إذا انفجرت أنبوبة غاز في بيتٍ ما وحصدت في الحادثة الكثير من الأرواح، هل يعني هذا أن باقي البيوت لن يُمكنها استخدام الغاز بعد الآن!؟
إذا أخطأ طبيبًا وقتل نفس، هل يعني أننا لسنا بحاجةٍ إلى الطب بعد الآن!؟
وإذا أخطأ شيخٌ أو شخصٌ مُلتزم، هل يعني أننا لسنا بحاجةٍ إلى الإسلام!؟، أو أن الإسلام يحتاج إلى ترميم في قواعده وحدوده!!
عندما يستخدم الإنسان السلاح بشكلٍ خاطئ ويقتل نفسه، هل هذا ذنب السلاح!؟
والإسلام ذاته كما السلاح تمامًا في أيدِ الناس، استخدامه بجهلٍ يمكن أن يدمر حياتك ويقيِّدها مما تضطر إلى التطرف اللا أخلاقي والانتقام من الإسلام بتشويه صورته بشكلٍ أو بآخر، ولا ذنب له إنما الذنب كله أنك جاهل.
في الآونة فتياتٌ بعمر الورد يقطفن ثمرة أنوثتهنَّ بخلع الحياء والانحدار في متاهاتٍ تزيَّن مِن الغرب في دعوةٍ للتعري والشُبق بداعي الحرية، وأن الإسلام خانقٌ لهُنَّ حاجبٌ لجمالهنَّ مانعهنَّ الحياة حارمهنَّ زينتها وما هذه إلا الحيوانية بأم عينها.
فما أراد الإسلام للمرأة بهذه الضوابط إلا تكريمها لا تهشيمها، ورفعها لا وضعها، وعزها لا ذُلها، ومن الناس من يشري الذُل بالعزة، والوضاعة بالرفعة، والطُهر بالرجس، فلا يرى موضعًا له إلا بالقبح والاختلاف والتشكيك.
تقول أن التحرش لم يفرق بين محجبةٍ وغير محجبة، بل ويمكن أن ينهال على المحجبة أكثر من غيرها، فما هذه إلا سِهام عزوٍ أُطلِقت من منتقدي ومنتقصي الحجاب لتشويه صورته وتمزيق سمعته وطحن سيرته حتى تبقى كرذاذ الزجاج لا تسمعه أذنٌ إلا جرحتها، ولا تراه عينٌ إلا ازدرته.
فما كانت الفضيلة إلا يوم أن وجدت الرذيلة، وما جاءت الجنة إلا عندما كانت النار، وما كانت الحياة إلا يوم أن كان الموت..فتبقى الأمور الحسنة حسنة ولو تهافت على انتقاصها كُل الخلائق، وتبقى السيئة سيئة ولو ارتكبها الجميع، والحلال بيِّنٌ والحرام بيِّن.
إذا أخطأ طبيبًا وقتل نفس، هل يعني أننا لسنا بحاجةٍ إلى الطب بعد الآن!؟
وإذا أخطأ شيخٌ أو شخصٌ مُلتزم، هل يعني أننا لسنا بحاجةٍ إلى الإسلام!؟، أو أن الإسلام يحتاج إلى ترميم في قواعده وحدوده!!
عندما يستخدم الإنسان السلاح بشكلٍ خاطئ ويقتل نفسه، هل هذا ذنب السلاح!؟
والإسلام ذاته كما السلاح تمامًا في أيدِ الناس، استخدامه بجهلٍ يمكن أن يدمر حياتك ويقيِّدها مما تضطر إلى التطرف اللا أخلاقي والانتقام من الإسلام بتشويه صورته بشكلٍ أو بآخر، ولا ذنب له إنما الذنب كله أنك جاهل.
في الآونة فتياتٌ بعمر الورد يقطفن ثمرة أنوثتهنَّ بخلع الحياء والانحدار في متاهاتٍ تزيَّن مِن الغرب في دعوةٍ للتعري والشُبق بداعي الحرية، وأن الإسلام خانقٌ لهُنَّ حاجبٌ لجمالهنَّ مانعهنَّ الحياة حارمهنَّ زينتها وما هذه إلا الحيوانية بأم عينها.
فما أراد الإسلام للمرأة بهذه الضوابط إلا تكريمها لا تهشيمها، ورفعها لا وضعها، وعزها لا ذُلها، ومن الناس من يشري الذُل بالعزة، والوضاعة بالرفعة، والطُهر بالرجس، فلا يرى موضعًا له إلا بالقبح والاختلاف والتشكيك.
تقول أن التحرش لم يفرق بين محجبةٍ وغير محجبة، بل ويمكن أن ينهال على المحجبة أكثر من غيرها، فما هذه إلا سِهام عزوٍ أُطلِقت من منتقدي ومنتقصي الحجاب لتشويه صورته وتمزيق سمعته وطحن سيرته حتى تبقى كرذاذ الزجاج لا تسمعه أذنٌ إلا جرحتها، ولا تراه عينٌ إلا ازدرته.
فما كانت الفضيلة إلا يوم أن وجدت الرذيلة، وما جاءت الجنة إلا عندما كانت النار، وما كانت الحياة إلا يوم أن كان الموت..فتبقى الأمور الحسنة حسنة ولو تهافت على انتقاصها كُل الخلائق، وتبقى السيئة سيئة ولو ارتكبها الجميع، والحلال بيِّنٌ والحرام بيِّن.
لا أحب التكلُّف، وأُحب الظهور على حقيقتي تمامًا، لا أجيد وضع الفلاتر ولا أمتلك سوى وجهٍ واحدٍ يعكسُ قلبي تمامًا، لا أحب الأماكن التي تحتاج مني التصنُّع بطريقةٍ أو بأخرى، وأبغض الأشخاص الذين لا أشعر معهم بأريحيَّةٍ في حديثي، الذين يجعلونني أفكر مرارًا قبل كُل كلمةٍ أقولها لهم، الذين يجعلونني أبرر لهم دومًا خوف أن يساء فهمي من قبلِهم. ثُم إن الأشخاص كالأماكن تمامًا، فأينما وجد المرء راحته أقام.
(وخرتنشوف)
ليست كلمة روسية ولا هي هندية..انها كلمة فلسطينية معناها ابتعد قليلًا كي نرى..زيها زي كلمة لز/ زيح.
ليست كلمة روسية ولا هي هندية..انها كلمة فلسطينية معناها ابتعد قليلًا كي نرى..زيها زي كلمة لز/ زيح.
لم أرَ في حَياتي فِكرة أحنّ
مِن أن يمتلكُ المَرءُ منّا:
شخصًا مُهمّته الأسَاسيّة هي أن يَجعلهُ مُطمئنّ،
شخصًا يَتقبّلُ خوفَهُ المُفرِط، انهزامَاتَهُ النفسِيّة وهوَاجسَهُ..
تكُن أسمَىٰ غايَتِه أن يَحفُّه بجناحِ الطُّمَأنِينة ويُذهِب عَن قلبِه الرَّوع.
دافئة جدًا فِكرة أن يكُون لديكَ شخصًا
بِمَثابةِ "البيت" الَّذي تركنُ إليهِ طُمَأنِينتَك، و راحَة قَلبِك!
- ندىٰ شاهين.
مِن أن يمتلكُ المَرءُ منّا:
شخصًا مُهمّته الأسَاسيّة هي أن يَجعلهُ مُطمئنّ،
شخصًا يَتقبّلُ خوفَهُ المُفرِط، انهزامَاتَهُ النفسِيّة وهوَاجسَهُ..
تكُن أسمَىٰ غايَتِه أن يَحفُّه بجناحِ الطُّمَأنِينة ويُذهِب عَن قلبِه الرَّوع.
دافئة جدًا فِكرة أن يكُون لديكَ شخصًا
بِمَثابةِ "البيت" الَّذي تركنُ إليهِ طُمَأنِينتَك، و راحَة قَلبِك!
- ندىٰ شاهين.
يا الله، كم كانت هذه الأيامُ صعبة، كم بيتٌ هُدِّم، كم روحٌ صعدت إلى بارئها!؟
كم طِفلٌ أفزعه الفقد!؟، وكم قلبٌ قتله الحزن!؟
كم حُلمٌ تدمر وكم أملٌ سُفِك!؟
وكم من الأشياء والخيالات التي أُستبيحت!؟
وكم أشتقتُ إلى بيتنا!!.
كم طِفلٌ أفزعه الفقد!؟، وكم قلبٌ قتله الحزن!؟
كم حُلمٌ تدمر وكم أملٌ سُفِك!؟
وكم من الأشياء والخيالات التي أُستبيحت!؟
وكم أشتقتُ إلى بيتنا!!.
ازدواجية معايير، لا أخلاق، لا اِنصاف، لا انسانية، حصار، قهر، إبادة، قتل عائلات، قتل أبرياء..ثم يقولون لك أن الفلسطيني باع أرضه، ويتهمون الغزيين بالنازية.
استوقفني اقتباسٌ رائع في كتابٍ كُنت أقرأه للراحل الدكتور مصطفى محمود بعنوان الله والإنسان يقول فيه:
مهما حاولت أن تشرب لن تأخذ إلا بما يتسع له فمك.
هذا الاقتباس عظيمٌ جِدًا ومقياسٌ جميل للكثير مِن الأشياء التي نفعلها..أي أنك مهما تجاوزت عن الأشخاص الذين تحبهم لن تفوق مقدار طاقة تحملك، ومهما عفوت سيأتي يومٌ وتنفجر فيه غاضبًا..أي أنك مهما حاولت لن تفوق مقدار طاقة احتمالك.
مهما حاولت أن تشرب لن تأخذ إلا بما يتسع له فمك.
هذا الاقتباس عظيمٌ جِدًا ومقياسٌ جميل للكثير مِن الأشياء التي نفعلها..أي أنك مهما تجاوزت عن الأشخاص الذين تحبهم لن تفوق مقدار طاقة تحملك، ومهما عفوت سيأتي يومٌ وتنفجر فيه غاضبًا..أي أنك مهما حاولت لن تفوق مقدار طاقة احتمالك.
أنا أنتمي إلى الفئة البسيطة جدًا، التي لا تتكلف في أي شيء مهما كان، ولا تتفاخر في أي شيء تمتلكه مهما بلغ مِن القيمة والثمن، تُسعدني تلويحة طفل، وتجعلني أحلق ابتسامة آخر، وأشعر أني امتلكتُ الدُنيا بأكملها حين يدعو لي رجلٌ كبير لا أعرفه بمجرد أني ساعدته مساعدةً بسيطة، ويسعدني كلمة ( يما ) من مرأةٍ لم أرَ لها صورة وجهٍ مِن قبل، أنا أبتهج عِندما يجالسني أحدٌ ويقول لي أن الجلوس معي مطمئن، وأني شخصٌ ليِّنُ القلب طيِّب..
كانت العائلة تجلس كما أي عائلة، جلسة عائلية في الحرب، نستمع إلى الراديو، ينادي والدي بأن يتم اطفاء اللدة في الغرفة التي لا يجلس بها أحد..تأتي أختي بإبريق شايٍ بسكرٍ خفيف جدًا نظرًا للأزمات التي نعاني منها..انفجارٌ مروع تنخلع قلوبنا على إثره، وقفت لأنظر أين هذا القصف..كان بيت جيراننا قد قُصف على رأس ساكنيه، لم ينجو منهم أي أحد..سبعة عشر شخص بأحلامهم وآمالاهم وآلامهم قد دفنوا تحت الأنقاض دفعةً واحدة.
فجأةً تكرر الإنفجار، نارٌ ملهبةٌ تأتي من كل مكان، سقط البيت..استيقظت في المستشفى بعد ثلاثة أو أربعة أيامٍ على الأقل، كنت أنا الوحيد الذي بقي على قيد الحياة من كل عائلتي..لا أعلم إن كنت أنا الذي نجوت أو هم الذين نَجَوْ، لكنني ما زلت أموت كل لحظة متسائلًا؛ كيف سأمضي حياتي دونهم!؟.
- شهادة أحد الناجين من إبادةٍ ما.
فجأةً تكرر الإنفجار، نارٌ ملهبةٌ تأتي من كل مكان، سقط البيت..استيقظت في المستشفى بعد ثلاثة أو أربعة أيامٍ على الأقل، كنت أنا الوحيد الذي بقي على قيد الحياة من كل عائلتي..لا أعلم إن كنت أنا الذي نجوت أو هم الذين نَجَوْ، لكنني ما زلت أموت كل لحظة متسائلًا؛ كيف سأمضي حياتي دونهم!؟.
- شهادة أحد الناجين من إبادةٍ ما.
بعد ما خلصت الحـرب تقريبًا ورجع أهل غزة من الجنوب تبين لنا أن أهل الجنوب لم يستغلونا بقدر ما كنا نستغل أنفسنا..وأن نفوسنا جشعة لا تخاف الله في بعضها..تبين انه مش ابن الجنوب الي محتكر للسلعة ومش ابن الجنوب الي رافع سعر المواصلات..اتقوا الله في بعضكم، ونتمنى أن تنظر الجهات الحاكمة إلى هذا الموضوع نظرةً حقيقية اعتباريةً لهذا الموضوع.
مِن مَدرسة الكهف تعلمنا؛
كُل ضررٍ صغير يُخفي وراءهُ خيرٌ كبير،
صلاحك قانونًا يحفظ حقوق ابنائك..
ووراء كُلِ أخذٍ عطاءٌ عَظيم..!
-لم يأخُذُ الله إلا لِيمنح..
ولا يمنع الا ليُعطي.
كُل ضررٍ صغير يُخفي وراءهُ خيرٌ كبير،
صلاحك قانونًا يحفظ حقوق ابنائك..
ووراء كُلِ أخذٍ عطاءٌ عَظيم..!
-لم يأخُذُ الله إلا لِيمنح..
ولا يمنع الا ليُعطي.
غَزةُ الفاضِحةْ.
فضحت عُلماء السُلطان الذين يتسترون بغطاء الدين، الذين أقعدهم الخوف على المنصب والخوف من الحاكم من أن يتفوهوا بكلمة الحق وهم يعلمون أن أعظم الجـهـاد كلمة حق أمام سلطان جائر.
فضحت كل حكومةٍ كانت تُبدي لنا الخير وتخفي الشر الكثير، فضحت أبواق المحـتل في كُل مكانٍ في هذا العالم، فضحت الذباب الإلكتروني وتوجهات الكثير من الناس.
نحنُ لسنا محورَ الكون كما يقول البعض إذ رأونا نستنصر..لكننا آخر ما تبقى من ماء وجه هذا الكون الذي استباحه الاستـعمار في كُل أصقاع الأرض.
فضحت عُلماء السُلطان الذين يتسترون بغطاء الدين، الذين أقعدهم الخوف على المنصب والخوف من الحاكم من أن يتفوهوا بكلمة الحق وهم يعلمون أن أعظم الجـهـاد كلمة حق أمام سلطان جائر.
فضحت كل حكومةٍ كانت تُبدي لنا الخير وتخفي الشر الكثير، فضحت أبواق المحـتل في كُل مكانٍ في هذا العالم، فضحت الذباب الإلكتروني وتوجهات الكثير من الناس.
نحنُ لسنا محورَ الكون كما يقول البعض إذ رأونا نستنصر..لكننا آخر ما تبقى من ماء وجه هذا الكون الذي استباحه الاستـعمار في كُل أصقاع الأرض.
كم هيَ جميلةٌ غزة في رمضان، في تجمع الباعة عند عِند المُفترقات وعلى الأرصفة وفي الطُرقات، يا الله كم تُشبه أهلها تمامًا، تُشبه قلوبهم، أو الجانب الطيِّبُ الأبيض في تلك القلوب. ما أروع الأصوات وهيَ تتعالى من فمِ طفلٍ بائع مُخللاتٍ وآخر كبير ينادي على شراب السوس والخرُّوب، وما أجمل الرجل الذي يتلاعب برغيف الصاج على الرصيف بطريقة سيركيةٍ رهيبةً بحرفيةٍ مُذهلة، وبائع القطايف وهو يقذف رغائفه الصغيرة كأقراص شمسٍ بتقنيةٍ لا تستدعي أن ينظر أين تتساقط، يكفي أنها تعرف مكانها بذاتها. يا الله ما أجمل ألوان الخُضار الورقيّْ على البسطات الصغيرة، والوان المُخللات الساحرة..كم أنتِ جميلةٌ يا غزة، وكم تشبهين الجانب الطيِّب فينا.