Telegram Group & Telegram Channel
ضابط ما يجب طاعة الوالدين فيه

قال العز بن عبد السلام في «القواعد الكبرى» 1/31: «لم أقف في عقوق الوالدين ولا فيما يختصان به من الحقوق على ضابط اعتمد عليه» .

وفي «الفروع» لابن مفلح 5/229: «ويلزمه طاعة والديه في غير معصية، ويحرم فيها.. قال في «المستوعب» وغيره ـ ولو كانا فاسقين ـ وهو إطلاق أحمد.
وقال شيخنا [ابن تيمية]: هذا في ما فيه نفع لهما ولا ضرر عليه؛ فإن شق عليه، ولم يضره= وجب، وإلا فلا.
وإنما لم يقيده أبو عبد الله [الإمام أحمد]؛ لسقوط فرائض الله بالضرر، وعلى هذا بنينا تملكه من ماله، فنفعه كماله، فليس الولد بأكثر من العبد. هذا كلامه».

في «الآداب الشرعية» لابن مفلح 1/463:
«وقال الشيخ تقي الدين[ ابن تيمية] ـ بعد قول أبي بكر [من أغضب والديه وأبكاهما يرجع فيضحكهما]: يقتضي قوله= أن يبرا في جميع المباحات، فما أمراه ائتمر وما نهياه انتهى، وهذا فيما كان منفعة لهما ولا ضرر عليه فيه= ظاهر ، مثل: ترك السفر وترك المبيت عنهما ناحية،
والذي ينتفعان به ولا يستضر هو بطاعتهما فيه قسمان:
قسم يضرهما تركه؛ فهذا لا يستراب في وجوب طاعتهما فيه، بل عندنا هذا يجب للجار.
وقسم ينتفعان به ولا يضرهما أيضا= يجب طاعتهما فيه على مقتضى كلامه.
فأما ما كان يضره طاعتهما فيه= لم تجب طاعتهما فيه، لكن إن شق عليه ولم يضره= وجب.
وإنما لم يقيده أبو عبد الله [الإمام أحمد]؛ لأن فرائض الله من الطهارة وأركان الصلاة والصوم= تسقط بالضرر= فبر الوالدين لا يتعدى ذلك.
وعلى هذا= بنينا أمر التملك؛ فإنا جوزنا له أخذ ماله ما لم يضره، فأخذ منافعه= كأخذ ماله، وهو معنى قوله: «أنت ومالك لأبيك»، حديث صحيح أخرجه ابن ماجه والطحاوي.
فلا يكون الولد بأكثر من العبد، ثم ذكر الشيخ تقي الدين نصوص أحمد التي تدل على أنه لا طاعة لهما في ترك الفرض، وهي صريحة في عدم ترك الجماعة وعدم تأخير الحج».

ورأيت الشيخ العثيمين قرر هذا أيضا فقال: «طاعتهما واجبة فيما فيه نفع لهما ولا ضرر على الولد فيه، أما ما فيه ضرر عليه، سواء كان ضرراً دينياً، كأن يأمراه بترك واجب أو فعل محرم= فإنه لا طاعة لهما في ذلك،
أو كان ضرراً بدنيا= فلا يجب عليه طاعتهما.
أما المال= فيجب عليه أن يبرهما ببذله، ولو كثر؛ إذا لم يكن عليه ضرر، ولم تتعلق به حاجته، والأب خاصة= له أن يأخذ من مال ولده ما شاء، ما لم يضر».
«مجموع فتاواه» 8/675.

✒️ قناة عبدالرحمن السديس
http://www.group-telegram.com/in/assdais.com



group-telegram.com/assdais/98
Create:
Last Update:

ضابط ما يجب طاعة الوالدين فيه

قال العز بن عبد السلام في «القواعد الكبرى» 1/31: «لم أقف في عقوق الوالدين ولا فيما يختصان به من الحقوق على ضابط اعتمد عليه» .

وفي «الفروع» لابن مفلح 5/229: «ويلزمه طاعة والديه في غير معصية، ويحرم فيها.. قال في «المستوعب» وغيره ـ ولو كانا فاسقين ـ وهو إطلاق أحمد.
وقال شيخنا [ابن تيمية]: هذا في ما فيه نفع لهما ولا ضرر عليه؛ فإن شق عليه، ولم يضره= وجب، وإلا فلا.
وإنما لم يقيده أبو عبد الله [الإمام أحمد]؛ لسقوط فرائض الله بالضرر، وعلى هذا بنينا تملكه من ماله، فنفعه كماله، فليس الولد بأكثر من العبد. هذا كلامه».

