This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
إلى الذين انصرفوا نحو حياتهم الخاصة ... فلسطين لا تزال تذبح
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
آلام في الصميم ،،،
فلسطين يتيمة بلا أب يحميها ولا أم تؤويها
اللهم من حرم أطفال فلسطين من أمهاتهم وآبائهم فاحرمه يارب من كل معاني الأمن والسكينة والأمان، واجعل دنياه نكدا وآخرته جحيما لا ينقطع.
فلسطين وكل فلسطين اليوم تحتاج لمن يمسح على رأسها من كل جانب ... فهل ستجد بديلا عن أمها التي قتلت وأبيها المذبوح في أمة الموحدين؟
مضر أبوالهيجاء فلسطين-جنين 5/11/2024
فلسطين يتيمة بلا أب يحميها ولا أم تؤويها
اللهم من حرم أطفال فلسطين من أمهاتهم وآبائهم فاحرمه يارب من كل معاني الأمن والسكينة والأمان، واجعل دنياه نكدا وآخرته جحيما لا ينقطع.
فلسطين وكل فلسطين اليوم تحتاج لمن يمسح على رأسها من كل جانب ... فهل ستجد بديلا عن أمها التي قتلت وأبيها المذبوح في أمة الموحدين؟
مضر أبوالهيجاء فلسطين-جنين 5/11/2024
شهادة في الصميم ،،،
المقال الفريد للناصح رامي الدالي العتيد
مقال أنصح الجميع بقراءته وهو للأخ الفاضل الشيخ رامي الدالي غزة- فلسطين.
يتميز المقال بقيمة شرعية واعية، وتدبر متقدم، ونصح غيور، ومراجعة صادقة، وهو يحتاج إلى مزيد.
ولي ملاحظات محدودة حول المقال سأذكرها لاحقا بهدف استكمال ما قدمه الأخ الكريم، والذي أجده منسجما مع ما أطرحه في رؤيتي العامة للقضية الفلسطينية ومسار التجربة الغزية بشكل خاص.
بوركت أخي رامي الدالي وكثر الله من أمثالك وجعلنا وإياكم سببا في تصحيح مسار الأعمال الإسلامية في عموم دولنا العربية والإسلامية وخصوص الحالة الفلسطينية التي ننتمي لها ويقع علينا الواجب نحوها قبل غيرنا .
مضر أبوالهيجاء فلسطين-جنين 4/11/2024
المقال الفريد للناصح رامي الدالي العتيد
مقال أنصح الجميع بقراءته وهو للأخ الفاضل الشيخ رامي الدالي غزة- فلسطين.
يتميز المقال بقيمة شرعية واعية، وتدبر متقدم، ونصح غيور، ومراجعة صادقة، وهو يحتاج إلى مزيد.
ولي ملاحظات محدودة حول المقال سأذكرها لاحقا بهدف استكمال ما قدمه الأخ الكريم، والذي أجده منسجما مع ما أطرحه في رؤيتي العامة للقضية الفلسطينية ومسار التجربة الغزية بشكل خاص.
بوركت أخي رامي الدالي وكثر الله من أمثالك وجعلنا وإياكم سببا في تصحيح مسار الأعمال الإسلامية في عموم دولنا العربية والإسلامية وخصوص الحالة الفلسطينية التي ننتمي لها ويقع علينا الواجب نحوها قبل غيرنا .
مضر أبوالهيجاء فلسطين-جنين 4/11/2024
التعليق الوجيز على مقال الشيخ رامي الدالي الغزي الناصح والعزيز.
يعتبر مقال الأخ الكريم والشيخ الفاضل رامي بن محمد الدالي مؤشرا طيبا لبدء مراجعة التجربة الفلسطينية بشكل عام والغزية بشكل خاص، وهي خطوة مباركة نحو جهد لازم وواجب لتحقيق تصويب المسار المنشود، لاسيما بعد أنهار الدماء الزكية التي تشهدها غزة الأبية.
وفي هذا السياق أحب أن أضيف لدراسة أخي العزيز الشيخ الدالي ثلاثة عناصر وعناوين هي:
1/ إنضاج وإستكمال.
2/ مخالفة وتصحيح.
3/ تسديد الخطاب.
1/ إنضاج مفهوم الاعداد الواجب في فلسطين .. نحو تصور أشمل وأصوب:
إن فكرة الاعداد المعتبر شرعا وعقلا وواقعا لمواجهة أهل الباطل والمحتلين لفلسطين، والتي أوجبها القرآن بنصه الصريح في قوله سبحانه وتعالى ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ترهبون به عدو الله وعدوكم )، توجب على عموم الأمة -وليس خصوص الشعب الفلسطيني- الإعداد الذي يبنى عليه قرار الحرب والسلم، وذلك لأن المشروع الصهيوني الغربي الذي قرر بناء قاعدة له في فلسطين جاء مستهدفا لعموم الأمة وشعوبها ودولها وثقافتها ودينها، ولم يأت بسبب عشقه للزيت والزيتون، ولا أقام مشروعه لأجل الأقصى المبارك -الذي استغلته الصهيونية لجلب قطعان اليهود مستفيدة من الروايات التاريخية-.
وعليه فإن كل قرار فلسطيني يتجه نحو الحرب والسلم دون أن يأخذ بعين الاعتبار الإعداد الواجب على مستوى شعوب الأمة وخصوص الشعوب اللصيقة والمحيطة بفلسطين هو قرار قاصر مفتئت على الأمة، ومتجاوز للفهم الشرعي ومفارق لمعقولية واقع الزمان والمكان، وجاهل بالتاريخ.
أما الأمر الذي يبنى على هذا التصور في سياق التصويب لمسارنا الجهادي في فلسطين، فهو أن أي تصور للعمل الجهادي الشامل لتحرير فلسطين -وليست الأعمال الجهادية الجزئية الواجبة والمطلوبة- يتمحور حول الإعداد في فلسطين ويتجاهل وجوب الإعداد والتأهيل في محيطها هو تصور فاسد خاسر وسينتهي لاهراق الدماء الزكية دون طائل.
2/ المشروع الصهيوني والإيراني تمييز لا تفريق.
أختلف مع الأخ رامي الدالي في اجتهاده الشرعي بجواز الاستعانة والحلف مع ملالي إيران بشرط عدم مدحهم والثناء عليهم حفظا للعقيدة الصحيحة، وهو تصور تتبناه كثير من الشخصيات العلمائية الغيورة على فلسطين والدين لاسيما في مصر والعراق والمغرب وليبيا.
وأعتقد أن تجويز الاستعانة بإيران وأذرعها لأجل فلسطين فيه قصور في النظر ومخالفة شرعية وهو متلف للسوية في مشاريع التغيير والتحرير.
فأما قصوره في النظر ومخالفته للشرع، فهي بسبب قياس مع الفارق، حيث يستند أصحاب هذا الرأي لتعاون وحلف النبي صلى الله عليه وسلم مع قبيلة خزاعة والمطعم بن عدي وغيرها من أمثلة الاستعانة بالمشركين، دون الإنتباه والتوقف أمام فارق جوهري في الحالة الإيرانية، حيث أن الإشكالية في الاستعانة بإيران لا تتوقف عند مخالفة في المذهب بل أساسها وأسها هو الاعتداء المتواصل القائم والدائم على بلاد المسلمين واستباحة أعراضهم ودمائهم.
