group-telegram.com/mbagherkojok/2610
Last Update:
من رسالة إلى عزيزين بمناسبة عقد قرانهما.
.
كيف يمكن للإنسان أن يفتح باب السعادةِ ولا يجرح يده؟
تقول القصص القديمة، أنَّ صياداً كان لا يصطاد السمك إلا بيديه العاريتين لافتقاده صنارة الصيد، وكان كلما اصطاد سمكةً جرحته وسال دمه، حتى اهتدى إلى حيلة يجمع فيها السمكَ في زاوية من زوايا النهر، ثم يجعل السمك يقفز إلى التراب..!
كيف يمكن للإنسان أن يفتح باب السعادة ولا يجرح يده؟ بالحب، الحبُّ صيّادٌ ماهرٌ.. لكنّه كباقي الصيادينَ، إذا افتقد إلى الحيلةِ، جرحَ كلتا يديه.
بالحب، لكن، حبُّ العارفين.
حبُّ الذي يعرفُ أين يضع المفاتيح.. في أي باب.. ومتى.. وكيف..!
يمكن أن تصطاد السعادةَ، إذا امتلكت صنارتكَ الخاصةَ.. وأداة صيدك الإبداعية.. وشغفك بالسمك.. وإحساسك بالجوع المحرّك لكل قواك.. يمكن لك حينها، أن تضع كفيكَ على القلبِ، والعقل، والروحِ، والبدن..
يقول العرفاء أن الفجرَ، وقت الصيد.
إذن، لا بدّ من مرور ليلِ التحرّز، والصمتِ، وتهيّبِ الخطوة، ودراسة أثر الفراشةِ في طيات هذا الكونِ، كي تتجاذب أنت والفريسةَ، كل شيء...
ما الذي يجعل الفريسة فريسة، والصياد صياداً؟ أغلب من عرفتهم من الصيادين كانوا فرائس، وأغلب من عرفت من الفرائس كانوا صيادين..!
على باب القلب، أيها العزيزين، أنتما على مسافةِ أدوات الصيد الأبدي: خطوة من العقل، وخطوات من القلب، وخيط طويل من الصبر، وتوقيت صائب دوما من الحكمة... وأكثر من ذلك: تبادلا مهام الصيد والفريسة... كي يستمر حقل الحب، ونهر المعرفة، وفرصة اللقاء بالله، حتى آخر يوم من حياتكما الأبدية..!
كنتُ أتمنّى أن أهديكما الدنيا، في أول يوم زواجكما.
لكنْ، بحثت في متجري المسكين.. وما وجدت سوى قارورةً قديمةً، مختومة بالأمل.. وفيها دعاءٌ من القلب، في ليلة من ليالي الله.. تركتها لمن أحبّ.
أضع بين فرحتيكما،
دعائي العميق والصادق، والمستنزل من سماء الله الجميلة، نقطةً واحدةً من "الرحمة"، كي تنزل على كل شقٍ من شقوقِ المغايرة بينكما، وتزهرَ وردةٌ..
هذا الورد عزيزٌ جداً.
من كل قلبي: مباركٌ لكما.
.
م.ب.كجك
.
@mbagherkojok
#ب_كجك
#أنار
BY محمد باقر كجك
Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260
Share with your friend now:
group-telegram.com/mbagherkojok/2610