Telegram Group & Telegram Channel
ليخبرنا خامنئي عما فعله الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب؛ بابن عمه (الَّلزَم) محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب الملقب بـ(النفس الزكية)؛ حين رأى أبا جعفر المنصور الهاشمي العباسي يكاد يتهاون في أمره وأمْرِ أخيه إبراهيم؛ فأوغر صدره عليهما، فجَدَّ في طلبهما، وجعل الحسنَ بن زيدٍ نفسَه قائداً من قادة الجيش الذي أرسله إلى المدينة لقتال النفس الزكية وقتْلِه والتنكيلِ بأبيه وأبنائه، حتى قال عبد الله والد النفس الزكية: والله ما قتلنا سوى الحسن بن زيد.. ثم كافأ المنصورُ الحسنَ بن زيد على غدره بابن عمه بولاية المدينة.. أي هذين كان يزيد وأيهما كان الحسين (وحاشا الحسين ويزيد)!!
ليخبرنا خامنئي عن الدول المنتسبة لآل البيت التي قامت في اليمن وطبرستان والمغرب قديماً كيف قامت، وعلى أيِّ شيء قامت غير الدم الذي هو عماد السلطة وأساس الحكم في كل عصر ومِصر..
ليخبرنا خامنئي عن الفاطميين والصفويين والبويهيين.. بل وعن دولته هو الآن وصراعات الآيات والملالي فيها!!
إنَّ هذه الأمثلة وغيرها كثير لتدل دلالة واضحة على أنَّ إطلاق الأحكام الجازمة على أحداث التاريخ ووقائعه هو عملُ اثنين لا نفع فيهما: عاطفيٍ يستسهل، ومُغرِضٍ يستهبل.. وكلاهما أسوأ من الآخر.. أما الأول فتغلب عاطفتُه عَقلَه فيجعل غيرَ المعقول معقولاً؛ متكئاً على (قِيل ورُوي) دون تحقيقِ ما قيل أو تدقيقِ ما رُوي.. وأما الثاني فيدفعه غرضُه الفاسد إلى رفع ما لم يُحقَق أو يُدقَّق مِن أحداث التاريخ، وجَعْلِه شعاراً له يُخَبِّئ خلفه حقدَ قلبه المأزوم، وحزازات نفسه المريضة.. وما كانت مشكلة خامنئي وأتباعه يوماً مع يزيد بن معاوية رحمه الله ورضي عن أبيه وجَدِّه وجَدَّتِه فقط؛ بل مشكلته الأولى والكبرى مع أبي بكر وعمر وعثمان وبقية الصحب الكرام الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه.. ولو شئتُ لقلتُ غيرَ مخطئ: بل ومع رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسِه؛ متابعةً في ذلك لسلفِه الخميني الهالك الذي اتهم رسولَ الله صلى الله عليه وسلم بالتقصير في تبليغ الرسالة والفشل في إرساء قواعد العدالة!! وحاشاه صلى الله عليه وسلم.
فلا يجمل بعقلاء المسلمين- والحال هذه- أن يوقعهم كلامُ هذا الضبع في حالةٍ تسويغيةٍ لما حدث بين أبناء العمومة مِن مسلمي بني عبد مناف رضي الله عنهم ورحمهم، أو حالةِ دفاعٍ عن النفس بالبراءة من أحدهم مطلقاً أو تكفيره، وموالاة الآخر مطلقاً أو تقديسه..
وما أعظم والله أن يُعيد عقلاءُ المسلمين الآنَ النظرَ في تاريخ الفتنتين كليهما (الأولى والثانية)، وتفكيك مروياتهما وتدقيق أحداثهما وتحقيق وقائعهما، مع التركيز على ما حدث بين الحسين رضي الله عنه ويزيد رحمه الله؛ ليضعوا الأمور في سياقها دون تهويل أو تهوين، فيلقموا الضباع وأبناءهم الحجارة، ويحفظوا عقول الأسود وأشبالهم من خبث الضباع وألاعيبهم..
وإني أزعم مخلصاً متجرداً لله جل وعلا أنَّ مَن يقرأ تاريخ هذه الواقعة تحديداً مستصحباً تسلسل أحداثها وسياقاتها، ومعايشاً بيئتها المكانية والزمنية، ومتخيلاً طبائع أصحابها ومنطلقاتهم فيها، وما عانوه قبلها من أحداث ووقائع؛ سيكتشف أنَّ يزيد رحمه الله لم يكن بتلك الصورة الشيطانية التي رسمها له الكذابون من مؤرخي الشيعة وجازت على العاطفيين من مؤرخي المسلمين، وأنه رحمه الله لم يقتل الحسين رضي الله عنه ولم يرض بقتله، وأنَّ وقعة (كربلاء) و(الحرة) بما صاحبهما من أحداث قبلهما؛ لم تكونا كما أريد لها أن تكون في خيال المسلمين وعقولهم.. كما سيكتشف أيضاً أنَّ يزيد رحمه الله ظُلِم ظلماً كبيراً بيِّنَاً لا يستحقه- هو وأبوه وجده وجدته رضي الله عنهم أجمعين.. وأبشعُ الظلم السكوت على شيوعه مع القدرة على نفيه!!
ثم- وهذا هو الأهم عندي- لا يجمل أبداً بـ(أشبال الأسود) أن يسمحوا (للفراعل أبناء الضباع والذيوخ) بدس آنافهم القذرة الوضيعة فيما شجر بين آبائنا وأجدادنا العظماء لإذكاء نار الفتنة أو إعادتها جذعة.. كما لا يجمل بهم أبداً أن يجوز عليهم قولُ قائلٍ منطلقٍ من حبه للحسين رضي الله عنه: (نحن أولى بالحسين من الشيعة فلنبرأ من يزيد لنسقط ادعاءهم للحسين)؛ فإن متابعة هؤلاء الضباع في ادعاءاتهم ستُسقط أبا بكر وعمر وعثمان وعائشة وطلحة والزبير، وبقية الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم.. كما ستسقط القرآن الكريم ذاته بادعاء التحريف والتبديل، كما ستسقط البشرية عن آل البيت بادعاء العصمة لهم زوراً وبهتانا.. ولو وقف الأمر عند يزيد رحمه الله لما جاز لنا أن نتابعهم في إسقاطه أيضاً؛ إذ لم يقترف رحمه الله ما يستلزم إسقاطه تكفيراً أو شيطنة..
ثم مَن هُم هؤلاء القتلة الكذبة الذين قتلوا منا- في عشر سنواتٍ فقط- أكثر مِن ألف ضعف مما قتل اليهود والنصارى منا في مائة سنة، حتى نتابعهم في تأسيساتهم الكاذبة الملعونة؟! مَن هُم هؤلاء القتلة الكذبة حتى نتابعهم في شيء مما يقولون هرباً مِن وهمٍ نتوهمه، وحقهم أن يكونوا الأذلين الأخسرين الأخسئين؟!



group-telegram.com/AliMohamedFared/628
Create:
Last Update:

ليخبرنا خامنئي عما فعله الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب؛ بابن عمه (الَّلزَم) محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب الملقب بـ(النفس الزكية)؛ حين رأى أبا جعفر المنصور الهاشمي العباسي يكاد يتهاون في أمره وأمْرِ أخيه إبراهيم؛ فأوغر صدره عليهما، فجَدَّ في طلبهما، وجعل الحسنَ بن زيدٍ نفسَه قائداً من قادة الجيش الذي أرسله إلى المدينة لقتال النفس الزكية وقتْلِه والتنكيلِ بأبيه وأبنائه، حتى قال عبد الله والد النفس الزكية: والله ما قتلنا سوى الحسن بن زيد.. ثم كافأ المنصورُ الحسنَ بن زيد على غدره بابن عمه بولاية المدينة.. أي هذين كان يزيد وأيهما كان الحسين (وحاشا الحسين ويزيد)!!
ليخبرنا خامنئي عن الدول المنتسبة لآل البيت التي قامت في اليمن وطبرستان والمغرب قديماً كيف قامت، وعلى أيِّ شيء قامت غير الدم الذي هو عماد السلطة وأساس الحكم في كل عصر ومِصر..
ليخبرنا خامنئي عن الفاطميين والصفويين والبويهيين.. بل وعن دولته هو الآن وصراعات الآيات والملالي فيها!!
إنَّ هذه الأمثلة وغيرها كثير لتدل دلالة واضحة على أنَّ إطلاق الأحكام الجازمة على أحداث التاريخ ووقائعه هو عملُ اثنين لا نفع فيهما: عاطفيٍ يستسهل، ومُغرِضٍ يستهبل.. وكلاهما أسوأ من الآخر.. أما الأول فتغلب عاطفتُه عَقلَه فيجعل غيرَ المعقول معقولاً؛ متكئاً على (قِيل ورُوي) دون تحقيقِ ما قيل أو تدقيقِ ما رُوي.. وأما الثاني فيدفعه غرضُه الفاسد إلى رفع ما لم يُحقَق أو يُدقَّق مِن أحداث التاريخ، وجَعْلِه شعاراً له يُخَبِّئ خلفه حقدَ قلبه المأزوم، وحزازات نفسه المريضة.. وما كانت مشكلة خامنئي وأتباعه يوماً مع يزيد بن معاوية رحمه الله ورضي عن أبيه وجَدِّه وجَدَّتِه فقط؛ بل مشكلته الأولى والكبرى مع أبي بكر وعمر وعثمان وبقية الصحب الكرام الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه.. ولو شئتُ لقلتُ غيرَ مخطئ: بل ومع رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسِه؛ متابعةً في ذلك لسلفِه الخميني الهالك الذي اتهم رسولَ الله صلى الله عليه وسلم بالتقصير في تبليغ الرسالة والفشل في إرساء قواعد العدالة!! وحاشاه صلى الله عليه وسلم.
فلا يجمل بعقلاء المسلمين- والحال هذه- أن يوقعهم كلامُ هذا الضبع في حالةٍ تسويغيةٍ لما حدث بين أبناء العمومة مِن مسلمي بني عبد مناف رضي الله عنهم ورحمهم، أو حالةِ دفاعٍ عن النفس بالبراءة من أحدهم مطلقاً أو تكفيره، وموالاة الآخر مطلقاً أو تقديسه..
وما أعظم والله أن يُعيد عقلاءُ المسلمين الآنَ النظرَ في تاريخ الفتنتين كليهما (الأولى والثانية)، وتفكيك مروياتهما وتدقيق أحداثهما وتحقيق وقائعهما، مع التركيز على ما حدث بين الحسين رضي الله عنه ويزيد رحمه الله؛ ليضعوا الأمور في سياقها دون تهويل أو تهوين، فيلقموا الضباع وأبناءهم الحجارة، ويحفظوا عقول الأسود وأشبالهم من خبث الضباع وألاعيبهم..