إن قبيلة خزاعة والمطعم بن عدي المشركين، لم يشكلوا مشروعا معاديا يستهدف اقتلاع الدين وقتل المسلمين، بينما في الحالة الإيرانية فإن المشروع الإيراني مكتمل الأركان في استهداف هوية الأمة الثقافية ومسخ دينها، وقتل علمائها وعموم الموحدين فيها واحتلال عواصم العرب والمسلمين والعبث في ديارهم واسالة أنهار من دمائهم، كما حصل ولا يزال يحصل في العراق واليمن وعموم الشام.
كما أن تصور العلاقة والحلف والاستعانة بإيران دون مدحها والثناء على قادتها فيه حفظ للدين، هو تصور شديد السطحية وفقير الوعي بالمشروع الإيراني، ولن يشكل ضابطا لحراسة الدين عند الواعين.
أما الجانب الأخطر في هذه المقاربة الخاطئة فهي أنها تبيح لغير الفلسطينيين من الذين يعانون من أشكال الاعتداء والاحتلال المغاير على بلادهم، أن يتحالفوا ويستعينوا بأعداء للأمة -دون أن يمتدحونهم- كالمشروع الإسرائيلي لأجل مواجهة مشروع وكيان غاصب لبلادهم، لاسيما وأن المصالح التكتيكية قد تلتقي بين الإسرائيليين وبعض الشعوب العربية المكلومة من نير الاحتلال الإيراني.
وفي هذا السياق لا يستطيع أحد أن يدعي أن أصل الحرمة في الاستعانة باليهود هو كفرهم، وذلك في الوقت الذي يتحدث فيه عن جواز الاستعانة بالكفار مستشهدا بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم، وبالتالي إذا كانت الحرمة منطلقة من العدوان والاحتلال الإسرائيلي فلماذا تم تجاوزها في الفتوى لحركة حماس بجواز الاستعانة والحلف مع إيران المحتلة والمعتدية بشكل يفوق عدوان واحتلال اسرائيل لمربع فلسطين، مكتفين بشرط امتناع مدح القيادات الإيرانية حفظا لنقاء العقيدة!؟
وبكلمة يمكنني القول أن التمييز بين المشروعين الإسرائيلي والإيراني واجب للتدبر في كيفية مواجهتها بعد فهم تصوراتهما وخططهما وأدواتهما، وأما التفريق بينهما في حكم الاستعانة فهو محرم وغير جائز تجاه مشروعين متطابقين في استهداف هوية الأمة ودينها واحتلال بلدانها وقتل أهلها، والله أعلم.
يعتبر مقال الأخ الكريم والشيخ الفاضل رامي بن محمد الدالي مؤشرا طيبا لبدء مراجعة التجربة الفلسطينية بشكل عام والغزية بشكل خاص، وهي خطوة مباركة نحو جهد لازم وواجب لتحقيق تصويب المسار المنشود، لاسيما بعد أنهار الدماء الزكية التي تشهدها غزة الأبية.
وفي هذا السياق أحب أن أضيف لدراسة أخي العزيز الشيخ الدالي ثلاثة عناصر وعناوين هي:
1/ إنضاج وإستكمال.
2/ مخالفة وتصحيح.
3/ تسديد الخطاب.
1/ إنضاج مفهوم الاعداد الواجب في فلسطين .. نحو تصور أشمل وأصوب:
إن فكرة الاعداد المعتبر شرعا وعقلا وواقعا لمواجهة أهل الباطل والمحتلين لفلسطين، والتي أوجبها القرآن بنصه الصريح في قوله سبحانه وتعالى ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ترهبون به عدو الله وعدوكم )، توجب على عموم الأمة -وليس خصوص الشعب الفلسطيني- الإعداد الذي يبنى عليه قرار الحرب والسلم، وذلك لأن المشروع الصهيوني الغربي الذي قرر بناء قاعدة له في فلسطين جاء مستهدفا لعموم الأمة وشعوبها ودولها وثقافتها ودينها، ولم يأت بسبب عشقه للزيت والزيتون، ولا أقام مشروعه لأجل الأقصى المبارك -الذي استغلته الصهيونية لجلب قطعان اليهود مستفيدة من الروايات التاريخية-.
وعليه فإن كل قرار فلسطيني يتجه نحو الحرب والسلم دون أن يأخذ بعين الاعتبار الإعداد الواجب على مستوى شعوب الأمة وخصوص الشعوب اللصيقة والمحيطة بفلسطين هو قرار قاصر مفتئت على الأمة، ومتجاوز للفهم الشرعي ومفارق لمعقولية واقع الزمان والمكان، وجاهل بالتاريخ.
أما الأمر الذي يبنى على هذا التصور في سياق التصويب لمسارنا الجهادي في فلسطين، فهو أن أي تصور للعمل الجهادي الشامل لتحرير فلسطين -وليست الأعمال الجهادية الجزئية الواجبة والمطلوبة- يتمحور حول الإعداد في فلسطين ويتجاهل وجوب الإعداد والتأهيل في محيطها هو تصور فاسد خاسر وسينتهي لاهراق الدماء الزكية دون طائل.
2/ المشروع الصهيوني والإيراني تمييز لا تفريق.
أختلف مع الأخ رامي الدالي في اجتهاده الشرعي بجواز الاستعانة والحلف مع ملالي إيران بشرط عدم مدحهم والثناء عليهم حفظا للعقيدة الصحيحة، وهو تصور تتبناه كثير من الشخصيات العلمائية الغيورة على فلسطين والدين لاسيما في مصر والعراق والمغرب وليبيا.
وأعتقد أن تجويز الاستعانة بإيران وأذرعها لأجل فلسطين فيه قصور في النظر ومخالفة شرعية وهو متلف للسوية في مشاريع التغيير والتحرير.
فأما قصوره في النظر ومخالفته للشرع، فهي بسبب قياس مع الفارق، حيث يستند أصحاب هذا الرأي لتعاون وحلف النبي صلى الله عليه وسلم مع قبيلة خزاعة والمطعم بن عدي وغيرها من أمثلة الاستعانة بالمشركين، دون الإنتباه والتوقف أمام فارق جوهري في الحالة الإيرانية، حيث أن الإشكالية في الاستعانة بإيران لا تتوقف عند مخالفة في المذهب بل أساسها وأسها هو الاعتداء المتواصل القائم والدائم على بلاد المسلمين واستباحة أعراضهم ودمائهم.
إن قبيلة خزاعة والمطعم بن عدي المشركين، لم يشكلوا مشروعا معاديا يستهدف اقتلاع الدين وقتل المسلمين، بينما في الحالة الإيرانية فإن المشروع الإيراني مكتمل الأركان في استهداف هوية الأمة الثقافية ومسخ دينها، وقتل علمائها وعموم الموحدين فيها واحتلال عواصم العرب والمسلمين والعبث في ديارهم واسالة أنهار من دمائهم، كما حصل ولا يزال يحصل في العراق واليمن وعموم الشام.
