group-telegram.com/bmojjy1/940
Last Update:
في منتصف السبعينات، كان حزب الدعوة في العراق قد تلاشى تمامًا بسبب جهاز الأمن الذي نجح في إسقاط شبكات الحزب في معظم محافظات الوسط والجنوب، وتمكن من إخراج ٧٠٪ من كوادره وقياداته عن العمل، حيث تم إعدام عارف البصري، وعماد الدين الطبطبائي، وعز الدين القبنجي، ومعهم العديد من كادر الدعوة المتقدم عبر محكمة الثورة.
أحد الناجين من تلك الإعدامات والاعتقالات كان الراحل أبو زينب الخالصي، الذي أخذ على عاتقه إعادة توحيد حزب الدعوة في الخارج. لاحقًا، نجح الشهيد الخالصي في إعادة تنظيم الحزب ولجانه، وأعاد الحياة الى التنظيم العسكري وتنظيم الإقليم، تولى مسؤوليات بعض اللجان لبنانيين، منهم الشيخ نعيم قاسم الأمين الحالي لحزب الله، لاحقًا أسس الخالصي الحركة الإسلامية في العراق، التي تم اتهامها بمحاولة اغتيال طارق عزيز عام ١٩٨٠.
في بيروت مطلع الثمانينات، شارك الخالصي في تأسيس البنية الرئيسية لحزب الله، وخاصة في بناء الجهاز الأمني واختيار الكادر الذي كان أغلبه من الدائرين في فلك حزب الدعوة، والسبب لأن شخصية الخالصي واهتماماته الأمنية جعلته محط إعجاب لدى الإيرانيين الذين انتدبوه ليكون أحد المساهمين في بناء الجسم الأمني للمقاومة في لبنان، ومنذ عام ١٩٨٥ وحتى تحرير الجنوب اللبناني، كان التعاون بين الخالصي وقيادة المقاومة والمعنيين في طهران كبيرًا جدًا.
بعد سقوط النظام العراقي، عاد أبو زينب الى العراق ليبدأ مهمة جديدة تهدف الى إعادة مجاهدي الحركة الإسلامية في العراق الى الحياة، لمواجهة الاحتلال الأمريكي. بعد أشهر قليلة، داهمت قوات الاحتلال مكتبه وأسرته، واعتقلته بسبب اشتراكه في استهداف ٤ جنود بريطانيين في ميسان، ظل في الأسر طيلة ثلاث سنوات، وأُطلق سراحه عندما ألم به المرض. في عام ٢٠٠٧، توفي الخالصي، الأستاذ كما يلقب عند حزب الله.
BY صفي الدين

Share with your friend now:
group-telegram.com/bmojjy1/940