group-telegram.com/aerfanalruooh/1672
Last Update:
فقال له ربنا سبحانه: ارجع ، فقل له- " يعني لسيدنا موسى عليه السلام"-يضع يدَه على متن ثورٍ، فله بكل ما غطتْ به يده بكل شعرة سنة.
قال سيدنا موسى : أي رب! ثم ماذا ؟ قال : ثم الموت.
قال : فالآن!
هكذا يبصر السادة من المصطفين الأخيار حقيقة الدنيا، ويتهيأون دومًا للرحيل إلى الآخرة، فيكون الموت بوابتهم للقاء ربهم والتنعم بجواره ، مرتحلين عن دار الغصص ومرابض الكذب والغدر ومحافل التكالب على الحطام!
ثم ماذا؟
هذان هما الحرفان اللذان يُنهضان العبدَ من عثرته ويوقظانه من غفلته!
ثم ماذا، إن ظلمتَ فطغيتَ، أو سطوتَ فاعتديتَ، أو خُضت في ردغات الخبال، أو تركتَ الصلوات منشغلا عن ربك، وركبت المحرمات؟!
ثم ماذا؟!
ثم ماذا إذا أوتْ نفسك إلى سعير الباطل واجترأت على اللحاق بـ "وكنا نخوض مع الخائضين"؟!
ثم ماذا؟!
" وأنَّ إلى ربِّك المُنتهى".
وهما أيضًا الحرفان اللذان يجلوان القلب ويحملان العبد إلى شهود المصير ولمح فَجْر العاقبة وأنوار الوصول إلى الله، فيهون عليه تعب صومه عن الدنايا، وترحل عنه أثقال اللحظة الخانقة، والدمعة الكاوية!
رجاءَ جمال العوض وفرحة الوصول وأنوار اللقاء بالله تعالى الملك الحق المبين!
" فاصبر إن العاقبة للمتقين"!
سيمضي هذا كله ويرتحل هذا كله!
BY عِرفان
Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260
Share with your friend now:
group-telegram.com/aerfanalruooh/1672