Notice: file_put_contents(): Write of 2182 bytes failed with errno=28 No space left on device in /var/www/group-telegram/post.php on line 50

Warning: file_put_contents(): Only 8192 of 10374 bytes written, possibly out of free disk space in /var/www/group-telegram/post.php on line 50
دراية للعلوم الإنسانية | Telegram Webview: Deerayah/607 -
Telegram Group & Telegram Channel
تمعّر وجهه ١/ ٢
تعتبر الكتابات الغربية التي تناقش الأفكار ومراجعتها وما نتج عنها من ظواهر من أسرع الكتابات بين الأمم، وأحياناً تنشأ ظاهرة وتتبلور فكرة بعد مدة ثم تنقد ويتجاوز القوم ولمّا تصل إلى الأمم الأخرى!
وهذا له بيئة وعوامل عدة منها توسع الدراسات الأكاديمية التي تحاول فهم الظواهر والقضايا الاجتماعية المتمحورة حول تلك المجتمعات، وبذلك أصبحت دراسات الظواهر في المجتمعات الغربية متسيّدة فكراً وتحليلاً، ومنتشرة ظاهرةً ونقداً.
يرصد "ميشيل لكروا" في كتابه: "عبادة المشاعر" حالة التضخم لفكرة المشاعر في المجتمعات الحديثة ويشير في ثنايا كتابه إلى حضور صنف من المشاعر أكثر من غيره، وإلا فإن الإنسان لا يخلو من حالة شعورية تقوم بذاته مثل الحزن والفرح.
ومما يلاحظ على المشاعر أنها حالة عرضية، وكثيراً ما تكون ردّة فعل آنية تبدو على مُحيّا الأفراد ثم تعبّر الوجوه بطبيعة ذلك الشعور مثلما يقولون تمعّر وجه فلان إما من حادثة أو حكاية، وتولّد حالة نفسية أو مزاج معين تدفع المرء إلى تصرف أو موقف أخلاقي أو مبادرة أو توجيه، ومع أن دائرة المشاعر في السلوك الإنساني تعتبر عرضية مقارنة بغيرها من الأفعال العقلانية أو الأحاسيس والوجدان، فإن تضخيم الاهتمام بالمشاعر قد لا يوازي حالتها العرضية، فنجد أن مسار الإعلام وما يتفرع عنه من أفلام قصيرة ومسلسلات وأفلام وثائقية ومسموعات ونشرات إخبارية يكون النصيب الأوفى من النشر والاهتمام لمن يحاكي المشاعر ويظهر حالة التعاطف معها، ومثله في العلاقات الاجتماعية فإن ما اختلط بمشاعر أكثر انتباهًا من غيره، فمن أين نبعت حالة التطرف الشعورية؟ وما الذي جعل سيادة المشاعر في الحياة المعاصرة أكثر سطوةً؟ وماهي المشاعر التي صار لها حضور واحتفاء؟



أ.عبدالله السليم


https://www.group-telegram.com/jp/Deerayah.com



group-telegram.com/Deerayah/607
Create:
Last Update:

تمعّر وجهه ١/ ٢
تعتبر الكتابات الغربية التي تناقش الأفكار ومراجعتها وما نتج عنها من ظواهر من أسرع الكتابات بين الأمم، وأحياناً تنشأ ظاهرة وتتبلور فكرة بعد مدة ثم تنقد ويتجاوز القوم ولمّا تصل إلى الأمم الأخرى!
وهذا له بيئة وعوامل عدة منها توسع الدراسات الأكاديمية التي تحاول فهم الظواهر والقضايا الاجتماعية المتمحورة حول تلك المجتمعات، وبذلك أصبحت دراسات الظواهر في المجتمعات الغربية متسيّدة فكراً وتحليلاً، ومنتشرة ظاهرةً ونقداً.
يرصد "ميشيل لكروا" في كتابه: "عبادة المشاعر" حالة التضخم لفكرة المشاعر في المجتمعات الحديثة ويشير في ثنايا كتابه إلى حضور صنف من المشاعر أكثر من غيره، وإلا فإن الإنسان لا يخلو من حالة شعورية تقوم بذاته مثل الحزن والفرح.
ومما يلاحظ على المشاعر أنها حالة عرضية، وكثيراً ما تكون ردّة فعل آنية تبدو على مُحيّا الأفراد ثم تعبّر الوجوه بطبيعة ذلك الشعور مثلما يقولون تمعّر وجه فلان إما من حادثة أو حكاية، وتولّد حالة نفسية أو مزاج معين تدفع المرء إلى تصرف أو موقف أخلاقي أو مبادرة أو توجيه، ومع أن دائرة المشاعر في السلوك الإنساني تعتبر عرضية مقارنة بغيرها من الأفعال العقلانية أو الأحاسيس والوجدان، فإن تضخيم الاهتمام بالمشاعر قد لا يوازي حالتها العرضية، فنجد أن مسار الإعلام وما يتفرع عنه من أفلام قصيرة ومسلسلات وأفلام وثائقية ومسموعات ونشرات إخبارية يكون النصيب الأوفى من النشر والاهتمام لمن يحاكي المشاعر ويظهر حالة التعاطف معها، ومثله في العلاقات الاجتماعية فإن ما اختلط بمشاعر أكثر انتباهًا من غيره، فمن أين نبعت حالة التطرف الشعورية؟ وما الذي جعل سيادة المشاعر في الحياة المعاصرة أكثر سطوةً؟ وماهي المشاعر التي صار لها حضور واحتفاء؟



أ.عبدالله السليم


https://www.group-telegram.com/jp/Deerayah.com

BY دراية للعلوم الإنسانية




Share with your friend now:
group-telegram.com/Deerayah/607

View MORE
Open in Telegram


Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

In 2018, Russia banned Telegram although it reversed the prohibition two years later. The Dow Jones Industrial Average fell 230 points, or 0.7%. Meanwhile, the S&P 500 and the Nasdaq Composite dropped 1.3% and 2.2%, respectively. All three indexes began the day with gains before selling off. "He has kind of an old-school cyber-libertarian world view where technology is there to set you free," Maréchal said. The next bit isn’t clear, but Durov reportedly claimed that his resignation, dated March 21st, was an April Fools’ prank. TechCrunch implies that it was a matter of principle, but it’s hard to be clear on the wheres, whos and whys. Similarly, on April 17th, the Moscow Times quoted Durov as saying that he quit the company after being pressured to reveal account details about Ukrainians protesting the then-president Viktor Yanukovych. Russian President Vladimir Putin launched Russia's invasion of Ukraine in the early-morning hours of February 24, targeting several key cities with military strikes.
from jp


Telegram دراية للعلوم الإنسانية
FROM American