This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
مقطع في دقيقة يُلخّص حقيقة عظيمة
اللهم في هذه الساعة المرجوة اغفر لوالدتي الغالية وارحمها، ويرحم الله عبدًا قال: آمينا.
- مقولة: (أنت حرٌ ما لم تضر) مقولةٌ صحيحةٌ أم خاطئة؟!
هذه المقولة صحيحة في الجملة من حيثُ الأصل، إن ثبت وتحقق أن الإنسان لا يضر بتصرفاته غيره بالفعل، من جميع النواحي والوجوه.
لكن يكثر وقوع الخطأ في استعمالها من حيث التنزيل؛ كمن ينزّلها علىٰ مجاهرته بالمعاصي مع إشهاره لهذه المقولة حينما ينصحه أو ينكر عليه أي شخص؛ لاعتقاده أنه لا يضر بذلك أحدًا.
وهذا الاعتقاد والاستعمال ليس بصحيح؛ لأنَّ المعصية وإن كانت في الظاهر لا تمسّ إلا صاحبها، إلا أنّها في الحقيقة وميزان الشريعة تضرُّ المجتمع بأكمله ولا يقتصر ضررها على صاحبها فقط.
ومثلُ مَنْ يقول ذلك معتقدًا أنَّه لا يضر أحدًا بمجاهرته، كمثل أصحاب السفينة الواحدة، الذين قال من هم في أسفلها -وهم أصحاب المعصية-: (لو أنّا خرقنا في نصيبنا خرقًا لم نؤذِ من فوقنا!).
وحال من حولهم معهم في نصحهم لهم أو تركهم لهم؛ هو ما قاله النبيُّ ﷺ: (فإن يتركوهم وما أرادوا هلكوا جميعًا، وإن أخذوا بأيديهم نجوا جميعًا).
هذه المقولة صحيحة في الجملة من حيثُ الأصل، إن ثبت وتحقق أن الإنسان لا يضر بتصرفاته غيره بالفعل، من جميع النواحي والوجوه.
لكن يكثر وقوع الخطأ في استعمالها من حيث التنزيل؛ كمن ينزّلها علىٰ مجاهرته بالمعاصي مع إشهاره لهذه المقولة حينما ينصحه أو ينكر عليه أي شخص؛ لاعتقاده أنه لا يضر بذلك أحدًا.
وهذا الاعتقاد والاستعمال ليس بصحيح؛ لأنَّ المعصية وإن كانت في الظاهر لا تمسّ إلا صاحبها، إلا أنّها في الحقيقة وميزان الشريعة تضرُّ المجتمع بأكمله ولا يقتصر ضررها على صاحبها فقط.
ومثلُ مَنْ يقول ذلك معتقدًا أنَّه لا يضر أحدًا بمجاهرته، كمثل أصحاب السفينة الواحدة، الذين قال من هم في أسفلها -وهم أصحاب المعصية-: (لو أنّا خرقنا في نصيبنا خرقًا لم نؤذِ من فوقنا!).
وحال من حولهم معهم في نصحهم لهم أو تركهم لهم؛ هو ما قاله النبيُّ ﷺ: (فإن يتركوهم وما أرادوا هلكوا جميعًا، وإن أخذوا بأيديهم نجوا جميعًا).
الألفاظ التي شُرعَ لنا تكرارها كل يوم: كسورة الفاتحة، وآية الكرسي، وأذكار الصباح والمساء، وألفاظ الأذان والإقامة؛ تتضمّنُ الحقائق الكبرى التي يريد اللهُ أن تستقرَّ في قلوبنا وتكون حاضرة في أذهاننا = فلا يكن تكرار قراءتها وسماعها حجابًا لنا عن تأمل عظيم معانيها؛ فإنّما شُرعَ تكرارها لترسخ مضامينها في نفوسنا وقلوبنا، لا لنمررها علىٰ ألسنتنا وآذاننا.
الأصل في الجروح والآلام أنها تلتأم مع مضي الوقت، وتَخفُّ مع مرور الزمن. إلا أنَّ ثمةَ آلامًا وجروحًا تُخالف القاعدة؛ فيزيد ألمها كُلَّما زاد الوقت، ويتسع عمقها كُلَّما مضى الزمن:
"فقد الوالدين أو أحدهما أُنموذجًا!".