وإني أزعم مخلصاً متجرداً لله جل وعلا أنَّ مَن يقرأ تاريخ هذه الواقعة تحديداً مستصحباً تسلسل أحداثها وسياقاتها، ومعايشاً بيئتها المكانية والزمنية، ومتخيلاً طبائع أصحابها ومنطلقاتهم فيها، وما عانوه قبلها من أحداث ووقائع؛ سيكتشف أنَّ يزيد رحمه الله لم يكن بتلك الصورة الشيطانية التي رسمها له الكذابون من مؤرخي الشيعة وجازت على العاطفيين من مؤرخي المسلمين، وأنه رحمه الله لم يقتل الحسين رضي الله عنه ولم يرض بقتله، وأنَّ وقعة (كربلاء) و(الحرة) بما صاحبهما من أحداث قبلهما؛ لم تكونا كما أريد لها أن تكون في خيال المسلمين وعقولهم.. كما سيكتشف أيضاً أنَّ يزيد رحمه الله ظُلِم ظلماً كبيراً بيِّنَاً لا يستحقه- هو وأبوه وجده وجدته رضي الله عنهم أجمعين.. وأبشعُ الظلم السكوت على شيوعه مع القدرة على نفيه!!
ثم- وهذا هو الأهم عندي- لا يجمل أبداً بـ(أشبال الأسود) أن يسمحوا (للفراعل أبناء الضباع والذيوخ) بدس آنافهم القذرة الوضيعة فيما شجر بين آبائنا وأجدادنا العظماء لإذكاء نار الفتنة أو إعادتها جذعة.. كما لا يجمل بهم أبداً أن يجوز عليهم قولُ قائلٍ منطلقٍ من حبه للحسين رضي الله عنه: (نحن أولى بالحسين من الشيعة فلنبرأ من يزيد لنسقط ادعاءهم للحسين)؛ فإن متابعة هؤلاء الضباع في ادعاءاتهم ستُسقط أبا بكر وعمر وعثمان وعائشة وطلحة والزبير، وبقية الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم.. كما ستسقط القرآن الكريم ذاته بادعاء التحريف والتبديل، كما ستسقط البشرية عن آل البيت بادعاء العصمة لهم زوراً وبهتانا.. ولو وقف الأمر عند يزيد رحمه الله لما جاز لنا أن نتابعهم في إسقاطه أيضاً؛ إذ لم يقترف رحمه الله ما يستلزم إسقاطه تكفيراً أو شيطنة..
ثم مَن هُم هؤلاء القتلة الكذبة الذين قتلوا منا- في عشر سنواتٍ فقط- أكثر مِن ألف ضعف مما قتل اليهود والنصارى منا في مائة سنة، حتى نتابعهم في تأسيساتهم الكاذبة الملعونة؟! مَن هُم هؤلاء القتلة الكذبة حتى نتابعهم في شيء مما يقولون هرباً مِن وهمٍ نتوهمه، وحقهم أن يكونوا الأذلين الأخسرين الأخسئين؟!

BY قناة/ علي فريد


Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260

Share with your friend now:
group-telegram.com/AliMohamedFared/628

View MORE
Open in Telegram


Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

In addition, Telegram now supports the use of third-party streaming tools like OBS Studio and XSplit to broadcast live video, allowing users to add overlays and multi-screen layouts for a more professional look. Although some channels have been removed, the curation process is considered opaque and insufficient by analysts. "This time we received the coordinates of enemy vehicles marked 'V' in Kyiv region," it added. Official government accounts have also spread fake fact checks. An official Twitter account for the Russia diplomatic mission in Geneva shared a fake debunking video claiming without evidence that "Western and Ukrainian media are creating thousands of fake news on Russia every day." The video, which has amassed almost 30,000 views, offered a "how-to" spot misinformation. The Dow Jones Industrial Average fell 230 points, or 0.7%. Meanwhile, the S&P 500 and the Nasdaq Composite dropped 1.3% and 2.2%, respectively. All three indexes began the day with gains before selling off.
from ms


Telegram قناة/ علي فريد
FROM American