هل يحصل معك مثل هذا؟!👇🏻:
- أن تذهب لمكان ما تريد منه شيئًا فيُغلق قبل وصولك إليه بثوانٍ أو دقائق معدودة!
- أو تبصر موقفًا قريبًا متاحًا لسيارة واحدة لا أحد حوله، ثم يأتي أحدهم لا تدري من أين جاء؛ فيسبقك إليه ولا تجد حينها إلا موقفًا بعيدًا!
- أو تقف للانتظار في صفٍ ما، فتبصر الصف الذي بجانبك أقل عددًا وأسرع حركة، وحينما تترك مكانك وتنتقل إليه؛ يصبح هذا الصف السريع: أقل حركة وأبطأ سرعة، حتى ينتهي من كان قبلك في صفك قبل أن تنتهي أنت!
- أو تكون ذاهبًا لمشوار بسيارتك، فتتأخر في الخروج لنسيانك شيئًا في البيت، ثم يحصل لك بسبب هذا التأخر اليسير حادث، تقسم أنه لم يكن ليحصل لك لولا تأخرك هذه الثواني المعدودة!
أرأيت كل هذه المواقف وغيرها من الأحداث اليومية التي تحصل لنا وتعكر مع بساطتها صفو يومنا؟! كل هذه الأحداث ربما تظنها كانت مصادفة، لكنها في الحقيقة كانت بقدر؛ فكل شيء في هذه الدنيا -حتى أصغر وأدق تفاصيل حياتنا ويومنا- تسير وفق ما قدَّر الله: ﴿ثم جئت علىٰ قدر يا موسى﴾.
وأحسبُ أن هذا القدر يسير وفق قاعدة الله في هذه الحياة التي جُبلتْ علىٰ نصبٍ وكدر: ﴿لقد خلقنا الإنسان في كبد﴾. أي يحيط به النصب والتعب من كل جانب، حتى كأنه منغمسٌ فيه!
ولعل من ذلك: ما يحصل له في يومه وليلته من تلك المواقف اليسيرة المزعجة التي يحسبها صدفة وأنه كان يمكن أن يتجنبها لو تقدم أو تأخر قليلاً، وهو لا يدري أن ذلك من جزء من حظه اللازم ونصيبه المحتوم، من قول الله تعالى: ﴿لقد خلقنا الإنسان في كبد﴾.
فمن فسَّرَ تلك الأحداث المزعجة التي تجري حوله علىٰ ضوء هذه الآية=اطمأنَّ وارتاح ورضي وسلَّم، ومن ظن أنه لو فعل أو بادر أو تأخر قليلاً؛ لم يكن ما كان=تألَّم وتكدَّر وتأفَّفَ وتضجَّر؛ لأنه لم يفهم طبيعة هذه الحياة الدنيا كما أراد الله منه أن يفهمها؛ بأنها حياةٌ مزعجةٌ ومنغصةٌ حتى في أصغر تفاصيلها وأيسر أحداثها؛ ليملَّ منها الإنسان، ويطمحَ قلبُه دائمًا للجنة والآخرة.
- أن تذهب لمكان ما تريد منه شيئًا فيُغلق قبل وصولك إليه بثوانٍ أو دقائق معدودة!
- أو تبصر موقفًا قريبًا متاحًا لسيارة واحدة لا أحد حوله، ثم يأتي أحدهم لا تدري من أين جاء؛ فيسبقك إليه ولا تجد حينها إلا موقفًا بعيدًا!
- أو تقف للانتظار في صفٍ ما، فتبصر الصف الذي بجانبك أقل عددًا وأسرع حركة، وحينما تترك مكانك وتنتقل إليه؛ يصبح هذا الصف السريع: أقل حركة وأبطأ سرعة، حتى ينتهي من كان قبلك في صفك قبل أن تنتهي أنت!
- أو تكون ذاهبًا لمشوار بسيارتك، فتتأخر في الخروج لنسيانك شيئًا في البيت، ثم يحصل لك بسبب هذا التأخر اليسير حادث، تقسم أنه لم يكن ليحصل لك لولا تأخرك هذه الثواني المعدودة!
أرأيت كل هذه المواقف وغيرها من الأحداث اليومية التي تحصل لنا وتعكر مع بساطتها صفو يومنا؟! كل هذه الأحداث ربما تظنها كانت مصادفة، لكنها في الحقيقة كانت بقدر؛ فكل شيء في هذه الدنيا -حتى أصغر وأدق تفاصيل حياتنا ويومنا- تسير وفق ما قدَّر الله: ﴿ثم جئت علىٰ قدر يا موسى﴾.
