group-telegram.com/sssyy1997/276
Last Update:
على سريرٍ باردِ الألوانِ في صمتِ المدى
أرنو إلى الجدرانِ تَحملُ عن جراحي ما بدا
جدرانُ هذا المستشفى قد طالَ فيها الانتظارْ
بيضاءُ لكنَّ الأسى قد خطَّ فيها ألفَ نارْ
في الممراتِ البعيدةْ..
ثَمَّةَ أقدامٌ تمُرُّ.. ولا تَراني
ثَمَّةَ أحلامٌ تموتُ.. بلا أمانِ
ثَمَّةَ موتى لا يُواريهم ترابٌ.. بلْ جراحُ الانتظارْ
ناديتُ باسمكِ والدموعُ على وسادَتِها تنامْ
كالموجِ.. كالأمطارِ.. كالليلِ الحزينِ بلا مَلامْ
ناديتُ باسمكِ.. هل تُرى ما زالَ في عينيكِ ضوءٌ كي يُعيدَ لنا الحياةْ؟
أم أنّها الأيّامُ تَسقُطُ من يديَّ.. إلى المماتْ؟
يا غربتي..
يا جوعَ أيّامي وخوفي في المساءْ
كم كنتُ أحلمُ أن يُضيءَ الصبحُ وجهَ الفُقراءْ
لكنني ما زلتُ وحدي في سريري والشتاءْ
أحصي الدقائقَ.. كلُّ شيءٍ ينتهي إلا العذابْ
وأمدُّ كفّي للسماءْ..
كأنني طفلٌ يُنادي في الظلامِ.. بلا جوابْ
أين الطريق؟
ضيّعتُ عُمري في الطريقْ..
ونسيتُ يوماً أنّ لي حلمًا ينامُ على الرصيفِ بلا رفيقْ
ضيّعتُ أيّامي على الأوهامِ.. وانتحرَ الأمانْ
وسألتُ عن زمني الحزينِ..
فقال لي: ماتَ الحنانْ
كانَت هنا يوماً تُغنّي في المساءْ
كانَت هنا يوماً تُسامِرُ نجمةً..
وتهيمُ بينَ الناسِ طِفلةْ.. كالفراشاتِ الصّغيرةِ في الضياءْ
كانَت هنا.. والآنَ أبحثُ في الدروبْ
لا شيء يبقى في المدينةِ غيرَ صمتٍ.. أو غروبْ
ايات بعيدةٍ ترتيلها
لا تسأليني عن دموعي.. والرياحْ
فالعُمرُ رحْلٌ تاهَ في ليلِ الجراحْ
يا زهرتي..
ما زلتُ أمضي في الطريقْ
أُحصي خُطايَ على الرصيفِ..
ولا أرى.. إلا الحريقْ
BY حيثُ
Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260
Share with your friend now:
group-telegram.com/sssyy1997/276