•
«دخل رسول اللهِ ﷺ ذات يوم المسجد؛ فإذا هو برجل من الأنصار، يُقال له: أبو أمامة، فقال: يا أبا أمامة ما لي أراك جالسًا في المسجد في غير وقت الصلاة. قال: هموم لزمتني وديون يا رسول اللهِ...».
كانوا يرون في المسجد حلًّا ومَفْزَعًا لجميع مشكلاتهم الدينية والدنيوية.
•
«دخل رسول اللهِ ﷺ ذات يوم المسجد؛ فإذا هو برجل من الأنصار، يُقال له: أبو أمامة، فقال: يا أبا أمامة ما لي أراك جالسًا في المسجد في غير وقت الصلاة. قال: هموم لزمتني وديون يا رسول اللهِ...».
كانوا يرون في المسجد حلًّا ومَفْزَعًا لجميع مشكلاتهم الدينية والدنيوية.
•
Forwarded from | ترتيل وتأويل |
﴿فَقُلتُ استَغفِروا رَبَّكُم إِنَّهُ كانَ غَفّارًا يُرسِلِ السَّماءَ عَلَيكُم مِدرارًا وَيُمدِدكُم بِأَموالٍ وَبَنينَ وَيَجعَل لَكُم جَنّاتٍ وَيَجعَل لَكُم أَنهارًا﴾ [نوح: ١٠-١٢]
«﴿فقلتُ استَغْفِروا ربَّكم﴾؛ أي: اتركوا ما أنتم عليه من الذنوب واستغفروا الله منها؛ ﴿إنَّه كان غفارًا﴾: كثير المغفرة لمن تاب واستغفر، فرغَّبهم بمغفرة الذُّنوب وما يترتب عليها من الثواب واندفاع العقاب، ورغَّبهم أيضًا بخير الدُّنيا العاجل، فقال: ﴿يرسِلِ السماءَ عليكم مِدرارًا﴾؛ أي: مطرًا متتابعًا يروي الشعاب والوهاد، ويحيي البلاد والعباد، ﴿ويُمْدِدْكُم بأموال وبنينَ﴾؛ أي: يكثر أموالكم التي تدركون بها ما تطلبون من الدُّنيا وأولادكم، ﴿ويجعل لكم جناتٍ ويجعل لكم أنهارًا﴾: وهذا من أبلغ ما يكون من لَذَّاتِ الدُّنيا ومطالبها.»
🎙 بدر التركي
📚 تفسير السعدي (ص: ٨٨٨)
«﴿فقلتُ استَغْفِروا ربَّكم﴾؛ أي: اتركوا ما أنتم عليه من الذنوب واستغفروا الله منها؛ ﴿إنَّه كان غفارًا﴾: كثير المغفرة لمن تاب واستغفر، فرغَّبهم بمغفرة الذُّنوب وما يترتب عليها من الثواب واندفاع العقاب، ورغَّبهم أيضًا بخير الدُّنيا العاجل، فقال: ﴿يرسِلِ السماءَ عليكم مِدرارًا﴾؛ أي: مطرًا متتابعًا يروي الشعاب والوهاد، ويحيي البلاد والعباد، ﴿ويُمْدِدْكُم بأموال وبنينَ﴾؛ أي: يكثر أموالكم التي تدركون بها ما تطلبون من الدُّنيا وأولادكم، ﴿ويجعل لكم جناتٍ ويجعل لكم أنهارًا﴾: وهذا من أبلغ ما يكون من لَذَّاتِ الدُّنيا ومطالبها.»
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
Forwarded from طُروس 📚
﴿ثُمَّ تَوَلّى إِلَى الظِّلِّ﴾
﴿فَأَسَرَّها يوسُفُ في نَفسِهِ وَلَم يُبدِها لَهُم﴾
﴿وَتَوَلّى عَنهُم وَقالَ يا أَسَفى عَلى يوسُفَ﴾
﴿إِذ نادى رَبَّهُ نِداءً خَفِيًّا﴾
وشواهدُ كثرى عن أنبياء الله تعالى، عليهم السلام وأوليائه، تنبئ عن أنَّ لحظات الانفراد والانقطاع والجفاء من المخاليق، والمواقف التي كانوا فيها غرباء عمَّن حولهم، لا يحسُّ بما يضطرب في نفوسهم مخلوق، ولم يدرِ حبيبٌ ولا قريبٌ بما في قلوبهم من الكسر والضر والأذى؛ هي المعراج الذي صعد بهم إلى منازل الولاية، فلم يظهروا الشكوى والفاقة إلَّا للجبَّار الذي جعل هذه الخفايا ذِكرًا وآياتٍ تتلى!
﴿فَأَسَرَّها يوسُفُ في نَفسِهِ وَلَم يُبدِها لَهُم﴾
﴿وَتَوَلّى عَنهُم وَقالَ يا أَسَفى عَلى يوسُفَ﴾
﴿إِذ نادى رَبَّهُ نِداءً خَفِيًّا﴾
وشواهدُ كثرى عن أنبياء الله تعالى، عليهم السلام وأوليائه، تنبئ عن أنَّ لحظات الانفراد والانقطاع والجفاء من المخاليق، والمواقف التي كانوا فيها غرباء عمَّن حولهم، لا يحسُّ بما يضطرب في نفوسهم مخلوق، ولم يدرِ حبيبٌ ولا قريبٌ بما في قلوبهم من الكسر والضر والأذى؛ هي المعراج الذي صعد بهم إلى منازل الولاية، فلم يظهروا الشكوى والفاقة إلَّا للجبَّار الذي جعل هذه الخفايا ذِكرًا وآياتٍ تتلى!
Forwarded from قناة | فيصل بن تركي
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
.
🌥️ | ﴿وَأَورَثنَا القَومَ الَّذينَ كانوا يُستَضعَفونَ مَشارِقَ الأَرضِ وَمَغارِبَهَا الَّتي بارَكنا فيها وَتَمَّت كَلِمَتُ رَبِّكَ الحُسنى عَلى بَني إِسرائيلَ بِما صَبَروا وَدَمَّرنا ما كانَ يَصنَعُ فِرعَونُ وَقَومُهُ وَما كانوا يَعرِشونَ﴾ [الأعراف: ١٣٧]
🎙️ | عبدالباري الثبيتي
🖇️ | #تلاوة_الصباح
- جزىٰ الله من انتقاها خيرًا ورضي عنه وأرضاه.
.
🌥️ | ﴿وَأَورَثنَا القَومَ الَّذينَ كانوا يُستَضعَفونَ مَشارِقَ الأَرضِ وَمَغارِبَهَا الَّتي بارَكنا فيها وَتَمَّت كَلِمَتُ رَبِّكَ الحُسنى عَلى بَني إِسرائيلَ بِما صَبَروا وَدَمَّرنا ما كانَ يَصنَعُ فِرعَونُ وَقَومُهُ وَما كانوا يَعرِشونَ﴾ [الأعراف: ١٣٧]
🎙️ | عبدالباري الثبيتي
🖇️ | #تلاوة_الصباح
- جزىٰ الله من انتقاها خيرًا ورضي عنه وأرضاه.
.
Forwarded from كناشة الغامدي | فائدة وخاطرة
فضل الوعي الإسلامي:
لولا هذا الوعي لرأيت المسلمين حيارى متهوكين، لا يعرفون الفرق بين النصيري والأنصاري، ولا يميزون الحق من الباطل.
إن الحقبة التي زرعت في المسلمين العلم بثوابت دينهم هي التي تصونهم وتحوطهم في الأزمات الآن وغداً، وهي المفزع في الأجواء الرمادية فتريهم الأبيض والأسود، وهي الركن الشديد الذي يأوي إليه من فقد العون والصديق، والنور الذي يهتدي به من ضل الطريق، ولولا علم المسلمين بشرع ربهم ونشأتهم عليه؛ لضاعوا كما ضاع غيرهم، وعموا كما عمي غيرهم.
{وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ}
لولا هذا الوعي لرأيت المسلمين حيارى متهوكين، لا يعرفون الفرق بين النصيري والأنصاري، ولا يميزون الحق من الباطل.
إن الحقبة التي زرعت في المسلمين العلم بثوابت دينهم هي التي تصونهم وتحوطهم في الأزمات الآن وغداً، وهي المفزع في الأجواء الرمادية فتريهم الأبيض والأسود، وهي الركن الشديد الذي يأوي إليه من فقد العون والصديق، والنور الذي يهتدي به من ضل الطريق، ولولا علم المسلمين بشرع ربهم ونشأتهم عليه؛ لضاعوا كما ضاع غيرهم، وعموا كما عمي غيرهم.
{وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ}
•
بعض الناس لو أدرك كتيبة رسول الله ﷺ "الكتيبة الخضراء" داخلةً مكة دون قتال من أهلها؛ لقال متذاكيًا: جيش المسلمين يسير ضحية لمؤامرة استخباراتية، وأنهم بيادق في لعبة الأمم، وأنَّ فارس والروم لن تترك هذه القوة الناشئة أن تتصاعد، وأن الأيام ستكشف لكم صدق تحليلاتي، وسيتكلفُ تفسيرَ كلِّ حدثٍ قادم لتبرير رؤيته!
قلوب عشعش فيها سوء الظن بالله تعالى.
•
بعض الناس لو أدرك كتيبة رسول الله ﷺ "الكتيبة الخضراء" داخلةً مكة دون قتال من أهلها؛ لقال متذاكيًا: جيش المسلمين يسير ضحية لمؤامرة استخباراتية، وأنهم بيادق في لعبة الأمم، وأنَّ فارس والروم لن تترك هذه القوة الناشئة أن تتصاعد، وأن الأيام ستكشف لكم صدق تحليلاتي، وسيتكلفُ تفسيرَ كلِّ حدثٍ قادم لتبرير رؤيته!
قلوب عشعش فيها سوء الظن بالله تعالى.
•
Forwarded from سعد خضر (سعد خضر)
فكما تجنَحُ إلى عذرِ نفسك ورجاءِ أن يُغفَر لك، وتقبيح شناعة من شنَّع عليك؛ فكذلك ينبغي أن ترى لمخالفك، فترجو له العذر والمغفرة، ولا ترضى بتشنيع عليه.
وفي الحديث: " [لا يؤمن أحدكم] حتى يحبَّ لأخيه ما يحبُّ لنفسه".
وإن من أبين الظلم وأشنعِه أن ترجو لنفسك العذر والمغفرة, وتأبى ذلك لمن حاله مثل حالك في الجملة.
المعلمي -رحمه الله-
وفي الحديث: " [لا يؤمن أحدكم] حتى يحبَّ لأخيه ما يحبُّ لنفسه".
وإن من أبين الظلم وأشنعِه أن ترجو لنفسك العذر والمغفرة, وتأبى ذلك لمن حاله مثل حالك في الجملة.
المعلمي -رحمه الله-
Forwarded from قناة فايز الزهراني
أختي المسلمة.. يا كل مسلمة..
بعد كل ما رأيتِه بعينيك من فضائع وأهوال مما حصل للنساء في سوريا وفلسطين، مع غياب لأولئك الذين يقولون: "نحن مع المرأة، وندافع عن المرأة، ونطالب بحقوق المرأة"..
بعد كل ذلك عليك أن تعيدي التفكير في كل قول أو فعل صادر عنهم. وأن تحكمي بعقلك فقط، لتعلمي عين اليقين أنهم كاذبون مراوغون انتهازيون أصحاب هوى لا أصحاب حقيقة، إلا من رحم الله.
ويبقى القرآن الكريم والسنة الشريفة هما الخطاب الأعلى والأصدق والأرحم والأعدل.
إذا لم تَصلي بعقلك إلى هذه النتيجة اليوم فالمشكلة في حقيقتها تكمن في شخصك.
هذا زمن مراجعة الدعاوى القيمية والشعارات الإنسانية، وقد أرانا الله ما يدل على صحيحها وسقيمها، وقد قال سبحانه: ﴿سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق﴾.
فهل ستقفين مع الحق؟ أم ستستمرين في تقبل الخديعة؟
بعد كل ما رأيتِه بعينيك من فضائع وأهوال مما حصل للنساء في سوريا وفلسطين، مع غياب لأولئك الذين يقولون: "نحن مع المرأة، وندافع عن المرأة، ونطالب بحقوق المرأة"..
بعد كل ذلك عليك أن تعيدي التفكير في كل قول أو فعل صادر عنهم. وأن تحكمي بعقلك فقط، لتعلمي عين اليقين أنهم كاذبون مراوغون انتهازيون أصحاب هوى لا أصحاب حقيقة، إلا من رحم الله.
ويبقى القرآن الكريم والسنة الشريفة هما الخطاب الأعلى والأصدق والأرحم والأعدل.
إذا لم تَصلي بعقلك إلى هذه النتيجة اليوم فالمشكلة في حقيقتها تكمن في شخصك.
هذا زمن مراجعة الدعاوى القيمية والشعارات الإنسانية، وقد أرانا الله ما يدل على صحيحها وسقيمها، وقد قال سبحانه: ﴿سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق﴾.
فهل ستقفين مع الحق؟ أم ستستمرين في تقبل الخديعة؟
•
لماذا علَّل الله تعالى الفتح -وهو صلح الحديبية- بهذه الأمور الأربعة: المغفرة، وتمام النعمة، والهداية، والنصر؟
﴿إِنّا فَتَحنا لَكَ فَتحًا مُبينًا لِيَغفِرَ لَكَ اللَّهُ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَما تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعمَتَهُ عَلَيكَ وَيَهدِيَكَ صِراطًا مُستَقيمًا وَيَنصُرَكَ اللَّهُ نَصرًا عَزيزًا﴾ [الفتح: ١-٣]
«ولمَّا احتمل رسول الله ﷺ هذا الحكم الكوني الأمري [= صلح الحديبية مع ما فيه من الشِّدَّة]؛ الذي حَكَمَ اللهُ له به، ورضي به، وأقرَّ به، ودخل تحته طوعًا وانقيادًا -وهو الفتح الذي فتح الله له- أثابه الله عليه بأربعة أشياء: مغفرة ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وإتمام نعمته عليه، وهدايته صراطًا مستقيمًا، ونصر الله له نصرًا عزيزًا.
وبهذا يقع جواب السؤال الذي أورده بعضهم هاهنا، فقال: كيف يكون حكم الله له بذلك علة لهذه الأمور الأربعة؛ إذ يقول تعالى: ﴿إِنّا فَتَحنا لَكَ فَتحًا مُبينًا لِيَغفِرَ لَكَ اللَّهُ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَما تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعمَتَهُ عَلَيكَ وَيَهدِيَكَ صِراطًا مُستَقيمًا﴾.
وجوابه ما ذكرنا: أن تسليمه لهذا الحكم، والرضا به، والانقياد له، والدخول تحته؛ أوجب له أن آتاه الله ذلك».
- ابن القيم.
•
لماذا علَّل الله تعالى الفتح -وهو صلح الحديبية- بهذه الأمور الأربعة: المغفرة، وتمام النعمة، والهداية، والنصر؟
﴿إِنّا فَتَحنا لَكَ فَتحًا مُبينًا لِيَغفِرَ لَكَ اللَّهُ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَما تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعمَتَهُ عَلَيكَ وَيَهدِيَكَ صِراطًا مُستَقيمًا وَيَنصُرَكَ اللَّهُ نَصرًا عَزيزًا﴾ [الفتح: ١-٣]
«ولمَّا احتمل رسول الله ﷺ هذا الحكم الكوني الأمري [= صلح الحديبية مع ما فيه من الشِّدَّة]؛ الذي حَكَمَ اللهُ له به، ورضي به، وأقرَّ به، ودخل تحته طوعًا وانقيادًا -وهو الفتح الذي فتح الله له- أثابه الله عليه بأربعة أشياء: مغفرة ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وإتمام نعمته عليه، وهدايته صراطًا مستقيمًا، ونصر الله له نصرًا عزيزًا.
وبهذا يقع جواب السؤال الذي أورده بعضهم هاهنا، فقال: كيف يكون حكم الله له بذلك علة لهذه الأمور الأربعة؛ إذ يقول تعالى: ﴿إِنّا فَتَحنا لَكَ فَتحًا مُبينًا لِيَغفِرَ لَكَ اللَّهُ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَما تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعمَتَهُ عَلَيكَ وَيَهدِيَكَ صِراطًا مُستَقيمًا﴾.
وجوابه ما ذكرنا: أن تسليمه لهذا الحكم، والرضا به، والانقياد له، والدخول تحته؛ أوجب له أن آتاه الله ذلك».