وأحسبُ أن هذا القدر يسير وفق قاعدة الله في هذه الحياة التي جُبلتْ علىٰ نصبٍ وكدر: ﴿لقد خلقنا الإنسان في كبد﴾. أي يحيط به النصب والتعب من كل جانب، حتى كأنه منغمسٌ فيه!
ولعل من ذلك: ما يحصل له في يومه وليلته من تلك المواقف اليسيرة المزعجة التي يحسبها صدفة وأنه كان يمكن أن يتجنبها لو تقدم أو تأخر قليلاً، وهو لا يدري أن ذلك من جزء من حظه اللازم ونصيبه المحتوم، من قول الله تعالى: ﴿لقد خلقنا الإنسان في كبد﴾.
فمن فسَّرَ تلك الأحداث المزعجة التي تجري حوله علىٰ ضوء هذه الآية=اطمأنَّ وارتاح ورضي وسلَّم، ومن ظن أنه لو فعل أو بادر أو تأخر قليلاً؛ لم يكن ما كان=تألَّم وتكدَّر وتأفَّفَ وتضجَّر؛ لأنه لم يفهم طبيعة هذه الحياة الدنيا كما أراد الله منه أن يفهمها؛ بأنها حياةٌ مزعجةٌ ومنغصةٌ حتى في أصغر تفاصيلها وأيسر أحداثها؛ ليملَّ منها الإنسان، ويطمحَ قلبُه دائمًا للجنة والآخرة.
أحسبُ أنَّ من وسائل السَّابقين في الإكثار من الصَّلاة علىٰ النبيِّ ﷺ في يوم الجمعة وليلته: أنَّهم يشرعون في ذاك السِّباق مبكرًا مِنْ دخول ليلة الجمعة، وذلك من أسرارِ سبقهم لمن ينتظرون طلوع فجر الجمعة؛ حتى يبدؤوا بالإكثار من الصَّلاة عليه، قالَ ﷺ: (أكثروا من الصلاة عليَّ يوم الجمعةِ، وليلةَ الجُمعة).
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
المصيبة العُظمى: وفاةُ النبيِّ ﷺ!
اللهم إنَّا نشكو إليك ضعفنا وقلة حيلتنا وهواننا علىٰ الناس.
اللهم أنج عبادك المستضعفين من المؤمنين في فلسطين وفي جميع بلاد العالمين.
اللهم عليك بعدوهم وعدوك وعدونا يا ربَّ العالمين.
اللهم قاتل اليهود وجميع الكفرة والمنافقين الذين يصدون عن سبيلك، و يكذبون رسلك، ويقاتلون أولياءك، واجعل عليهم رجزك وعذابك الذي لا يُردُّ بأسه عن القوم المجرمين.
اللهم أنج عبادك المستضعفين من المؤمنين في فلسطين وفي جميع بلاد العالمين.
اللهم عليك بعدوهم وعدوك وعدونا يا ربَّ العالمين.
اللهم قاتل اليهود وجميع الكفرة والمنافقين الذين يصدون عن سبيلك، و يكذبون رسلك، ويقاتلون أولياءك، واجعل عليهم رجزك وعذابك الذي لا يُردُّ بأسه عن القوم المجرمين.
أصدقاؤك وأحبتك ومن تتفرَّسُ فيهم الخير؛ ينبغي أن تمنحهم ثلاث فرص علىٰ الأقل إذا أخطؤوا قبل فراقهم؛ لم يقل الخضر لموسى ﷺ: ﴿هذا فراق بيني وبينك﴾ إلا بعد الثالثة.
وأما الأعداء ومن يغلب على ظنك أنهم يريدون بك الشر؛ فيكفي حصولُ أولِ أذى مُتعمَّد بأن تغلق عليهم الباب الذي آذوك منه إغلاقًا تامًا مُحكَمًا؛ لئلا تدع لهم مجالاً للدخول منه لإيذائك مرة أخرى؛ قال ﷺ: (لا يلدغُ المؤمن من جحرٍ واحدٍ مرتين)، واللدغُ لا يكون من محبٍ ومريدٍ للخير، وإنَّما يحصلُ من مُضمرِ العداوة والشرّ.
وأما الأعداء ومن يغلب على ظنك أنهم يريدون بك الشر؛ فيكفي حصولُ أولِ أذى مُتعمَّد بأن تغلق عليهم الباب الذي آذوك منه إغلاقًا تامًا مُحكَمًا؛ لئلا تدع لهم مجالاً للدخول منه لإيذائك مرة أخرى؛ قال ﷺ: (لا يلدغُ المؤمن من جحرٍ واحدٍ مرتين)، واللدغُ لا يكون من محبٍ ومريدٍ للخير، وإنَّما يحصلُ من مُضمرِ العداوة والشرّ.
