Telegram Group Search
الذنب المزمن المتكرر لا يكفي أن تتعامل معه بالتوبة والاستغفار!

نعم، التوبة والاستغفار والدعاء أمور مهمة غاية؛ بل هي الأصل والأساس في تعامل العبد مع ذنوبه.

ولكن يجب أن تبذل وسعك للتخلص من الذنب المزمن هذا.

يجب أن تنظر في العوامل المشتركة بين جميع المرات التي وقعت فيها في هذا الذنب، ثم تجاهد في إزالة الداعي إليه ونصب المانع دونه.

فراغ يجب أن تملأه بما ينفع.

تطبيق يثيرك فيجب أن تحذفه.

رفقة سيئة تحرضك فيجب مجانبتهم.

أجواء أو أوقات أو أماكن معينة تضعفك فيجب أن تتعامل معها.

المهم عليك أن تسعى لتوفير الشروط ونفي الموانع حتى لا تقع في الذنب؛ حينها يكون لتوبتك واستغفارك تأثير.

أما هذه التوبة التي تقوم بها مع علمك في نفسك أنك ستعود إلى الذنب، وأنك لم تبذل وسعك في تجنبه، فأنت تخادع نفسك لا أكثر!
قال الدارمي :
نكفرهم أيضًا: أنهم لا يَدرون (أينَ الله؟) ولا يصفونَه (بأين الله؟) والله قد وصفَ نفسه (بأين) ووصفَه به الرسول عليه الصلاة والسلام.
‏فقال: {الرَّحمَنُ عَلَى العَرْشِ استَوَى} [طه:٥].
‏وقال: {وَهُوَ القَاهِرُ فَوقَ عِبَادِه}. [الأنعام:١٨].
‏ووصفه الرسول عليه الصلاة والسلام (بأين)، فقال للأمَة السَّودَاء: ((أين الله؟)). قالت: في السماء.
‏قال: ((مَن أنا)). قالت: أنت رسول الله.
‏قال: ((أعتِقهَا، فإنَّها مؤمِنة))
‏والجهمية تكفر به، وهذا من واضحِ كُفرهم
Audio
الإمام ابن باز رضي الله عنه عن البردة.
يقول البوصيري عامله الله بعدله:

يا نَبيَّ الهُدى استغاثةُ مَلْهُو ... فٍ أَضرَّتْ بحالِه الحَوباءُ

يَدَّعي الحبَّ وهو يأمُر بالسو ... ءِ ومَن لي أن تَصْدُقَ الرغباءُ


إلى أن قال:

هَذِه عِلَّتي وأنتَ طبيبي ... ليس يَخفَى عليك في القلبِ داءُ

ومِن الفوزِ أن أَبُثَّكَ شَكوى ... هي شَكوى إليك وهي اقتِضاءُ. اه‍



ننتظر من الهبايل الترقيعات وتأويلات القرامطة الباطنية لهذه الأبيات
اكتب إلى مالك: قد جاء حطب النّار..

[ما جاء في فرح الإمام أحمد لهلاك رؤوس الضلالة وإقراره الصبيان على الشهادة لهم بالنار]

سَمِعْتُ الْمَيْمُونِيَّ، يَقُولُ: قُلْتُ لِأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، لَمَّا أُخْرِجَتْ جِنَازَةُ ابْنِ طَرَّاحٍ، جَعَلُوا الصِّبْيَانَ يَصِيحُونَ: "اكْتُبْ إِلَى مَالِكٍ -خازن النار-: قَدْ جَاءَ حَطَبُ النَّارِ." قَالَ: فَجَعَلَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ يُسَتِّرُ وَجَعَلَ يَقُولُ: «يَصِيحُونَ، يَصِيحُونَ» -يعني أعجبه فعلهم-.
﴿وكذلك نولي بعض الظالمين بعضًا بما كانوا یكسبون﴾