كما أن تصور العلاقة والحلف والاستعانة بإيران دون مدحها والثناء على قادتها فيه حفظ للدين، هو تصور شديد السطحية وفقير الوعي بالمشروع الإيراني، ولن يشكل ضابطا لحراسة الدين عند الواعين.
أما الجانب الأخطر في هذه المقاربة الخاطئة فهي أنها تبيح لغير الفلسطينيين من الذين يعانون من أشكال الاعتداء والاحتلال المغاير على بلادهم، أن يتحالفوا ويستعينوا بأعداء للأمة -دون أن يمتدحونهم- كالمشروع الإسرائيلي لأجل مواجهة مشروع وكيان غاصب لبلادهم، لاسيما وأن المصالح التكتيكية قد تلتقي بين الإسرائيليين وبعض الشعوب العربية المكلومة من نير الاحتلال الإيراني.
وفي هذا السياق لا يستطيع أحد أن يدعي أن أصل الحرمة في الاستعانة باليهود هو كفرهم، وذلك في الوقت الذي يتحدث فيه عن جواز الاستعانة بالكفار مستشهدا بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم، وبالتالي إذا كانت الحرمة منطلقة من العدوان والاحتلال الإسرائيلي فلماذا تم تجاوزها في الفتوى لحركة حماس بجواز الاستعانة والحلف مع إيران المحتلة والمعتدية بشكل يفوق عدوان واحتلال اسرائيل لمربع فلسطين، مكتفين بشرط امتناع مدح القيادات الإيرانية حفظا لنقاء العقيدة!؟
وبكلمة يمكنني القول أن التمييز بين المشروعين الإسرائيلي والإيراني واجب للتدبر في كيفية مواجهتها بعد فهم تصوراتهما وخططهما وأدواتهما، وأما التفريق بينهما في حكم الاستعانة فهو محرم وغير جائز تجاه مشروعين متطابقين في استهداف هوية الأمة ودينها واحتلال بلدانها وقتل أهلها، والله أعلم.
3/ استبعاد النبوءات من الخطاب الفلسطيني الجهادي المعاصر تقويما وترشيدا للعقل السائد.
إن النبوءات التي جاءت على لسان من لا ينطق عن الهوى محمد صلى الله عليه وسلم هي جزء من ديننا ومعتقدنا، غير أن غالبها يستحضر في الخطاب الإسلامي بهدف رفع مستوى اليقين والاستئناس بالوعد، ولكنها لا تبنى عليها أحكام ولا خطوات.
والواقع أن الخطاب الإسلامي الجهادي في فلسطين لم يخل في كامل الحقبة المعاصرة من تحديد تواريخ اجتهادية ظنية، كالتي جاءت على لسان الشيخ الشهيد أحمد ياسين -نحسبه شهيدا ولا نزكي على الله أحدا-، كما أسرف البعض مثل الشيخ الفاضل بسام جرار في الحديث عنها للدرجة التي أحدثت إضطرابا في عقل المسلم المعاصر.
وأذكر أنني خاطبت الشيخ بسام جرار لأجل التوقف عن هذا المنهج الذي أحدث خللا في المسار الجهادي في فلسطين، حيث اتخذت خطوات عملية حقيقية في غزة -لاسيما في معارك السنوات الأخيرة- انطلاقا من الإيمان بقرب زوال اسرائيل وفق التواريخ المقررة باجتهاد الشيخين، الأمر الذي أدى لتدني مستوى النظر العقلي في تجهيزات وقرارات المعارك الأخيرة، بل أدى هذا لأسوأ من ذلك، وهو تجاوز دور شعوب الأمة الواجب واللازم، والاكتفاء بالبحث عن أي نصير حتى وإن كان مخالفا أو محارب!
أعود وأجدد النداء بضرورة التراجع عن منهج وخطاب النبوءات، وذلك بهدف تصحيح وتقويم الخطاب الجهادي، انطلاقا من القاعدة الأصولية، بأن الأمر إذا ضاق اتسع وإذا اتسع ضاق، مشيرا إلى أن حجم الاستحضار للنبوءات في الخطاب الإسلامي الفلسطيني أدى لاحباطات كثيرة عند العوام، وصل بعضها إلى تردي وردة نفسية وانتكاسة قلبية.
حري بنا أن نكون نحن المسلمون على درجة من المعقولية في النظر والتدبر وفق التصور القرآني ومقتدين بالسيرة النبوية، وحري بعقولنا أن تكون حاضرة وفاعلة في مستوى أعلى من الحضور العقلي لدى أعدائنا ومحتلي بلادنا، أو من العلمانيين المعادين للدين، فنحن أبناء مدرسة محمد صلى الله عليه وسلم الذي قال لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين، وبذلك يكون قد ربط صلوات الله وسلامه عليه بين الإيمان والمعادلة العقلية بشكل مباشر، وأشار في حديثه إلى عدم كمال الإيمان عند تدني العقل بسبب عدم حضوره وضعف فاعليته التي تورث تكرار الأخطاء، وهو ما لا يليق بالمسلمين عداك عن المجاهدين المسؤولين عن دماء الأمة.
وإن كثرة الحديث عن الوعد الرباني بزوال إسرائيل من خلال ربطها باجتهادات وقراءات زمانية وآنية فيه اجتهاد في غير محله ولا هو مطلوب، لاسيما أن قدماء المفسرين ذهبوا إلى وقوع التدميرين لبني إسرائيل فيما مضى، وأنا هنا لا أقصد من هذا ترجيح رأي ما، ولكني أشير إلى حجم مخالفة المعاصرين في تفسيراتهم الاجتهادية انطلاقا من تغير الزمان وتطور الأحوال، الأمر الذي لن يتوقف عند حالنا وعصرنا، والذي قد يبين في مستقبل العصر خوار نظرتنا في تفسير النبوءة وتحديد زمانها التقريبي الآن.
إن وضوح تواريخ نبوءة زوال بني إسرائيل من عدمها لا يؤثر في أصل الواجب علينا تجاه أي عدوان، لاسيما أن الذين يحتلون فلسطين اليوم ليس بالضرورة أن يكونوا هم بنو إسرائيل المقصودين في كتاب الله الكريم والذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
وخلاصة القول في وجوب تقويم الخطاب الفلسطيني، هو وجوب انطلاقه من مرتكزين، أولهما الواجب الشرعي والأخلاقي والإنساني في مواجهة أي محتل معتد ظالم مستبد وغاصب، وثانيهما معقولية الإعداد بشكله الممكن في واقع الزمان والمكان بعد ربطه بالأمة، وليس بعزل شعوبها واستئثار البعض وافتئاته بالقرار.
أكتفي بثلاث نقاط أضيفها لدراسة ومقالة أخي الكريم الشيخ رامي الدالي سائلا المولى أن يسددنا ويهدينا وإياه وجميع إخواننا الصادقين إلى سواء السبيل، وأن يجعل أقوالنا واجتهاداتنا وما نبحثه ونكتبه سببا في تصويب أعمالنا الإسلامية والجهادية على طريق النصر والتحرير، وتمكين دين الله في الأرض.
