Telegram Group Search
سر تعظيم القرآن: التصور التام والاعتقاد الجازم (أن هذا الكلام صدر من الله ).
ربما يبدو هذا معلومًا، لكن من قال أننا لا نغفل عن الأشياء المعلومة؟!
ومن منّا يقرأ كل جملة وحرف من القرآن مستشعرًا أن الذي تكلم بها هو رب العزة والجلال؟!
بالله عليك افتح مصحفك من جديد وانظر هذه المرة إلىٰ نص القرآن بهذه العين: كل حرف تراه هو من الله، كل جملة، كل سورة، تكلم بها الله ولم يتكلم بها أحد آخر! لا يوجد نص مدرج ولا حرف زائد من غير الله، ولا حتى من جبريل -عليه السلام- ولا محمد ﷺ! كل حرف هو من الله؛ ولذلك كل حرف بعشر حسنات إلىٰ سبع مئة ضعف؛ لأنه ليس أيَّ حرف، بل حرفٌ تكلم به الله -جلَّ جلاله-!
أجزم أنَّا لو أعدنا قراءة القرآن وتفهمه وتدبره بناءً علىٰ هذا التصوّر؛ لتغيّرت علاقتنا بالقرآن كثيرًا، ولأقبلنا عليه أعظم من هذا الإقبال، ولعلمنا علم اليقين ما معنى أن القرآن هو أعظم نعمة أكرمنا وخصّنا بها رب العزة والجلال.
ربنا لا تحرمنا بركة كلامك العظيم بجهلنا وتقصيرنا في حقّه، وارزقنا أن نقدر هذه النعمة العُظمى بما أردتَ بنا منها، وبما ترضى به عنَّا.
2025/06/29 19:42:27
Back to Top
HTML Embed Code: