Warning: mkdir(): No space left on device in /var/www/group-telegram/post.php on line 37

Warning: file_put_contents(aCache/aDaily/post/adones12/--): Failed to open stream: No such file or directory in /var/www/group-telegram/post.php on line 50
Adonnés-أدونيس 🌻 | Telegram Webview: adones12/879 -
Telegram Group & Telegram Channel
طلب مني أستاذ الكتابة الإبداعية التوقف عن الكتابة بشأن الحب.

سألته عن السبب، قال: لأنك قلبتيه بين يديك مرارًا، استشعرتِ كل جانب وكل عيب وكل بوصة وكل كدمة. لقد أفسدته على نفسك.

أمضيت الأسابيع الثلاثة التالية أكتب عن العلوم والفضاء، عن انفجارات النجوم، عن الانجراف داخل ثقب أسود. كم تمنيت لو أستطيع النوم داخل ذلك العدم دون أن أفنى. ترى ما هو طعم نجم مشتعل، هل سوف ينير معداتنا مثل الحشرات المضيئة أم يهتز ويفرقع مثل حلوى متفجرة تحت ألستنا؟

أخبرني أستاذ الكتابة الإبداعية أن القصائد التي كتبتها ليست ما كان ينتظر. طلب مني التوقف عن الكتابة عن الفضاء الخارجي. التوقف عن الكتابة عن العلوم. مرة أخرى، سألته عن السبب. مجددًا، قال: لقد أفسدت الأمر على نفسك.

أمضيت الأسابيع الثلاثة التالية أكتب عن أمي، وكيف أخبرونا أنه لا يمكن أن نجعل من البشر بيوتًا. لكن لافتة "مرهون" فوق رحم أمي الفارغ أخبرتني أن النساء اللواتي أنجبن يعرفن حقيقة مختلفة وأكثر إيلامًا.

يقول أستاذ الكتابة الإبداعية إني موهوبة وميؤوس مني، لأن ما أكتب كله عميق وفارغ في الوقت نفسه. مثل سيرك جوّال من دون حيوانات، فقط لاعبة أكروبات جميلة بفخذ مكسور تبيع الفشار عند المدخل. طلب مني التوقف عن الكتابة عن أمي.

لم أسأله لماذا.

حملت كتبي واللابتوب، غادرت مكتبه وقصص حروبي كلها محشورة تحت لساني مثل نجم متفجر، أعجبني طعم آخر شخص أحببته، كان له طعم ترمومتر أمي... ولم أنظر خلفي.

كلنا نكتب عن أمهاتنا وأحبائنا، عن المكان الشاغر الذي لن نتمكن مطلقًا من التنفس داخله.

كلنا يحمل الحجارة في جيوبه، نقلبها بين أيدينا، في محاولة لتفسير الثقل. لن نتوقف عن الكتابة عن الحب، عن الثقوب السوداء، عن كيف لابد وأنه كان هادئًا الوجود داخل صخب بطن أمي، داخل اضطراب ذراعيه، داخل تشوش الفراغات في القصائد التي كتبتها كلها.

لم يفسد أيٌ منها،
لا تستمع إليهم عندما يدعون هذا.

.

أستاذ الكتابة الإبداعية يطالبني بالتوقف عن الكتابة بشأن الحب - كاتلين سيال - ترجمة ضي رحمي



group-telegram.com/adones12/879
Create:
Last Update:

طلب مني أستاذ الكتابة الإبداعية التوقف عن الكتابة بشأن الحب.

سألته عن السبب، قال: لأنك قلبتيه بين يديك مرارًا، استشعرتِ كل جانب وكل عيب وكل بوصة وكل كدمة. لقد أفسدته على نفسك.

أمضيت الأسابيع الثلاثة التالية أكتب عن العلوم والفضاء، عن انفجارات النجوم، عن الانجراف داخل ثقب أسود. كم تمنيت لو أستطيع النوم داخل ذلك العدم دون أن أفنى. ترى ما هو طعم نجم مشتعل، هل سوف ينير معداتنا مثل الحشرات المضيئة أم يهتز ويفرقع مثل حلوى متفجرة تحت ألستنا؟

أخبرني أستاذ الكتابة الإبداعية أن القصائد التي كتبتها ليست ما كان ينتظر. طلب مني التوقف عن الكتابة عن الفضاء الخارجي. التوقف عن الكتابة عن العلوم. مرة أخرى، سألته عن السبب. مجددًا، قال: لقد أفسدت الأمر على نفسك.

أمضيت الأسابيع الثلاثة التالية أكتب عن أمي، وكيف أخبرونا أنه لا يمكن أن نجعل من البشر بيوتًا. لكن لافتة "مرهون" فوق رحم أمي الفارغ أخبرتني أن النساء اللواتي أنجبن يعرفن حقيقة مختلفة وأكثر إيلامًا.

يقول أستاذ الكتابة الإبداعية إني موهوبة وميؤوس مني، لأن ما أكتب كله عميق وفارغ في الوقت نفسه. مثل سيرك جوّال من دون حيوانات، فقط لاعبة أكروبات جميلة بفخذ مكسور تبيع الفشار عند المدخل. طلب مني التوقف عن الكتابة عن أمي.

لم أسأله لماذا.

حملت كتبي واللابتوب، غادرت مكتبه وقصص حروبي كلها محشورة تحت لساني مثل نجم متفجر، أعجبني طعم آخر شخص أحببته، كان له طعم ترمومتر أمي... ولم أنظر خلفي.

كلنا نكتب عن أمهاتنا وأحبائنا، عن المكان الشاغر الذي لن نتمكن مطلقًا من التنفس داخله.

كلنا يحمل الحجارة في جيوبه، نقلبها بين أيدينا، في محاولة لتفسير الثقل. لن نتوقف عن الكتابة عن الحب، عن الثقوب السوداء، عن كيف لابد وأنه كان هادئًا الوجود داخل صخب بطن أمي، داخل اضطراب ذراعيه، داخل تشوش الفراغات في القصائد التي كتبتها كلها.

لم يفسد أيٌ منها،
لا تستمع إليهم عندما يدعون هذا.

.

أستاذ الكتابة الإبداعية يطالبني بالتوقف عن الكتابة بشأن الحب - كاتلين سيال - ترجمة ضي رحمي

BY Adonnés-أدونيس 🌻


Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260

Share with your friend now:
group-telegram.com/adones12/879

View MORE
Open in Telegram


Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

Telegram users are able to send files of any type up to 2GB each and access them from any device, with no limit on cloud storage, which has made downloading files more popular on the platform. Since its launch in 2013, Telegram has grown from a simple messaging app to a broadcast network. Its user base isn’t as vast as WhatsApp’s, and its broadcast platform is a fraction the size of Twitter, but it’s nonetheless showing its use. While Telegram has been embroiled in controversy for much of its life, it has become a vital source of communication during the invasion of Ukraine. But, if all of this is new to you, let us explain, dear friends, what on Earth a Telegram is meant to be, and why you should, or should not, need to care. Telegram, which does little policing of its content, has also became a hub for Russian propaganda and misinformation. Many pro-Kremlin channels have become popular, alongside accounts of journalists and other independent observers. You may recall that, back when Facebook started changing WhatsApp’s terms of service, a number of news outlets reported on, and even recommended, switching to Telegram. Pavel Durov even said that users should delete WhatsApp “unless you are cool with all of your photos and messages becoming public one day.” But Telegram can’t be described as a more-secure version of WhatsApp. The next bit isn’t clear, but Durov reportedly claimed that his resignation, dated March 21st, was an April Fools’ prank. TechCrunch implies that it was a matter of principle, but it’s hard to be clear on the wheres, whos and whys. Similarly, on April 17th, the Moscow Times quoted Durov as saying that he quit the company after being pressured to reveal account details about Ukrainians protesting the then-president Viktor Yanukovych.
from id


Telegram Adonnés-أدونيس 🌻
FROM American