group-telegram.com/yosofzmzm/2473
Last Update:
.
(لا تفضلوني على يونس ...)، (لا تخيروني على موسى ...)
قال الخطابي رحمه الله: "وهذا منه صلى الله عليه وسلم على مذهب التواضع أيضًا والهضم من النفس، وليس بمخالف لقوله: (أنا سيد ولد آدم)؛ لأنه لم يقل ذلك مفتخرًا ولا متطاولًا به على الخلق؛ إنما قال ذاكرًا للنعمة، ومعترفًا بالمنَّة فيه".
أعلام الحديث 3/ 1558
قال أبو الحسن ابن بطال رحمه الله: "وقد قال تعالى: {فاصبر لحكم ربك ولا تكن كصاحب الحوت} أراد: يونس لم يكن له صبر غيره من الأنبياء، وفى هذه الآية ما يدل على أن رسول الله أفضل منه، لأن الله يقول له: ولا تكن مثله؛ فدل أن قوله: (لا تفضلونى عليه) من طريق التواضع".
شرح البخاري 6/ 535
وذكر وجوه التفضيل مشروع بنص القرآن: {تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض}؛ لأن ذكر هذه الوجوه من باب التفسير لهذه الآية. بل بنصوص السُّنة النبوية: (فُضِّلت على الأنبياء بستٍّ ...). وهذا كله مع كمال التعظيم والتبجيل والإجلال لجميع الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، فإذا ما كان التفضيل سيؤدي إلى ما يقترب من التنقيص فهذا موضع المنع وعليه حمل العلماء مثل هذه الأحاديث.
.
BY يوسف زمزم الشافعي
Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260
Share with your friend now:
group-telegram.com/yosofzmzm/2473