Telegram Group & Telegram Channel
ذات أثر 🌱🌱
[ سلسلة فتاوى أحكام صيام الست من شوال ] العدد [ 4 ] ____________ [ المَشْرُوعُ تَقْدِيمُ القَضَاءِ عَلَى صَوْمِ السِّتِّ ] ● السؤال ● هل يجوزُ صيامُ سِتَّةٍ مِنْ شَوَّال، قبلَ صِيَامِ ما علينا مِنْ قَضَاءِ رَمَضَانَ؟.…
[ سلسلة فتاوى أحكام
صيام الست من شوال ]
العدد
[ 5 ]
____________

[ حُكْمُ تَقْدِيمِ صِيَامِ النَّفْلِ عَلَى القَضَاءِ ]

● السؤال ●
هَـلْ يُشْرَعُ تَقْدِيمُ صِيَامِ النَّفْلِ عَلَى القَضَاءِ؟ كَأَنْ يَصُومَ سِتًّا مِنْ شَوَّال ثُمَّ يَقْضِي، وهل ما يُـؤْثَـرُ عن عَائِشَةَ أُمِّ المُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا فِي تَأْخِيرِهَا صِيَامَ القَضَاءِ إلى شَعْبَانَ صَحِيحٌ أَمْ لَا؟ أَفْتُونَا مَأْجُورِينَ، جَزَاكُمُ اللهُ خَيْرًا.
● الجواب ●
هَذِهِ المَسْأَلَةُ فِيهَا خِلَافٌ بَيْنَ أَهْلِ العِلْمِ، وَالْأَرْجَحُ أَنَّهُ يُبْدَأُ بِالقَضَاءِ، لِقَوْلِهِ ﷺ : «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ» فإذا كانَ ما صَامَ بَعضَ رَمَضَانَ، كَيْفَ يُتْبِعُهُ سِتًّا من شَوَّال، عَلَيْهِ أَنْ يُكْمِلَ أَوَّلًا، يكمل رمضان، وعلى المرأةِ أَنْ تُكْمِلَ مَا أَفْطَرَتهُ من رمضانَ، ثُمَّ تَصُومُ إِذَا أَمْكَنَهَا ذَلِكَ، وَإِلَّا فَلَا حَرَجَ وَالحَمْدُ لِلهِ.

وَقَالَ بَعْضُ أَهْلِ العِلْمِ: إِنَّهُ يُبْدَأُ بِالسُّنَنِ، لِأَنَّ وَقْتَهَا ضَيِّقٌ قَدْ تَفُوتُ، وَالقَضَاءُ وَقْتُهُ وَاسِعٌ، فلا مَـانِـعَ أَنْ يُبْدَأَ بِالسِّتِّ، أو صِيَامِ الِاثنينِ والخميسِ، أو صيامِ يومِ عَرَفَةَ، أو يومِ عَاشُورَاءَ، وَالقَضَاءُ لَهُ وَقتٌ وَاسِعٌ، وهذا القَوْلُ له وجَاهَةٌ، وله حَظٌّ من النَّظَرِ، وَلَكِنَّ القَوْلَ الأَوَّلَ أَظْهَرُ وَأَبْيَنُ؛ لِأَنَّ الفَرضَ أَهَمُّ، وَلِأَنَّ الإِنْسَانَ قد يَعْرِضُ لهُ المَوتُ، والأمراضُ، فَيَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَبْدَأَ بِالأَهَمِّ وَهُوَ القَضَاءُ، ثُمَّ إِذَا تَيَسَّرَ لَـهُ بَعْدَ هذا التَّطَوُّعُ، تَطَوَّعَ بعدَ ذلكَ بِمَا يَسَّرَ اللهُ.

