group-telegram.com/ealaadifafalmashaeir/2190
Last Update:
مسجدُ "الأبرار"،
مسجدي الذي تشرّفتُ أن كنتُ أميرته ١٥ عاماً، قُصِفَ من قبل في "حربِ العَصفِ المأكول" عامَ 2014 ميلاديّة، فأعيدُ بناؤه أخيراً علىٰ تشوّقٍ كلهفةِ الظمآنِ للماء قبل "طوفان الأقصىٰ" بأربعة أشهر، لم ننتظر حتىٰ يتمّ تجهيزه وتأثيثه، كان الافتتاح بعنوان: "المآب لروضِ الجنان"، والقلوب تفيض له بالحبّ الآسِر، والعزمِ الآكِدِ والنشاطِ المعقودِ بناصيتهِ الخير والأملِ الكثير..
كنّا علىٰ وشكِ افتتاحِ نادي "الجُمانِ" للفتيات، كانت أعدادهنّ تفوق الـ ٥٠ طالبة، تتطلّعُ لغدٍ أرغدُ وأسطع نورا، يتعلّمنَ ويُعلّمنَ، يتزوّدنَ فيفتحُ الله بهنّ الآفاق،
لكن هُدِّمَت أبنيتُه من قِبَلِ العدوّ الغاشمِ ثانيةً ولا حولَ ولا قوّة إلا بالله..
كم كان الحماسُ ذؤابتهُ تُلامسُ عرش الرحمٰن، لا أُبالغ أنّنا أوبنا إليه كما يؤوبُ المهجّر لوطنه !
ما أحلا ثراهُ !
وما أهنأ العيش تحت ظلّ هُداه !
ظلٌّ ظليل، سكينةٌ وطُمأنينة، إيمانٌ مُتّقِد، وحبٌّ كثيرٌ يجمعنا لأجلِ الله.
أربعة أشهرٍ بعدَ سنواتٍ طويلة كانت كأربعة سنواتٍ من العزائمِ الرّبّانيّة والفتوحات الجليلة.
لكنّها مرّت كأربع لحظاتٍ، بكيناها أن لو امتدّت إلىٰ أن نلقىٰ الله.
لكنّه الله يُقدّر كيف يشاء..
ويشاء ما يشاء..
ولا زلنا نعبده بالسيرِ إليه والدعوةِ إليه وبحسن اللقاء..
فاللهمّ أعِنّا وتقبّل..
وابنِ لنا صَرْحُه حتىٰ يُذكَر فيه اسمك إلىٰ قيامِ السّاعة..
أ.نجلاء فتحي أبو عجوة
BY زُلْـــفىٰ •♥️🕊️
Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260
Share with your friend now:
group-telegram.com/ealaadifafalmashaeir/2190