تحليل ظاهرة الغلو والمبالغة في الفخر بالآباء والأنساب: هي رغبةٌ من الكسالى بالانتماء إلىٰ المجد والانتساب إلىٰ المعالي، من غير تعبٍ فردي ولا جُهدٍ شخصي.
- ﴿وبشّر الصابرين﴾.
- ﴿وبشّر المحسنين﴾.
- ﴿وبشّر المخبتين﴾.
- ﴿وبشّر المؤمنين بأنّ لهم من الله فضلاً كبيرا﴾.
- ﴿وبشّر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أنّ لهم جناتٍ تجري من تحتها الأنهار﴾.
- ﴿فبشّر عبادِ الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه﴾.
إلىٰ دعاتنا المباركين: كم نصيب هذه البُشريات الربَّانية الجميلة في خطابنا الدعويّ، لمن اتصف بصفتها واستحقَّ التبشير بها؟!
بشِّروا مَنْ أرشد الله إلىٰ تبشيره؛ بشَّركم ربُّكم بما يسرُّكم🤍.
- ﴿وبشّر المحسنين﴾.
- ﴿وبشّر المخبتين﴾.
- ﴿وبشّر المؤمنين بأنّ لهم من الله فضلاً كبيرا﴾.
- ﴿وبشّر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أنّ لهم جناتٍ تجري من تحتها الأنهار﴾.
- ﴿فبشّر عبادِ الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه﴾.
إلىٰ دعاتنا المباركين: كم نصيب هذه البُشريات الربَّانية الجميلة في خطابنا الدعويّ، لمن اتصف بصفتها واستحقَّ التبشير بها؟!
بشِّروا مَنْ أرشد الله إلىٰ تبشيره؛ بشَّركم ربُّكم بما يسرُّكم🤍.
من أسرار كسب القلوب الخفيّة ومهارات فنّ الإقناع الناعمة: مخاطبة من تُحادثه باسمه الصَّريح؛ فالإنسانُ مفتونٌ بسماع اسمه، ويجدُ في ذلك لذةً عجيبةً وجاذبيةً خاصةً لا يكادُ يجدها في شيء آخر؛ فثمةَ مشاعرٌ لا تتحرّك ولا تتفاعل في النفس إلا عند سماعنا لأسمائنا تجري على ألسنة مَن يُخاطبنا ويُحادثنا!
الدعاء لا يُشترط له وقتٌ محددٌ ولا هيئةٌ مُعيّنة ولا مكانٌ مخصوص؛ فلا تجعل الإتيان بكمال الدعاء يُعطّلك عن أصل الدعاء.
ادعُ الله وأنت مضطجع على سريرك، أو وأنت تمشي على رجليك أو تسير بسيارتك، أو أثناء إنجازك وعملك، أو وأنت واقفٌ علىٰ قارعة الطريق وفي طوابير الانتظار.
كلما خطرت لك دعوةٌ تريدها من ربّك، ولم يتيسّر لك الإتيان بحال الكمال فيها؛ فادعُ بها مهما كانت حالتك ولا تؤجلها؛ فلربما تكون تلك اللحظة هي لحظة إجابتك، والله قريبٌ مُجيب!
ادعُ الله وأنت مضطجع على سريرك، أو وأنت تمشي على رجليك أو تسير بسيارتك، أو أثناء إنجازك وعملك، أو وأنت واقفٌ علىٰ قارعة الطريق وفي طوابير الانتظار.
كلما خطرت لك دعوةٌ تريدها من ربّك، ولم يتيسّر لك الإتيان بحال الكمال فيها؛ فادعُ بها مهما كانت حالتك ولا تؤجلها؛ فلربما تكون تلك اللحظة هي لحظة إجابتك، والله قريبٌ مُجيب!
تعريف العيون: كاشفةُ كوامنِ الصدور، ومفشيةُ أسرارِ النفوس.
مَنْ أشرقت عليه الشمس وهو حابسٌ نفسه في مُصلاّه يَذكرُ الله؛ كافأه الله تعالى وجزاه بأن تُشرقَ علىٰ قلبه وصدره أنوارٌ، تُشبه في أثرها أثرَ إشراق الشمس علىٰ هذه الأرض؛ ضياءً وانشراحًا وأُنسًا وسعادةً.
