Telegram Group & Telegram Channel
هناك فردٌ واحد يرى ذلك عملاً ثانوياً هامشياً.. هو ذلك الفرد الذي يعادي ويوالي على فكر جماعته، ومنهج جماعته، واختيارات جماعته.. فإن وَضَعَت جماعتُه يَدَهَا في يد الشيعة القتلة، ونظف حزبُه وساخاتِهم ولَمَّعَ وجوهَهم وأسماءَهم؛ صَمَتَ هو صمت الموتى عن مذابحهم في المسلمين، وإن سحبت جماعتُه يدها- لمصلحة آنية- من يد الشيعة القتلة؛ أخرج هو ملفات تلك المجازر ليناضل بها مدعياً دفاعه عن المسلمين.. فلا هو دافع عن المسلمين حقاً ولا هو ناضل ضد هؤلاء الشيعة القتلة حقاً.. وإنما مُنْطَلَقُهُ جماعته، وغايته جماعته، وهدفه جماعته.. ولا بأس بعد ذلك بكلمة عن الشيعة هنا وجملة عن إيران هناك دون أن ينسى تغليفها بضرورة استصحاب الحكمة المدَّعاة، وعدم إغفال الواقعية السياسية المتوهمة!!
ثم إنْ أصابت جماعتَه نازلةٌ أو حزبَه كارثة؛ انتفض كاللديغ صارخاً: أين المسلمون؟! أين حكام العرب؟! أين شعوب العرب؟! أين كُتَّابُ العرب.. وإذ به لا هم له إلا تجييش الجيوش الإليكترونية وتكتيب الكتائب الفيسبوكية لمؤازرة حزبه وجماعته.. لا لأنهم مسلمون بل لأنهم حزبه وجماعته..
يرى مسلماً سُوريَّاً أو عراقياً أو يمنياً يبكي قهراً وحزناً، ويتضرع إلى الله برفع الغمة عن حزب (فطوطة) وبلد حزبه، ويتبرع بكثيرٍ من القليل الذي يملكه نصرةً لحزب (فطوطة) وبلد حزبه؛ فلا يعجبه كل هذا.. هو يريد الصراخ الدائم والعويل المستمر والتطبيل الأبدي.. فإذا فار الدم في عروق عراقي غضوب، أو شامي يائس، أو يمني حكيم استفزه صراخُه فقالوا له: إنَّ حزبك هذا قَتَلَنَا حين والى الشيعة الذين قتلونا، ونحن نتناسى حقارتَه تلك ونغضب للمسلمين في بلد حزبك رغم عدم غضب حزبك لنا، بل وموالاتِه لمن يقتلنا.. إذا قالوا له هذا؛ هاج وماج وارتمى على الأرض كالطفل البغيض يفحص بقدميه ويخبط بذراعيه!!
أتعرفون ما هذا؟!
هذا هو الانتقاء الوضيع..
أتعرفون لماذا هو وضيع؟
لأنه يغلف مصلحة حزبه بمصلحة المسلمين، وليس من هَمِّهِ مصلحة المسلمين إلا بالقدر الذي يُحقق بها مصلحة حزبه.. فيضع الغرض الخسيس في الصورة الشريفة.. وهذه قمة الوضاعة.. لأنه لم يفعل ذلك مع مسلمين آخرين قتلتهم آلة القتل الشيعية الإيرانية بأعداد تفوق ما قتلته آلة القتل اليهودية من المسلمين بآلاف المرات!!
ليس هناك واجب وقت (الآن) أوجب من التحذير والتنبيه على خطر المشروع الصفوي.. لأننا في عصرٍ (بويهي)؛ بدأ منذ هلل المسلمون للقرمطي الخميني القادم على طائرة فرنسية، وأدخلوه حصن الإسلام ليهدمه من داخله..
لا مشروع الحكام العرب- إن كان لهم مشروع غير الحكم أصلاً- ولا مشروع الصهاينة، ولا مشاريع الصليبيين؛ يحتاجون منا إلى مجرد الصراخ لتعريف الناس وبها وبهم.. فالناس تكتوي بنارهم وتعرفهم منذ أكثر من مائة سنة.. بل تحتاج منا إلى العمل الجاد لإزالتهم وإسقاط مشاريعهم المعروفة، لا مجرد التعريف بها!!
أما المشروع الصفوي الشيعي الإيراني؛ فكارثته (الآن) أكبر من كل هذه الكوارث.. لأنه مجهول لعامة الناس.. كان مجهولاً للسوري الذي عَشِق حسن نصر الله قبل أن يذبحه حسن نصر الله، ومجهولاً للعراقي الذي قَدس سليماني قبل أن يُحرقه سليماني، ومجهولاً لليمني الذي رفع صورة الحوثي قبل أن يحاصره ويجوعه ويقتله الحوثي..
لو كنتَ زُرتَ سوريا سنة 2006 وتناولت حسن نصر الله بكلمةِ نقدٍ عابرة وسط مقهى؛ فلم تكن لتخرج مِن ذلك المقهى سالماً..
إنَّ النفاق الباطني أشد على جماعة المسلمين من الكفر الظاهر.. وها هي (قناة الجزيرة) قبحها الله وقبح المسؤولين عنها تسحر أعين الناس وتخدعهم بتلميع الأوباش والقتلة والسفاحين، وتسميتهم أنصار الله، وأبطال المقاومة، وشهداء الجهاد ضد اليهود!!
إن موجة الشيعة والتشيع عالية جداً.. ومَن أراد حقاً الاشتباك مع الواقع والاهتمام بأمور المسلمين فليجعل أكبر همه في تعريف المسلم بالعدو الذي تدخله قناةُ الجزيرة بيتَه، وجماعةُ المتأسلمين دماغَه، وفطافيط الهياط والصراخ قلبَه.. ثم لا بأس بعد ذلك بالاهتمام بمآسينا الأخرى- وما أكثرها- كل حسب ترتيبها الوقتي وأهميتها الآنية!!

فطوطة لا يريد أن يفهم هذا وأمثاله..
فطوطة يريد (الشيكولاته) في الوقت الذي يريد فيه (الشيكولاته)، ويريد (المصاصة) في الوقت الذي يريد فيه (المصاصة)، ويريد (البونبوني) في الوقت الذي يريد فيه (البونبوني)؛ وإلا فسيرتمي على الأرض كالطفل البغيض مُدِبدبَاً بقدميه وخابطاً بذراعيه، وصارخاً بلسانه: هروب حقير.. هروب حقير!! ولله في خلقه شؤون!!



group-telegram.com/AliMohamedFared/616
Create:
Last Update:

هناك فردٌ واحد يرى ذلك عملاً ثانوياً هامشياً.. هو ذلك الفرد الذي يعادي ويوالي على فكر جماعته، ومنهج جماعته، واختيارات جماعته.. فإن وَضَعَت جماعتُه يَدَهَا في يد الشيعة القتلة، ونظف حزبُه وساخاتِهم ولَمَّعَ وجوهَهم وأسماءَهم؛ صَمَتَ هو صمت الموتى عن مذابحهم في المسلمين، وإن سحبت جماعتُه يدها- لمصلحة آنية- من يد الشيعة القتلة؛ أخرج هو ملفات تلك المجازر ليناضل بها مدعياً دفاعه عن المسلمين.. فلا هو دافع عن المسلمين حقاً ولا هو ناضل ضد هؤلاء الشيعة القتلة حقاً.. وإنما مُنْطَلَقُهُ جماعته، وغايته جماعته، وهدفه جماعته.. ولا بأس بعد ذلك بكلمة عن الشيعة هنا وجملة عن إيران هناك دون أن ينسى تغليفها بضرورة استصحاب الحكمة المدَّعاة، وعدم إغفال الواقعية السياسية المتوهمة!!
ثم إنْ أصابت جماعتَه نازلةٌ أو حزبَه كارثة؛ انتفض كاللديغ صارخاً: أين المسلمون؟! أين حكام العرب؟! أين شعوب العرب؟! أين كُتَّابُ العرب.. وإذ به لا هم له إلا تجييش الجيوش الإليكترونية وتكتيب الكتائب الفيسبوكية لمؤازرة حزبه وجماعته.. لا لأنهم مسلمون بل لأنهم حزبه وجماعته..
يرى مسلماً سُوريَّاً أو عراقياً أو يمنياً يبكي قهراً وحزناً، ويتضرع إلى الله برفع الغمة عن حزب (فطوطة) وبلد حزبه، ويتبرع بكثيرٍ من القليل الذي يملكه نصرةً لحزب (فطوطة) وبلد حزبه؛ فلا يعجبه كل هذا.. هو يريد الصراخ الدائم والعويل المستمر والتطبيل الأبدي.. فإذا فار الدم في عروق عراقي غضوب، أو شامي يائس، أو يمني حكيم استفزه صراخُه فقالوا له: إنَّ حزبك هذا قَتَلَنَا حين والى الشيعة الذين قتلونا، ونحن نتناسى حقارتَه تلك ونغضب للمسلمين في بلد حزبك رغم عدم غضب حزبك لنا، بل وموالاتِه لمن يقتلنا.. إذا قالوا له هذا؛ هاج وماج وارتمى على الأرض كالطفل البغيض يفحص بقدميه ويخبط بذراعيه!!
أتعرفون ما هذا؟!
هذا هو الانتقاء الوضيع..
أتعرفون لماذا هو وضيع؟
لأنه يغلف مصلحة حزبه بمصلحة المسلمين، وليس من هَمِّهِ مصلحة المسلمين إلا بالقدر الذي يُحقق بها مصلحة حزبه.. فيضع الغرض الخسيس في الصورة الشريفة.. وهذه قمة الوضاعة.. لأنه لم يفعل ذلك مع مسلمين آخرين قتلتهم آلة القتل الشيعية الإيرانية بأعداد تفوق ما قتلته آلة القتل اليهودية من المسلمين بآلاف المرات!!
ليس هناك واجب وقت (الآن) أوجب من التحذير والتنبيه على خطر المشروع الصفوي.. لأننا في عصرٍ (بويهي)؛ بدأ منذ هلل المسلمون للقرمطي الخميني القادم على طائرة فرنسية، وأدخلوه حصن الإسلام ليهدمه من داخله..
لا مشروع الحكام العرب- إن كان لهم مشروع غير الحكم أصلاً- ولا مشروع الصهاينة، ولا مشاريع الصليبيين؛ يحتاجون منا إلى مجرد الصراخ لتعريف الناس وبها وبهم.. فالناس تكتوي بنارهم وتعرفهم منذ أكثر من مائة سنة.. بل تحتاج منا إلى العمل الجاد لإزالتهم وإسقاط مشاريعهم المعروفة، لا مجرد التعريف بها!!
أما المشروع الصفوي الشيعي الإيراني؛ فكارثته (الآن) أكبر من كل هذه الكوارث.. لأنه مجهول لعامة الناس.. كان مجهولاً للسوري الذي عَشِق حسن نصر الله قبل أن يذبحه حسن نصر الله، ومجهولاً للعراقي الذي قَدس سليماني قبل أن يُحرقه سليماني، ومجهولاً لليمني الذي رفع صورة الحوثي قبل أن يحاصره ويجوعه ويقتله الحوثي..
لو كنتَ زُرتَ سوريا سنة 2006 وتناولت حسن نصر الله بكلمةِ نقدٍ عابرة وسط مقهى؛ فلم تكن لتخرج مِن ذلك المقهى سالماً..
إنَّ النفاق الباطني أشد على جماعة المسلمين من الكفر الظاهر.. وها هي (قناة الجزيرة) قبحها الله وقبح المسؤولين عنها تسحر أعين الناس وتخدعهم بتلميع الأوباش والقتلة والسفاحين، وتسميتهم أنصار الله، وأبطال المقاومة، وشهداء الجهاد ضد اليهود!!
إن موجة الشيعة والتشيع عالية جداً.. ومَن أراد حقاً الاشتباك مع الواقع والاهتمام بأمور المسلمين فليجعل أكبر همه في تعريف المسلم بالعدو الذي تدخله قناةُ الجزيرة بيتَه، وجماعةُ المتأسلمين دماغَه، وفطافيط الهياط والصراخ قلبَه.. ثم لا بأس بعد ذلك بالاهتمام بمآسينا الأخرى- وما أكثرها- كل حسب ترتيبها الوقتي وأهميتها الآنية!!

فطوطة لا يريد أن يفهم هذا وأمثاله..
فطوطة يريد (الشيكولاته) في الوقت الذي يريد فيه (الشيكولاته)، ويريد (المصاصة) في الوقت الذي يريد فيه (المصاصة)، ويريد (البونبوني) في الوقت الذي يريد فيه (البونبوني)؛ وإلا فسيرتمي على الأرض كالطفل البغيض مُدِبدبَاً بقدميه وخابطاً بذراعيه، وصارخاً بلسانه: هروب حقير.. هروب حقير!! ولله في خلقه شؤون!!

BY قناة/ علي فريد


Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260

Share with your friend now:
group-telegram.com/AliMohamedFared/616

View MORE
Open in Telegram


Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

"The inflation fire was already hot and now with war-driven inflation added to the mix, it will grow even hotter, setting off a scramble by the world’s central banks to pull back their stimulus earlier than expected," Chris Rupkey, chief economist at FWDBONDS, wrote in an email. "A spike in inflation rates has preceded economic recessions historically and this time prices have soared to levels that once again pose a threat to growth." Messages are not fully encrypted by default. That means the company could, in theory, access the content of the messages, or be forced to hand over the data at the request of a government. The regulator said it had received information that messages containing stock tips and other investment advice with respect to selected listed companies are being widely circulated through websites and social media platforms such as Telegram, Facebook, WhatsApp and Instagram. "He has kind of an old-school cyber-libertarian world view where technology is there to set you free," Maréchal said. Russians and Ukrainians are both prolific users of Telegram. They rely on the app for channels that act as newsfeeds, group chats (both public and private), and one-to-one communication. Since the Russian invasion of Ukraine, Telegram has remained an important lifeline for both Russians and Ukrainians, as a way of staying aware of the latest news and keeping in touch with loved ones.
from jp


Telegram قناة/ علي فريد
FROM American