"بينما الرُّوحُ في هَمامٍ واصلةٌ به للسّماء؛ تأتي حينها القطرات الغيّاثة! والعطاءات المُطَمئِنة! والبشارات الطيّبة! إنّها ثمرات الرّب لضعيفه الذي لا لجأ له إلّا عند وسع كَنفه وبابه!".
"من مشاهد الحُبّ والذُّل -لله عز وجلّ-:
كَسرة القلب بكُليّته بين يديه! وذلك الوقوف بالقلب مُتأدِّبًا بأدب العبوديَّة بين يديه! خافضًا رأسَهُ مُذلًّا بجوارحه بين يديه!".
-تلك التعبيرات التي لا يمكن للعبد وصفها إلا بالمشاهدة والعبارة!
كَسرة القلب بكُليّته بين يديه! وذلك الوقوف بالقلب مُتأدِّبًا بأدب العبوديَّة بين يديه! خافضًا رأسَهُ مُذلًّا بجوارحه بين يديه!".
-تلك التعبيرات التي لا يمكن للعبد وصفها إلا بالمشاهدة والعبارة!
عن عائشة؛ قلت يا رسول الله: ابن جدعان كان في الجاهلية يصل الرحم، ويطعم المسكين، فهل ذلك نافعه؟ قال:"لا ينفعه إنه لم يقل يومًا ربّ اغفر لي خطيئتي يوم الدين".
أفَـانِـينٌ
Voice message
( 0:40 )
"تصوّر فقط ..
لا يُظلمون بأعمالهم وإن كان مثقال حبّةٍ من خردل! (أَتَيْنَا بِهَا): لفظة تحمل لك معنى الضعف الذي يجتاحنا من نقصٍ وزيادةٍ، وعدّادٍ يتنازل ويتصاعد لا تسأل فيهِ نهايةً إلّا رحمة المَولى!".
"تصوّر فقط ..
لا يُظلمون بأعمالهم وإن كان مثقال حبّةٍ من خردل! (أَتَيْنَا بِهَا): لفظة تحمل لك معنى الضعف الذي يجتاحنا من نقصٍ وزيادةٍ، وعدّادٍ يتنازل ويتصاعد لا تسأل فيهِ نهايةً إلّا رحمة المَولى!".
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
﴿فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ﴾
"للأعمال القلبيَّة علاقة طرديَّة مع قُرب العبد بربّه! فكلما زاد قُربًا به سبحانه وتعالى؛ زاد العمل والاعتبار بهذه الأعمال!".
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
لبعض التّلاوات سلوةٌ وأُنسٌ لا يملكُ أحدٌ منّا نفسَهُ عندها.
-من الترتيلات الأخّاذة!
-من الترتيلات الأخّاذة!
"أن يبصر الله سبحانه وتعالى البُغيَة، ويأخذ بأعمق نقطة كانت هي الغاية والوجهة في العمل؛ إنَّ ذلك من عظيم حناينه! ومن عظيم ألطافه! ومن عظيم رحماته! ذلك المَحلّ الذي في ناظِرِه ورقابتِهِ، والذي يَسير به العبد ويدخل إليه برُوحه وجَوارحه؛ إنَّهُ عَزيزٌ عليه غالي!
تبصرة القلوب لهذا المحضّ الرُّوحي من السّماء العُليا؛ يجعل النَّفس في حالة من المحاسبة والمراقبة الدّائمة! بل وقاصدةٌ نفسها في كلّ حرف، فإنّ ذلك فيهِ مَظنَّة الزلّة التي تجعل الجوارح سَائقةٌ باللَّومِ رجّاعة! لا مُزكّيةٌ ظانّةً بالحسنة في كلّ شأن! ولذا نتأمَّل أنّ من النّفوس التي ذُكرت في كتاب الله: النَّفس اللَّوامة. وهذا يدلنا على عظم شأن النَّفس اللَّوامة لنفسها! ولا تظن بالنَّفس الملوّنة خيرًا أبدًا؛ بل تكون على عَدّادات لا تنفكّ عنها؛ من المحاسبات والمراقبات والمظنّات التي تَسوقها للعمل والاعتبار بالأعمال القلبيَّة أينما حلّت وكانت؛ فإنَّها الرّاجحة في الميزان!".
