group-telegram.com/MuhshabanAyoub/508
Last Update:
وأنا طفل صغير حتى مراحل المراهقة عايشتُ أجدادي وجداتي بل وبعض آبائهم كان على قيد الحياة، وكنت ألاحظ أنهم كلهم فوق الثمانين وقريبا من التسعين من أعمارهم بصحة ممتازة، وقوة غريبة، وكان يُحكى عنهم في شبابهم الأعاجيب والغرائب في أعمالهم التي كانوا يقومون بها، وكلهم من الفلاحين زُرّاع الأرض.
اليوم ترى صحة الشباب ضعيفة، والنفوس أضعف، ضعف بدني ونفسي ارتبط بتغير أنماط الحياة من مأكل ومشرب وحياة المدينة الصاخبة، والجري خلف لقمة العيش، وانعدام روح التضامن والتكافل الذي كان يسم القرية/الأسرة قديما، وسهولة العيش فيها، يكفيك أن تتزوج في غرفة/قاعة، فإذا وقع الرجل في مشكلة وجدتَ معه أباه وإخوته وعائلته، فضلا عن أكلهم مما يزرعون ويحلبون، أما اليوم فالكل منشغل بنفسه وبؤسه.
ومن عجيب القرآن الكريم أنه كشف أن الأجيال السابقة كانت أشد قوة وأكثر آثارًا وتعميرًا من الأجيال اللاحقة، رغم كوننا في عصر الذرة والصواريخ والذكاء الاصطناعي، قال تعالى : (أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ كَانُوا مِن قَبْلِهِمْ ۚ كَانُوا هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَآثَارًا فِي الْأَرْضِ).
ولأن الإنسان ضعيف في المجمل، فلا يبقى له إلا تقوى الله، والعمل بمرضاته، وإيمانه بأن الآخرة خير وأبقى، فنعيم لا ينفد، وشباب لا ينضب، ومُلكًا عظيمًا، وجنات تجري من تحتها الأنهار، وخلود أبدي؛ اللهم اجعلنا من أهل الجنة نحن وأحبابنا يارب في صحبة المصطفى محمد عليه الصلاة والسلام.
BY قناة: محمد شعبان أيوب
Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260
Share with your friend now:
group-telegram.com/MuhshabanAyoub/508