- ابن القيم.
•
•
قال ابن القيم: حدَّثني تقيُّ الدِّين ابن شُقير، قال: خرج شيخُ الإسلام ابن تيمية يومًا، فخرجتُ خلفه، فلما انتهى إلى الصحراء، وانفرد عن الناس بحيثُ لا يراه أحد؛ سمعته يتمثَّل بقول الشاعر:
وأخرُج من بين البيوت لعلَّني
أحدِّث عنك القلب بالسِّرِّ خاليا
•
قال ابن القيم: حدَّثني تقيُّ الدِّين ابن شُقير، قال: خرج شيخُ الإسلام ابن تيمية يومًا، فخرجتُ خلفه، فلما انتهى إلى الصحراء، وانفرد عن الناس بحيثُ لا يراه أحد؛ سمعته يتمثَّل بقول الشاعر:
وأخرُج من بين البيوت لعلَّني
أحدِّث عنك القلب بالسِّرِّ خاليا
•
Forwarded from قناة أ.د. عبدالرحيم بن صمايل السلمي
#مقال
العزلة الفكرية
يعيش اليوم أكثر شباب المسلمين في عُزلة مستحكمة عن دينه وتاريخه وقيمه، فتجد كثيرًا منهم لا يُحسن قراءة القرآن، ولم يطَّلع على السُّنَّة النبوية، ولا يعرف الأحكام الواجبة، ولا يدري عن عظماء أمته -كالصحابة والتابعين وأئمة الدِّين- شيئًا.
وقد ازدادت هذه العزلة مع تهميش المعرفة الدينية في مناهج التعليم والإعلام والحياة الاجتماعية العامة في غالب العالم الإسلامي، حتَّى المساجد لم تعُد تعطي النَّاس ما يكفي ممَّا أوجبه الله، أو تحذِّر ممَّا حرَّمه الله.
ورافق ذلك إهمال الأُسَر في تعليم أبنائهم، فلا يقوم بهذا الواجب مع الأبناء والبنات إلا النزر اليسير، ورموا ذلك على التعليم والمجتمع.
فالشباب اليوم في مسيرتهم في الحياة ليس لديهم «مصادر» تبيِّن لهم دينهم وتاريخهم وقيمهم، وزاد الأمر سوءًا مع انتشار الشهوات والأفكار الضالة في الإعلام، ومواقع التواصل، والواقع الاجتماعي، وبروز التفاهة في الاهتمامات والتفكير والطموح.
ويقابل هذه العزلة اندفاع كبير في الإعلام ومواقع التواصل نحو الشهوات المحرَّمة إلى درجة الشذوذ، والشبهات المضلَّة إلى درجة الإلحاد، والتفاهات الساقطة إلى مستوى هابط في القِيَم، وكثُر فيها الطعن في القرآن والسُّنَّة، والمحكمات الظاهرة في الإسلام، والطعن في علماء الإسلام وقدوات الأمة، وتشويه الالتزام بالدِّين ورميه بالتطرُّف والإرهاب والتشدُّد والتزمُّت ونحو ذلك من الطعون.
وهذا الواقع يُنذر بخطر عظيم على مستقبل المجتمعات الإسلامية وارتباطها بدينها وأخلاقها واستقامة منهجها، وهذه العزلة التي يفرضها المنافقون اليوم على الأمة، ويسوقونها إلى الاقتداء بالغرب، والتعلُّق بالحياة الدنيا، والغفلة عن الآخرة هي واقع مشهود لا يماري فيه أحد.
وزاد الإشكال لما انشغل الدُّعاة اليوم عن الأعمال التعليمية الشرعية التي فيها حياة المجتمع إلى برامج لا تحقِّق الأهداف الشرعية في الحياة العامة؛ لأنَّها لا تُركِّز على الجوهر، بل على أمور هامشية، أو لاستغراقها في الوسائل المباحة وترك الغايات الإيمانيَّة، والمعرفة الشرعية بالعقائد والأحكام والأخلاق معرفة تفصيلية.
ومن أجل أن يقوم أهل العلم والدعوة -وهم الطائفة المنصورة- بما أوجب الله عليهم من البيان؛ فإنَّ عليهم القيام بكثير من المهام الشرعية التي لا يجوز الإخلال بها.
ومن هذه المهام الشرعية الواجبة:
🔹 أولًا: نشر العلم وبثه في كل مكان وبكل وسيلة، فالعلم ليس هواية يمارسها المرء أو متعة ولذة، وإنَّما هو يستلزم واجبات ضروريات يقوم بها من التعليم والقيام بأمر الله، ويكون بثُّ العلم من خلال المشاركات الواسعة في وسائل التواصل والإعلام، وكل باب من الأبواب الموصلة إلى النَّاس.
🔹 ثانيًا: توعية الأُسَر والعوائل والقبائل بتعليم أبنائهم العلم الواجب، وتزكيتهم على الإيمان الصادق والعمل الصالح.
🔹 ثالثًا: إقامة المشاريع والبرامج النافعة في تعليم أصول الدين، وأحكام الشريعة الواجبة، وفتحها للعامة مثل: المنصات الإلكترونية، ومواقع التواصل.
🔹 رابعًا: النصيحة للقائمين على المساجد والشؤون الإسلامية بتفعيل دور المسجد والخطابة وحلقات تعليم القرآن -تلاوة وفقهًا-، وفتح المعاهد التعليمية التي تعلِّم العقيدة والأحكام والآداب، وتاريخ الأمة وعظماء الصحابة والتابعين وعلماء الإسلام.
🔹 خامسًا: تفعيل كل من تخرَّج من الكليات الشرعية في التعليم الديني بالوسائل المتاحة، وكثير من هؤلاء الخريجين لا يقوم بدور في إحياء علوم الشريعة في المجتمع، وهي ظاهرة خطيرة عليهم بالدرجة الأولى؛ لأنَّه من كتمان العلم، وهو من كبائر الذنوب.
🔹 سادسًا: إنشاء مؤسسة أو جمعية في كل مدينة مهمتها القيام بهذا العمل الجليل لجميع شباب المسلمين، فالعلم ليس خاصًّا لفئة يدرسون المتون والمنظومات، بل هو واجب حتمي على كافة الشباب والفتيات.
وخلاصة القول: أنَّ الحاجة ضرورية لإزالة العزلة الفكرية عن الشباب والفتيات في عموم الأمة بكل سبيل، وربطهم بدينهم وتاريخهم وقِيمهم حتى لا تُمسخ الأجيال القادمة، ويصبح أبناؤنا وأحفادنا يجهلون الضروريات والمحكمات الظاهرات في دينهم، وهذا ما يتيح دخول أهل الشهوات والشبهات وصرفهم عن الحق.
..
https://www.group-telegram.com/dr_alsolami/1327
العزلة الفكرية
يعيش اليوم أكثر شباب المسلمين في عُزلة مستحكمة عن دينه وتاريخه وقيمه، فتجد كثيرًا منهم لا يُحسن قراءة القرآن، ولم يطَّلع على السُّنَّة النبوية، ولا يعرف الأحكام الواجبة، ولا يدري عن عظماء أمته -كالصحابة والتابعين وأئمة الدِّين- شيئًا.
وقد ازدادت هذه العزلة مع تهميش المعرفة الدينية في مناهج التعليم والإعلام والحياة الاجتماعية العامة في غالب العالم الإسلامي، حتَّى المساجد لم تعُد تعطي النَّاس ما يكفي ممَّا أوجبه الله، أو تحذِّر ممَّا حرَّمه الله.
ورافق ذلك إهمال الأُسَر في تعليم أبنائهم، فلا يقوم بهذا الواجب مع الأبناء والبنات إلا النزر اليسير، ورموا ذلك على التعليم والمجتمع.
فالشباب اليوم في مسيرتهم في الحياة ليس لديهم «مصادر» تبيِّن لهم دينهم وتاريخهم وقيمهم، وزاد الأمر سوءًا مع انتشار الشهوات والأفكار الضالة في الإعلام، ومواقع التواصل، والواقع الاجتماعي، وبروز التفاهة في الاهتمامات والتفكير والطموح.
