Notice: file_put_contents(): Write of 2950 bytes failed with errno=28 No space left on device in /var/www/group-telegram/post.php on line 50

Warning: file_put_contents(): Only 8192 of 11142 bytes written, possibly out of free disk space in /var/www/group-telegram/post.php on line 50
سلطان المتكلمين! | Telegram Webview: shazarat77/645 -
Telegram Group & Telegram Channel
﴿وعباد ٱلرحمـٰن ٱلذین یمشون على ٱلأرض هونا وإذا خاطبهم ٱلجـٰهلون قالوا سلـٰما (٦٣) وٱلذین یبیتون لربهم سجدا وقیـٰما (٦٤)﴾ [الفرقان ٦٣-٦٤]

اعلم أن قوله: ﴿وعباد الرحمن﴾ مبتدأ، خبره في آخر السورة، كأنه قيل: وعباد الرحمن الذين هذه صفاتهم أولئك يجزون الغرفة، ويجوز أن يكون خبره ﴿الذين يمشون﴾، واعلم أنه سبحانه خص اسم العبودية بالمشتغلين بالعبودية، فدل ذلك على أن هذه الصفة من أشرف صفات المخلوقات، وقرئ: ﴿وعباد الرحمن﴾.

واعلم أنه سبحانه وصفهم بتسعة أنواع من الصفات:

الصفة الأولى: قوله: ﴿الذين يمشون على الأرض هونا﴾، وهذا وصف سيرتهم بالنهار، وقرئ: "يمشون هونا" حال أو صفة للمشي، بمعنى هينين، أو بمعنى مشيا هينا، إلا أن في وضع المصدر موضع الصفة مبالغة، والهون: الرفق واللين، ومنه الحديث: «أحبب حبيبك هونا ما»، وقوله: «المؤمنون هينون لينون»، والمعنى أن مشيهم يكون في لين وسكينة ووقار وتواضع، ولا يضربون بأقدامهم، ولا يخفقون بنعالهم أشرا وبطرا، ولا يتبخترون لأجل الخيلاء، كما قال: ﴿ولا تمش في الأرض مرحا﴾ [ الإسراء: ٣٧]، وعن زيد بن أسلم؛ التمست تفسير "هونا" فلم أجد، فرأيت في النوم فقيل لي: هم الذين لا يريدون الفساد في الأرض، وعن ابن زيد: لا يتكبرون ولا يتجبرون، ولا يريدون علوا في الأرض.

الصفة الثانية: قوله تعالى: ﴿وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما﴾ معناه: لا نجاهلكم، ولا خير بيننا ولا شر، أي: نسلم منكم تسليما، فأقيم السلام مقام التسليم، ثم يحتمل أن يكون مرادهم طلب السلامة والسكوت، ويحتمل أن يكون المراد التنبيه على سوء طريقتهم لكي يمتنعوا، ويحتمل أن يكون مرادهم العدول عن طريق المعاملة، ويحتمل أن يكون المراد إظهار الحلم في مقابلة الجهل، قال الأصم: ﴿قالوا سلاما﴾ أي سلام توديع لا تحية، كقول إبراهيم لأبيه: ﴿سلام عليك﴾ [مريم: ٤٧] ثم قال الكلبي وأبو العالية: نسختها آية القتال، ولا حاجة إلى ذلك؛ لأن الإغضاء عن السفهاء وترك المقابلة مستحسن في العقل والشرع، وسبب لسلامة العرض والورع.

الصفة الثالثة: قوله: ﴿والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما﴾، واعلم أنه تعالى لما ذكر سيرتهم في النهار من وجهين:أحدهما: ترك الإيذاء، وهو المراد من قوله: ﴿يمشون على الأرض هونا﴾، والآخر تحمل التأذي، وهو المراد من قوله: ﴿وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما﴾، فكأنه شرح سيرتهم مع الخلق في النهار، فبين في هذه الآيات سيرتهم في الليالي عند الاشتغال بخدمة الخالق، وهو كقوله: ﴿تتجافى جنوبهم عن المضاجع﴾ [السجدة: ١٦]، ثم قال الزجاج: كل من أدركه الليل قيل: بات، وإن لم ينم، كما يقال: بات فلان قلقا، ومعنى ﴿يبيتون لربهم﴾ أن يكونوا في لياليهم مصلين، ثم اختلفوا فقال بعضهم: من قرأ شيئا من القرآن في صلاة وإن قل، فقد بات ساجدا وقائما، وقيل: ركعتين بعد المغرب وأربعا بعد العشاء الأخيرة، والأولى أنه وصف لهم بإحياء الليل أو أكثره، يقال: فلان يظل صائما ويبيت قائما، قال الحسن: يبيتون لله على أقدامهم ويفرشون له وجوههم تجري دموعهم على خدودهم خوفا من ربهم.

[التفسير الكبير].



group-telegram.com/shazarat77/645
Create:
Last Update:

﴿وعباد ٱلرحمـٰن ٱلذین یمشون على ٱلأرض هونا وإذا خاطبهم ٱلجـٰهلون قالوا سلـٰما (٦٣) وٱلذین یبیتون لربهم سجدا وقیـٰما (٦٤)﴾ [الفرقان ٦٣-٦٤]

اعلم أن قوله: ﴿وعباد الرحمن﴾ مبتدأ، خبره في آخر السورة، كأنه قيل: وعباد الرحمن الذين هذه صفاتهم أولئك يجزون الغرفة، ويجوز أن يكون خبره ﴿الذين يمشون﴾، واعلم أنه سبحانه خص اسم العبودية بالمشتغلين بالعبودية، فدل ذلك على أن هذه الصفة من أشرف صفات المخلوقات، وقرئ: ﴿وعباد الرحمن﴾.

واعلم أنه سبحانه وصفهم بتسعة أنواع من الصفات:

الصفة الأولى: قوله: ﴿الذين يمشون على الأرض هونا﴾، وهذا وصف سيرتهم بالنهار، وقرئ: "يمشون هونا" حال أو صفة للمشي، بمعنى هينين، أو بمعنى مشيا هينا، إلا أن في وضع المصدر موضع الصفة مبالغة، والهون: الرفق واللين، ومنه الحديث: «أحبب حبيبك هونا ما»، وقوله: «المؤمنون هينون لينون»، والمعنى أن مشيهم يكون في لين وسكينة ووقار وتواضع، ولا يضربون بأقدامهم، ولا يخفقون بنعالهم أشرا وبطرا، ولا يتبخترون لأجل الخيلاء، كما قال: ﴿ولا تمش في الأرض مرحا﴾ [ الإسراء: ٣٧]، وعن زيد بن أسلم؛ التمست تفسير "هونا" فلم أجد، فرأيت في النوم فقيل لي: هم الذين لا يريدون الفساد في الأرض، وعن ابن زيد: لا يتكبرون ولا يتجبرون، ولا يريدون علوا في الأرض.

الصفة الثانية: قوله تعالى: ﴿وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما﴾ معناه: لا نجاهلكم، ولا خير بيننا ولا شر، أي: نسلم منكم تسليما، فأقيم السلام مقام التسليم، ثم يحتمل أن يكون مرادهم طلب السلامة والسكوت، ويحتمل أن يكون المراد التنبيه على سوء طريقتهم لكي يمتنعوا، ويحتمل أن يكون مرادهم العدول عن طريق المعاملة، ويحتمل أن يكون المراد إظهار الحلم في مقابلة الجهل، قال الأصم: ﴿قالوا سلاما﴾ أي سلام توديع لا تحية، كقول إبراهيم لأبيه: ﴿سلام عليك﴾ [مريم: ٤٧] ثم قال الكلبي وأبو العالية: نسختها آية القتال، ولا حاجة إلى ذلك؛ لأن الإغضاء عن السفهاء وترك المقابلة مستحسن في العقل والشرع، وسبب لسلامة العرض والورع.

الصفة الثالثة: قوله: ﴿والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما﴾، واعلم أنه تعالى لما ذكر سيرتهم في النهار من وجهين:أحدهما: ترك الإيذاء، وهو المراد من قوله: ﴿يمشون على الأرض هونا﴾، والآخر تحمل التأذي، وهو المراد من قوله: ﴿وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما﴾، فكأنه شرح سيرتهم مع الخلق في النهار، فبين في هذه الآيات سيرتهم في الليالي عند الاشتغال بخدمة الخالق، وهو كقوله: ﴿تتجافى جنوبهم عن المضاجع﴾ [السجدة: ١٦]، ثم قال الزجاج: كل من أدركه الليل قيل: بات، وإن لم ينم، كما يقال: بات فلان قلقا، ومعنى ﴿يبيتون لربهم﴾ أن يكونوا في لياليهم مصلين، ثم اختلفوا فقال بعضهم: من قرأ شيئا من القرآن في صلاة وإن قل، فقد بات ساجدا وقائما، وقيل: ركعتين بعد المغرب وأربعا بعد العشاء الأخيرة، والأولى أنه وصف لهم بإحياء الليل أو أكثره، يقال: فلان يظل صائما ويبيت قائما، قال الحسن: يبيتون لله على أقدامهم ويفرشون له وجوههم تجري دموعهم على خدودهم خوفا من ربهم.

[التفسير الكبير].

BY سلطان المتكلمين!


Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260

Share with your friend now:
group-telegram.com/shazarat77/645

View MORE
Open in Telegram


Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

Apparently upbeat developments in Russia's discussions with Ukraine helped at least temporarily send investors back into risk assets. Russian President Vladimir Putin said during a meeting with his Belarusian counterpart Alexander Lukashenko that there were "certain positive developments" occurring in the talks with Ukraine, according to a transcript of their meeting. Putin added that discussions were happening "almost on a daily basis." Given the pro-privacy stance of the platform, it’s taken as a given that it’ll be used for a number of reasons, not all of them good. And Telegram has been attached to a fair few scandals related to terrorism, sexual exploitation and crime. Back in 2015, Vox described Telegram as “ISIS’ app of choice,” saying that the platform’s real use is the ability to use channels to distribute material to large groups at once. Telegram has acted to remove public channels affiliated with terrorism, but Pavel Durov reiterated that he had no business snooping on private conversations. In a message on his Telegram channel recently recounting the episode, Durov wrote: "I lost my company and my home, but would do it again – without hesitation." False news often spreads via public groups, or chats, with potentially fatal effects. Founder Pavel Durov says tech is meant to set you free
from jp


Telegram سلطان المتكلمين!
FROM American