مظنة القبول فيه أكثر من غيره، فإن بعض الأزمنة كشهر رجب وبعض الأمكنة كالمشاهد المشرفة للأئمة عليهم السلام لها دخالة في قبول الدعاء والاستغفار.

الثانية: أن أثر الاستغفار في هذا الشهر كما تكشف عن ذلك بعض النصوص هو غفران ما سلف من الذنوب، والعصمة فيما يأتي عن تلك الذنوب السالفة وغيرها، وهذه العصمة لها مراتب مُشككة والحصول ولو على المرتبة الأدنى مغنم جسيم.

وعلى هذا فينبغي على المؤمن لا سيما طالب العلم أن يحرص في هذا الشهر أن يجعل هدفاً من أهدافه ما يرتبط بعالم المعنى، كما يجعل له هدفاً يرتبط بتحصيل العلم، وهذا الهدف هو أن يحقق غفران الله تعالى في هذا الشهر بهذا المعنى الذي ذكرناه.

ومن الأمور التي تُعين على تحقيق هذا الهدف هو أن يُقدّم المؤمن بين يديْ الله تعالى ما يُوجب تَحننه ولطفه عليه، ومن ذلك أن يحرص على المستحبات والطاعات التي لم يتعود على فعلها بحسب العادة، فإذا لم يكن من عادته أن يصلي النوافل، فليأتِ بها في هذا الشهر، ولو يكتفي ببعضها كنافلة الليل أو نافلة الأوابين-نافلة الظهر-، أو يحرص على أداء صلاة الجماعة ولو في بعض الفرائض.

والحمد لله رب العالمين

الأربعاء ١٤٤٦/٧/٧هـ

#من_نصائح_الأساتذة
#توصيات

BY عبقاتٌ غَرَويّة