قناة| إسلام مصطفى عبد المجيد

قال شيخ الإسلام ابن تيمية:

[وَلَيْسَ لِلْمُعَلِّمِينَ أَنْ يُحزّبوا النَّاسَ وَيَفْعَلُوا مَا يُلْقِي بَيْنَهُمْ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ؛ بَلْ يَكُونُونَ مِثْلَ الْإِخْوَةِ الْمُتَعَاوِنِينَ عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى كَمَا قَالَ تَعَالَى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} .

وَلَيْسَ لِأَحَدِ مِنْهُمْ أَنْ يَأْخُذَ عَلَى أَحَدٍ عَهْدًا بِمُوَافَقَتِهِ عَلَى كُلِّ مَا يُرِيدُهُ، وَمُوَالَاةِ مَنْ يُوَالِيهِ، وَمُعَادَاةِ مَنْ يُعَادِيهِ

بَلْ مَنْ فَعَلَ هَذَا كَانَ مَنْ جِنْسِ جنكيزخان وَأَمْثَالِهِ الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَنْ وَافَقَهُمْ صَدِيقًا مُوَالِيًا وَمَنْ خَالَفَهُمْ عَدُوًّا بَاغِيًا..

بَلْ عَلَيْهِمْ وَعَلَى أَتْبَاعِهِمْ عَهْدُ اللَّهِ وَرَسُولِهِ بِأَنْ يُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ؛ وَيَفْعَلُوا مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ وَرَسُولُهُ؛ وَيُحَرِّمُوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ..

وَيَرْعَوْا حُقُوقَ الْمُعَلِّمِينَ كَمَا أَمَرَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ]

وكأنه يضع شروطًا تتأدب بها الجماعات، والأفراد الذين لهم أتباع وتلاميذ، فينتج عن ذلك أنواع من العصبيات والجهالات تبعدهم عن مقصودهم الأول الذي اجتمعوا عليه: وهو الولاء لله ولرسوله ودينه، إلى الولاء للجماعة والشيخ والطريقة، وبدلًا من البراء من الكفر وأهله إلى البراء ممن خالف مشايخهم وطريقتهم وجماعتهم !

فلو كانت نيتهم صالحة أول أمرهم، فقد مالوا عن مقصودهم الأول، ولم يهتدوا إلى الطريق المستقيم، ووقعوا فيما وقع فيه أحبار اليهود والنصارى من قبل، وصدق الرسول: (لتتبعن سنن من كان قبلكم)!

www.group-telegram.com/in/islammostafaablelmagid.com/991

3.3K viewsedited  Jan 18 at 16:42

قال شيخ الإسلام ابن تيمية:

[وَلَيْسَ لِلْمُعَلِّمِينَ أَنْ يُحزّبوا النَّاسَ وَيَفْعَلُوا مَا يُلْقِي بَيْنَهُمْ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ؛ بَلْ يَكُونُونَ مِثْلَ الْإِخْوَةِ الْمُتَعَاوِنِينَ عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى كَمَا قَالَ تَعَالَى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} .

وَلَيْسَ لِأَحَدِ مِنْهُمْ أَنْ يَأْخُذَ عَلَى أَحَدٍ عَهْدًا بِمُوَافَقَتِهِ عَلَى كُلِّ مَا يُرِيدُهُ، وَمُوَالَاةِ مَنْ يُوَالِيهِ، وَمُعَادَاةِ مَنْ يُعَادِيهِ

بَلْ مَنْ فَعَلَ هَذَا كَانَ مَنْ جِنْسِ جنكيزخان وَأَمْثَالِهِ الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَنْ وَافَقَهُمْ صَدِيقًا مُوَالِيًا وَمَنْ خَالَفَهُمْ عَدُوًّا بَاغِيًا..

بَلْ عَلَيْهِمْ وَعَلَى أَتْبَاعِهِمْ عَهْدُ اللَّهِ وَرَسُولِهِ بِأَنْ يُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ؛ وَيَفْعَلُوا مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ وَرَسُولُهُ؛ وَيُحَرِّمُوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ..

وَيَرْعَوْا حُقُوقَ الْمُعَلِّمِينَ كَمَا أَمَرَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ]

وكأنه يضع شروطًا تتأدب بها الجماعات، والأفراد الذين لهم أتباع وتلاميذ، فينتج عن ذلك أنواع من العصبيات والجهالات تبعدهم عن مقصودهم الأول الذي اجتمعوا عليه: وهو الولاء لله ولرسوله ودينه، إلى الولاء للجماعة والشيخ والطريقة، وبدلًا من البراء من الكفر وأهله إلى البراء ممن خالف مشايخهم وطريقتهم وجماعتهم !

فلو كانت نيتهم صالحة أول أمرهم، فقد مالوا عن مقصودهم الأول، ولم يهتدوا إلى الطريق المستقيم، ووقعوا فيما وقع فيه أحبار اليهود والنصارى من قبل، وصدق الرسول: (لتتبعن سنن من كان قبلكم)!

BY قناة| إسلام مصطفى عبد المجيد