group-telegram.com/mohdromih_drs/1137
Last Update:
.
في قوله تعالى: ﴿سَیَقُولُ ٱلسُّفَهَاۤءُ مِنَ ٱلنَّاسِ مَا وَلَّاهُمۡ عَن قِبۡلَتِهِمُ ٱلَّتِی كَانُوا۟ عَلَیۡهَاۚ قُل لِّلَّهِ ٱلۡمَشۡرِقُ وَٱلۡمَغۡرِبُۚ یَهۡدِی مَن یَشَاۤءُ إِلَىٰ صِرَ ٰطࣲ مُّسۡتَقِیمࣲ﴾.
للعلماء مسلكان في ترتيب الآية في قصة تحويل القبلة:
هل ﺃﺧﺒﺮت ﻋﻨﻬﻢ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ يقولوا ﻫﺬا اﻟﻜﻼﻡ؟ أم أن الآية مقدمة في تلاوتها مؤخرة في نزولها، إذ تحدثت عن مقالة المبطلين بعد تحويل القبلة.
فعلى المسلك الأول، وأنها نزلت قبل وقوع ذلك منهم، لأنها استفتحت بقوله سبحانه: ﴿سَیَقُولُ﴾، أي في مستقبل الأمر؛ فعلى هذا المسلك هناك فائدة:
وهي ﺃن من منهج القرآن الإخبار بالشبهة وجوابها قبل وقوعها، لأن المسلم ﺇﺫا ﺃُﺧﺒﺮ ﻋﻦ جواب الشبهة والتهمة ﺃﻭﻻ ﺛﻢ سمعها؛ قلّ ﺗﺄﺫﻳﻪ منها، وتوطّنت نفسه لعلمه بالجواب قبل الحاجة، فيكون ﺃﻗﻄﻊ ﻟﻠﺨﺼﻢ ﻭﺃﻛﺴﺮ ﻟﺸﻮﻛﺘﻪ ﻭﺃﺭﺩّ ﻟﺸﻐﺒﻪ، بخلاف ﺇﺫا سمع الشبهة أولًا، وجاءت على غفلة منه فربما بهت وحزن.
وهذا أيضا ﻣﻦ ﺃﻋﻼﻡ اﻟﻨﺒﻮﺓ؛ ﻓﺈﻧﻪ ﺇﺧﺒﺎﺭ ﻋﻤﺎ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻣﻦ اﻷﻋﺪاء.
وهذا الشأن معلوم في أحوال الناس، وفي الدراسات الحديثة، في باب المخاطر المتوقعة وغير المتوقعة، ولهذا يجري التدريب المعاصر على جعل المتدرب يعيش أجواء محاكية للواقع، ليكون ذا كفاءة عالية في استجابته للأمور المتوقعة، وذلك يكسبه معارف تضع في عقله عناوين ينتفع بها إذا احتاج لذلك.
وفي مباحث الاستعدادات النفسية في الأزمات والكوارث يقرر المختصون أن الذين لديهم تقييم للمخاطر المقبلة هم أكثر تقبلًا وسكينة عند وقوعها من الذين يفاجؤون بالصدمات والبلاءات، والله المستعان.
BY قناة: محمد آل رميح.
Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260
Share with your friend now:
group-telegram.com/mohdromih_drs/1137