Just read! ☘️📖

وأنا بقرأ في سورة الكهف كل مرة وفي قصة موسى مع الخضر عليهما السلام ما زالت بتشدني حادثة قتل الغلام؛ الحادثة اللي ربما هي أغرب موقف من مواقف الخضر الثلاث..
في حديث أبي بن كعب في الحكاية عن الموقف دا يقول صلى الله عليه وسلم :

" ثُمَّ خَرَجَا مِنْ السَّفِينَةِ ، فَبَيْنَا هُمَا يَمْشِيَانِ عَلَى السَّاحِلِ إِذْ أَبْصَرَ الْخَضِرُ غُلَامًا يَلْعَبُ مَعَ الْغِلْمَانِ ، فَأَخَذَ الْخَضِرُ رَأْسَهُ بِيَدِهِ فَاقْتَلَعَهُ بِيَدِهِ فَقَتَلَهُ"..

اتأمل معاي في الموضوع شوية، الخضر ماشي مع موسى عليه السلام في الساحل أو الشاطىء فأبصر غلاماً أو شافع بلغتنا بلعب مع الشفع فطوالي الخضر أخذ رأسه فاقتلعه، الفاء في اللغة بتدل على سرعة تنفيذ الأمر يعني ولا انتظر ولا فكر طوالي اقتلع رأسو وقتله.
نجي للتعبير القرآني : (فَٱنطَلَقَا حَتَّىٰٓ إِذَا لَقِيَا غُلَٰمًا فَقَتَلَهُ)
لاحظ للفاء ، الأمر تم على عجالة!
بعض المفسرين قالوا في القصة : أنهما خرجا من البحر يمشيان فمرا بغلمان يلعبون فأخذ الخضر غلاما ظريفا وضيء الوجه فأضجعه ثم ذبحه بالسكين .
قال السدي : كان أحسنهم وجها وكان وجهه يتوقد حسنا .
شايف عبارة المفسرين كان ظريفاً وضيء الوجه وكان أحسنهم وجهاً! ثم حصل شنو من الخضر؟ قتله بسرعة وبكل بساطة!
(في رواية مسلم: فَذُعِرَ عِنْدَهَا مُوسَى عَلَيْهِ السَّلاَمُ ذَعْرَةً مُنْكَرَةً).
موسى ذُعر و اتخلع زي ما بنقول نحنا وحُقّ له ذلك، غلام وضيء الوجه -ودا داعي بتاع تعاطف كبير في زمنا دا - وكان بلعب بين الصبيان وتم قتله هكذا بلا أي مقدمات!
موسى عليه السلام طوالي استنكر عليهو : ( أقتلتَ نفسا زكِيَّة بغير نفسٍ، لقد جئت شيئاً نكرا) يعني أقتلت نفسًا طاهرة من الذنوب، لم نرها أذنبت ذنبًا يقتضي قتلها، أو قتلت نفسًا فتُقتل به، لقد جئت شيئاً منكراً شديد النكارة!
فكان رد الخضر : "ألم أقل (لك) إنك لن تستطيع معي صبرًا"، العلماء اتكلمو إنو إضافة لك من الخضر هنا كانت زيادة عتاب لموسى عليه السلام فالمرة الأولى في خرق السفينة الخضر لم يستخدم لك، واعتذر موسى عليه السلام بالنسيان، المرة الثانية لصعوبة الموقف وغرابتو وشناعة الفعل موسى ما قدر إلا يستنكر، فالخضر ذكرو هنا بشرطهم الاتفقو عليه..
في رواية مسلم: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عِنْدَ هَذَا الْمَكَانِ: « رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى مُوسَى لَوْلاَ أَنَّهُ عَجَّلَ لَرَأَى الْعَجَبَ ، وَلَكِنَّهُ أَخَذَتْهُ مِنْ صَاحِبِهِ ذَمَامَةٌ.
قَالَ: إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَىْءٍ بَعْدَهَا فَلاَ تُصَاحِبْنِى قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّى عُذْرًا ، وَلَوْ صَبَرَ لَرَأَى الْعَجَبَ..
نتقدم كدا في القصة ونرى تأويل قتل الغلام، يقول القرآن على لسان الخضر عليه السلام : وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا . فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا..
نجي لرواية مسلم وفيها شرح الآيات : "وَأَمَّا الْغُلاَمُ فَطُبِعَ يَوْمَ طُبِعَ كَافِرًا وَكَانَ أَبَوَاهُ قَدْ عَطَفَا عَلَيْهِ فَلَوْ أَنَّهُ أَدْرَكَ أَرْهَقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا فَأَرَدْنَا أَنْ يُبَدِّلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا" ..
بلغة بسيطة الابن دا كان حيكون سبب خسارة والديه في الدنيا والآخرة، فربنا سبحانه أراد لهما النجاة بقتل الصبي وعوضهما من هو أحسن منه..
أنا لمن بتأمل في الحاجة دي اتخيلت الأبوين لمن يعلموا بقتل ولدهم، وكيف إنو الحزن حيتملكهم وحيبكوا عليهو البكاء المر ولربما لفترة وهم ما عارفين الغاية من قتلو، وربما لو عرفوا الغاية وكان عندهم الخيار لاختاروا ربما بقاءه وعدم موته، واتعللوا إنهم حيجتهدوا في تربيتو وحيحرصوا إنو ما يموت كافر وغيرها من الحاجات البتدل على نظرتنا القاصرة كبشر تجاه الأمور وتصرفنا مع البلايا.
في جانب تاني من القصة اللي هو الناس ما قاعدة تتأمل فيهو اللي هو الخير الكثير اللقاهو الغلام من موتو، إنو ربنا كتب ليهو يموت ويقتل قبل يبلغ ويتحاسب وهو سبحانه يعلم إنو لو عاش كان حيموت كافر ومصيرو إلى النار ودا جانب عظيم من القصة لو تأملنا فيهو!
في جانب تالت إنو كيف قصة زي دي ربنا خلدها في القرآن وأصبح فيها مواساة لكثير من الناس لمن يشوفوها ويفكروا في ابتلاءتهم وكيف نظرتهم بتتغير تجاهها بعد يفهموا جزو من حكمة القدر بعد قراية القصة دي..
في جانب رابع وهو مهم شديد بيغفل عنو معظمنا وهو تأثير الحدث على حيوات الناس التانيين غير أصحاب القصة، زي مثلاً كم نفر من أهل ذلك الزمان ممكن أم وأبو الغلام تمت هدايتو على يديهم، كيف استمرار كونهم مؤمنين وما عندهم ولد برهقهم أثر على حياتهم وبالتالي قدروا يؤثروا على حياة الناس التانيين وكدا، لأنو القدر وحياة الناس ومصائرهم هي خطوط متشابكة بعضها ببعض وكل خيط بتصل