مضر أبوالهيجاء فلسطين-جنين 5/11/2024
إن النبوءات التي جاءت على لسان من لا ينطق عن الهوى محمد صلى الله عليه وسلم هي جزء من ديننا ومعتقدنا، غير أن غالبها يستحضر في الخطاب الإسلامي بهدف رفع مستوى اليقين والاستئناس بالوعد، ولكنها لا تبنى عليها أحكام ولا خطوات.
والواقع أن الخطاب الإسلامي الجهادي في فلسطين لم يخل في كامل الحقبة المعاصرة من تحديد تواريخ اجتهادية ظنية، كالتي جاءت على لسان الشيخ الشهيد أحمد ياسين -نحسبه شهيدا ولا نزكي على الله أحدا-، كما أسرف البعض مثل الشيخ الفاضل بسام جرار في الحديث عنها للدرجة التي أحدثت إضطرابا في عقل المسلم المعاصر.
وأذكر أنني خاطبت الشيخ بسام جرار لأجل التوقف عن هذا المنهج الذي أحدث خللا في المسار الجهادي في فلسطين، حيث اتخذت خطوات عملية حقيقية في غزة -لاسيما في معارك السنوات الأخيرة- انطلاقا من الإيمان بقرب زوال اسرائيل وفق التواريخ المقررة باجتهاد الشيخين، الأمر الذي أدى لتدني مستوى النظر العقلي في تجهيزات وقرارات المعارك الأخيرة، بل أدى هذا لأسوأ من ذلك، وهو تجاوز دور شعوب الأمة الواجب واللازم، والاكتفاء بالبحث عن أي نصير حتى وإن كان مخالفا أو محارب!
أعود وأجدد النداء بضرورة التراجع عن منهج وخطاب النبوءات، وذلك بهدف تصحيح وتقويم الخطاب الجهادي، انطلاقا من القاعدة الأصولية، بأن الأمر إذا ضاق اتسع وإذا اتسع ضاق، مشيرا إلى أن حجم الاستحضار للنبوءات في الخطاب الإسلامي الفلسطيني أدى لاحباطات كثيرة عند العوام، وصل بعضها إلى تردي وردة نفسية وانتكاسة قلبية.
حري بنا أن نكون نحن المسلمون على درجة من المعقولية في النظر والتدبر وفق التصور القرآني ومقتدين بالسيرة النبوية، وحري بعقولنا أن تكون حاضرة وفاعلة في مستوى أعلى من الحضور العقلي لدى أعدائنا ومحتلي بلادنا، أو من العلمانيين المعادين للدين، فنحن أبناء مدرسة محمد صلى الله عليه وسلم الذي قال لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين، وبذلك يكون قد ربط صلوات الله وسلامه عليه بين الإيمان والمعادلة العقلية بشكل مباشر، وأشار في حديثه إلى عدم كمال الإيمان عند تدني العقل بسبب عدم حضوره وضعف فاعليته التي تورث تكرار الأخطاء، وهو ما لا يليق بالمسلمين عداك عن المجاهدين المسؤولين عن دماء الأمة.
وإن كثرة الحديث عن الوعد الرباني بزوال إسرائيل من خلال ربطها باجتهادات وقراءات زمانية وآنية فيه اجتهاد في غير محله ولا هو مطلوب، لاسيما أن قدماء المفسرين ذهبوا إلى وقوع التدميرين لبني إسرائيل فيما مضى، وأنا هنا لا أقصد من هذا ترجيح رأي ما، ولكني أشير إلى حجم مخالفة المعاصرين في تفسيراتهم الاجتهادية انطلاقا من تغير الزمان وتطور الأحوال، الأمر الذي لن يتوقف عند حالنا وعصرنا، والذي قد يبين في مستقبل العصر خوار نظرتنا في تفسير النبوءة وتحديد زمانها التقريبي الآن.
إن وضوح تواريخ نبوءة زوال بني إسرائيل من عدمها لا يؤثر في أصل الواجب علينا تجاه أي عدوان، لاسيما أن الذين يحتلون فلسطين اليوم ليس بالضرورة أن يكونوا هم بنو إسرائيل المقصودين في كتاب الله الكريم والذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
وخلاصة القول في وجوب تقويم الخطاب الفلسطيني، هو وجوب انطلاقه من مرتكزين، أولهما الواجب الشرعي والأخلاقي والإنساني في مواجهة أي محتل معتد ظالم مستبد وغاصب، وثانيهما معقولية الإعداد بشكله الممكن في واقع الزمان والمكان بعد ربطه بالأمة، وليس بعزل شعوبها واستئثار البعض وافتئاته بالقرار.
أكتفي بثلاث نقاط أضيفها لدراسة ومقالة أخي الكريم الشيخ رامي الدالي سائلا المولى أن يسددنا ويهدينا وإياه وجميع إخواننا الصادقين إلى سواء السبيل، وأن يجعل أقوالنا واجتهاداتنا وما نبحثه ونكتبه سببا في تصويب أعمالنا الإسلامية والجهادية على طريق النصر والتحرير، وتمكين دين الله في الأرض.
مضر أبوالهيجاء فلسطين-جنين 5/11/2024
سؤال في الصميم ،،،
بين أمريكا وإسرائيل .. من الذي يقود الآخر؟
إن التصور العربي السائد حول قيادة إسرائيل لأمريكا مغلوط ومقلوب! فإسرائيل برمتها كيان أجير وشعب رخيص مستأجر لصالح المشروع الصليبي المتصهين، والذي تقوده أمريكا العميقة في الحقبة الأخيرة.
إسرائيل وقادتها وشعبها يد ضاربة تنفذ المهام القذرة لصالح المشروع الغربي الذي يؤطرها ويضبطها لتنفيذ رؤيته، كما يسمح لها بهوامش تستحقها مقابل بذلها وجهدها وانصياعها لأوامره ورؤيته.
إن النفوذ اليهودي في الإدارات الأمريكية والدولة الأوروبية العميقة جزء أساس من مكون المشروع الغربي، والذي تشكل بشراكة كاملة بين الطرفين منذ الثورة الفرنسية، أي منذ قرنين وقبل قيام الكيان الإسرائيلي الذي قرره الغرب لصالح مشروعه في الهيمنة الغربية على المنطقة.
علما بأن هرتزل النمساوي العلماني الذي أسس المنظمة الصهيونية عام 1897 وعقد مؤتمرها الأول في بازل، منطلقا من حرصه على اليهود ومستهدفا ايجاد وطن قومي لهم بعد تعاظم معاداة السامية في أوروبا، خاصة بعد قضية دريفوس الشهيرة في فرنسا، وبعد فشل نظريته في ضرورة تخلي اليهود عن هويتهم الدينية لأجل إنجاح الاندماج في المجتمع الغربي المسيحي الرافض والمعادي لهم، الأمر الذي تلقفه الغرب الخبيث والصليبي فكان سببا -ولا يزال- في نجاحه واستكماله وبلورة شكله واستدامة دوره ومهامه، وذلك عبر مده بكل أسباب الحياة وحمايته دوليا عبر الفيتو الدائم، ثم حوله ليد ضاربة تقوم بالمهام القذرة في المنطقة العربية والإسلامية لصالح رؤيته في التفتيت والهيمنة، وذلك من خلال دماء اليهود المستخدمين مقابل دولة الأمان والرفاه الموهومة.
إن التصور القديم تجاه الكيان الإسرائيلي منذ قرر الغرب انشاءه ودعمه ومده بأسباب الحياة، لا يزال ساريا ومعتمدا في التعامل معه من قبل الأمريكان والروس والأوروبيين على حد سواء، حتى لو كان من يدير المشروع طرف وجسم غربي فيه شراكة حقيقية بين المسيحية الصليبية وبعض الشخصيات اليهودية.
https://x.com/ROUAA_NAKDIYAH/status/1853860928103526658?t=ERS0WWdMeLeHp3PFDyREtg&s=19
مضر أبوالهيجاء فلسطين-جنين 5/11/2024
بين أمريكا وإسرائيل .. من الذي يقود الآخر؟
إن التصور العربي السائد حول قيادة إسرائيل لأمريكا مغلوط ومقلوب! فإسرائيل برمتها كيان أجير وشعب رخيص مستأجر لصالح المشروع الصليبي المتصهين، والذي تقوده أمريكا العميقة في الحقبة الأخيرة.
إسرائيل وقادتها وشعبها يد ضاربة تنفذ المهام القذرة لصالح المشروع الغربي الذي يؤطرها ويضبطها لتنفيذ رؤيته، كما يسمح لها بهوامش تستحقها مقابل بذلها وجهدها وانصياعها لأوامره ورؤيته.
إن النفوذ اليهودي في الإدارات الأمريكية والدولة الأوروبية العميقة جزء أساس من مكون المشروع الغربي، والذي تشكل بشراكة كاملة بين الطرفين منذ الثورة الفرنسية، أي منذ قرنين وقبل قيام الكيان الإسرائيلي الذي قرره الغرب لصالح مشروعه في الهيمنة الغربية على المنطقة.
علما بأن هرتزل النمساوي العلماني الذي أسس المنظمة الصهيونية عام 1897 وعقد مؤتمرها الأول في بازل، منطلقا من حرصه على اليهود ومستهدفا ايجاد وطن قومي لهم بعد تعاظم معاداة السامية في أوروبا، خاصة بعد قضية دريفوس الشهيرة في فرنسا، وبعد فشل نظريته في ضرورة تخلي اليهود عن هويتهم الدينية لأجل إنجاح الاندماج في المجتمع الغربي المسيحي الرافض والمعادي لهم، الأمر الذي تلقفه الغرب الخبيث والصليبي فكان سببا -ولا يزال- في نجاحه واستكماله وبلورة شكله واستدامة دوره ومهامه، وذلك عبر مده بكل أسباب الحياة وحمايته دوليا عبر الفيتو الدائم، ثم حوله ليد ضاربة تقوم بالمهام القذرة في المنطقة العربية والإسلامية لصالح رؤيته في التفتيت والهيمنة، وذلك من خلال دماء اليهود المستخدمين مقابل دولة الأمان والرفاه الموهومة.
إن التصور القديم تجاه الكيان الإسرائيلي منذ قرر الغرب انشاءه ودعمه ومده بأسباب الحياة، لا يزال ساريا ومعتمدا في التعامل معه من قبل الأمريكان والروس والأوروبيين على حد سواء، حتى لو كان من يدير المشروع طرف وجسم غربي فيه شراكة حقيقية بين المسيحية الصليبية وبعض الشخصيات اليهودية.
https://x.com/ROUAA_NAKDIYAH/status/1853860928103526658?t=ERS0WWdMeLeHp3PFDyREtg&s=19
مضر أبوالهيجاء فلسطين-جنين 5/11/2024
خبر مفاجئ لغير الراشدين سياسيا ،،،
الحوثي يعلن اليوم أن عملياته في المياه الدولية كانت دفاعية فقط، ويعلن إيقافها اليوم .. فهل فهمت المقصود؟
نعم الحوثي قد بصق علينا في فلسطين بعد أن امتطى ظهورنا وأبحر في أنهار دمائنا -كإيران- بغزة!
ليست مشكلة فهو ليس أول امتطاء لنا في تجاربنا الفلسطينية ولا هي آخر بصقة، إلا إذا قررنا بنزاهة أن نتبنى ما وعيناه ثم تجاهلناه وتعامينا عنه عقب كل تجربة .. تجاربنا التي كان رصيدها من لحوم أبنائنا وبناتنا وأمهاتنا وشعبنا المعطاء في غزة والقدس والضفة والبلدات العربية 48 وفي أماكن التواجد في الشتات الفلسطيني المضحي والمقهور على الدوام.
أما بالنسبة للزعران وأصحاب حناجر ومنابر النفاق وأصحاب النظريات من المروجين لمحور إيران، وإلى من تفننوا بشكر إيران والشيعة في الهواء الطلق وتصوروا فرحين في الطرقات فأقول لهم:
أخفضوا أصواتكم قليلا الآن، حتى يعيد ترامب والجمهوريين الأمريكان صياغة تفاهم جديد مع إيران بعد تشذيبها، ولو بشكل مختلف عن تفاهمات أوباما وعاهرات الديمقراطيين والمثليين، فحينئذ بإمكانكم العودة والنباح من جديد، ولكن احذروا فإيقاع نباحكم يجب أن يتساوق مع شكل التفاهم الجديد، فسيدكم ترامب ذئب متهور يعض بدون سابق إنذار ولا تنبيه، وإن لم تعوا مقصدي فعليكم الاقتداء بالحوثي الرعديد، واسألوه ما الذي حصل في سرواله الجديد؟
https://x.com/ROUAA_NAKDIYAH/status/1854122802061660568?t=U7GaG_GMPat2Yp0rWpUYHQ&s=19
مضر أبوالهيجاء فلسطين-جنين 6/11/2024
الحوثي يعلن اليوم أن عملياته في المياه الدولية كانت دفاعية فقط، ويعلن إيقافها اليوم .. فهل فهمت المقصود؟
نعم الحوثي قد بصق علينا في فلسطين بعد أن امتطى ظهورنا وأبحر في أنهار دمائنا -كإيران- بغزة!
ليست مشكلة فهو ليس أول امتطاء لنا في تجاربنا الفلسطينية ولا هي آخر بصقة، إلا إذا قررنا بنزاهة أن نتبنى ما وعيناه ثم تجاهلناه وتعامينا عنه عقب كل تجربة .. تجاربنا التي كان رصيدها من لحوم أبنائنا وبناتنا وأمهاتنا وشعبنا المعطاء في غزة والقدس والضفة والبلدات العربية 48 وفي أماكن التواجد في الشتات الفلسطيني المضحي والمقهور على الدوام.
أما بالنسبة للزعران وأصحاب حناجر ومنابر النفاق وأصحاب النظريات من المروجين لمحور إيران، وإلى من تفننوا بشكر إيران والشيعة في الهواء الطلق وتصوروا فرحين في الطرقات فأقول لهم:
أخفضوا أصواتكم قليلا الآن، حتى يعيد ترامب والجمهوريين الأمريكان صياغة تفاهم جديد مع إيران بعد تشذيبها، ولو بشكل مختلف عن تفاهمات أوباما وعاهرات الديمقراطيين والمثليين، فحينئذ بإمكانكم العودة والنباح من جديد، ولكن احذروا فإيقاع نباحكم يجب أن يتساوق مع شكل التفاهم الجديد، فسيدكم ترامب ذئب متهور يعض بدون سابق إنذار ولا تنبيه، وإن لم تعوا مقصدي فعليكم الاقتداء بالحوثي الرعديد، واسألوه ما الذي حصل في سرواله الجديد؟
https://x.com/ROUAA_NAKDIYAH/status/1854122802061660568?t=U7GaG_GMPat2Yp0rWpUYHQ&s=19
مضر أبوالهيجاء فلسطين-جنين 6/11/2024
سؤال في الصميم ،،،
ما الذي ينقص مسار التغيير في فلسطين؟
الجواب: علماء الوقت.