وأمَّا خَبَرُ عَائِشَةَ؛ فهو حَدِيثٌ ثَابِتٌ عَنْهَا رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، فِي الصَّحِيحَيْنِ أَنَّهَا قَالَت : (كَانَ يَكُونُ عَلَيَّ صَوْمٌ مِنْ رَمَضَانَ، فَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَهُ إِلَّا فِي شَعْبَانَ، لِمَكَانِ رَسُولِ اللهِ ﷺ) فَلَا يُظَنُّ بِهَا أَنْ تَصُومَ النَّوَافِلَ وَتُؤَخِّرَ الفَرَائِضَ، مَا دَامَت تُفْطِرُ لِأَجْلِ حَاجَةِ الرَّسُولِ ﷺ إلى أَهْلِهِ، فَكَوْنُهَا تُفْطِرُ في النَّوَافِلِ مِنْ بَـابِ أَوْلَىٰ، الحَاصِلُ: أَنَّهُ لَيْسَ فِي عَمَلِهَا دَلِيلٌ عَلَىٰ أَنَّهَا كَانَت تَصُومُ النَّوَافِلَ، لَمْ تَقُلْ إِنِّي كُنْتُ أَصُومُ النَّوَافِلَ، بل قالت: إنَّهَا تُؤَخِّرُ صَوْمَ رَمَضَانَ، مِنْ أَجْلِ مَكَانِ الرَّسُولِ ﷺ؛ فَلَا يَـدُلُّ عَلَىٰ أَنَّهُ أَذِنَ لَهَا فِي ذَلِكَ، أَوْ رَخَّصَ لَهَا فِي ذَلِكَ، لَا، بَـلِ الأَمْـرُ وَاضِحٌ فِي أَنَّهَا أَخَّرَتهُ، مِنْ أَجْـلِ مُـرَاعَـاةِ حَاجَةِ الرَّسُولِ إِلَيْهَا، عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ.

وَيَظْهَرُ فِي هَذَا: أَنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، مَا كَانَت تَصُومُ السِّتَّ مِنْ شَـوَّال فِي حَيَاةِ الرَّسُولِ ﷺ، وَلَا غَيْرهَا مِنَ النَّوَافِلِ وَعَلَيْهَا القَضَاءُ، وَالظَّاهِرُ أَنَّهَا تُؤَخِّرُ القَضَاءَ وَغَيْر القَضَاءِ.

----------------------------------------
[ المصدر: فتاوى نور على الدرب
للإمام/ عبد العزيز بن باز -رحمه الله-
ج ١٦ / ص / ٤٤٤ - ٤٤٥ ]



group-telegram.com/dhat_athar99/350
Create:
Last Update:

[ سلسلة فتاوى أحكام
صيام الست من شوال ]
العدد
[ 5 ]
____________

[ حُكْمُ تَقْدِيمِ صِيَامِ النَّفْلِ عَلَى القَضَاءِ ]

● السؤال ●
هَـلْ يُشْرَعُ تَقْدِيمُ صِيَامِ النَّفْلِ عَلَى القَضَاءِ؟ كَأَنْ يَصُومَ سِتًّا مِنْ شَوَّال ثُمَّ يَقْضِي، وهل ما يُـؤْثَـرُ عن عَائِشَةَ أُمِّ المُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا فِي تَأْخِيرِهَا صِيَامَ القَضَاءِ إلى شَعْبَانَ صَحِيحٌ أَمْ لَا؟ أَفْتُونَا مَأْجُورِينَ، جَزَاكُمُ اللهُ خَيْرًا.
● الجواب ●
هَذِهِ المَسْأَلَةُ فِيهَا خِلَافٌ بَيْنَ أَهْلِ العِلْمِ، وَالْأَرْجَحُ أَنَّهُ يُبْدَأُ بِالقَضَاءِ، لِقَوْلِهِ ﷺ : «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ» فإذا كانَ ما صَامَ بَعضَ رَمَضَانَ، كَيْفَ يُتْبِعُهُ سِتًّا من شَوَّال، عَلَيْهِ أَنْ يُكْمِلَ أَوَّلًا، يكمل رمضان، وعلى المرأةِ أَنْ تُكْمِلَ مَا أَفْطَرَتهُ من رمضانَ، ثُمَّ تَصُومُ إِذَا أَمْكَنَهَا ذَلِكَ، وَإِلَّا فَلَا حَرَجَ وَالحَمْدُ لِلهِ.

وَقَالَ بَعْضُ أَهْلِ العِلْمِ: إِنَّهُ يُبْدَأُ بِالسُّنَنِ، لِأَنَّ وَقْتَهَا ضَيِّقٌ قَدْ تَفُوتُ، وَالقَضَاءُ وَقْتُهُ وَاسِعٌ، فلا مَـانِـعَ أَنْ يُبْدَأَ بِالسِّتِّ، أو صِيَامِ الِاثنينِ والخميسِ، أو صيامِ يومِ عَرَفَةَ، أو يومِ عَاشُورَاءَ، وَالقَضَاءُ لَهُ وَقتٌ وَاسِعٌ، وهذا القَوْلُ له وجَاهَةٌ، وله حَظٌّ من النَّظَرِ، وَلَكِنَّ القَوْلَ الأَوَّلَ أَظْهَرُ وَأَبْيَنُ؛ لِأَنَّ الفَرضَ أَهَمُّ، وَلِأَنَّ الإِنْسَانَ قد يَعْرِضُ لهُ المَوتُ، والأمراضُ، فَيَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَبْدَأَ بِالأَهَمِّ وَهُوَ القَضَاءُ، ثُمَّ إِذَا تَيَسَّرَ لَـهُ بَعْدَ هذا التَّطَوُّعُ، تَطَوَّعَ بعدَ ذلكَ بِمَا يَسَّرَ اللهُ.

وأمَّا خَبَرُ عَائِشَةَ؛ فهو حَدِيثٌ ثَابِتٌ عَنْهَا رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، فِي الصَّحِيحَيْنِ أَنَّهَا قَالَت : (كَانَ يَكُونُ عَلَيَّ صَوْمٌ مِنْ رَمَضَانَ، فَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَهُ إِلَّا فِي شَعْبَانَ، لِمَكَانِ رَسُولِ اللهِ ﷺ) فَلَا يُظَنُّ بِهَا أَنْ تَصُومَ النَّوَافِلَ وَتُؤَخِّرَ الفَرَائِضَ، مَا دَامَت تُفْطِرُ لِأَجْلِ حَاجَةِ الرَّسُولِ ﷺ إلى أَهْلِهِ، فَكَوْنُهَا تُفْطِرُ في النَّوَافِلِ مِنْ بَـابِ أَوْلَىٰ، الحَاصِلُ: أَنَّهُ لَيْسَ فِي عَمَلِهَا دَلِيلٌ عَلَىٰ أَنَّهَا كَانَت تَصُومُ النَّوَافِلَ، لَمْ تَقُلْ إِنِّي كُنْتُ أَصُومُ النَّوَافِلَ، بل قالت: إنَّهَا تُؤَخِّرُ صَوْمَ رَمَضَانَ، مِنْ أَجْلِ مَكَانِ الرَّسُولِ ﷺ؛ فَلَا يَـدُلُّ عَلَىٰ أَنَّهُ أَذِنَ لَهَا فِي ذَلِكَ، أَوْ رَخَّصَ لَهَا فِي ذَلِكَ، لَا، بَـلِ الأَمْـرُ وَاضِحٌ فِي أَنَّهَا أَخَّرَتهُ، مِنْ أَجْـلِ مُـرَاعَـاةِ حَاجَةِ الرَّسُولِ إِلَيْهَا، عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ.

وَيَظْهَرُ فِي هَذَا: أَنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، مَا كَانَت تَصُومُ السِّتَّ مِنْ شَـوَّال فِي حَيَاةِ الرَّسُولِ ﷺ، وَلَا غَيْرهَا مِنَ النَّوَافِلِ وَعَلَيْهَا القَضَاءُ، وَالظَّاهِرُ أَنَّهَا تُؤَخِّرُ القَضَاءَ وَغَيْر القَضَاءِ.

----------------------------------------
[ المصدر: فتاوى نور على الدرب
للإمام/ عبد العزيز بن باز -رحمه الله-
ج ١٦ / ص / ٤٤٤ - ٤٤٥ ]

BY ذات أثر 🌱🌱


Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260

Share with your friend now:
group-telegram.com/dhat_athar99/350

View MORE
Open in Telegram


Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

On February 27th, Durov posted that Channels were becoming a source of unverified information and that the company lacks the ability to check on their veracity. He urged users to be mistrustful of the things shared on Channels, and initially threatened to block the feature in the countries involved for the length of the war, saying that he didn’t want Telegram to be used to aggravate conflict or incite ethnic hatred. He did, however, walk back this plan when it became clear that they had also become a vital communications tool for Ukrainian officials and citizens to help coordinate their resistance and evacuations. "This time we received the coordinates of enemy vehicles marked 'V' in Kyiv region," it added. But because group chats and the channel features are not end-to-end encrypted, Galperin said user privacy is potentially under threat. "We as Ukrainians believe that the truth is on our side, whether it's truth that you're proclaiming about the war and everything else, why would you want to hide it?," he said. And indeed, volatility has been a hallmark of the market environment so far in 2022, with the S&P 500 still down more than 10% for the year-to-date after first sliding into a correction last month. The CBOE Volatility Index, or VIX, has held at a lofty level of more than 30.
from kr


Telegram ذات أثر 🌱🌱
FROM American