www.group-telegram.com/it/egraawartagei.com/1400

157 viewsedited  Jul 21, 2023 at 11:31

وأنا بقرأ في سورة الكهف كل مرة وفي قصة موسى مع الخضر عليهما السلام ما زالت بتشدني حادثة قتل الغلام؛ الحادثة اللي ربما هي أغرب موقف من مواقف الخضر الثلاث..
في حديث أبي بن كعب في الحكاية عن الموقف دا يقول صلى الله عليه وسلم :

" ثُمَّ خَرَجَا مِنْ السَّفِينَةِ ، فَبَيْنَا هُمَا يَمْشِيَانِ عَلَى السَّاحِلِ إِذْ أَبْصَرَ الْخَضِرُ غُلَامًا يَلْعَبُ مَعَ الْغِلْمَانِ ، فَأَخَذَ الْخَضِرُ رَأْسَهُ بِيَدِهِ فَاقْتَلَعَهُ بِيَدِهِ فَقَتَلَهُ"..

اتأمل معاي في الموضوع شوية، الخضر ماشي مع موسى عليه السلام في الساحل أو الشاطىء فأبصر غلاماً أو شافع بلغتنا بلعب مع الشفع فطوالي الخضر أخذ رأسه فاقتلعه، الفاء في اللغة بتدل على سرعة تنفيذ الأمر يعني ولا انتظر ولا فكر طوالي اقتلع رأسو وقتله.
نجي للتعبير القرآني : (فَٱنطَلَقَا حَتَّىٰٓ إِذَا لَقِيَا غُلَٰمًا فَقَتَلَهُ)
لاحظ للفاء ، الأمر تم على عجالة!
بعض المفسرين قالوا في القصة : أنهما خرجا من البحر يمشيان فمرا بغلمان يلعبون فأخذ الخضر غلاما ظريفا وضيء الوجه فأضجعه ثم ذبحه بالسكين .
قال السدي : كان أحسنهم وجها وكان وجهه يتوقد حسنا .
شايف عبارة المفسرين كان ظريفاً وضيء الوجه وكان أحسنهم وجهاً! ثم حصل شنو من الخضر؟ قتله بسرعة وبكل بساطة!
(في رواية مسلم: فَذُعِرَ عِنْدَهَا مُوسَى عَلَيْهِ السَّلاَمُ ذَعْرَةً مُنْكَرَةً).
موسى ذُعر و اتخلع زي ما بنقول نحنا وحُقّ له ذلك، غلام وضيء الوجه -ودا داعي بتاع تعاطف كبير في زمنا دا - وكان بلعب بين الصبيان وتم قتله هكذا بلا أي مقدمات!
موسى عليه السلام طوالي استنكر عليهو : ( أقتلتَ نفسا زكِيَّة بغير نفسٍ، لقد جئت شيئاً نكرا) يعني أقتلت نفسًا طاهرة من الذنوب، لم نرها أذنبت ذنبًا يقتضي قتلها، أو قتلت نفسًا فتُقتل به، لقد جئت شيئاً منكراً شديد النكارة!
فكان رد الخضر : "ألم أقل (لك) إنك لن تستطيع معي صبرًا"، العلماء اتكلمو إنو إضافة لك من الخضر هنا كانت زيادة عتاب لموسى عليه السلام فالمرة الأولى في خرق السفينة الخضر لم يستخدم لك، واعتذر موسى عليه السلام بالنسيان، المرة الثانية لصعوبة الموقف وغرابتو وشناعة الفعل موسى ما قدر إلا يستنكر، فالخضر ذكرو هنا بشرطهم الاتفقو عليه..
في رواية مسلم: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عِنْدَ هَذَا الْمَكَانِ: « رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى مُوسَى لَوْلاَ أَنَّهُ عَجَّلَ لَرَأَى الْعَجَبَ ، وَلَكِنَّهُ أَخَذَتْهُ مِنْ صَاحِبِهِ ذَمَامَةٌ.
قَالَ: إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَىْءٍ بَعْدَهَا فَلاَ تُصَاحِبْنِى قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّى عُذْرًا ، وَلَوْ صَبَرَ لَرَأَى الْعَجَبَ..
نتقدم كدا في القصة ونرى تأويل قتل الغلام، يقول القرآن على لسان الخضر عليه السلام : وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا . فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا..
نجي لرواية مسلم وفيها شرح الآيات : "وَأَمَّا الْغُلاَمُ فَطُبِعَ يَوْمَ طُبِعَ كَافِرًا وَكَانَ أَبَوَاهُ قَدْ عَطَفَا عَلَيْهِ فَلَوْ أَنَّهُ أَدْرَكَ أَرْهَقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا فَأَرَدْنَا أَنْ يُبَدِّلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا" ..
بلغة بسيطة الابن دا كان حيكون سبب خسارة والديه في الدنيا والآخرة، فربنا سبحانه أراد لهما النجاة بقتل الصبي وعوضهما من هو أحسن منه..
أنا لمن بتأمل في الحاجة دي اتخيلت الأبوين لمن يعلموا بقتل ولدهم، وكيف إنو الحزن حيتملكهم وحيبكوا عليهو البكاء المر ولربما لفترة وهم ما عارفين الغاية من قتلو، وربما لو عرفوا الغاية وكان عندهم الخيار لاختاروا ربما بقاءه وعدم موته، واتعللوا إنهم حيجتهدوا في تربيتو وحيحرصوا إنو ما يموت كافر وغيرها من الحاجات البتدل على نظرتنا القاصرة كبشر تجاه الأمور وتصرفنا مع البلايا.
في جانب تاني من القصة اللي هو الناس ما قاعدة تتأمل فيهو اللي هو الخير الكثير اللقاهو الغلام من موتو، إنو ربنا كتب ليهو يموت ويقتل قبل يبلغ ويتحاسب وهو سبحانه يعلم إنو لو عاش كان حيموت كافر ومصيرو إلى النار ودا جانب عظيم من القصة لو تأملنا فيهو!
في جانب تالت إنو كيف قصة زي دي ربنا خلدها في القرآن وأصبح فيها مواساة لكثير من الناس لمن يشوفوها ويفكروا في ابتلاءتهم وكيف نظرتهم بتتغير تجاهها بعد يفهموا جزو من حكمة القدر بعد قراية القصة دي..
في جانب رابع وهو مهم شديد بيغفل عنو معظمنا وهو تأثير الحدث على حيوات الناس التانيين غير أصحاب القصة، زي مثلاً كم نفر من أهل ذلك الزمان ممكن أم وأبو الغلام تمت هدايتو على يديهم، كيف استمرار كونهم مؤمنين وما عندهم ولد برهقهم أثر على حياتهم وبالتالي قدروا يؤثروا على حياة الناس التانيين وكدا، لأنو القدر وحياة الناس ومصائرهم هي خطوط متشابكة بعضها ببعض وكل خيط بتصل

BY Just read! ☘️📖