الاستهزاء والسخرية بالدين أو بالله أو بالرسول صلى الله عليه وسلم = لا شك أنها كفر، ولكن فرق بين اللفظ الذي يتضمن الاستهزاء في ذاته، ويكون صريحًا وقطعيًا لا يتطرق إليه الاحتمال، وبين الذي لازمه الاستهزاء لا مُتضمن في ذاته، أو ليس بصريح أو محتمل.
ولكن من فقهاء الأحناف من توسع في التكفير، فكفروا بألفاظ محتملة وغير صريحة أو يلزم منها الاستهزاء لا أنها تتضمنه في ذاته، بينما ضيق ذلك فقهاء المالكية والشافعية والحنابلة.
وبعض مما توسع فيه الأحناف في التكفير اختلفوا فيه، فليس كل ما ذكر محل اتفاق بينهم.
ومما ذُكر عنهم وتوسعوا فيه:
١. من تكلم بكلمة الكفر فضحك منه الآخر، كفر الضاحك.
٢. من قال: يعلم الله تعالى أني فعلت كذا، وهو لم يفعل، كفر.
٣. إن قال: الرزق من الله ولكن إن لم تتحرك لم ترزق، كفر، لأن الحركة من الله أيضًا.
٤. من استمع إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم فقال: سمعناه كثيرًا، كفر.
٥. من قيل له:افعل كذا فهي سنة النبي صلى الله عليه وسلم فقال: لا أفعل ولو سنة النبي، كفر.
٦. إذا ادعى أحد النبوة فقال له رجل: اصنع معجزة إذا، كفر الرجل لأنه طلب إثبات الكفر.
٧. إذا أتى كافر إلى مسلم فقال له: اعرض علي الإسلام، فقال له المسلم متضجرًا: اذهب إلى فلان، كفر المسلم.
٨. كافر أسلم فأعطي هدية، فقال مسلم: يا ليتني كنت كافرًا فأسلم لآخذ الهدية، كفر المسلم.
٩. إذا قال لغيره: يا كافر، ولم يقل المخاطب شيئًا، يكفر القائل.
١٠. إذا قال أحد لمسلم: يا يهودي، فقال المُنادى: لبيك، كفر المُنادي.
١١. من قال: اليهود خير من المسلمين حيث يعطون الأجير حقه، كفر.
١٢. من قال: دول الكفر خير من دول الإسلام، كفر.
١٣. من مر بمن يشربون الخمر فقال: هذه الحياة وإلا فلا، كفر.
١٤. لو قال: الحرام أحب إلي من الحلال ، كفر.
١٥. لو تصدق على رجل بما هو حرام لذاته كفر، لأنه استخفاف.
١٦. من تمنى أن لم يكن الله حرم الخمر، كفر.
١٧. من رأى امرأة كافرة جميلة فقال: ياليتني كنت كافرًا لأتزوجها، كفر.
١٨. من سمى الجور عدلًا، كفر لاستحلاله الجور.
١٩. من قال لسطان جائر بيقين: أنت عادل، كفر.
٢٠. من استهزأ بالعلماء لكونهم علماء، كفر.
٢١. لو قال بسم الله عند شرب الخمر أو الزنا كفر؛ لاستخفافه.
٢٢. من قال: لا أؤدي الزكاة أبدًا كفر.
٢٣. من قال: الطعام خير من العلم، كفر.
٢٤. من صغر المسجد فقال: مسيجد، أو قال: مصيحف، كفر لاستخفافه.
فالقاعدة بأن الاستهزاء والاستخفاف بالدين أو النبي كفر لا خلاف فيها، ولكن الخلاف معهم: [أن هذه الألفاظ محتملة وغير صريحة، وبعضها كفر باللازم ولازم القول ليس بقول].
[لكن لما كان لهم وجه - ولو ضعيف - في تكفير أصحاب هذه الأقوال والأفعال، ولهم تأويل اجتهادي تأولوه في ذلك، لم يتهمهم أهل السنة بالضلالة والبدعة فضلًا عن القول بأنهم انتهجوا نهج الخوارج!]
فأي عالم بطرق الخوارج في تكفير مرتكب الكبيرة وطبيعة استدلالاتهم يعلم الفرق جيدًا بين القولين، فهم لم يكفروا بالكبيرة ولا بالذنب، ولكنهم كفروا أصحاب أقوال وأفعال ظنوا أنها لا تحتمل إلا الكفر.