في «الآداب الشرعية» لابن مفلح 1/463:
«وقال الشيخ تقي الدين[ ابن تيمية] ـ بعد قول أبي بكر [من أغضب والديه وأبكاهما يرجع فيضحكهما]: يقتضي قوله= أن يبرا في جميع المباحات، فما أمراه ائتمر وما نهياه انتهى، وهذا فيما كان منفعة لهما ولا ضرر عليه فيه= ظاهر ، مثل: ترك السفر وترك المبيت عنهما ناحية،
والذي ينتفعان به ولا يستضر هو بطاعتهما فيه قسمان:
قسم يضرهما تركه؛ فهذا لا يستراب في وجوب طاعتهما فيه، بل عندنا هذا يجب للجار.
وقسم ينتفعان به ولا يضرهما أيضا= يجب طاعتهما فيه على مقتضى كلامه.
فأما ما كان يضره طاعتهما فيه= لم تجب طاعتهما فيه، لكن إن شق عليه ولم يضره= وجب.
وإنما لم يقيده أبو عبد الله [الإمام أحمد]؛ لأن فرائض الله من الطهارة وأركان الصلاة والصوم= تسقط بالضرر= فبر الوالدين لا يتعدى ذلك.
وعلى هذا= بنينا أمر التملك؛ فإنا جوزنا له أخذ ماله ما لم يضره، فأخذ منافعه= كأخذ ماله، وهو معنى قوله: «أنت ومالك لأبيك»، حديث صحيح أخرجه ابن ماجه والطحاوي.
فلا يكون الولد بأكثر من العبد، ثم ذكر الشيخ تقي الدين نصوص أحمد التي تدل على أنه لا طاعة لهما في ترك الفرض، وهي صريحة في عدم ترك الجماعة وعدم تأخير الحج».

ورأيت الشيخ العثيمين قرر هذا أيضا فقال: «طاعتهما واجبة فيما فيه نفع لهما ولا ضرر على الولد فيه، أما ما فيه ضرر عليه، سواء كان ضرراً دينياً، كأن يأمراه بترك واجب أو فعل محرم= فإنه لا طاعة لهما في ذلك،
أو كان ضرراً بدنيا= فلا يجب عليه طاعتهما.
أما المال= فيجب عليه أن يبرهما ببذله، ولو كثر؛ إذا لم يكن عليه ضرر، ولم تتعلق به حاجته، والأب خاصة= له أن يأخذ من مال ولده ما شاء، ما لم يضر».
«مجموع فتاواه» 8/675.

✒️ قناة عبدالرحمن السديس
http://www.group-telegram.com/in/assdais.com

BY قناة عبدالرحمن السديس


Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260

Share with your friend now:
group-telegram.com/assdais/98

View MORE
Open in Telegram


Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

The account, "War on Fakes," was created on February 24, the same day Russian President Vladimir Putin announced a "special military operation" and troops began invading Ukraine. The page is rife with disinformation, according to The Atlantic Council's Digital Forensic Research Lab, which studies digital extremism and published a report examining the channel. The SC urges the public to refer to the SC’s I nvestor Alert List before investing. The list contains details of unauthorised websites, investment products, companies and individuals. Members of the public who suspect that they have been approached by unauthorised firms or individuals offering schemes that promise unrealistic returns Recently, Durav wrote on his Telegram channel that users' right to privacy, in light of the war in Ukraine, is "sacred, now more than ever." Telegram was co-founded by Pavel and Nikolai Durov, the brothers who had previously created VKontakte. VK is Russia’s equivalent of Facebook, a social network used for public and private messaging, audio and video sharing as well as online gaming. In January, SimpleWeb reported that VK was Russia’s fourth most-visited website, after Yandex, YouTube and Google’s Russian-language homepage. In 2016, Forbes’ Michael Solomon described Pavel Durov (pictured, below) as the “Mark Zuckerberg of Russia.” Oh no. There’s a certain degree of myth-making around what exactly went on, so take everything that follows lightly. Telegram was originally launched as a side project by the Durov brothers, with Nikolai handling the coding and Pavel as CEO, while both were at VK.
from in


Telegram قناة عبدالرحمن السديس
FROM American