"فقد الوالدين أو أحدهما أُنموذجًا!".
قال أنس -رضي الله عنه- عن النبيّ ﷺ:
شهدتُه يومَ دخل المدينة؛ فما رأيت يومًا قطُّ كان أحسنَ ولا أضوأَ من يومٍ دخل علينا فيه رسول الله ﷺ.
وشهدتُه يوم موته؛ فما رأيت يوماً قطُّ كان أقبح ولا أظلم من يومٍ مات فيه رسول الله ﷺ.
اللهم صلِّ وسلِّم على سيِّدنا محمد🤍.
شهدتُه يومَ دخل المدينة؛ فما رأيت يومًا قطُّ كان أحسنَ ولا أضوأَ من يومٍ دخل علينا فيه رسول الله ﷺ.
وشهدتُه يوم موته؛ فما رأيت يوماً قطُّ كان أقبح ولا أظلم من يومٍ مات فيه رسول الله ﷺ.
اللهم صلِّ وسلِّم على سيِّدنا محمد🤍.
من خصائصِ النفوس الوفيّة: احتفاظها بـ(المساندات العابرة) في خانة (المواقف الخالدة) في الذاكرة:
لما نزلت توبة كعب بن مالك بعد أربعين يومًا من مرارة الهجر وألم الانتظار؛ قام إليه طلحة بن عبيدالله مهرولًا ليهنئه، قال كعب: فما نسيتُها لطلحة! -رضي الله عنهما وأرضاهما-.
لما نزلت توبة كعب بن مالك بعد أربعين يومًا من مرارة الهجر وألم الانتظار؛ قام إليه طلحة بن عبيدالله مهرولًا ليهنئه، قال كعب: فما نسيتُها لطلحة! -رضي الله عنهما وأرضاهما-.
تتبخّر انتقادات المثاليين؛ مع أول عمل لهم علىٰ أرض الواقع.
مما يكتسبه المرءُ -غالبًا- مع كثرة التجارب وتقدم العمر: "الاتزان النفسيّ والسلوكيّ في التعامل مع أحداث ومجريات الحياة".
فلا تُبطره النعمة إذا هي أقبلت، ولا يجزع عليها إن هي أدبرت، ولا يخشى من المخاوف قبل أن تقع، ولا يعطيها أكبر من حجمها إن هي وقعت.
يشرحُ حالةَ الاتزان النفسيِّ والسَّلام الداخليِّ هذه؛ عبدالعزيز بنُ زرارةَ الكِلابيُّ بقوله:
قَدْ عِشْتُ في الدّهرِ ألواناً علَى طُرُقٍ
شَتّى وقاسَيْتُ فيه اللِّينَ والفَظَعَا
كُلاًّ لَبِسْتُ فلا النّعْمَاءُ تُبْطِرُني
ولا تخشّعتُ من مَكُروهها جَزَعَا
لا يَملأُ الأَمْرُ صَدري قَبْلَ وقعتهِ
ولا أضيقُ به ذَرْعاً إذا وَقَعَا!
فلا تُبطره النعمة إذا هي أقبلت، ولا يجزع عليها إن هي أدبرت، ولا يخشى من المخاوف قبل أن تقع، ولا يعطيها أكبر من حجمها إن هي وقعت.
يشرحُ حالةَ الاتزان النفسيِّ والسَّلام الداخليِّ هذه؛ عبدالعزيز بنُ زرارةَ الكِلابيُّ بقوله:
قَدْ عِشْتُ في الدّهرِ ألواناً علَى طُرُقٍ
شَتّى وقاسَيْتُ فيه اللِّينَ والفَظَعَا
كُلاًّ لَبِسْتُ فلا النّعْمَاءُ تُبْطِرُني
ولا تخشّعتُ من مَكُروهها جَزَعَا
لا يَملأُ الأَمْرُ صَدري قَبْلَ وقعتهِ
ولا أضيقُ به ذَرْعاً إذا وَقَعَا!
الصديق المخلص والناصح الصادق: هو من يُرشدك إلى جوانب كمالك كما يُنبّهك إلى مواضع نقصك، ومن يقول لك: أحسنت إذا أصبت؛ كما يقول لك: أخطأت إن قصّرت.
والبعض لا يعرف الاستشهاد بحديث: (المؤمن مرآة أخيه) إلا إذا أراد التعقّب عليك والتصويب لك، مع أن حقيقة المرآة أنها تظهر لك جانب حسنك كما تُريك جانب نقصك، وليس ثمة مرآة في الدنيا تقتصر علىٰ إظهار أحد الجانبين للناس وتخفي عنهم الآخر!
والبعض لا يعرف الاستشهاد بحديث: (المؤمن مرآة أخيه) إلا إذا أراد التعقّب عليك والتصويب لك، مع أن حقيقة المرآة أنها تظهر لك جانب حسنك كما تُريك جانب نقصك، وليس ثمة مرآة في الدنيا تقتصر علىٰ إظهار أحد الجانبين للناس وتخفي عنهم الآخر!
من ضوابط تكوين واختيار العلاقات؛ ما جاء في "البيان والتبيين": إياك أن تصاحب أحمقًا؛ ربما أراد أن ينفعك فيضرّك!
جرت طبيعة وعادة هذا الإنسان أنه لا يستشعر كثيرًا من النِّعم إلا برؤية أضدادها. والعاقل لا ينتظر أن يبتلى في نفسه حتى يعتبر ويتعظ؛ فالسعيد من وُعظَ بغيره. فلا بُدَّ للمرء العاقل من تعريض نفسه للمبتلين مرةً بعد مرةٍ؛ بزيارته للمرضى والأيتام ومن فقد بعض الحواس أو الأعضاء -ونحوهم- حتى يستشعر دومًا نعمة الله عليه؛ فتُحفظ عليه النعم حينئذٍ باستشعاره لها، ثم شكره الله عليها.
اللهم إنّا نعوذ بك أن نحسب بأننا ندعو إلىٰ ما عندك من الشرع والدين والأجر، ونحن ندعو إلى الإعجاب بما لدينا من العلم والفصاحة والعقل!
«لم يخلق الله خلقًا يُكابِدُ ما يُكابد ابن آدم!».
|| الحسن البصري -رحمه الله- في تفسير قوله تعالى: ﴿لقد خلقنا الإنسان في كَبَد﴾.
|| الحسن البصري -رحمه الله- في تفسير قوله تعالى: ﴿لقد خلقنا الإنسان في كَبَد﴾.
عبدالله الغامدي | (قناة)
وتقدير هذا المساحة التي تحمل علىٰ زيادة الشوق واستمرار العلاقة متوهجة؛ يختلف من أشخاص لآخرين، بحسب قوة العلاقة، والمزاجية ما بين أطرافها، وقوة تمازج الشخصين مع بعضهما البعض، وأمور أخرى.
وتقدير مدى هذا الابتعاد اليسير ومدته يرجع إلىٰ حكمة طرفي العلاقة ومعرفتهما بطبيعة أنفسهما. لكن من المهم ألا يزيد هذا البعد عن حدّه المطلوب؛ حتى لا يورث ذلك برودًا حقيقيًا في العَلاقة، أو ألمًا لأحد طرفيها بسبب طول العهد وكثرة البعد.
والأمر راجعٌ إلىٰ غلبة الظن والاجتهاد، والله يؤتي الحكمة وحسن التقدير من يشاء.
وتقدير مدى هذا الابتعاد اليسير ومدته يرجع إلىٰ حكمة طرفي العلاقة ومعرفتهما بطبيعة أنفسهما. لكن من المهم ألا يزيد هذا البعد عن حدّه المطلوب؛ حتى لا يورث ذلك برودًا حقيقيًا في العَلاقة، أو ألمًا لأحد طرفيها بسبب طول العهد وكثرة البعد.
والأمر راجعٌ إلىٰ غلبة الظن والاجتهاد، والله يؤتي الحكمة وحسن التقدير من يشاء.