قال الإمام مالك رحمه الله:
"دعهم ينتقم الله من ظالم بظالم ثم ينتقم من كليهما "
[الجامع لمسائل المدونة ٢٣٨/٦]
قال ابن كثير – رحمه الله – فيمن توفي سنة 568 هـ - :
الحسن بن صافي بن بزدن التركي ، كان من أكابر أمراء بغداد المتحكمين في الدولة ، ولكنه كان رافضيّاً خبيثاً متعصباً للروافض ، وكانوا في خفارته وجاهه ، حتى أراح الله المسلمين منه في هذه السنَة في ذي الحجة منها ، ودفن بداره ، ثم نقل إلى مقابر قريش ، فلله الحمد والمنَّة .
وحين مات فرح أهل السنة بموته فرحاً شديداً ، وأظهروا الشكر لله ، فلا تجد أحداً منهم إلا يحمد الله .
" البداية والنهاية " ( 12 / 338 ) .
قال الخطيب البغدادي – رحمه الله – في ترجمة عبيد الله بن عبد الله بن الحسين أبو القاسم الحفَّاف المعروف بابن النقيب - :
كتبتُ عنه ، وكان سماعه صحيحاً ، وكان شديداً في السنَّة ، وبلغني أنه جلس للتهنئة لما مات ابن المعلم شيخ الرافضة وقال : ما أبالي أي وقت مت بعد أن شاهدت موت ابن المعلم .
" تاريخ بغداد " ( 10 / 382 ) .
قال ابن بطة في الإبانة (6/31) :" فمن أنكر أن الله كلم موسى كلاما بصوت تسمعه الأذنان وتعيه القلوب ، لا واسطة بينهما ، ولا ترجمان ولا رسول ، فقد كفر بالله العظيم وجحد بالقرآن ، وعلى إمام المسلمين أن يستتيبه ، فإن تاب ورجع عن مقالته ، وإلا ضرب عنقه ، فإن لم يقتله الإمام وصح عند المسلمين أن هذه مقالته ففرض على المسلمين هجرانه وقطيعته ، فلا يكلمونه ، ولا يعاملونه ، ولا يعودونه إذا مرض ، ولا يشهدونه إذا مات ، ولا يصلى خلفه ، ومن صلى خلفه أعاد الصلاة ، ولا تقبل شهادته ، ولا يزوج ، وإن مات لم ترثه عصبته من المسلمين إلا أن يتوب"
قال رسول الله ﷺ:
"أَيُّما رَجُلٍ قالَ لأخِيهِ: يا كافِرُ، فقَدْ باءَ بها أحَدُهُما".

قال النووي في شرح هذا الحديث :
"مذهب أهل الحق: أنه لا يكفر المسلم بالمعاصي كالقتل، والزنا، وكذا قوله لأخيه كافر من غير اعتقاد بطلان دين الإسلام.
وإذا عرف ما ذكرناه فقيل في تأويل الحديث أوجه:

❒- أحدها: أنه محمول على المستحل لذلك، وهذا يكفر فعلى هذا معنى باء بها أي بكلمة الكفر، وكذا حار عليه وهو معنى رجعت عليه، أي رجع عليه الكفر فباء وحار ورجع بمعنى واحد.

❒- والوجه الثاني: معناه رجعت عليه نقيصته لأخيه، ومعصية تكفيره.

❒- والثالث: أنه محمول على الخوارج المكفرين للمؤمنين، وهذا الوجه نقله القاضي عياض رحمه الله عن الإمام مالك بن أنس، وهو ضعيف لأن المذهب الصحيح المختار الذي قاله الأكثرون والمحققون أن الخوارج لا يكفرون كسائر أهل البدع

❒- والوجه الرابع معناه: أن ذلك يؤوله
إلى الكفر، وذلك أن المعاصي كما قالوا: بريد الكفر، ويخاف على المكثر منها أن يكون عاقبة شؤمها المصير إلى الكفر، ويؤيد هذا الوجه: ما جاء في رواية لأبي عوانة الإسفرايني في كتابه المخرج على صحيح مسلم: فإن كان كما قال وإلا فقد باء بالكفر. وفي رواية: إذا قال لأخيه يا كافر وجب الكفر على أحدهما.