كتب الأستاذ والدكتور الشيخ سلمان بن نصر الداية، عميد قسم الشريعة والقانون في الجامعة الإسلامية بغزة مقالا بعنوان:
(أيها الساسة أوقفوا هذا المد)
وهو مقال نقدي - كتب بعد مضي عام على معارك الطوفان! - يفند المقولات الهشة السائدة والرائجة على ألسنة غالب قيادات المقاومة وكثير من دعاة ومشايخ التنظيمات الفلسطينية، والتي يستهدفون من ورائها تكميم الأفواه وربط العقول ومنعها من التفكير السليم أو الوصول لمقاربات تخطئ بعض الاجتهادات التي أحدثت منعرجات في تاريخ فلسطين المعاصر وأودت بحياة البشر دون توقف ولا مراجعة ولا مساءلة!
وبعيدا عن شخص الشيخ الفاضل سلمان الداية، والذي نوقره ونحترمه ونشهد له بسلامة الفكر ونقاء المنهج ودماثة الخلق، إلا أن فداحة المصاب الذي حل بغزة، وفظاعة الواقع والمشهد الفلسطيني برمته، توجب طرح الأسئلة دون مواربة، مراعاة لحرمة الدماء ورعاية لأحوال العباد، وقبل ذلك كله أمانة في حمل الرسالة.
والسؤال المطروح على جميع قامات فلسطين في الداخل والخارج:
لماذا برز حديثهم النقدي بعدما غرزت الفأس بالرأس ووقعت الواقعة؟
وهل العالم هو الذي يقرأ الصورة بعد حصول التجربة ووضوح مآلاتها وتعاظم كوارثها؟ أم أن العالم هو الذي يستشرف الواقع قبل حدوث الكوارث، فينير للناس طريقهم ليتحقق الخير بينهم في أعلى صوره الممكنة، وليجنبهم الشرور ما أمكن حتى تكون في واقع حياتهم بأدنى صورها وأشكالها وأحوالها؟
إن خفوت صوت الوجهاء من الشخصيات العلمية والسياسية والدعوية، وغياب طروحاتهم المسؤولة والناضجة عند اندلاع معارك السابع من أكتوبر هو مؤشر كبير على غياب العلماء الربانيين أو ضعفهم المشهود على مستوى الفهم الناضج ومستوى الموقف الواجب.
والحقيقة أنني هنا لا أستهدف نقاش معركة السابع من أكتوبر، كما لأ أبحث مخاطر المشروع الصهيوني، كما لا أريد الغوص في أبعاد التصور الأمريكي لإعادة ترتيب المنطقة واحتياجاته لتفعيل البؤر الساخنة، كما لا أفند النازلة الإيرانية وتشابكاتها الملتبسة مع أمريكا وإسرائيل والمقاومة الفلسطينية ... فجميع ما سبق طرحت رؤيتي حوله في مقالات وأبحاث منشورة ومتعددة زوايا النظر.
إن ما يهمني في هذا المقام هو الإشارة إلى حالة الضعف العلمي والعلمائي في عموم الحالة الفلسطينية، الأمر الذي انعكس إلى أشكال من الفشل والتراجع في تجاربنا الإسلامية كما الوطنية خلال ثمانية عقود!
إن فلسطين مليئة بالقادة والمجاهدين والأبطال والقامات المبرزة في كل جانب، إلا أنها فقيرة بالعلماء الربانيين الذين يجمعون بين الفهم العميق والرؤية الاستشرافية السديدة وشجاعة الموقف المسؤول والمطلوب في وقته وزمانه.
لاشك بأن فقد وغياب ونقص العلم العلماء سبب رئيس ووجيه في تعثر التجارب وفشلها مهما بذلت فيها من تضحيات عظام، ومهما توفر في أصحابها من صدق في التوجه وإخلاص في العمل، فهذا لوحده لم يكن كافيا ليحقق النجاح في مسيرة الأنبياء والمرسلين، الذين ألزمهم الله وأوجب عليهم الأخذ بالأسباب.
فكيف يمكن لنا أن نتجاوز حالة التعثر الكبير والمتكرر في تجارب التغيير والتحرير والسعي للتمكين، سواء على المستوى الفلسطيني أو على مستوى الساحات العربية والإسلامية التي لم تنج هي الأخرى من أشكال التعثر والخيبات؟
إن الخروج من حالة تعثر وفشل التجارب العربية والإسلامية يستدعي مراجعة وتغييرا في عنصرين ذاتي وموضوعي، فما هما؟
العنصر الذاتي:
إعادة بناء العقل والتصور والسلوك الاسلامي -السياسي والقتالي وغيرهما- على قاعدة الجمع المعتبر بين الحق الشرعي المبثوث في القرآن والسنة، والحقائق الدنيوية التي يجسدها واقع الزمان والمكان.
العنصر الموضوعي:
إخراج قضايا العرب والمسلمين من بعدها القطري إلى فضاء الأمة، وذلك من حيث التفكير والقرار والتدبير، الأمر الذي يستدعي الطلاق بين أعمال التغيير والتحرير وبين معتقد وواقع التقسيم (سايكس بيكو).
وقد دعوت -فيما سبق- لتشكيل الهيئة الإسلامية العليا لإنقاذ فلسطين، وذلك بعد أن وضحت ضرورة إخراج القضية الفلسطينية من إطارها القطري إلى فضاء الأمة، كما دعوت لضرورة إنهاء حصرية اليد الفلسطينية في إدارة الملف الفلسطيني من حيث التصور والتفكير والقرار والتدبير، ولمن أحب الإطلاع يمكنه الرجوع للمقترح في المقال على الرابط أدناه.
https://www.group-telegram.com/modawana_abualhayjaa/434
إن فلسطين وأقصاها المبارك موطن معراج النبي محمد صلى الله عليه وسلم وهي جزء من عقيدة المسلمين، الأمر الذي يجعل تحريرها منوط بكافة المسلمين، ومن الإجحاف الكبير أن تختزل الأمة بطولها وعرضها في سياق البذل والعطاء، وتمنع من التفكير والتقرير في مسألة هي من أعظم قضايا العرب والمسلمين سواء في خصوصيتها الذاتية أو في تأثيرها واشعاعها الكبير، حيث جعلها الله -دون سواها- بركة للعالمين، فمن الذي خص بها شعب فلسطين دون سواه؟
مضر أبوالهيجاء فلسطين-جنين 7/11/2024
ما الذي ينقص مسار التغيير في فلسطين؟
الجواب: علماء الوقت.
كتب الأستاذ والدكتور الشيخ سلمان بن نصر الداية، عميد قسم الشريعة والقانون في الجامعة الإسلامية بغزة مقالا بعنوان:
(أيها الساسة أوقفوا هذا المد)
وهو مقال نقدي - كتب بعد مضي عام على معارك الطوفان! - يفند المقولات الهشة السائدة والرائجة على ألسنة غالب قيادات المقاومة وكثير من دعاة ومشايخ التنظيمات الفلسطينية، والتي يستهدفون من ورائها تكميم الأفواه وربط العقول ومنعها من التفكير السليم أو الوصول لمقاربات تخطئ بعض الاجتهادات التي أحدثت منعرجات في تاريخ فلسطين المعاصر وأودت بحياة البشر دون توقف ولا مراجعة ولا مساءلة!
وبعيدا عن شخص الشيخ الفاضل سلمان الداية، والذي نوقره ونحترمه ونشهد له بسلامة الفكر ونقاء المنهج ودماثة الخلق، إلا أن فداحة المصاب الذي حل بغزة، وفظاعة الواقع والمشهد الفلسطيني برمته، توجب طرح الأسئلة دون مواربة، مراعاة لحرمة الدماء ورعاية لأحوال العباد، وقبل ذلك كله أمانة في حمل الرسالة.
والسؤال المطروح على جميع قامات فلسطين في الداخل والخارج:
لماذا برز حديثهم النقدي بعدما غرزت الفأس بالرأس ووقعت الواقعة؟
وهل العالم هو الذي يقرأ الصورة بعد حصول التجربة ووضوح مآلاتها وتعاظم كوارثها؟ أم أن العالم هو الذي يستشرف الواقع قبل حدوث الكوارث، فينير للناس طريقهم ليتحقق الخير بينهم في أعلى صوره الممكنة، وليجنبهم الشرور ما أمكن حتى تكون في واقع حياتهم بأدنى صورها وأشكالها وأحوالها؟
إن خفوت صوت الوجهاء من الشخصيات العلمية والسياسية والدعوية، وغياب طروحاتهم المسؤولة والناضجة عند اندلاع معارك السابع من أكتوبر هو مؤشر كبير على غياب العلماء الربانيين أو ضعفهم المشهود على مستوى الفهم الناضج ومستوى الموقف الواجب.
والحقيقة أنني هنا لا أستهدف نقاش معركة السابع من أكتوبر، كما لأ أبحث مخاطر المشروع الصهيوني، كما لا أريد الغوص في أبعاد التصور الأمريكي لإعادة ترتيب المنطقة واحتياجاته لتفعيل البؤر الساخنة، كما لا أفند النازلة الإيرانية وتشابكاتها الملتبسة مع أمريكا وإسرائيل والمقاومة الفلسطينية ... فجميع ما سبق طرحت رؤيتي حوله في مقالات وأبحاث منشورة ومتعددة زوايا النظر.
إن ما يهمني في هذا المقام هو الإشارة إلى حالة الضعف العلمي والعلمائي في عموم الحالة الفلسطينية، الأمر الذي انعكس إلى أشكال من الفشل والتراجع في تجاربنا الإسلامية كما الوطنية خلال ثمانية عقود!
إن فلسطين مليئة بالقادة والمجاهدين والأبطال والقامات المبرزة في كل جانب، إلا أنها فقيرة بالعلماء الربانيين الذين يجمعون بين الفهم العميق والرؤية الاستشرافية السديدة وشجاعة الموقف المسؤول والمطلوب في وقته وزمانه.
لاشك بأن فقد وغياب ونقص العلم العلماء سبب رئيس ووجيه في تعثر التجارب وفشلها مهما بذلت فيها من تضحيات عظام، ومهما توفر في أصحابها من صدق في التوجه وإخلاص في العمل، فهذا لوحده لم يكن كافيا ليحقق النجاح في مسيرة الأنبياء والمرسلين، الذين ألزمهم الله وأوجب عليهم الأخذ بالأسباب.
فكيف يمكن لنا أن نتجاوز حالة التعثر الكبير والمتكرر في تجارب التغيير والتحرير والسعي للتمكين، سواء على المستوى الفلسطيني أو على مستوى الساحات العربية والإسلامية التي لم تنج هي الأخرى من أشكال التعثر والخيبات؟
إن الخروج من حالة تعثر وفشل التجارب العربية والإسلامية يستدعي مراجعة وتغييرا في عنصرين ذاتي وموضوعي، فما هما؟
العنصر الذاتي:
إعادة بناء العقل والتصور والسلوك الاسلامي -السياسي والقتالي وغيرهما- على قاعدة الجمع المعتبر بين الحق الشرعي المبثوث في القرآن والسنة، والحقائق الدنيوية التي يجسدها واقع الزمان والمكان.
العنصر الموضوعي:
إخراج قضايا العرب والمسلمين من بعدها القطري إلى فضاء الأمة، وذلك من حيث التفكير والقرار والتدبير، الأمر الذي يستدعي الطلاق بين أعمال التغيير والتحرير وبين معتقد وواقع التقسيم (سايكس بيكو).
وقد دعوت -فيما سبق- لتشكيل الهيئة الإسلامية العليا لإنقاذ فلسطين، وذلك بعد أن وضحت ضرورة إخراج القضية الفلسطينية من إطارها القطري إلى فضاء الأمة، كما دعوت لضرورة إنهاء حصرية اليد الفلسطينية في إدارة الملف الفلسطيني من حيث التصور والتفكير والقرار والتدبير، ولمن أحب الإطلاع يمكنه الرجوع للمقترح في المقال على الرابط أدناه.
https://www.group-telegram.com/modawana_abualhayjaa/434
إن فلسطين وأقصاها المبارك موطن معراج النبي محمد صلى الله عليه وسلم وهي جزء من عقيدة المسلمين، الأمر الذي يجعل تحريرها منوط بكافة المسلمين، ومن الإجحاف الكبير أن تختزل الأمة بطولها وعرضها في سياق البذل والعطاء، وتمنع من التفكير والتقرير في مسألة هي من أعظم قضايا العرب والمسلمين سواء في خصوصيتها الذاتية أو في تأثيرها واشعاعها الكبير، حيث جعلها الله -دون سواها- بركة للعالمين، فمن الذي خص بها شعب فلسطين دون سواه؟
مضر أبوالهيجاء فلسطين-جنين 7/11/2024
سؤال في الصميم ،،،
متى يرتقي العقل العربي والإسلامي النقدي؟
الجواب:
يرتقي العقل العربي والإسلامي في شكله النقدي الذي يعزز البناء المطلوب، ويهدم أشكال وأفكار الخراب المذموم عندما يصبح قادرا على النقد لحركات التغيير والتحرير التي يحبها ويتعصب لها.
وباعتبار أن موضوع النقد مرتبط بالعلماء، فإن سوية العقل النقدي تعكسها الحالة العلمائية كمقياس علمي واقعي ..
فإن رأيت من العلماء نقدا للحالة الإسلامية وحركاتها وجماعاتها كما هو نقدهم للأنظمة العربية ومشاريع العلمانية، فاعلم أن الأمة بخير وعلى طريق خير قادم، أما إن وجدت خلاف ذلك فابك على واقعنا المرير من شدة مرارت تيهه القادم.