فالأخطاء ليست متساوية، ولا كل خطأ يبدع صاحبه، وكما أن هناك موانع لإيقاع الكفر على المعين، فهناك موانع أيضًا لإيقاع التبديع والتضليل على المعين.
ولكن من فقهاء الأحناف من توسع في التكفير، فكفروا بألفاظ محتملة وغير صريحة أو يلزم منها الاستهزاء لا أنها تتضمنه في ذاته، بينما ضيق ذلك فقهاء المالكية والشافعية والحنابلة.
وبعض مما توسع فيه الأحناف في التكفير اختلفوا فيه، فليس كل ما ذكر محل اتفاق بينهم.
ومما ذُكر عنهم وتوسعوا فيه:
١. من تكلم بكلمة الكفر فضحك منه الآخر، كفر الضاحك.
٢. من قال: يعلم الله تعالى أني فعلت كذا، وهو لم يفعل، كفر.
٣. إن قال: الرزق من الله ولكن إن لم تتحرك لم ترزق، كفر، لأن الحركة من الله أيضًا.
٤. من استمع إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم فقال: سمعناه كثيرًا، كفر.
٥. من قيل له:افعل كذا فهي سنة النبي صلى الله عليه وسلم فقال: لا أفعل ولو سنة النبي، كفر.
٦. إذا ادعى أحد النبوة فقال له رجل: اصنع معجزة إذا، كفر الرجل لأنه طلب إثبات الكفر.
٧. إذا أتى كافر إلى مسلم فقال له: اعرض علي الإسلام، فقال له المسلم متضجرًا: اذهب إلى فلان، كفر المسلم.
٨. كافر أسلم فأعطي هدية، فقال مسلم: يا ليتني كنت كافرًا فأسلم لآخذ الهدية، كفر المسلم.
٩. إذا قال لغيره: يا كافر، ولم يقل المخاطب شيئًا، يكفر القائل.
١٠. إذا قال أحد لمسلم: يا يهودي، فقال المُنادى: لبيك، كفر المُنادي.
١١. من قال: اليهود خير من المسلمين حيث يعطون الأجير حقه، كفر.
١٢. من قال: دول الكفر خير من دول الإسلام، كفر.
١٣. من مر بمن يشربون الخمر فقال: هذه الحياة وإلا فلا، كفر.
١٤. لو قال: الحرام أحب إلي من الحلال ، كفر.
١٥. لو تصدق على رجل بما هو حرام لذاته كفر، لأنه استخفاف.
١٦. من تمنى أن لم يكن الله حرم الخمر، كفر.
١٧. من رأى امرأة كافرة جميلة فقال: ياليتني كنت كافرًا لأتزوجها، كفر.
١٨. من سمى الجور عدلًا، كفر لاستحلاله الجور.
١٩. من قال لسطان جائر بيقين: أنت عادل، كفر.
٢٠. من استهزأ بالعلماء لكونهم علماء، كفر.
٢١. لو قال بسم الله عند شرب الخمر أو الزنا كفر؛ لاستخفافه.
٢٢. من قال: لا أؤدي الزكاة أبدًا كفر.
٢٣. من قال: الطعام خير من العلم، كفر.
٢٤. من صغر المسجد فقال: مسيجد، أو قال: مصيحف، كفر لاستخفافه.
فالقاعدة بأن الاستهزاء والاستخفاف بالدين أو النبي كفر لا خلاف فيها، ولكن الخلاف معهم: [أن هذه الألفاظ محتملة وغير صريحة، وبعضها كفر باللازم ولازم القول ليس بقول].
[لكن لما كان لهم وجه - ولو ضعيف - في تكفير أصحاب هذه الأقوال والأفعال، ولهم تأويل اجتهادي تأولوه في ذلك، لم يتهمهم أهل السنة بالضلالة والبدعة فضلًا عن القول بأنهم انتهجوا نهج الخوارج!]
فأي عالم بطرق الخوارج في تكفير مرتكب الكبيرة وطبيعة استدلالاتهم يعلم الفرق جيدًا بين القولين، فهم لم يكفروا بالكبيرة ولا بالذنب، ولكنهم كفروا أصحاب أقوال وأفعال ظنوا أنها لا تحتمل إلا الكفر.
فالأخطاء ليست متساوية، ولا كل خطأ يبدع صاحبه، وكما أن هناك موانع لإيقاع الكفر على المعين، فهناك موانع أيضًا لإيقاع التبديع والتضليل على المعين.
[ولو أن كل من أخطأ في اجتهاده - مع صحة إيمانه وتوخيه لاتباع الحق - أهدرناه وبدعناه لقلَّ من يسلم من الأئمة..
رحم الله الجميع بمنه وكرمه]
الذهبي
رحم الله الجميع بمنه وكرمه]
الذهبي
Forwarded from قناة| إسلام مصطفى عبد المجيد
[التوسعة على الأهل يوم عاشوراء]
رُوي عن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من وسَّع على أهلِه يومَ عاشوراءَ وسَّع اللهُ عليه سائرَ سنتِه)
وهذا الحديث ضعفه أكثر أهل العلم مرفوعًا كالإمام أحمد، والبيهقي، وابن رجب وغيرهم، وهو حسن على طريقة بعضهم كابن حبان، وصححه السيوطي وغيره، وحكم ابن الجوزي بوضعه وتعقبه ابن حجر.
وروي الحديث عن غير ابن مسعود من الصحابة مرفوعًا، كأبي هريرة وجابر رضي الله عنهما بطرق لا تخلو من ضعف.
ورأى بعضهم أن طرق الحديث رغم ضعفها إلا أنها يقوي بعضها بعضًا:
- قال البيهقي: (هذه الأسانيد وإن كانت ضعيفة، فهي إذا ضُم بعضها إلى بعض أخذتْ قوةً، والله أعلم).
ولهذا روي عن بعض السلف والأئمة قبول ما دل عليه هذا الحديث رغم ضعفه:
-ذكر المناوي في فيض القدير، وابن عبد البر في الاستذكار، عن جابر الصحابي أنه قال عن الحديث: (جربناه فوجدناه صحيحًا).
- وعن أبي الزبير وشعبة أنهما قالا: (جربناه فوجدناه كذلك).
- وعن يحيى بن سعيد: (جربنا ذلك فوجدناه حقًا).
- وعن سفيان بن عيينة قال عن الحديث: (قد جربناه منذ خمسين سنة أو ستين، فما رأينا إلا خيرًا).
- وقال ابن منصور قلت لأحمد: هل سمعت في الحديث (من وسع على أهله يوم عاشوراء أوسع الله عليه سائر السنة؟) فقال: نعم، رواه سفيان بن عيينة عن جعفر الأحمر عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر - وكان من أفضل أهل زمانه، وهو من التابعين - أنه بلغه أنه (من وسع على عياله يوم عاشوراء أوسع الله عليه سائر سنته)، وهذا رغم أنه كان يراه لم يصح مرفوعًا، فقد قال حرب: سألت أحمد عن الحديث الذي جاء: (من وسع على أهله يوم عاشوراء..) فلم يره شيئاً, قال حرب: إن أحمد لم يره شيئاً: إنما أراد به الحديث الذي يروى مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
- وقال ابن حبيب المالكي:
(لا تنس ينسك الرحمن عاشورا...
واذكره لا زلت في الأخبار مذكورا
قال الرسول صلاة الله تشمله...
قولا وجدنا عليه الحق والنورا
من بات في ليل عاشوراء ذا سعة...
يكن بعيشته في الحول مجبورا
فارغب فديتك فيما فيه رغبنا...
خير الورى كلهم حيا ومقبورا)
قال المناوي في فيض القدير: [فهذا من هذا الإمام الجليل يدل على أن للحديث أصلاً].
ولهذا كان اختيار كثير من أهل العلم استحباب التوسعة على الأهل والعيال يوم عاشوراء على أن للحديث أصلًا:
- قال الصاوي المالكي في حاشيته على الشرح الصغير: ويندب في عاشوراء التوسعة على الأهل والأقارب.
- وقال ابن عابدين الحنفي في رد المختار: نعم حديث التوسعة ثابت صحيح كما قال الحافظ السيوطي في الدرر.
- وقال سليمان الجمل في حاشيته على فتح الوهاب لزكريا الأنصاري: ويستحب فيه التوسعة على العيال والأقارب، والتصدق على الفقراء والمساكين من غير تكلف فإن لم يجد شيئاً فليوسع خلقه ويكف عن ظلمه.
وقال البهوتي الحنبلي في شرح منتهى الإرادات: وينبغي التوسعة فيه على العيال.
والله أعلم.
رُوي عن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من وسَّع على أهلِه يومَ عاشوراءَ وسَّع اللهُ عليه سائرَ سنتِه)
وهذا الحديث ضعفه أكثر أهل العلم مرفوعًا كالإمام أحمد، والبيهقي، وابن رجب وغيرهم، وهو حسن على طريقة بعضهم كابن حبان، وصححه السيوطي وغيره، وحكم ابن الجوزي بوضعه وتعقبه ابن حجر.
وروي الحديث عن غير ابن مسعود من الصحابة مرفوعًا، كأبي هريرة وجابر رضي الله عنهما بطرق لا تخلو من ضعف.
ورأى بعضهم أن طرق الحديث رغم ضعفها إلا أنها يقوي بعضها بعضًا:
- قال البيهقي: (هذه الأسانيد وإن كانت ضعيفة، فهي إذا ضُم بعضها إلى بعض أخذتْ قوةً، والله أعلم).
ولهذا روي عن بعض السلف والأئمة قبول ما دل عليه هذا الحديث رغم ضعفه:
-ذكر المناوي في فيض القدير، وابن عبد البر في الاستذكار، عن جابر الصحابي أنه قال عن الحديث: (جربناه فوجدناه صحيحًا).
- وعن أبي الزبير وشعبة أنهما قالا: (جربناه فوجدناه كذلك).
- وعن يحيى بن سعيد: (جربنا ذلك فوجدناه حقًا).
- وعن سفيان بن عيينة قال عن الحديث: (قد جربناه منذ خمسين سنة أو ستين، فما رأينا إلا خيرًا).
- وقال ابن منصور قلت لأحمد: هل سمعت في الحديث (من وسع على أهله يوم عاشوراء أوسع الله عليه سائر السنة؟) فقال: نعم، رواه سفيان بن عيينة عن جعفر الأحمر عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر - وكان من أفضل أهل زمانه، وهو من التابعين - أنه بلغه أنه (من وسع على عياله يوم عاشوراء أوسع الله عليه سائر سنته)، وهذا رغم أنه كان يراه لم يصح مرفوعًا، فقد قال حرب: سألت أحمد عن الحديث الذي جاء: (من وسع على أهله يوم عاشوراء..) فلم يره شيئاً, قال حرب: إن أحمد لم يره شيئاً: إنما أراد به الحديث الذي يروى مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
- وقال ابن حبيب المالكي:
(لا تنس ينسك الرحمن عاشورا...
واذكره لا زلت في الأخبار مذكورا
قال الرسول صلاة الله تشمله...
قولا وجدنا عليه الحق والنورا
من بات في ليل عاشوراء ذا سعة...
يكن بعيشته في الحول مجبورا
فارغب فديتك فيما فيه رغبنا...
خير الورى كلهم حيا ومقبورا)
قال المناوي في فيض القدير: [فهذا من هذا الإمام الجليل يدل على أن للحديث أصلاً].
ولهذا كان اختيار كثير من أهل العلم استحباب التوسعة على الأهل والعيال يوم عاشوراء على أن للحديث أصلًا:
- قال الصاوي المالكي في حاشيته على الشرح الصغير: ويندب في عاشوراء التوسعة على الأهل والأقارب.
- وقال ابن عابدين الحنفي في رد المختار: نعم حديث التوسعة ثابت صحيح كما قال الحافظ السيوطي في الدرر.
- وقال سليمان الجمل في حاشيته على فتح الوهاب لزكريا الأنصاري: ويستحب فيه التوسعة على العيال والأقارب، والتصدق على الفقراء والمساكين من غير تكلف فإن لم يجد شيئاً فليوسع خلقه ويكف عن ظلمه.
وقال البهوتي الحنبلي في شرح منتهى الإرادات: وينبغي التوسعة فيه على العيال.
والله أعلم.
Forwarded from قناة د. أحمد الخليل 📚
(مراتب صيام عاشوراء)
(1) المنصوص عن الإمام أحمد أن المستحب في صيام عاشوراء أن يصوم (التاسع والعاشر فقط) لحديث ابن عباس: «صوموا التاسع والعاشر»؛ بمعنى أنه لا يستحب صيام ثلاثة أيام. (وهو مذهب الجمهور من الحنفية، والمالكية، والحنابلة).
(2) ولم يستحب الإمام أحمد صيام ثلاثة أيام إلا في صورة واحدة؛ وهي إذا أشكل دخول الشهر.
قال في رواية الميموني وأبي الحارث: «من أراد أن يصوم عاشوراء؛ فليصم التاسع والعاشر؛ إلا أن يشكل الشهر فيصوم ثلاثة أيام؛ ابن سيرين يقول ذلك».
(3) ومذهب الشافعية : أنه يستحب صيام اليوم الحادي عشر مع التاسع والعاشر.
الراجح:
ما قاله الإمام أحمد –وهو مذهب الجمهور كما سبق- هو أقرب الأقوال؛ عملاً بظواهر الأحاديث؛ إذ لو كان الأفضل صيام ثلاثة أيام لأرشدت له السنة.
وعليه: أفضل المرتب صيام التاسع والعاشر فقط.
تنبيه: حديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «صوموا يوم عاشوراء وخالفوا اليهود، صوموا قبله يومًا وبعده يومًا». حديث ضعيف لا يصح.
(4) لا يكره إفراد العاشر بالصيام. (وهو مذهب المالكية، والشافعية، والحنابلة، واختاره ابن تيمية).
لكن ذكر ابن تيمية أن مقتضى كلام أحمد الكراهة أخذا بأثر ابن عباس في ذلك(وهو مذهب الحنفية). فالأحوط عدم إفراد العاشر.
والله تعالى أعلم بالصواب.
التوضيح المقنع شرح الروض المربع (4/342) -تحت الطبع-
#فقه_الصيام
(قناة د. أحمد بن محمد الخليل العلمية) (www.group-telegram.com/alkhalil_1)
(1) المنصوص عن الإمام أحمد أن المستحب في صيام عاشوراء أن يصوم (التاسع والعاشر فقط) لحديث ابن عباس: «صوموا التاسع والعاشر»؛ بمعنى أنه لا يستحب صيام ثلاثة أيام. (وهو مذهب الجمهور من الحنفية، والمالكية، والحنابلة).
(2) ولم يستحب الإمام أحمد صيام ثلاثة أيام إلا في صورة واحدة؛ وهي إذا أشكل دخول الشهر.
قال في رواية الميموني وأبي الحارث: «من أراد أن يصوم عاشوراء؛ فليصم التاسع والعاشر؛ إلا أن يشكل الشهر فيصوم ثلاثة أيام؛ ابن سيرين يقول ذلك».
(3) ومذهب الشافعية : أنه يستحب صيام اليوم الحادي عشر مع التاسع والعاشر.
الراجح:
ما قاله الإمام أحمد –وهو مذهب الجمهور كما سبق- هو أقرب الأقوال؛ عملاً بظواهر الأحاديث؛ إذ لو كان الأفضل صيام ثلاثة أيام لأرشدت له السنة.
وعليه: أفضل المرتب صيام التاسع والعاشر فقط.
تنبيه: حديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «صوموا يوم عاشوراء وخالفوا اليهود، صوموا قبله يومًا وبعده يومًا». حديث ضعيف لا يصح.
(4) لا يكره إفراد العاشر بالصيام. (وهو مذهب المالكية، والشافعية، والحنابلة، واختاره ابن تيمية).
لكن ذكر ابن تيمية أن مقتضى كلام أحمد الكراهة أخذا بأثر ابن عباس في ذلك(وهو مذهب الحنفية). فالأحوط عدم إفراد العاشر.
والله تعالى أعلم بالصواب.
التوضيح المقنع شرح الروض المربع (4/342) -تحت الطبع-
#فقه_الصيام
(قناة د. أحمد بن محمد الخليل العلمية) (www.group-telegram.com/alkhalil_1)
التاريخ الهجرى و الهوية
إسلام مصطفى عبدالمجيد
🍃 التقويم الهجري والهوية
- الأمة التي لا تعرف تاريخها تتلاعب بها الأمم
- الهوية اعتزاز وانتماء
- قصة التاريخ
https://www.group-telegram.com/islammostafaablelmagid.com
- الأمة التي لا تعرف تاريخها تتلاعب بها الأمم
- الهوية اعتزاز وانتماء
- قصة التاريخ
https://www.group-telegram.com/islammostafaablelmagid.com
🍃 قوله تعالى: ﴿ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة﴾
- قال حذيفة بن اليمان: (هو تركُ النفقة في سبيل الله مخافةَ العَيْلَة) أي: الفقر.
- وقال أبو أيوب الأنصاري: (التَّهْلُكَةُ الإقامةَ في الأموال وإصلاحها، وتَرْكَ الغزوَ).
- وعن ابن عباس: (التهلكة: عذاب الله)
- قال حذيفة بن اليمان: (هو تركُ النفقة في سبيل الله مخافةَ العَيْلَة) أي: الفقر.
- وقال أبو أيوب الأنصاري: (التَّهْلُكَةُ الإقامةَ في الأموال وإصلاحها، وتَرْكَ الغزوَ).
- وعن ابن عباس: (التهلكة: عذاب الله)
انتشر في بعض الأوساط العلمية كلام لأحد الدعاة يُوحي بالتهوين من باب توحيد الأسماء والصفات، وأنه لا ينبغي الجدل فيه والاختلاف وإعطائه أكبر من حجمه، ثم ضرب مثالًا فقال:
[يعني قوله تعالى: {بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء} يفهمها الجميع كدلالة على كرم الله وجوده وعطائه، لا داع لأن نقول هناك يد أم لا]
واحتاج هذا إلى نوع من التنبيه على بعض الملاحظات المتعلقة بهذا الكلام:
- المتكلم معذور في أن كلامه أتى (كرد فعل) لمن غالى في الحكم على المخالف في باب الصفات حتى بلغ به الأمر إلى تكفير الأئمة كالنووي وابن حجر -عليهم رحمة الله تعالى- ممن وقع في بعض التأويلات الكلامية موافقة للمتكلمين.
ولكن ينبغي عند الرد على الغلاة أن ننضبط بطريقة أهل السنة (الوسطية) وألا يكون الرد بغلو يؤدي إلى غلو مضاد.
- المتقدمون من أهل العلم متكاثرون على إثبات الصفات على سبيل التفصيل، بل ويحددون الصفات المثبتة في كتبهم: اليدين، الوجه، العينين، الرحمة، الغضب، الضحك.. الخ
- فرق بين باب إثبات الأسماء والصفات الذي هو من العقائد التي يجب إثباتها وينبغي تعلمها والتنبيه عليها، وبين باب الجدل الكلامي، والمناظرات بالحجج العقلية التي -فعلًا- قد تأخذ أكبر من حجمها في الدرس العقدي، حتى تحول هذا الباب إلى (جدل كلامي)، ولعل المتكلم قصد استنكار هذا، فلم يوفق في العبارة.
- لا تعارض بين كون قوله تعالى: {بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء} يعني أنه كريم وجواد وبين أن هذا التعبير لا يتجوز إلا لمن له يد حقيقية.
قال ابن تيمية: [ﻭﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺃﻧﻬﻢ -أي في لغة العرب- ﺇﺫا ﻗﺎﻟﻮا: ﺑﻴﺪﻩ اﻟﻤﻠﻚ، ﺃﻭ ﻋﻤﻠﺘﻪ ﻳﺪاﻙ، ﻓﻬﻤﺎ ﺷﻴﺌﺎﻥ:
ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ: ﺇﺛﺒﺎﺕ اﻟﻴﺪ.
ﻭاﻟﺜﺎﻧﻲ: ﺇﺿﺎﻓﺔ اﻟﻤﻠﻚ ﻭاﻟﻌﻤﻞ ﺇﻟﻴﻬﺎ.
ﻭاﻟﺜﺎﻧﻲ ﻳﻘﻊ ﻓﻴﻪ اﻟﺘﺠﻮﺯ ﻛﺜﻴﺮا، ﺃﻣﺎ اﻷﻭﻝ ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﻄﻠﻘﻮﻥ ﻫﺬا اﻟﻜﻼﻡ ﺇﻻ ﻟﺠﻨﺲ ﻟﻪ ﻳﺪ ﺣﻘﻴﻘﺔ، ﻭﻻ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ: ﻳﺪ اﻟﻬﻮﻯ ﻭﻻ ﻳﺪ اﻟﻤﺎء.
ﻓﻬﺐ ﺃﻥ ﻗﻮﻟﻪ: {ﺑﻴﺪﻩ اﻟﻤﻠﻚ} ﻗﺪ ﻋﻠﻢ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ اﻟﻤﺮاﺩ ﺑﻘﺪﺭﺗﻪ، ﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﺘﺠﻮﺯ ﺑﺬﻟﻚ ﺇﻻ ﻟﻤﻦ ﻟﻪ ﻳﺪ ﺣﻘﻴﻘﺔ]
[يعني قوله تعالى: {بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء} يفهمها الجميع كدلالة على كرم الله وجوده وعطائه، لا داع لأن نقول هناك يد أم لا]
واحتاج هذا إلى نوع من التنبيه على بعض الملاحظات المتعلقة بهذا الكلام:
- المتكلم معذور في أن كلامه أتى (كرد فعل) لمن غالى في الحكم على المخالف في باب الصفات حتى بلغ به الأمر إلى تكفير الأئمة كالنووي وابن حجر -عليهم رحمة الله تعالى- ممن وقع في بعض التأويلات الكلامية موافقة للمتكلمين.
ولكن ينبغي عند الرد على الغلاة أن ننضبط بطريقة أهل السنة (الوسطية) وألا يكون الرد بغلو يؤدي إلى غلو مضاد.
- المتقدمون من أهل العلم متكاثرون على إثبات الصفات على سبيل التفصيل، بل ويحددون الصفات المثبتة في كتبهم: اليدين، الوجه، العينين، الرحمة، الغضب، الضحك.. الخ
- فرق بين باب إثبات الأسماء والصفات الذي هو من العقائد التي يجب إثباتها وينبغي تعلمها والتنبيه عليها، وبين باب الجدل الكلامي، والمناظرات بالحجج العقلية التي -فعلًا- قد تأخذ أكبر من حجمها في الدرس العقدي، حتى تحول هذا الباب إلى (جدل كلامي)، ولعل المتكلم قصد استنكار هذا، فلم يوفق في العبارة.
- لا تعارض بين كون قوله تعالى: {بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء} يعني أنه كريم وجواد وبين أن هذا التعبير لا يتجوز إلا لمن له يد حقيقية.
قال ابن تيمية: [ﻭﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺃﻧﻬﻢ -أي في لغة العرب- ﺇﺫا ﻗﺎﻟﻮا: ﺑﻴﺪﻩ اﻟﻤﻠﻚ، ﺃﻭ ﻋﻤﻠﺘﻪ ﻳﺪاﻙ، ﻓﻬﻤﺎ ﺷﻴﺌﺎﻥ:
ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ: ﺇﺛﺒﺎﺕ اﻟﻴﺪ.
ﻭاﻟﺜﺎﻧﻲ: ﺇﺿﺎﻓﺔ اﻟﻤﻠﻚ ﻭاﻟﻌﻤﻞ ﺇﻟﻴﻬﺎ.
ﻭاﻟﺜﺎﻧﻲ ﻳﻘﻊ ﻓﻴﻪ اﻟﺘﺠﻮﺯ ﻛﺜﻴﺮا، ﺃﻣﺎ اﻷﻭﻝ ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﻄﻠﻘﻮﻥ ﻫﺬا اﻟﻜﻼﻡ ﺇﻻ ﻟﺠﻨﺲ ﻟﻪ ﻳﺪ ﺣﻘﻴﻘﺔ، ﻭﻻ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ: ﻳﺪ اﻟﻬﻮﻯ ﻭﻻ ﻳﺪ اﻟﻤﺎء.
ﻓﻬﺐ ﺃﻥ ﻗﻮﻟﻪ: {ﺑﻴﺪﻩ اﻟﻤﻠﻚ} ﻗﺪ ﻋﻠﻢ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ اﻟﻤﺮاﺩ ﺑﻘﺪﺭﺗﻪ، ﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﺘﺠﻮﺯ ﺑﺬﻟﻚ ﺇﻻ ﻟﻤﻦ ﻟﻪ ﻳﺪ ﺣﻘﻴﻘﺔ]
قال الشيخ محمد عبده في كتابه رسالة التوحيد [ص٥]:
[أصل معنى التوحيد: اعتقاد أن الله واحد لا شريك له، وسمي هذا العلم به تسمية له بأهم أجزائه، وهو إثبات الوحدة لله في الذات، والفعل في خلق الأكوان، وأنه كله مرجع كل كون، ومنتهى كل قصد، وهذا المطلب كان الغاية العظمى من بعثة النبي صلى الله عليه وسلم كما تشهد به آيات الكتاب العزيز]
وقد استدرك عليه الشيخ محمد رشيد رضا -تلميذه- فقال:
[فات الأستاذ أن يصرح بتوحيد العبادة وهو أن يُعبد الله وحده، ولا يُعبد غيره بدعاء ولا بغير ذلك مما يتقرب به المشركون إلى ما عبدوه معه من الصالحين والأصنام.. الخ]
[أصل معنى التوحيد: اعتقاد أن الله واحد لا شريك له، وسمي هذا العلم به تسمية له بأهم أجزائه، وهو إثبات الوحدة لله في الذات، والفعل في خلق الأكوان، وأنه كله مرجع كل كون، ومنتهى كل قصد، وهذا المطلب كان الغاية العظمى من بعثة النبي صلى الله عليه وسلم كما تشهد به آيات الكتاب العزيز]
وقد استدرك عليه الشيخ محمد رشيد رضا -تلميذه- فقال:
[فات الأستاذ أن يصرح بتوحيد العبادة وهو أن يُعبد الله وحده، ولا يُعبد غيره بدعاء ولا بغير ذلك مما يتقرب به المشركون إلى ما عبدوه معه من الصالحين والأصنام.. الخ]
قول المعتزلة في القضاء والقدر يتناغم كثيرًا مع العلمانية والليبرالية المعاصرة؛ ولذلك تجد كثيرًا ممن يتكلم في المسألة بلسان أهل السنة وهو واقع في [تأثير السلطة الثقافية الغربية الغالبة] يقرأ نصوص الوحي وكثير من نصوص كلام السلف بنظارة [الثقافة الغالبة]..
يظهر هذا جليًا في الأمثلة التي يطرحونها ظانين أنهم يقررون مذهب أهل السنة وهم في الحقيقة يقررون ما استقر في عقولهم من تراث غيرهم حتى أصبح [مُسلَّمًا عقليًّا] عندهم لا يتصورون مخالفة الحق له!
ولو تجردوا للوحي لعلموا مقدار التناقض في أقوالهم وأمثلتهم..
ومن الأمثلة المشهورة المعارضة للوحي في كثير من الدوائر العلمية والمناظرات:
- مثال المعلم والتلاميذ.
- مثال الأم وأبنائها.
- مثال الأب وابنه وقطعة الحلوى.
- مثال الفرس المربوط للدلالة على المشيئة الكلية.
- مثال الماء الذي يسري من الصنبور للدلالة على المشيئة الكلية.
- مثال النهر الجاري للدلالة على المشيئة الكلية.
والأمر قد يحتاج لتفصيل طويل حول هذه الأمثلة، لعلي أسردها في مقالات فيما بعد.
يظهر هذا جليًا في الأمثلة التي يطرحونها ظانين أنهم يقررون مذهب أهل السنة وهم في الحقيقة يقررون ما استقر في عقولهم من تراث غيرهم حتى أصبح [مُسلَّمًا عقليًّا] عندهم لا يتصورون مخالفة الحق له!
ولو تجردوا للوحي لعلموا مقدار التناقض في أقوالهم وأمثلتهم..
ومن الأمثلة المشهورة المعارضة للوحي في كثير من الدوائر العلمية والمناظرات:
- مثال المعلم والتلاميذ.
- مثال الأم وأبنائها.
- مثال الأب وابنه وقطعة الحلوى.
- مثال الفرس المربوط للدلالة على المشيئة الكلية.
- مثال الماء الذي يسري من الصنبور للدلالة على المشيئة الكلية.
- مثال النهر الجاري للدلالة على المشيئة الكلية.
والأمر قد يحتاج لتفصيل طويل حول هذه الأمثلة، لعلي أسردها في مقالات فيما بعد.
✨مُدارسة لسور المُفصل✨
🍃سلسلة كاد قَلبي أن يطير: (سورة الطور)
- بطاقة التعريف بالسورة
١. صَدعُ القلوب
٢. هَيبةُ القَسم!
٣. أفسِحرٌ هَذا!
٤. إنَّه هو البرُّ الرَّحيم
٥. شُبهاتٌ وَردود
#سورة_الطور
#تفسير_المفصل
🍃سلسلة كاد قَلبي أن يطير: (سورة الطور)
- بطاقة التعريف بالسورة
١. صَدعُ القلوب
٢. هَيبةُ القَسم!
٣. أفسِحرٌ هَذا!
٤. إنَّه هو البرُّ الرَّحيم
٥. شُبهاتٌ وَردود
#سورة_الطور
#تفسير_المفصل
قناة| إسلام مصطفى عبد المجيد pinned «✨مُدارسة لسور المُفصل✨ 🍃سلسلة كاد قَلبي أن يطير: (سورة الطور) - بطاقة التعريف بالسورة ١. صَدعُ القلوب ٢. هَيبةُ القَسم! ٣. أفسِحرٌ هَذا! ٤. إنَّه هو البرُّ الرَّحيم ٥. شُبهاتٌ وَردود #سورة_الطور #تفسير_المفصل»