group-telegram.com/shwauat/1671
Last Update:
المتأمل المتدبر فى ترتيب آي ربى من قوله تعالى:
[وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الروسل]
ثم [وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله]
ثم [وكأين من نبى قاتل مع ربيون كثير]..
يجد تربية إيمانية قدرية عظيمة، وتزكية نفسية جليلة بثها ربى فى طيات آياته لقوم يتدبرون.
عرض أحد أعظم مصائب الإنسان= الموت، وكعادة القرآن تأتى إشاراته البليغة وتوجيهاته الشريفة مركزة على جوهر الابتلاء وموقف المكلف منها.
بدأ ببيان خاص ثقيل الحمولة يضع التساؤل والشك عن كاهل المسلم.
بدأ بموت رسول الإسلام، فهو -صلى الله عليه وسلم- نبي من بنى البشر ورسول كما الرسل يموت كما يموتون، فموت النبى العظيم ولحاقه بربه ليس نهاية المطاف ولا بداية الإنهيار ولا يحث على الانقلاب، ثم أردف هذا البيان الخاص ببيان عام= موت كل الأنفس ولحاقهم بربهم ليس بنهاية المطاف أيضًا ولا يحث على الإنقلاب ولا يدع إلى الإستسلام، فتقدير الموت ووقوعه هو أصلًا تحت مشيئته الجليله وابتلاء في ابتلاء، ثم علق البيانين الخاص والعام على حسن عمل المكلف وقبحه وأن الله جل علاه غني عن حسنه قبل قبيحه لكن لينظر كيف تعملون.
ثم انتقل إلى جوهر الآيات والسورة بعد تلك المقدمة التى قعد فيها القواعد، قال: [وكأين من نبى قاتل مع ربيون كثير فما وهنوا لما أصابهم فى سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين]..فالموت لن يوقف الدنيا ولن يفنى الإسلام حتى بموت رسول الإسلام وحملة لوائه من بعده والموتى قد أفضو إلى ما قدموا فهم فى مشيئة الله.
المهم هو -بعد هذا القتل والموت- أنت الآن ماذا بفاعل؟ تصبر وتعلو راية الدين بك أم ماذا؟!
موت الرسول فموت الناس لا يثبطك عن الجهاد فى دين الله
BY شوية من هنا على شوية من هنا.
Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260
Share with your friend now:
group-telegram.com/shwauat/1671