﴿فَالَّذينَ هاجَروا وَأُخرِجوا مِن دِيارِهِم وَأوذوا في سَبيلي وَقاتَلوا وَقُتِلوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنهُم سَيِّئَاتِهِم وَلَأُدخِلَنَّهُم جَنّاتٍ تَجري مِن تَحتِهَا الأَنهارُ ثَوابًا مِن عِندِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِندَهُ حُسنُ الثَّوابِ﴾.
اللهم أنت حسبنا ونعم الوكيل، أنت مولى الذين آمنوا، والذين كفروا لا مولى لهم.
اللهم فكن لإخواننا المستضعفين الذين لا يستطيعون حيلةً ولا يهتدون سبيلا.
اللهم فرّج همهم، ونفّس كربهم، وأزل وحشتهم، واشفِ جريحهم، وتقبّل شهيدهم، وأطعم جائعهم، وأمّن خائفهم، وآوى شريدهم، واجبر كسيرهم، واحقن دماءهم.
اللهم علّق قلوبهم بك وحدك لا بأحد سواك، ولا تكلهم إلىٰ أنفسهم ولا إلىٰ من لا يخافك فيهم ولا يرحمهم.
اللهم انصر إخواننا علىٰ اليهود الغاصبين المحتلين، وأنزل رجزك وعذابك علىٰ القوم الظالمين، واجعل الدائرة للمسلمين، واستعملنا في نصرة هذا الدين، ولا تجعلنا يا ربّ من الخاذلين لإخوانهم ولا من المُخذّلين.
اللهم أنت حسبنا ونعم الوكيل، أنت مولى الذين آمنوا، والذين كفروا لا مولى لهم.
اللهم فكن لإخواننا المستضعفين الذين لا يستطيعون حيلةً ولا يهتدون سبيلا.
اللهم فرّج همهم، ونفّس كربهم، وأزل وحشتهم، واشفِ جريحهم، وتقبّل شهيدهم، وأطعم جائعهم، وأمّن خائفهم، وآوى شريدهم، واجبر كسيرهم، واحقن دماءهم.
اللهم علّق قلوبهم بك وحدك لا بأحد سواك، ولا تكلهم إلىٰ أنفسهم ولا إلىٰ من لا يخافك فيهم ولا يرحمهم.
اللهم انصر إخواننا علىٰ اليهود الغاصبين المحتلين، وأنزل رجزك وعذابك علىٰ القوم الظالمين، واجعل الدائرة للمسلمين، واستعملنا في نصرة هذا الدين، ولا تجعلنا يا ربّ من الخاذلين لإخوانهم ولا من المُخذّلين.
البدهيات سواء كانت دينيّة أو علميّة أو أخلاقيّة أو غير ذلك، تُعاني قدرًا من الظلم في الخطاب التوعوي والتأثيري؛ لأن كثيرًا من الناس يرى بأنَّه لا يُحتاج إلىٰ التَّذكير بها؛ لأنّه لا يكاد يجهلها أحد في ظنّه.
وهذا ربما يكون صحيحًا في الجُملة، لكن مع مرور الزمن وطول الأمد وانعدام التذكير بهذه الأمور؛ تُصبح هذه البدهيات منسيّة عند بعض الأجيال لقلّة أو انعدام مَنْ يُذكّر بها، حتى يصبح ما كان بدهيًا ومعلومًا بالضرورة في الدين أو المعرفة أو الأخلاق، محلاً للنظر والنزاع والنقاش!
فذكّروا بالبدهيات -يرحمكم الله-؛ فمَنْ قال بأنّ البدهيات لا تُنسى؟
وهذا ربما يكون صحيحًا في الجُملة، لكن مع مرور الزمن وطول الأمد وانعدام التذكير بهذه الأمور؛ تُصبح هذه البدهيات منسيّة عند بعض الأجيال لقلّة أو انعدام مَنْ يُذكّر بها، حتى يصبح ما كان بدهيًا ومعلومًا بالضرورة في الدين أو المعرفة أو الأخلاق، محلاً للنظر والنزاع والنقاش!
فذكّروا بالبدهيات -يرحمكم الله-؛ فمَنْ قال بأنّ البدهيات لا تُنسى؟
كم من مواهب متوقدة أُخمدت، وبيوتٍ مترابطة دُمّرت، وعلاقاتٍ وثيقة فُكّكت، ونِعمٍ عظيمةٍ زالت، وصحةٍ عالية تلاشت، وأموالٍ طائلة ذهبت؛ بسبب شخص رأى ما يُعجبه ولم يقل كسلاً أو غفلة أو نسيانًا: "اللهم بارك عليه، بارك الله له"!
