‏كان الأوروبيون يرتدُون الأقمشة العربية، ويتعلَّمون مِن فلاسفة الأندلس، والمسلمين علمُوا الغرب الأسلوب العلمي في التفكير والمنهج، و الإسلام انتشلَ الغرب من ظلمات القُرون الوسطى ووضعَ أقدامه على عتباتِ عصر النهضة.

| كيف صنع الإسلام العالم لمارك غراهام.

‏«‌‏لا تندفع في كلِّ حَدَث، اترك حرارةَ اللحظةِ تبرد حتى ترى ببصيرةٍ صافيةٍ ويبدر منك حُكمٌ صائب، فإنَّ مُعظمَ مجريات الحياةِ ينتهي تأثيرُها في مُدَّةٍ قصيرةٍ وكأنَّها حُلمُ مَنامٍ، وإنّما يتخلَّد فعلُك تجاهها، فَتَمهَّل فيما تفعل.»

قَال الشَّيخ ابنُ عُثَيمِين -رَحمَه اللّٰه- :

مِن حَقِّ النَّبي -صَلّىٰ اللّٰه عَليهِ وسَلَّم- أن تُكثِر مِن الصَّلاة والسَّلام عَليه، وهُو ليسَ بِحَاجة إلىٰ صَلاتِك وسَلامِك، لكنَّك أنتَ بِحاجَة إلىٰ أجرِ هَذه الصَّلاة والسَّلام؛ لأنَّك إذَا صَليتَ علىٰ الرَّسُول -صَلىٰ اللّٰه عَليه وسلَّم- مَرة وَاحِدة صَلىٰ اللّٰه عَليك بِها عَشرًا.

[شَرحُ رِيَاض الصَّالِحين (٥/ ١٧٥)]

اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

«فيها ساعة لايوافقها عبد مسلم فسأل الله خيرًا إلا أعطاه»

رُزق زكريا الولد بدعوة، وكُشف الضر عن أيوب بدعوة، وأسلم عمر بدعوة، وفُتحت تستر بدعوة، وهدى الله دوس وأتى بها بدعوة، فكان الدعاء ملاذ الصلحاء، ومفر الأولياء، فالزم عتبة الدعاء فثم العطاء.

‏لا تغفلنْ عن ساعة الإجابةْ
‏فدعوةٌ إن وافَقَت مُجابةْ
‏قَد كشفَ الله لها حجابهْ.🌿

بعد سنوات، ستعلم حق العلم أنّ تلكم الساعات التي كنت تُهدرها في متابعة التافهين وتقليب صفحات الفارغين؛ كانت كفيلة بأن تحفظ وتفهم من المسائل ما ينفعك في آخرتك ودنياك.

ثم تزداد حسراتك عندما ترى أقرانك الذين سلكوا طريق الجد والحزم والتحصيل، ولم يضيعوا أوقاتهم في التُّرهات؛ قد ارتقوا في سماء العلم يقتطفون مسائله، ويغوصون في أعماقه يستخرجون جواهره ودفائنه.

وكما قال الألبيري:
إِذا أَبصَرتَ صَحبَكَ في سَماءٍ
قَد اِرتَفَعوا عَلَيكَ وَقَد سَفُلتا
فَراجِعها وَدَع عَنكَ الهُوَينى
فَما بِالبُطءِ تُدرِكُ ما طَلَبتا!

‏قال عمر -رضي الله عنه-:

"إن اشتهى مريضكم الشيء فلا تحرموه؛ فلعلّ الله إنْما شهاه ذلك ليجعل شفاءه فيه"

| رواه ابن أبي الدنيا ٢٠١.

‏عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ:
‏ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة، فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها، إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم يؤت كبيرة، وذلك الدهر كله.

- ‏رواه مسلم

«تُدار البيوت بالود لا بالند، وتسير مراكبها بالاحترام المتبادل لا بالهجر والتأديب، ويستمر قوامها بالتغافل والتنازل لا بالتناطح والكبر، وتعيش على الحب والتسامح لا على الإهمال والعناد، وتكبر بالكلمة الحلوة والتضحية لا بالتجاهل والأنانية.»🌿

«رأيت كم أنت مسلوخ من عقيدتك؟

أقنعوك بأن مقاطعة مشروبٍ لَعين سيُدمّر اليهود.
وأوهموك أن نشر موسيقى عن فلسطين ستنصرنا.
وأن ستوري محمد صلاح عن ما حدث برفح سينفع الأمّة.
واستغبو عقلك عندما قالوا لك قاطع المشاهير الذين "أنت" صنعتهم وكنت تحبّهم.

اليهود لا يخافون من تعليقاتك التي تسب فيها ولاة أمر السعودية وتخون فيها إخوتك العرب والمسلمين!
واليهود لا ترعبهم صواريخ الإخوان المفلسين بداعي "المقاومة"!

بل جل ما يخافونه هو عودتك لعقيدة عمر بن الخطّاب الذي استعاد القدس بالعقيدة الصحيحة المبنيّة على توحيد الله عزّ وجل والجهاد من أجل إعلاء كلمته.

أما هذه التفاهات فلا تجعل منك سوى أحمقًا يُصدق أنه يحتاج لمقاطعة مشروب أكثر من حاجته للنظر في عقيدته.»

- حُكم قول هذَ الحَدث صَنع يوميِ؟.

قال فضيلة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي -حفظه الله-:

من أشراط الساعة، أن يترك الناس العلماء كبار العلماء، ويذهبون يأخذون عن الجهال الأصاغر المتعالمين فهذا من البلاء.

| مرحبًا يا طالب العلم 238.

‏«‌‌‌‌‌‌‏والناس في آخر الليل يكون في قلوبهم من التوجه والتقرب والرقة ما لا يوجد في غير ذلك الوقت؛ وهذا مناسب لنزوله إلى السماء الدنيا وقوله: "هل من داع؟ هل من سائل؟ هل من تائب؟"»

- ابن تيمية، مجموع الفتاوى (١٣٠/٥)

عن أَبي هُريرة- رضي الله عنه-
عن النبيِّ ﷺ قَالَ:

«لاَ يتَقَدَّمَنَّ أَحَدُكمْ رَمَضَانَ بِصَومِ يومٍ أَوْ يومَيْنِ، إِلاَّ أَن يَكونَ رَجُلٌ كَانَ يصُومُ صَوْمَهُ، فَلْيَصُمْ ذلكَ اليوْمَ»

- متفقٌ عَلَيْهِ.

صدق الرافعي -رحمه اللّٰه- حين قال:

الإنسان يتألّم بالوهم، أكثر مما يتألم بالحقيقة.