Telegram Group & Telegram Channel
[النوع الثالث من الأبيات التي لا يجوز تغيير لفظها عند حلها، وهو كل بيت تضمن ذكر ألفاظ يختص بها علم من العلوم من نحو أو حساب أو طب أو غير ذلك، فمما ورد منها قول أبي الطيب:

ولقيتُ كل الفاضلين كأنما ¤¤ رد الإلهُ نفوسَهم والأعصرا
نسقوا لنا نسق الحساب مقدما ¤¤ وأتى "فذلك" إذ أتيْتَ مؤخرا


فإني قلت في حلهما:
《ولقد رأيته، فرأيت العالم في واحد، وعلمت أن الدهر للناس ناقد، وما أقول إلا أن الله رد به الأفاضل إلى معاد، ومثّلهم بأعداد الحساب، ثم وضعه "فذلك" من جملة الأعداد》
وهذه لفظة "فذلك"؛ هي من ألفاظ الحساب، وهي الجملة الكبرى الواردة في آخر الجمل، كأن الحاسب يقدم ذكر الأعداد المجملة أولا، ثم يقول: فذلك كذا وكذا، أي: فالجميع كذا وكذا ولهذا يقول الحاسب: قد فذلكت حسابي، أي: أجملته وفرغت منه، وتسمى الفذلكة.

وكذلك قول المتنبي:
إذا كان ما تنويه فعلا مضارعا ¤¤ مضى قبل أن تُلقى عليه الجوازم

فإني نثرته في فصل من كتاب إلى بعض الملوك، وهو:
《أحمدُ المساعي ما خدَمتْه جدود الإقبال، وغدت له بمنزلة السلاح في أيدي الرجال، ومن زعم أن السعي يغني مَن يغني مِن غير جد، فقد رام أن تمضي زُبْرة الحديد في يده من غير حد، والله يخدم السعادة لمولانا في كل مقام، ويجعل له على عداه رصَدين من ضوء الصبح والإظلام، حتى يُرى وقد تصرفت بأمره أفعال الزمان، وأصبحت أعنتها في يده يَثنيها ثنيَ العنان، فإذا عزم سارعت إلى تلبية عزمه، وأمضت مراده في مستقبل كل أمر حتى يمضي قبل جزمه، فلا يستبعد من المطالب بعيدا، ولا يستصعب منها شديدا، ولا تزال غاياتها منحطة دون مبلغه فلا يسأل مزيدا》]


ضياء الدين ابن الأثير - الوشي المرقوم



group-telegram.com/anaskonnash/5757
Create:
Last Update:

[النوع الثالث من الأبيات التي لا يجوز تغيير لفظها عند حلها، وهو كل بيت تضمن ذكر ألفاظ يختص بها علم من العلوم من نحو أو حساب أو طب أو غير ذلك، فمما ورد منها قول أبي الطيب:

ولقيتُ كل الفاضلين كأنما ¤¤ رد الإلهُ نفوسَهم والأعصرا
نسقوا لنا نسق الحساب مقدما ¤¤ وأتى "فذلك" إذ أتيْتَ مؤخرا


فإني قلت في حلهما:
《ولقد رأيته، فرأيت العالم في واحد، وعلمت أن الدهر للناس ناقد، وما أقول إلا أن الله رد به الأفاضل إلى معاد، ومثّلهم بأعداد الحساب، ثم وضعه "فذلك" من جملة الأعداد》
وهذه لفظة "فذلك"؛ هي من ألفاظ الحساب، وهي الجملة الكبرى الواردة في آخر الجمل، كأن الحاسب يقدم ذكر الأعداد المجملة أولا، ثم يقول: فذلك كذا وكذا، أي: فالجميع كذا وكذا ولهذا يقول الحاسب: قد فذلكت حسابي، أي: أجملته وفرغت منه، وتسمى الفذلكة.

وكذلك قول المتنبي:
إذا كان ما تنويه فعلا مضارعا ¤¤ مضى قبل أن تُلقى عليه الجوازم

فإني نثرته في فصل من كتاب إلى بعض الملوك، وهو:
《أحمدُ المساعي ما خدَمتْه جدود الإقبال، وغدت له بمنزلة السلاح في أيدي الرجال، ومن زعم أن السعي يغني مَن يغني مِن غير جد، فقد رام أن تمضي زُبْرة الحديد في يده من غير حد، والله يخدم السعادة لمولانا في كل مقام، ويجعل له على عداه رصَدين من ضوء الصبح والإظلام، حتى يُرى وقد تصرفت بأمره أفعال الزمان، وأصبحت أعنتها في يده يَثنيها ثنيَ العنان، فإذا عزم سارعت إلى تلبية عزمه، وأمضت مراده في مستقبل كل أمر حتى يمضي قبل جزمه، فلا يستبعد من المطالب بعيدا، ولا يستصعب منها شديدا، ولا تزال غاياتها منحطة دون مبلغه فلا يسأل مزيدا》]


ضياء الدين ابن الأثير - الوشي المرقوم

BY أنَس رُفَيْدَة


Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260

Share with your friend now:
group-telegram.com/anaskonnash/5757

View MORE
Open in Telegram


Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

In 2018, Russia banned Telegram although it reversed the prohibition two years later. The next bit isn’t clear, but Durov reportedly claimed that his resignation, dated March 21st, was an April Fools’ prank. TechCrunch implies that it was a matter of principle, but it’s hard to be clear on the wheres, whos and whys. Similarly, on April 17th, the Moscow Times quoted Durov as saying that he quit the company after being pressured to reveal account details about Ukrainians protesting the then-president Viktor Yanukovych. Perpetrators of these scams will create a public group on Telegram to promote these investment packages that are usually accompanied by fake testimonies and sometimes advertised as being Shariah-compliant. Interested investors will be asked to directly message the representatives to begin investing in the various investment packages offered. This ability to mix the public and the private, as well as the ability to use bots to engage with users has proved to be problematic. In early 2021, a database selling phone numbers pulled from Facebook was selling numbers for $20 per lookup. Similarly, security researchers found a network of deepfake bots on the platform that were generating images of people submitted by users to create non-consensual imagery, some of which involved children. "There are a lot of things that Telegram could have been doing this whole time. And they know exactly what they are and they've chosen not to do them. That's why I don't trust them," she said.
from id


Telegram أنَس رُفَيْدَة
FROM American