تبصرة القلوب لهذا المحضّ الرُّوحي من السّماء العُليا؛ يجعل النَّفس في حالة من المحاسبة والمراقبة الدّائمة! بل وقاصدةٌ نفسها في كلّ حرف، فإنّ ذلك فيهِ مَظنَّة الزلّة التي تجعل الجوارح سَائقةٌ باللَّومِ رجّاعة! لا مُزكّيةٌ ظانّةً بالحسنة في كلّ شأن! ولذا نتأمَّل أنّ من النّفوس التي ذُكرت في كتاب الله: النَّفس اللَّوامة. وهذا يدلنا على عظم شأن النَّفس اللَّوامة لنفسها! ولا تظن بالنَّفس الملوّنة خيرًا أبدًا؛ بل تكون على عَدّادات لا تنفكّ عنها؛ من المحاسبات والمراقبات والمظنّات التي تَسوقها للعمل والاعتبار بالأعمال القلبيَّة أينما حلّت وكانت؛ فإنَّها الرّاجحة في الميزان!".
أفَـانِـينٌ
﴿فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ﴾
( 1:12 )
﴿وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ﴾
"هنا حقيقة حياة الرُّوح واتّصالها باللّقاء مع خالقها! هنا حقيقة المحادثة التي تتجدّد بعد كلّ ركعة مع خالقها! هنا حقيقة توجّه الرُّوح لسماءِ خالقها!".
-إنَّهُ المَلاذ الآمِن! وما أجلّك ربّنا!
﴿وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ﴾
"هنا حقيقة حياة الرُّوح واتّصالها باللّقاء مع خالقها! هنا حقيقة المحادثة التي تتجدّد بعد كلّ ركعة مع خالقها! هنا حقيقة توجّه الرُّوح لسماءِ خالقها!".
-إنَّهُ المَلاذ الآمِن! وما أجلّك ربّنا!
"كُلّما فيهِ ذكر الله واسمه جلّ وعلا؛ وَارثٌ للقَلبِ أُنسٌ وقُربٌ! فكَثرة ذكره وكَثرة الترنّم بكلامه وسماعه؛ نعيمٌ من الجنان يُحلّق به بالإيمان واليقين بالله سبحانه وتعالى! فيكون ذلك مَلذَّه! وطابته! وجلّ جلساته! ونعيمُ روحه! وعيشُ قلبه! وزَاد نفسَه الذي كلّما عاد إليه؛ عادت إليه أنسام الإيمانيّات والروحانيّات التي تسترقّه، فلا تجعل الجوارح إلّا متطلّعة في الأعلى!".
"الانشراح أثناء العمل؛ نعمة من الله تأتي بعد مخزون من مَيادين النَّفس من المراجعات المستمرّة! ذلك يتآتى حينما يَرى الله الصّدق في المَسير، صَارِفٌ تلك الأهواء والحظوظ، مُقبلٌ بالقلب وحده ناسيًا من النَّفس، طامِعٌ أمامه سبحانه وتعالى حينئذ؛ بالمَحبَّةِ والرّجاءِ، بل وبالخوف الممتزج بالحَياء والمُراقبة كأنّما ينظر إليك عند بابه".
Forwarded from سُكُـونْ
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
العبد كلما وسّع في أعمال البر وسّع له في الجنة، وكلما عمل خيرا غرس له به هناك غراس، وبني له به بناء ، وأنشىء له من عمله أنواع ممّا يتمتع به.
-ابن القيم
-ابن القيم
"وكلّما صفا القلب؛ استقبل الهُدى، والخيرات، والنُّور؛ وأُنزلت عليه بَرَدًا وغيثًا!".