قناة عبدالرحمن السديس

الأناة في الفاتحة والوقف عند رؤوس آياتها

عن أم سلمة رضي الله عنها، أنها سئلت عن قراءة رسول الله ﷺ، فقالت: «كان يقطع قراءته آية آية:
{بسم الله الرحمن الرحيم}، {الحمد لله رب العالمين}، {الرحمن الرحيم}، {مالك يوم الدين}».

رواه أحمد وأبو داود، وصححه ابن خزيمة والدارقطني.

قال ابن قدامة: «والمستحب أن يأتي بها مرتلة معربة، يقف فيها [الفاتحة] عند كل آية».
«المغني» ١٥٤/٢.

وقد رأيت بعض الفضلاء من الأئمة اعتاد وصل بعض آياتها ببعض، حتى إنك لا تكاد تسمعه يقرأها إلا كذلك!

تأمل ما قال ابن القيم: «إذا قال: ﴿الحمد لله رب العالمين﴾ 
وقف هنيئة يسيرة، ينتظر جواب ربه له، بقوله: «حمدني عبدي». 
فإذا قال: ﴿الرحمن الرحيم﴾ 
انتظر الجواب بقوله: «أثنى علي عبدي». 
فإذا قال: ﴿مالك يوم الدين﴾
انتظر جوابه: «يمجدني عبدي».

فيا لذة قلبه، وقرة عينه، وسرور نفسه بقول ربه: «عبدي» ثلاث مرات.

فوالله لولا ما على القلوب من دخان الشهوات، وغيم النفوس لاستطيرت فرحا وسرورا بقول ربها وفاطرها ومعبودها: «حمدني عبدي»، و«أثنى علي عبدي»، و«مجدني عبدي».
ثم يكون لقلبه مجال في شهود هذه الأسماء الثلاثة، التي هي أصول الأسماء الحسنى، وهي: الله، و الرب، والرحمن».

«كتاب الصلاة» ص٣٤٥.

www.group-telegram.com/jp/assdais.com/2552

2.0K viewsedited  Nov 11 at 20:23

الأناة في الفاتحة والوقف عند رؤوس آياتها

عن أم سلمة رضي الله عنها، أنها سئلت عن قراءة رسول الله ﷺ، فقالت: «كان يقطع قراءته آية آية:
{بسم الله الرحمن الرحيم}، {الحمد لله رب العالمين}، {الرحمن الرحيم}، {مالك يوم الدين}».

رواه أحمد وأبو داود، وصححه ابن خزيمة والدارقطني.

قال ابن قدامة: «والمستحب أن يأتي بها مرتلة معربة، يقف فيها [الفاتحة] عند كل آية».
«المغني» ١٥٤/٢.

وقد رأيت بعض الفضلاء من الأئمة اعتاد وصل بعض آياتها ببعض، حتى إنك لا تكاد تسمعه يقرأها إلا كذلك!

تأمل ما قال ابن القيم: «إذا قال: ﴿الحمد لله رب العالمين﴾ 
وقف هنيئة يسيرة، ينتظر جواب ربه له، بقوله: «حمدني عبدي». 
فإذا قال: ﴿الرحمن الرحيم﴾ 
انتظر الجواب بقوله: «أثنى علي عبدي». 
فإذا قال: ﴿مالك يوم الدين﴾
انتظر جوابه: «يمجدني عبدي».

فيا لذة قلبه، وقرة عينه، وسرور نفسه بقول ربه: «عبدي» ثلاث مرات.

فوالله لولا ما على القلوب من دخان الشهوات، وغيم النفوس لاستطيرت فرحا وسرورا بقول ربها وفاطرها ومعبودها: «حمدني عبدي»، و«أثنى علي عبدي»، و«مجدني عبدي».
ثم يكون لقلبه مجال في شهود هذه الأسماء الثلاثة، التي هي أصول الأسماء الحسنى، وهي: الله، و الرب، والرحمن».

«كتاب الصلاة» ص٣٤٥.

BY قناة عبدالرحمن السديس