Telegram Group Search
مع قلّة العلماء يكون موت واحد أعظم نقصًا مِن موت عدد يوم كان العلماء كثيرين، فلذلك تعظمُ مصبيةُ المسلمين بموت واحد مِن العلماء فكيف إذا تتابعوا! وكلّ هذا مصداق لما أخبر به النبي -صلى الله عليه وسلم- مِن رفع العلم وقبضِ العلم وثبوت الجهل، فكان ذلك عَلمًا مِن أعلام نبوّته -صلى الله عليه وسلم.

من مقال: (من أشراط الساعة).
1-حقيقة الدعوة إلى الله، هي: الدعوة إلى الإيمان به، وبرسله، وباليوم الآخر، وإلى عبادته وحده لا شريك له، وعبادته تقوم على تقواه وعلى طاعة رسله، قال تعالى عن نوح عليه السلام: {أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ}، وهذه هي دعوة الرسل كلهم.

2-تقوم دعوة الرسل على البِّشارة والنِّذارة، بشارة المؤمنين بما أعده الله لهم من المغفرة والنعيم المقيم، ونذارة المكذبين بما توعد الله به أهل معصيته من أنواع العقوبات، قال تعالى: {رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ}، وقال الله في خاتمهم: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا}.

3-مدار الدعوة إلى الله على الأمر بما أمر الله به ورسوله، والنهي عما نهى الله عنه ورسوله مع الترغيب في ثوابه وما أعد لأهل طاعته، والترهيب من عذابه وما توعد به أهل معصيته، وقد سمى الله الدعوة إليه تذكيرًا، فقال سبحانه: {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ}.

4-للدعوة إلى الله والتذكير به وسائل جماعها في قوله تعالى: {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}، وأصلُ الحكمة وضعُ الأشياء في مواضعها، والدعوة بالحكمة، هي: الدعوة بالعلمِ، والموعظةُ الحسنة إنما تكون بتبليغ أوامر الله ونواهيه، وتذكير العباد بما وعد الله به من أطاعه وتوعد به من عصاه: ترغيبًا وترهيبًا، والجدال بالتي هي أحسن إنما يكون مع أصحاب الشُّبه والمعارضات للحق، فيُجادَلون بالحجج العقلية، والبيِّنات الشرعية.

5-يجب أن يعلم أن الدعوة إلى الله إنما تكون بتلاوة القرآن وتفسيره، وبتلاوة حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وبيان ما فيها من حِكَم وأحكام، ومن بيان الحلال والحرام، والآداب والفضائل، التي يجمعها هدي النبي صلى الله عليه وسلم، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم.

قال ذلك:
عبدالرحمن بن ناصر البراك
(أهميَّة سير الصَّحابة والسَّلف الصَّالح)
 
السؤال : قلَّ الحديثُ معَ النَشْءِ عن سيرِ الصَّحابةِ والسَّلفِ الصَّالح، فنرجو توجيهًا للوالدَيْن والمربِّين بأهميةِ إبرازِ القدواتِ الصَّالحة وسيرهم ؟

الجواب : اقتراحٌ جيدٌ وصحيح، لا شكَّ أنَّه ينبغي ذكرُ سيرِ الصَّالحين؛ للقدوةِ بهم، اللهُ يقول لنبيهِ لما ذكرَ الأنبياء قال: {فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ} [الأنعام:90] أمرَ الله نبيَّه أن يقتدي بالأنبياء، فنحن مأمورونَ بالاقتداء بنبيّنا وبالسَّلفِ الصَّالح الذين عرفوا الإسلام حقًّا وعملوا به حقًّا، والله قال -سبحانه-: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ} [التوبة:100] فنحنُ مأمورونَ باتباعِهم، ولا يتحقَّقُ لنا ذلك إلا أن نعرفَ حالَهم وسيرتَهم .

https://sh-albarrak.com/article/12381
س: هل يجوز للفتاة وضع مكياج خفيف، وأيضا عند النظرة الشرعية؟

ج: الحمد لله وحده، وصلى الله وسلم على محمد، أما بعد: فالذي ينبغي للمخطوبة أن تخرج للخاطب بشكلها الطبيعي العادي، وبثيابها العادية، لا تَفِلة (أي رثَّة) ولا متزينة، حتى يراها الخاطب على حقيقتها، وخير الأمور أوساطها، ومعلوم أن المكياج يضيف حُسنا غير طبيعي، بل لعل ذلك من نوع التدليس الذي ذكره الفقهاء في بيع الجواري، وهو تسويد شعر الجارية أو تجعيده. وبهذه المناسبة أنبه إلى أنه ينبغي أن يُرتب للخاطب أن يَرى مخطوبته وهي لا تدري، فيراها على حقيقتها وطبيعتها، وفي ذلك من المصلحة أيضا ألا تنكسر نفسُها لو تراجع الخاطب عن خطبتها، ولا سيما إذا تكرر هذا الموقف معها مِن عدد من الخطاب، فإن ذلك يحطم الفتاة نفسيًّا، ولم يكن من عادة المسلمين في ماضيهم أن يدخلوا الفتاة على خاطبها في موعد متفق عليه؛ فإن ذلك يجعل لها شبها بالجارية المعروضة للبيع، وهي حرة كريمة عند نفسها وعلى أهلها، ومن الشواهد على ذلك قول جابر رضي الله عنه : خطبت امرأة، فكنت أتخبأ لها حتى رأيت منها ما دعاني إلى نكاحها، فتزوجتها، أخرجه الإمام أحمد أبو داود، قال الحافظ ابن حجر: رجاله ثقات، وصححه الحاكم. والله أعلم.

أملاه:
عبد الرحمن بن ناصر البراك
حرر في 9 ربيع الآخر 1436هـ
نصيحة في كثرة استخدام "الجوال"



السؤال : أصبحَ جهازُ الجوَّالِ الجليسَ الملازمَ للإنسانِ في هذا الزَّمانِ سواءً مع أهلِهِ وفي خلواتِهِ ونحو ذلكَ، ورغمَ أنَّهُ قد يكونُ جليسًا صالحًا ومُعِينًا على طلبِ العلمِ، إلا أنَّهُ قد يُصْرَفُ عَنْ تلاوةِ القرآنِ ومطالعةِ الكتبِ وتأخيرِ بعضِ المهامِ، فما الحلُّ أثابكَمُ اللهُ ؟



الجواب : الحلُّ ما أعطاكَ الله مِنْ علمٍ وإيمانٍ، هذا هو الحلُّ، فالـمُوفَّقُ لا يُؤْثِرُ الأدنى على الأعلى، ولا يشتغلُ بالتَّافِهِ عن الأمورِ القيمةِ الثَّمينةِ العظيمةِ، اللهُ أعطاكَ عقلًا وعلمًا وإيمانًا، فاعملْ بموجَبِ ما أعطاكَ اللهُ، ولا تَنْخَدِعْ بهذه الوسائل .

https://sh-albarrak.com/article/12642
(أصول مذهب أهل السنة في صفات الرب)

مذهب أهل السنة والجماعة في صفات الرب يقوم على ثلاثة أصول:

الأول: الإثبات إيماناً بما أخبر الله به أو أخبر به رسوله صلى الله عليه وسلم.

والثاني: نفي التمثيل، كما قال الله تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} [الشورى: 11].

والثالث: نفي العلم بالكيفية، كما قال تعالى: ‌{وَلَا ‌يُحِيطُونَ ‌بِهِ ‌عِلْمًا} [طه:110] فمن تمسك بهذه الثلاثة الأصول كان مستقيماً على الحق، في أسماء الله وصفاته .

توضيح المقصود في نظم ابن أبي داود ص ٦٥
https://sh-albarrak.com/science-benefits/30573
(السؤال عن كيفية صفات الله)

كل ما يخطر بالبال من الكيفيات فالله تعالى بخلافه؛ فالفكر قاصر عن تصوُّر كيفية صفات الله تعالى، فلا يجوز أن نقول: كيف يدي الرب؟ أو كيف ينزل؟ أو كيف استوى؟ ولمّا قال السائل للإمام مالك: كيف استوى؟ أنكر عليه وقال: الاستواء معلوم، والكيف مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة، ولا أراك إلاّ رجل سوء فأَمر به فأُخرج .

توضيح المقصود في نظم ابن أبي داود ص 66
https://sh-albarrak.com/science-benefits/30574
(شبهة المعطلة في نفي الصفاة والرد عليها)

الشُبهة العامة عند المعطِّلة هو أنَّ إثبات الصفات يستلزم التشبيه فنفوا كل ما أثبته الله ورسوله من الصفات حذراً من التشبيه.

وردَّ عليهم أهل السنَّة بقولهم: إذا كان إثبات الصفات لله يستلزم التشبيه فانْفُوا كل شيءٍ حتى الوجود؛ لأنَّ الإنسان موجود، فهل إثبات الوجود لله يستلزم التشبيه؟ وقد علموا أن الجواب بالضرورة: لا، فليس وجود الرب كوجود المخلوق، وكذلك حياته فهل إثبات الحياة لله يستلزم التشبيه؟ الجواب: لا، فليس الحي كالحي، وليست حياة الرب كحياة المخلوق، ولا سمعه كسمعه، ولا بصره كبصره، وكذلك الشأن في وجهه ويديه وغضبه ورضاه ومحبته -سبحانه وتعالى-، وليس رضاه كرضا المخلوق، ولا محبته كمحبته، ولا استواؤه كاستوائه، وليست يد الرب كأيدي المخلوقين. فالواجب الإثبات مع نفي التمثيل ونفي العلم بالكيفية .

توضيح المقصود في نظم ابن أبي داود ص70-71

https://sh-albarrak.com/science-benefits/30576
(جمع المعطلة بين التعطيل والتشبيه)

المعطِّلة جمعوا بين التعطيل والتشبيه؛ فشبَّهوا أولاً حيث توهموا من صفات الرب ما يماثل صفات المخلوقين، وعطَّلوا ثانياً حيث نفوها، وشبَّهوا ثالثاً حيث شبَّهوا الله بالنَّاقصات والجمادات والمعدومات، والله تعالى أعلم بنفسه، وهو الذي أخبر في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم بما له من الأسماء والصفات، فأيُ جهلٍ وأيُّ سفه ما يقوله الـمُعَطِّل! يقول على الله ما لا يعلم، ويعارض قولَ الله ورسولِه بما يزعم أنَّه معقول!

توضيح المقصود في نظم ابن أبي داود ص71

https://sh-albarrak.com/science-benefits/30577
2024/10/07 01:16:43
Back to Top
HTML Embed Code: