Telegram Group & Telegram Channel
" أسير الأفكار السلبية💙"
تغريدة (10)


الأفكار السلبية هي جزء من طبيعة الإنسان، جزء من تكوينه البشري، ولا أحد يعيش حياته بطريقة طبيعية هو خالٍ يومياً من الأفكار السلبية.

الأفكار السلبية ليست كلها سيئة، بعضها واقعي وبعضها غير واقعي، ومضرتنا هي من الأفكار السلبية غير الواقعية، فالسرعة مثلا في قيادة السيارة قد تقود للهلاك، وتلك فكرة سلبية لكنها واقعية، وما ينتشر في وسائل التواصل الاجتماعي من مقولات مثل " تخلص من أفكارك السلبية" هو حديث غير دقيق، إذ لا يمكن بأي حال من الأحوال التخلص من الأفكار السلبية..

ولكن يمكن إعادة تقييمها لتكون أكثر واقعية وأكثر إيجابية، بل حتى التفكير الإيجابي إذا كان مطلقاً فهو غير واقعي ومضر للإنسان.

من جانب آخر وبحسب بحوث( Kieth Dobson) في كتابه : العوامل المساعدة للإصابة بالاكتئاب( Risk factors of depression)
فإن من العادات الذهنية التي تساعد على الإصابة باضطراب الاكتئاب هو " التشاؤم " وهو توقع الأسوأ..

وهنا ينزع البعض للتفكير السلبي باستمرار، وقد يكون بسبب تعلم مكتسب لأسرة متشائمة، أو بسبب حوادث مؤسفة ومتلاحقة تمر على الإنسان، فيعتاد ذهنه على التفكير السلبي، يظهر ذلك في :
حديثه المتذمر،
وتقييمه للأمور حوله،
هو غارق بالمشكلة بدل أن يكون متحدثاً عن الحلول ،
يلوم أكثر من كونه يتعلم من مشكلته،
يقضي وقتاً طويلاً في التفكير بالأخطاء التي ارتكبها، بدلاً من التفكير بالأشياء الجيدة التي حصلت له في حياته، فهو لا يراها رغم وجودها،
عقله اعتاد إغفالها تلقائيا.

إن التعلم من السلبيات لا يعني البقاء فيها فترة طويلة ولا يعني إعادة تكرارها في ذهن الإنسان كل مرة.

إذ كيف يمكن للإنسان الحصول على حياة سعيدة بعقلية سلبية!!؟
في الواقع لا توجد عصا سحرية لتغيير ذلك، هي فقط ممارسة وتدريب وقبل ذلك قرار ، فالوعي أولى مراحل التغيير.


أفكارك السلبية عن نفسك ليست حقائق، إنما نتاج مزاج سيء، أو ضغوط صعبة مررت بها، دعها تمر، لا تصدقها، لا تفعل شيئا استجابة لها مثل الانسحاب أو الاعتذار أو التوقف والجمود.

أنت أفضل مما تظنه عن نفسك، لا تصدق أفكاراً سلبية عن نفسك دون دليل، ولو صدقت ففكر بالحلول وليس أن تغرق في سؤال " لماذا أنا هكذا؟ "
وكلما سقطت انهض ، فقوّتك ليست في عدم سقوطك، بل في أنك كلما سقطت نهضت ، وكلما تعثرت قمت من جديد.

مشكلة الأفكار السلبية أنها تولّد مشاعر سلبية، فكلما بقيت فيها فترة طويلة، زادت كثافة المشاعر السلبية داخلك، وإن أكبر عدو ليست الأفكار السلبية، فكلنا لديه أفكار سلبية، وليس في المشاعر السلبية فكلنا لديه مشاعر سلبية، عدوّك هو الوقوع في فخ اليأس، فالذي ييأس تجده ينظر للحياة من ثقب إبرة، لا أقول معاناته بسيطة، بل معاناته قد تهدّ الجبال، لكن اليأس هو " القعود والكف عن المحاولة"

مرة أخرى لا تأخذ قيمتك من سقوطك، خذها من صمودك تجاه الضربات المتتالية التي تتعرض لها ومع كل سقوط تظل صامداً لتنهض من جديد هنا ستتغير، لأن مع محاولات النهوض المتكررة لا يمكن لحالك إلا أن يتغير.

في النهاية مهما جال في ذهنك من أفكار سلبية فإن قبولك لنفسك كما أنت أهم بكثير من قبول الآخرين لك، نجاحك الحقيقي بالوصول للتصالح مع النفس بغض النظر عما تملكه من مال أو منصب أو درجة علمية، انسجامك مع نفسك هي القيمة العليا الأكثر فعالية على الاطلاق في استقرارك النفسي، راقب أفكارك، وابدأ من جديد.
...


● بعد قريت البوست، شنو اكتر جُملة لفتت انتباهك ، أو أكثر نصيحة حسيت انها موجه ليك بالذات؟! البوست مليان جمل ممكن تُقتبس

شاركني ليها في التعليقات comments ، حتسعدني جداً 🌸


#أسامة_الجامع.
#الأفكار_السلبية
#تغريدات_في_النفسية.
#الصحة_النفسية.

@Fadfadah98.
.



group-telegram.com/Fadfadah98/5440
Create:
Last Update:

" أسير الأفكار السلبية💙"
تغريدة (10)


الأفكار السلبية هي جزء من طبيعة الإنسان، جزء من تكوينه البشري، ولا أحد يعيش حياته بطريقة طبيعية هو خالٍ يومياً من الأفكار السلبية.

الأفكار السلبية ليست كلها سيئة، بعضها واقعي وبعضها غير واقعي، ومضرتنا هي من الأفكار السلبية غير الواقعية، فالسرعة مثلا في قيادة السيارة قد تقود للهلاك، وتلك فكرة سلبية لكنها واقعية، وما ينتشر في وسائل التواصل الاجتماعي من مقولات مثل " تخلص من أفكارك السلبية" هو حديث غير دقيق، إذ لا يمكن بأي حال من الأحوال التخلص من الأفكار السلبية..

ولكن يمكن إعادة تقييمها لتكون أكثر واقعية وأكثر إيجابية، بل حتى التفكير الإيجابي إذا كان مطلقاً فهو غير واقعي ومضر للإنسان.

من جانب آخر وبحسب بحوث( Kieth Dobson) في كتابه : العوامل المساعدة للإصابة بالاكتئاب( Risk factors of depression)
فإن من العادات الذهنية التي تساعد على الإصابة باضطراب الاكتئاب هو " التشاؤم " وهو توقع الأسوأ..

وهنا ينزع البعض للتفكير السلبي باستمرار، وقد يكون بسبب تعلم مكتسب لأسرة متشائمة، أو بسبب حوادث مؤسفة ومتلاحقة تمر على الإنسان، فيعتاد ذهنه على التفكير السلبي، يظهر ذلك في :
حديثه المتذمر،
وتقييمه للأمور حوله،
هو غارق بالمشكلة بدل أن يكون متحدثاً عن الحلول ،
يلوم أكثر من كونه يتعلم من مشكلته،
يقضي وقتاً طويلاً في التفكير بالأخطاء التي ارتكبها، بدلاً من التفكير بالأشياء الجيدة التي حصلت له في حياته، فهو لا يراها رغم وجودها،
عقله اعتاد إغفالها تلقائيا.

إن التعلم من السلبيات لا يعني البقاء فيها فترة طويلة ولا يعني إعادة تكرارها في ذهن الإنسان كل مرة.

إذ كيف يمكن للإنسان الحصول على حياة سعيدة بعقلية سلبية!!؟
في الواقع لا توجد عصا سحرية لتغيير ذلك، هي فقط ممارسة وتدريب وقبل ذلك قرار ، فالوعي أولى مراحل التغيير.


أفكارك السلبية عن نفسك ليست حقائق، إنما نتاج مزاج سيء، أو ضغوط صعبة مررت بها، دعها تمر، لا تصدقها، لا تفعل شيئا استجابة لها مثل الانسحاب أو الاعتذار أو التوقف والجمود.

أنت أفضل مما تظنه عن نفسك، لا تصدق أفكاراً سلبية عن نفسك دون دليل، ولو صدقت ففكر بالحلول وليس أن تغرق في سؤال " لماذا أنا هكذا؟ "
وكلما سقطت انهض ، فقوّتك ليست في عدم سقوطك، بل في أنك كلما سقطت نهضت ، وكلما تعثرت قمت من جديد.

مشكلة الأفكار السلبية أنها تولّد مشاعر سلبية، فكلما بقيت فيها فترة طويلة، زادت كثافة المشاعر السلبية داخلك، وإن أكبر عدو ليست الأفكار السلبية، فكلنا لديه أفكار سلبية، وليس في المشاعر السلبية فكلنا لديه مشاعر سلبية، عدوّك هو الوقوع في فخ اليأس، فالذي ييأس تجده ينظر للحياة من ثقب إبرة، لا أقول معاناته بسيطة، بل معاناته قد تهدّ الجبال، لكن اليأس هو " القعود والكف عن المحاولة"

مرة أخرى لا تأخذ قيمتك من سقوطك، خذها من صمودك تجاه الضربات المتتالية التي تتعرض لها ومع كل سقوط تظل صامداً لتنهض من جديد هنا ستتغير، لأن مع محاولات النهوض المتكررة لا يمكن لحالك إلا أن يتغير.

في النهاية مهما جال في ذهنك من أفكار سلبية فإن قبولك لنفسك كما أنت أهم بكثير من قبول الآخرين لك، نجاحك الحقيقي بالوصول للتصالح مع النفس بغض النظر عما تملكه من مال أو منصب أو درجة علمية، انسجامك مع نفسك هي القيمة العليا الأكثر فعالية على الاطلاق في استقرارك النفسي، راقب أفكارك، وابدأ من جديد.
...


● بعد قريت البوست، شنو اكتر جُملة لفتت انتباهك ، أو أكثر نصيحة حسيت انها موجه ليك بالذات؟! البوست مليان جمل ممكن تُقتبس

شاركني ليها في التعليقات comments ، حتسعدني جداً 🌸


#أسامة_الجامع.
#الأفكار_السلبية
#تغريدات_في_النفسية.
#الصحة_النفسية.

@Fadfadah98.
.

BY It's Tanzeel ♡.


Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260

Share with your friend now:
group-telegram.com/Fadfadah98/5440

View MORE
Open in Telegram


Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

Investors took profits on Friday while they could ahead of the weekend, explained Tom Essaye, founder of Sevens Report Research. Saturday and Sunday could easily bring unfortunate news on the war front—and traders would rather be able to sell any recent winnings at Friday’s earlier prices than wait for a potentially lower price at Monday’s open. He said that since his platform does not have the capacity to check all channels, it may restrict some in Russia and Ukraine "for the duration of the conflict," but then reversed course hours later after many users complained that Telegram was an important source of information. On February 27th, Durov posted that Channels were becoming a source of unverified information and that the company lacks the ability to check on their veracity. He urged users to be mistrustful of the things shared on Channels, and initially threatened to block the feature in the countries involved for the length of the war, saying that he didn’t want Telegram to be used to aggravate conflict or incite ethnic hatred. He did, however, walk back this plan when it became clear that they had also become a vital communications tool for Ukrainian officials and citizens to help coordinate their resistance and evacuations. Recently, Durav wrote on his Telegram channel that users' right to privacy, in light of the war in Ukraine, is "sacred, now more than ever." Again, in contrast to Facebook, Google and Twitter, Telegram's founder Pavel Durov runs his company in relative secrecy from Dubai.
from in


Telegram It's Tanzeel ♡.
FROM American