group-telegram.com/almaqdisy_al7anbali/6155
Last Update:
قال الخَطَّابِي: إِطْلَاقُ الشَّخْصِ فِي صِفَاتِ اللهِ غَيْرُ جَائِزٍ؛ لِأَنَّ الشَّخْصَ إِنَّمَا يَكُونُ جِسْمًا مُؤْلَّفًا، وَخَلِيقٌ أَنَّ لَا تَكُونَ هَذِهِ اللَّفْظَةُ صَحِيحَةً، وَأَنْ تَكُونَ تَصْحِيفًا مِنَ الرَّاوِي، وَكَثِيرٌ مِنَ الرُّوَاةِ يُحدِّثُ بِالْمَعْنَى، وَلَيْسَ كُلُّهم فُقَهَاءَ، وَفِي كَلَامٍ آحَادِ الرُّوَاةِ جَفَاءٌ وتَعَجْرُفٌ.
قال الإمام ابن باز: الحَقِيقةُ أنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ يَعتَمِدُ فَهِمَهُ وَرَأْيَهُ وَمَا وقع فِي نَفْسِهِ مِنَ التَّشْبِيهِ؛ فَلِهِذَا يُقدِمُ عَلَى إِنْكارِ الرِّوَايَاتِ عَلَى غَيْرِ بَصِيرَةٍ؛ فَالعُمِدَةُ فِي هَذَا الرَّوايَةُ، مَتَّى ثَبَتَتْ لَمْ يَجُزْ تَغْلِيطُ الروَاةِ بِمُجرَّدِ الرَّأي وَالظَّنِّ وَالحَدَسِ، فَإِذَا ثَبِتَتْ رِوَايَةُ «لَا شَخْصَ» فَلَيْسَ فِيهَا مَحْذُورٌ، وَالْمُرَادُ: لَا ذَاتَ وَلَا شَيءَ وَلَا أَحدَ؛ لِأَنَّهُ شَخْصٌ قَائِمٌ بِنَفْسِهِ، ذَاتٌ قَائِمٌ بِنَفْسهَا، كُلُّ شَيءٍ قَائِمٌ بِنَفْسِهِ، مَا فِي مَانِعٌ مِنْ أَنْ يُطلَقَ عَلَيْهِ شَخصٌ لِوُجُودِ قِيَامِهِ بِنَفْسِهِ وَاسِتِقَلَاَلِهِ بِنَفسِهِ .
فَلَا يَلْزِمُ مِن تَسْمِيَتِهِ بِهِذَا الاسْمِ أنْ يَكُونَ مُشَابِهَا لِلْمَخْلُوقَاتِ، كَمَا لَا يَلْزِمُ مِنْ تَسْمِيتِهِ وَاحِدًا وَلَا أَحدًا أنْ يَكُونَ مُشَابِهًا لِلْمَخْلُوقَاتِ، وَلَا يَلْزِمُ مِنْ تَسْمِيتِهِ سَمِيعًا وَبَصِيرًا وَعَالِمًا وَقَدِيرًا مُشَابَهتُهُ لِلْقَادِرِينَ وَالسَّامِعِينَ وَالمُبْصِرِينَ، كُلُّ هَذَا بَابُهُ وَاحدٌ. فَالعُمَّدَةُ الرِّوَايةُ، مَتَى ثَبَتْتِ الرِّوَايَةُ فَالمُرَادُ عَلَى وَجِهِ لَا يُشَابُهُ فِيهِ المَخْلُوقِينَ، فَهُوَ أَحدٌ لَا يُشَابُهُ المَخْلوقِينَ، شَخصٌ لَا يُشَابِهُ المَخْلوقِينَ إِلَى غَيْرِ ذَلِك، البَابُ وَاحِدٌ؛ فَالعُمِدَةُ الرِّوَايَةُ .
- ثم قال ابن باز: وَكَلَامُ الْخَطَّابِيُّ رَدِيٌ، كَلامُ الخَطَّابِيُّ فِي هَذَا رَدِيءٌ لَيْسَ بِجِيِّدٍ، عَفَا اللهُ عَنَّا وَعِنْهُ، تُهمَتَهُ لِلرُّواةِ وَالْكَلامُ بِالعَجْرِفَةِ سُوءُ أدب.
BY الانتصار لأهل الحديث والأثر
Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260
Share with your friend now:
group-telegram.com/almaqdisy_al7anbali/6155