❒- والوجه الخامس: معناه فقد رجع عليه تكفيره، فليس الراجع حقيقة الكفر، بل التكفير لكونه جعل أخاه المؤمن كافرا فكأنه كفر نفسه إما لأنه كفر من هو مثله وإما لأنه كفر من لا يكفره إلا كافر يعتقد بطلان دين الإسلام والله أعلم".
• عن أبي الحسن السَّرِيّ بن المُغَلّس السقَطي البغدادي (ت253ه‍):

«رأيتُ طاعةَ الرحمن؛ بأرخص الأثمان، مع راحة الأبدان.
ورأيتُ معصيةَ الرحمن؛ بأغلى الأثمان، مع تعب الأبدان».

["الأمالي" لأبي عبد الله محمد بن الفضل الفراوي (تـ530ه‍)]
"لكن الأعيان المضافة إلى الله تعالى على وجهين: أحدهما أن تضاف إليه من جهة كونه خلقها وأبدعها، فهذا شامل لجميع المخلوقات، كقولهم: سماء الله، وأرض الله.

ومن هذا الباب فجميع المخلوقين عباد الله، وجميع المال مال الله، وجميع البيوت والنوق لله.

والوجه الثاني: أن يضاف إليه لما خصه الله به من معنى يحبه ويرضاه ويأمر به، كما خص البيت العتيق بعباجة فيه لا تكون في غيره، وكما خص المساجد بأن يفعل فيها ما يحبه ويرضاه من العبادات، وأن تصان عن المباحات التي لم متشرع فيها فضلاً عن المكروهات.

وكما يقال عن مال الفيء والخمس: هو مال الله ورسوله.

ومن هذا الوجه فعباد الله هم الذين عبدوه وأطاعوا أمره.

فهذه إضافة تتضمن ألوهيته وشرعه ودينه، وتلك إضافة تتضمن ربوبيته وخلقه، وهذه الإضافة العامة لا تتضمن إلا خلقه وربوبيته"

درء تعارض العقل والنقل ( ٢٦٦ \ ٧ )
"قولُه: {شَاكِرًا لِأَنْعُمِهِ}

والشكرُ للنِّعم مبنيٌّ على ثلاثة أركان:

١- الإقرارُ بالنعمة.

٢- وإضافتُها إلى المُنْعِم بها.

٣- وصرفُها في مرضاته، والعملُ فيها بما يُحِبُّ.

فلا يكونُ العبدُ شاكرًا إلا بهذه الأشياء الثلاثة"

« مفتاح دار السعادة لابن القيم »
[أحاديث الكَيِّ]

"فَقَدْ تَضَمَّنَتْ أَحَادِيثُ الْكَيِّ أَرْبَعَةَ أَنْوَاعٍ، أَحَدُهَا: فِعْلُهُ؛ وَالثَّانِي: عَدَمُ مَحَبَّتِهِ لَهُ، وَالثَّالِثُ: الثَّنَاءُ عَلَى مَنْ تَرَكَهُ، وَالرَّابِعُ: النَّهْيُ عَنْهُ، وَلَا تعارض بينهما بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى، فَإِنَّ فِعْلَهُ يَدُلُّ عَلَى جِوَازِهِ، وَعَدَمُ مَحَبَّتِهِ لَهُ لَا يَدُلُّ عَلَى المنع منه. وأما الثناء على تَارِكِهِ، فَيَدُلُّ عَلَى أَنَّ تَرْكَهُ أَوْلَى وَأَفْضَلُ. وَأَمَّا النَّهْيُ عَنْهُ، فَعَلَى سَبِيلِ الِاخْتِيَارِ وَالْكَرَاهَةِ، أَوْ عَنِ النَّوْعِ الَّذِي لَا يُحْتَاجُ إِلَيْهِ، بَلْ يُفْعَلُ خَوْفًا مِنْ حُدُوثِ الدَّاءِ، وَاَللَّهُ أعلم"