ويقابل هذه العزلة اندفاع كبير في الإعلام ومواقع التواصل نحو الشهوات المحرَّمة إلى درجة الشذوذ، والشبهات المضلَّة إلى درجة الإلحاد، والتفاهات الساقطة إلى مستوى هابط في القِيَم، وكثُر فيها الطعن في القرآن والسُّنَّة، والمحكمات الظاهرة في الإسلام، والطعن في علماء الإسلام وقدوات الأمة، وتشويه الالتزام بالدِّين ورميه بالتطرُّف والإرهاب والتشدُّد والتزمُّت ونحو ذلك من الطعون.
وهذا الواقع يُنذر بخطر عظيم على مستقبل المجتمعات الإسلامية وارتباطها بدينها وأخلاقها واستقامة منهجها، وهذه العزلة التي يفرضها المنافقون اليوم على الأمة، ويسوقونها إلى الاقتداء بالغرب، والتعلُّق بالحياة الدنيا، والغفلة عن الآخرة هي واقع مشهود لا يماري فيه أحد.
وزاد الإشكال لما انشغل الدُّعاة اليوم عن الأعمال التعليمية الشرعية التي فيها حياة المجتمع إلى برامج لا تحقِّق الأهداف الشرعية في الحياة العامة؛ لأنَّها لا تُركِّز على الجوهر، بل على أمور هامشية، أو لاستغراقها في الوسائل المباحة وترك الغايات الإيمانيَّة، والمعرفة الشرعية بالعقائد والأحكام والأخلاق معرفة تفصيلية.
ومن أجل أن يقوم أهل العلم والدعوة -وهم الطائفة المنصورة- بما أوجب الله عليهم من البيان؛ فإنَّ عليهم القيام بكثير من المهام الشرعية التي لا يجوز الإخلال بها.
ومن هذه المهام الشرعية الواجبة:
🔹 أولًا: نشر العلم وبثه في كل مكان وبكل وسيلة، فالعلم ليس هواية يمارسها المرء أو متعة ولذة، وإنَّما هو يستلزم واجبات ضروريات يقوم بها من التعليم والقيام بأمر الله، ويكون بثُّ العلم من خلال المشاركات الواسعة في وسائل التواصل والإعلام، وكل باب من الأبواب الموصلة إلى النَّاس.
🔹 ثانيًا: توعية الأُسَر والعوائل والقبائل بتعليم أبنائهم العلم الواجب، وتزكيتهم على الإيمان الصادق والعمل الصالح.
🔹 ثالثًا: إقامة المشاريع والبرامج النافعة في تعليم أصول الدين، وأحكام الشريعة الواجبة، وفتحها للعامة مثل: المنصات الإلكترونية، ومواقع التواصل.
🔹 رابعًا: النصيحة للقائمين على المساجد والشؤون الإسلامية بتفعيل دور المسجد والخطابة وحلقات تعليم القرآن -تلاوة وفقهًا-، وفتح المعاهد التعليمية التي تعلِّم العقيدة والأحكام والآداب، وتاريخ الأمة وعظماء الصحابة والتابعين وعلماء الإسلام.
🔹 خامسًا: تفعيل كل من تخرَّج من الكليات الشرعية في التعليم الديني بالوسائل المتاحة، وكثير من هؤلاء الخريجين لا يقوم بدور في إحياء علوم الشريعة في المجتمع، وهي ظاهرة خطيرة عليهم بالدرجة الأولى؛ لأنَّه من كتمان العلم، وهو من كبائر الذنوب.
🔹 سادسًا: إنشاء مؤسسة أو جمعية في كل مدينة مهمتها القيام بهذا العمل الجليل لجميع شباب المسلمين، فالعلم ليس خاصًّا لفئة يدرسون المتون والمنظومات، بل هو واجب حتمي على كافة الشباب والفتيات.
وخلاصة القول: أنَّ الحاجة ضرورية لإزالة العزلة الفكرية عن الشباب والفتيات في عموم الأمة بكل سبيل، وربطهم بدينهم وتاريخهم وقِيمهم حتى لا تُمسخ الأجيال القادمة، ويصبح أبناؤنا وأحفادنا يجهلون الضروريات والمحكمات الظاهرات في دينهم، وهذا ما يتيح دخول أهل الشهوات والشبهات وصرفهم عن الحق.
..
https://www.group-telegram.com/dr_alsolami/1327