كلمة لا يُكلَفنا قولُها شيئًا لكنّ ترك قولها -ولو مع نية حسنة- قد يقلب حياة كثير من الناس رأسًا علىٰ عقب من حيث لا يشعر الإنسان؛ فإنّ العين لا يُشترط فيها قصد الأذى حتى تؤثّر، وإنما قد تحصل بمجرّد عدم ذكر الله علىٰ ما يعجب الإنسان؛ فلا ينفك إعجابك بشيء تراه أن تقرنه من لحظتها بدعوة للبركة لأخيك.
كلمة لا يُكلَفنا قولُها شيئًا لكنّ ترك قولها -ولو مع نية حسنة- قد يقلب حياة كثير من الناس رأسًا علىٰ عقب من حيث لا يشعر الإنسان؛ فإنّ العين لا يُشترط فيها قصد الأذى حتى تؤثّر، وإنما قد تحصل بمجرّد عدم ذكر الله علىٰ ما يعجب الإنسان؛ فلا ينفك إعجابك بشيء تراه أن تقرنه من لحظتها بدعوة للبركة لأخيك.
عبدالله الغامدي | (قناة)
كم من مواهب متوقدة أُخمدت، وبيوتٍ مترابطة دُمّرت، وعلاقاتٍ وثيقة فُكّكت، ونِعمٍ عظيمةٍ زالت، وصحةٍ عالية تلاشت، وأموالٍ طائلة ذهبت؛ بسبب شخص رأى ما يُعجبه ولم يقل كسلاً أو غفلة أو نسيانًا: "اللهم بارك عليه، بارك الله له"! كلمة لا يُكلَفنا قولُها شيئًا لكنّ…
وللتنبيه: فالبعض يكتفي إذا رأى ما يعجبه بقول: "ما شاء الله" مع أن الحديث أرشد النبي ﷺ فيه إلىٰ التبريك لا إلى ذكر المشيئة، فقد قال ﷺ: "هلَّا إذا رأَيْتَ ما يُعجِبُك برَّكْتَ؟" أي دعوتَ له بالبركة.
ولذلك يرى بعض العلماء -كالشيخ ابن باز رحمه الله- أنّ مجرَّد ذكر المشيئة "ما شاء الله" ليس هو المشروع عند رؤية الإنسان ما يعجبه من غيره، وإنّما لا بد من ذكر لفظ التبريك حتى يُمتثل الحديث، ولا بأس من ذكر المشيئة مع التبريك "ما شاء الله، اللهم بارك" أو يكتفي بذكر التبريك فقط لظاهر الحديث "اللهم بارك له أو بارك الله عليه".
أمَّا قول: "ما شاء الله لا قوة إلا بالله"؛ فهذا كان يقوله كثير من الصحابة والسلف إذا رأوا ما يعجبهم من أنفسهم لا عند رؤيتهم لما يعجبهم من غيرهم، وهم يتأولون بذلك قول الله تعالى: (ولولا إذ دخلت [جنتك] قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله).
فهذا الذكر "ما شاء الله لا قوة إلا بالله" واردٌ في شأن النعم الذاتية والشخصيّة كما هو ظاهر من الآية، وكان بعض السلف يقول: مَنْ قال هذا الذكر إذا رأى ما يعجبه من نفسه؛ لم تصب ذاك الشيء آفةٌ بإذن الله؛ أخذًا بهذه الآية وما بعدها.
ولذلك يرى بعض العلماء -كالشيخ ابن باز رحمه الله- أنّ مجرَّد ذكر المشيئة "ما شاء الله" ليس هو المشروع عند رؤية الإنسان ما يعجبه من غيره، وإنّما لا بد من ذكر لفظ التبريك حتى يُمتثل الحديث، ولا بأس من ذكر المشيئة مع التبريك "ما شاء الله، اللهم بارك" أو يكتفي بذكر التبريك فقط لظاهر الحديث "اللهم بارك له أو بارك الله عليه".
أمَّا قول: "ما شاء الله لا قوة إلا بالله"؛ فهذا كان يقوله كثير من الصحابة والسلف إذا رأوا ما يعجبهم من أنفسهم لا عند رؤيتهم لما يعجبهم من غيرهم، وهم يتأولون بذلك قول الله تعالى: (ولولا إذ دخلت [جنتك] قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله).
فهذا الذكر "ما شاء الله لا قوة إلا بالله" واردٌ في شأن النعم الذاتية والشخصيّة كما هو ظاهر من الآية، وكان بعض السلف يقول: مَنْ قال هذا الذكر إذا رأى ما يعجبه من نفسه؛ لم تصب ذاك الشيء آفةٌ بإذن الله؛ أخذًا بهذه الآية وما بعدها.