«الطب النبوي لابن القيم»
الغضب لله - عز وجل -

قال الشيخ حمد بن عتيق - رحمه الله - :
"المداهن، الطالب رضى الخلق، أخبث حالاً من الزاني والسارق والشارب؛ قال ابن القيم، رحمه الله تعالى: وليس الدين بمجرد ترك المحرمات الظاهرة، بل بالقيام مع ذلك بالأمور المحبوبة لله، وأكثر الدينين لا يعبؤون منها، إلا بما شاركهم فيه عموم الناس، وأما الجهاد، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والنصيحة لله ورسوله وعباده، ونصرة الله ورسوله وكتابه ودينه، فهذه الواجبات،لا يخطرن ببالهم، فضلاً عن أن يريدوا فعلها، فضلاً عن أن يفعلوها. وأقل الناس ديناً، وأمقتهم إلى الله، من ترك هذه الواجبات، وإن زهد في الدنيا جميعها. وقل أن يرى منهم من يحمر وجهه، ويتمعر في الله، ويغضب لحرماته، ويبذل عرضه في نصرة دينه؛ وأصحاب الكبائر أحسن حالاً عند الله من هؤلاء. انتهى.

فلو قدر أن رجلاً يصوم النهار، ويقوم الليل، ويزهد في الدنيا كلها، وهو مع ذلك لا يغضب، ولا يتمعر وجهه ويحمر لله، فلا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر، فهذا الرجل من أبغض الناس عند الله، وأقلهم ديناً؛ وأصحاب الكبائر أحسن حالا عند الله منه.

وقد حدثني من لا أتهم، عن شيخ الإسلام، إمام الدعوة النجدية، أنه قال مرة: أرى ناساً يجلسون في المسجد على مصاحفهم، يقرؤون ويبكون، فإذا رأوا المعروف لم يأمروا به، وإذا رأوا المنكر لم ينهوا عنه، وأرى أناساً يعكفون عندهم، يقولون: هؤلاء لحى غوانم، وأنا أقول: إنهم لحى فوائن، فقال السامع: أنا لا أقدر أقول إنهم لحى فوائن، فقال الشيخ: أنا أقول: إنهم من العمي البكم.وإن كان يرى أنه طيب، لتكلم وصدع. ولو علم طالب رضى الخلق، بترك الإنكار عليهم، أن أصحاب الكبائر أحسن حالاً عند الله منه، وإن كان عند نفسه صاحب دين، لتاب من مداهنته ونزع. ولو تحقق من يبخل بلسانه عن الصدع بأمر الله أنه شيطان أخرس، وإن كان صائما قائماً زاهداً، لما ابتاع مشابهة الشيطان بأدنى الطمع.

اللهم إنا نعوذ بك من كل عمل يغضب الرحمن، ومن كل سجية تقربنا من التشبه بالشيطان، أو نداهن في ديننا أهل الشبهات والنفاق والكفران. وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم"

[الدرر السنية في الأجوبة النجدية]
شرط المخالطة :

قَالَ ابْنُ مَسعودٍ - رضي الله عنه - :
"خَالِطِ النَّاسَ، وَدِينُكَ لَا تَكْلِمَنَّهُ …"

قوله: «ودينك لا تَكْلِمَنَّه» بكسر اللام وفتح الميم والنون المشددة، من الكلم بفتح الكاف وسكون اللام، وهو (الجرح)

قال العيني (١٥/ ٢٦٣): ذكر هذا التعليق عن عبد الله بن مسعود إشارة إلى أن الانبساط مع الناس والمخالطة بهم مشروع، لكن بشرط أن لا يحصل في دينه خلل ويبقى صحيحًا
«لا يُعلَمُ عالمٌ على مَرِّ قرون الإسلام الخمسة عشر قال بجواز الاختلاط في المجالس والتعليم والعمل، ... وتَحَصَّلَ لي أكثر من مائة عالم وفقيه عبر تلك القرون يقطعون بعدم الترخيص فيه، بل رأيت منهم من يُسقِطُ عدالةَ فاعلهِ، بل وقوامته على الأعراض»

- الاختلاط تحرير وتقرير وتعقيب 📚
"أكثروا من الصلاة والسلام على شفيعنا ونبينا وجليس مليكنا على عرشه يوم القيامة"

اللهم صل وسلم على نبينا محمد
2024/10/06 04:39:18
Back to Top
HTML Embed Code: