Telegram Group & Telegram Channel
[ولما صنف أبو منصور الأزهري كتابه «التهذيب» قرأه عليه الأجلاء من أهل بلده وأشرافها، ورواه عنه أبو عبيد الهروى المؤدب ، مصنف كتاب "الغريبين" وكان تلميذا له ، وملازما حلقته ، ومن كتابه صنف غريبه، وقد رزق التصنيف -يعني تهذيب الأزهري- سعادة، وسار فى الآفاق، واشتهر ذكره اشتهار الشمس، وقبلته نفوس العلماء، ووقع التسليم له منهم، وصادف طالع سعد عند تأليفه، وشوهد على المجلد العشرين من تأليفه من النسخة التى بخط المصنف رحمه الله- وكانت بمرو، عند آل السمعانى رحمهم الله، وذهب خبرها في وقعة الترك سنة سبع عشرة وستمائة، بخط الإمام فخر خوارزم أبى القاسم محمود بن عمر الزمخشرى ما صورته: «ظفرت من هذه النسخة التى هى نسيج وحدها- لكونها بخط المصنف، وسلامة لفظها من التحريف والزلل، الذى لا تكاد تبرأ منه يد كاتب في كتاب خفيف الحجم، وإن أحضر ذهنه، وأمده إتقان، وساعده حفظ ودراية، فضلا عن عشرين مجلدة- بضالتى المنشودة، فأكببت عليها إكباب الحريص، وقلبتها بالمطالعة، وعلقت عندى ما فيها من الأحاديث التى خلت عنها مصنفات أبى عبيد والقتبى والخطابى، والأمثال التى لم تكن فى كتابى الذى سميته بالمستقصى في أمثال العرب، وكلمات كثيرة من الغريب المشكل، وسألت الله تنوير حفرة المصنف، وإنزاله في ظلال الفردوس بفضله ورأفته، وكتب محمود بن عمر الزمخشرى الخوارزمى بمدينة مرو بخط يده، حامدا الله ومصليا على خير خلقه محمد وآله، بتاريخ رجب الواقع في سنة ثلاث وخمسمائة»
وكان عليه بخط المؤلف ما مثاله: «وكتب محمد بن أحمد بن الأزهر بيده»، ثم بعد ذلك : «يقول محمد بن أحمد بن الأزهر: قرأ على سيدى أبو يعلى أدام الله له العز والتأييد هذا الكتاب من أوله إلى آخره وصححه فأتقنه، وأسأل الله ذا المن والطول أن يبارك له فيه ، وأن يقيه كل محذور بمنه ورأفته، وكتبه بيده» .
«وكان سيدى أبو القاسم النحوى أدام الله سعادته حاضرا في جميع ما قرئ على أو قرأه هو، وكذلك أبو يزيد القرشى، وكتبه الأزهرى بيده»
وعليه أيضا : «بلغ أبو سعيد الشاذ كونى ، وأبو على النصروى، وأبو الحسن القاري»
وكان عليه بخط المطرزى عبيد الله الفقير إليه ناصر بن المطرزي: «قام بمطالعة هذه النسخة بخوارزم وعارض بها نسخته عرض تصحيح وتنقيح، وذلك في شهور سنة خمس وستمائة».]

إنباه الرواة ٤ /١٧٩



group-telegram.com/anaskonnash/5754
Create:
Last Update:

[ولما صنف أبو منصور الأزهري كتابه «التهذيب» قرأه عليه الأجلاء من أهل بلده وأشرافها، ورواه عنه أبو عبيد الهروى المؤدب ، مصنف كتاب "الغريبين" وكان تلميذا له ، وملازما حلقته ، ومن كتابه صنف غريبه، وقد رزق التصنيف -يعني تهذيب الأزهري- سعادة، وسار فى الآفاق، واشتهر ذكره اشتهار الشمس، وقبلته نفوس العلماء، ووقع التسليم له منهم، وصادف طالع سعد عند تأليفه، وشوهد على المجلد العشرين من تأليفه من النسخة التى بخط المصنف رحمه الله- وكانت بمرو، عند آل السمعانى رحمهم الله، وذهب خبرها في وقعة الترك سنة سبع عشرة وستمائة، بخط الإمام فخر خوارزم أبى القاسم محمود بن عمر الزمخشرى ما صورته: «ظفرت من هذه النسخة التى هى نسيج وحدها- لكونها بخط المصنف، وسلامة لفظها من التحريف والزلل، الذى لا تكاد تبرأ منه يد كاتب في كتاب خفيف الحجم، وإن أحضر ذهنه، وأمده إتقان، وساعده حفظ ودراية، فضلا عن عشرين مجلدة- بضالتى المنشودة، فأكببت عليها إكباب الحريص، وقلبتها بالمطالعة، وعلقت عندى ما فيها من الأحاديث التى خلت عنها مصنفات أبى عبيد والقتبى والخطابى، والأمثال التى لم تكن فى كتابى الذى سميته بالمستقصى في أمثال العرب، وكلمات كثيرة من الغريب المشكل، وسألت الله تنوير حفرة المصنف، وإنزاله في ظلال الفردوس بفضله ورأفته، وكتب محمود بن عمر الزمخشرى الخوارزمى بمدينة مرو بخط يده، حامدا الله ومصليا على خير خلقه محمد وآله، بتاريخ رجب الواقع في سنة ثلاث وخمسمائة»
وكان عليه بخط المؤلف ما مثاله: «وكتب محمد بن أحمد بن الأزهر بيده»، ثم بعد ذلك : «يقول محمد بن أحمد بن الأزهر: قرأ على سيدى أبو يعلى أدام الله له العز والتأييد هذا الكتاب من أوله إلى آخره وصححه فأتقنه، وأسأل الله ذا المن والطول أن يبارك له فيه ، وأن يقيه كل محذور بمنه ورأفته، وكتبه بيده» .
«وكان سيدى أبو القاسم النحوى أدام الله سعادته حاضرا في جميع ما قرئ على أو قرأه هو، وكذلك أبو يزيد القرشى، وكتبه الأزهرى بيده»
وعليه أيضا : «بلغ أبو سعيد الشاذ كونى ، وأبو على النصروى، وأبو الحسن القاري»
وكان عليه بخط المطرزى عبيد الله الفقير إليه ناصر بن المطرزي: «قام بمطالعة هذه النسخة بخوارزم وعارض بها نسخته عرض تصحيح وتنقيح، وذلك في شهور سنة خمس وستمائة».]

إنباه الرواة ٤ /١٧٩

BY أنَس رُفَيْدَة


Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260

Share with your friend now:
group-telegram.com/anaskonnash/5754

View MORE
Open in Telegram


Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

At this point, however, Durov had already been working on Telegram with his brother, and further planned a mobile-first social network with an explicit focus on anti-censorship. Later in April, he told TechCrunch that he had left Russia and had “no plans to go back,” saying that the nation was currently “incompatible with internet business at the moment.” He added later that he was looking for a country that matched his libertarian ideals to base his next startup. Recently, Durav wrote on his Telegram channel that users' right to privacy, in light of the war in Ukraine, is "sacred, now more than ever." A Russian Telegram channel with over 700,000 followers is spreading disinformation about Russia's invasion of Ukraine under the guise of providing "objective information" and fact-checking fake news. Its influence extends beyond the platform, with major Russian publications, government officials, and journalists citing the page's posts. The message was not authentic, with the real Zelenskiy soon denying the claim on his official Telegram channel, but the incident highlighted a major problem: disinformation quickly spreads unchecked on the encrypted app. Multiple pro-Kremlin media figures circulated the post's false claims, including prominent Russian journalist Vladimir Soloviev and the state-controlled Russian outlet RT, according to the DFR Lab's report.
from kr


Telegram أنَس رُفَيْدَة
FROM American