وبكلمة أقول:
إن مقياس وعي الأمة هو بحضور العلم والوعي والإدراك عند علمائها، وإن مقياس وعي وإدراك العلماء هو مكافئ لحجم وشكل النقد بمنهجه القرآني الفريد.
أما عن الأخطاء والثغرات والسقطات، فهي خاضعة لمعادلة طردية وعكسية:
فكلما زاد النقد والإدراك عند العلماء، كلما نقصت الأخطاء وتضاءلت العثرات، وكلما غاب أو نقص النقد في عقول العلماء زادت العثرات وتعاظمت أخطاء القيادات.
مضر أبوالهيجاء فلسطين-جنين 7/11/2024
متى يرتقي العقل العربي والإسلامي النقدي؟
الجواب:
يرتقي العقل العربي والإسلامي في شكله النقدي الذي يعزز البناء المطلوب، ويهدم أشكال وأفكار الخراب المذموم عندما يصبح قادرا على النقد لحركات التغيير والتحرير التي يحبها ويتعصب لها.
وباعتبار أن موضوع النقد مرتبط بالعلماء، فإن سوية العقل النقدي تعكسها الحالة العلمائية كمقياس علمي واقعي ..
فإن رأيت من العلماء نقدا للحالة الإسلامية وحركاتها وجماعاتها كما هو نقدهم للأنظمة العربية ومشاريع العلمانية، فاعلم أن الأمة بخير وعلى طريق خير قادم، أما إن وجدت خلاف ذلك فابك على واقعنا المرير من شدة مرارت تيهه القادم.
وبكلمة أقول:
إن مقياس وعي الأمة هو بحضور العلم والوعي والإدراك عند علمائها، وإن مقياس وعي وإدراك العلماء هو مكافئ لحجم وشكل النقد بمنهجه القرآني الفريد.
أما عن الأخطاء والثغرات والسقطات، فهي خاضعة لمعادلة طردية وعكسية:
فكلما زاد النقد والإدراك عند العلماء، كلما نقصت الأخطاء وتضاءلت العثرات، وكلما غاب أو نقص النقد في عقول العلماء زادت العثرات وتعاظمت أخطاء القيادات.
مضر أبوالهيجاء فلسطين-جنين 7/11/2024
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
جفت العيون وانقطع الكلام وانشلع القلب من مكانه ،،،
أب فلسطيني يفقد جميع أفراد أسرته وأولاده وينشلع قلبه ويخلع قلوبنا معه.
رحماك ياربي ارحم ضعفنا وهواننا على الناس، اللهم برحمتك التي وسعت كل شيء اغفر لنا وتول أمرنا يا الله.
ما لنا غيرك يا الله
#غزة_تنحر
https://x.com/ROUAA_NAKDIYAH/status/1855020878704394571?t=-38aru68_DCYCz3WaJ8rlg&s=19
أب فلسطيني يفقد جميع أفراد أسرته وأولاده وينشلع قلبه ويخلع قلوبنا معه.
رحماك ياربي ارحم ضعفنا وهواننا على الناس، اللهم برحمتك التي وسعت كل شيء اغفر لنا وتول أمرنا يا الله.
ما لنا غيرك يا الله
#غزة_تنحر
https://x.com/ROUAA_NAKDIYAH/status/1855020878704394571?t=-38aru68_DCYCz3WaJ8rlg&s=19
Forwarded from قناة أ. مضر أبوالهيجاء جنين/فلسطين
تصويبات منهجية جهادية ،،،
المكون الجهادي .. والسلوك الجهادي .. أين يلتقيان وفيم يتمايزان ؟
يتأسس المكون الجهادي إنطلاقا من الحقائق والأحكام الشرعية التي جعلت من الجهاد فريضة واجبة ووسيلة ناجعة في مسار التدافع بين الحق والباطل .
أما السلوك الجهادي فينطلق من الحقائق والمعطيات الواقعية والمآلات المقروءة على أرضية وعي العناصر الذاتية والموضوعية وطبيعة المشاريع المعادية وخططها وأهدافها المرجوة .
صحيح أن كلا المفردتين ( المكون والسلوك الجهادي ) تلتقيان في كونهما حق ودين يخضع للشرع، ولكنها تتمايزان في أن الأولى تنطلق من وعي الحق الشرعي، وأما الثانية فتنطلق من وعي الحق الكوني .
إن هذا الفهم والتمييز يحول دون الالتباس كما ويمنع التلبيس بين مشروعية الجهاد وصوابية وضرورة الإعداد له، وبين السلوك الجهادي الذي يجب أن تضبط شكله وحجمه وسقفه وزمانه ومكانه حقائق الواقع والمآلات الراجحة وميزان تحقيق المصالح ودرء المفاسد .
ويكفيك لوعي المقصود أن تنظر لتجربة القاعدة وداعش وأخواتها، ومن سلك دروبها عن وعي أو عن حماسة وتهور بلا مسؤولية أو بلا نظر وتدبر أو رشد .. رضي الله عن سيفه المسلول خالد، فقد كان مرآة للفهم والمسؤولية والحكمة والتقوى والرشد، وقد جسد ذلك في جهاده سواء في حال المد أو الجزر، وسواء أكان مقبلا أم متحرفا لقتال أم متحيزا إلى فئة !
مضر أبوالهيجاء فلسطين-جنين 4/12/2023
المكون الجهادي .. والسلوك الجهادي .. أين يلتقيان وفيم يتمايزان ؟
يتأسس المكون الجهادي إنطلاقا من الحقائق والأحكام الشرعية التي جعلت من الجهاد فريضة واجبة ووسيلة ناجعة في مسار التدافع بين الحق والباطل .
أما السلوك الجهادي فينطلق من الحقائق والمعطيات الواقعية والمآلات المقروءة على أرضية وعي العناصر الذاتية والموضوعية وطبيعة المشاريع المعادية وخططها وأهدافها المرجوة .
صحيح أن كلا المفردتين ( المكون والسلوك الجهادي ) تلتقيان في كونهما حق ودين يخضع للشرع، ولكنها تتمايزان في أن الأولى تنطلق من وعي الحق الشرعي، وأما الثانية فتنطلق من وعي الحق الكوني .
إن هذا الفهم والتمييز يحول دون الالتباس كما ويمنع التلبيس بين مشروعية الجهاد وصوابية وضرورة الإعداد له، وبين السلوك الجهادي الذي يجب أن تضبط شكله وحجمه وسقفه وزمانه ومكانه حقائق الواقع والمآلات الراجحة وميزان تحقيق المصالح ودرء المفاسد .
ويكفيك لوعي المقصود أن تنظر لتجربة القاعدة وداعش وأخواتها، ومن سلك دروبها عن وعي أو عن حماسة وتهور بلا مسؤولية أو بلا نظر وتدبر أو رشد .. رضي الله عن سيفه المسلول خالد، فقد كان مرآة للفهم والمسؤولية والحكمة والتقوى والرشد، وقد جسد ذلك في جهاده سواء في حال المد أو الجزر، وسواء أكان مقبلا أم متحرفا لقتال أم متحيزا إلى فئة !
مضر أبوالهيجاء فلسطين-جنين 4/12/2023