Telegram Group & Telegram Channel
من الأمور العملية التي يصطحبها الإيمان في القلب:

-معرفة عظم التوحيد، واستحضار ما قاله نبينا صلى الله عليه وسلم:"من قال: لا إله إلا الله مخلصًا من قلبه، لم يدخل النَّار".
وقول بعض السلف:"ما أنعم الله على عبده نعمةً أعظم من أن عرَّفَهُ لا إله إلا الله". وقول شيخ الإسلام -رحمه الله-:"وكلما حقَّق العبد الإخلاص في قول: لا إله إلا الله، خرَجَ من قلبه تألُّهُ ما يَهواه، وتُصرَفُ عنه المعاصي والذنوب؛ كما قال تعالى:(كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين). واستحضار عظم الإخلاص وأنه ينفي أسباب دخول النار. والمخيف؟ أن من دخلَ النار وهو من القائلين: لا إله إلا الله، لم يحقق إخلاصها المحرم له على النار، بل كان في قلبه نوعٌ من الشرك الذي أوقعه فيما أدخله النار..!
(هنا نعلم بحقيقة قول ابن القيم -رحمه الله-: أن أصول المعاصي كلها كبارها وصغارها ثلاثة: وذكر في أول نقطة: تعلُّق القلب بغير الله لأنه أصل السوء فيتفرع، فهذا هو الشرك بحسب ما علمنا من أهل العلم -نسأل الله العفو والمغفرة- وقد يَخفى عليك وتظن أنه ليسَ شركًا.
وقال في موضع آخر شيخ الإسلام -رحمه الله-:"وذلك أن القلب إذا ذاقَ حلاوةَ عبوديَّته لله ومحبَّته له، لم يكن شيءٌ أحبَّ إليه من ذلك حتّى يقدِّمه عليه".
فالمخلص لله مَن ذاقَ حلاوة عبوديَّته له ما يمنعه عن عبوديَّة غيره، ومن حلاوة محبَّته لله ما يمنعه عن محبَّة غيره؛ فيقتضي بذلك انجذاب القلب إلى الله، فيصيرُ القلب منيبًا إلى الله، خائفًا منه، راغبًا، راهبًا؛ كما قال تعالى:(مَّنْ خَشِيَ الرَّحْمَٰنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ)

-ومعرفة عظم ذنب الشرك، وأنه في هذه الأمة أخفى من دبيب النّمل، ولهذا كان مأمورًا علينا في كل صلاة أن نقول: (إِيّاكَ نَعبُدُ وَإِيّاكَ نَستَعينُومن الأدعية التي أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم: اللهمَّ إني أعوذُ بك أنْ أُشرِكَ بك وأنا أعلمُ، وأستغفرُك لما لا أعلمُ.
مَن الذي يأمر بالشرك؟
-الشيطان.
مَن الذي يُطيعه ويُلبِّي له؟
-النَّفس. فلا تزال تلتفِتُ إلى غير الله؛ إما خوفًا منه، وإما رجاءً له، وإما محبَّةً له. فكلما ضعف امتلاء القلب بالإخلاص بقلة المجاهدة عليه، ضعف في مسك هواه وعلائق الدنيا عليه، وقد يحلّ محلًّا في قلبه شيء غير الله ( اللهم سلّمنا ).

-ولا يزال العبدُ مفتقِرًا إلى تخليصِ توحيده من شوائب الشرك.



group-telegram.com/Nychtoiflos/4267
Create:
Last Update:

من الأمور العملية التي يصطحبها الإيمان في القلب:

-معرفة عظم التوحيد، واستحضار ما قاله نبينا صلى الله عليه وسلم:"من قال: لا إله إلا الله مخلصًا من قلبه، لم يدخل النَّار".
وقول بعض السلف:"ما أنعم الله على عبده نعمةً أعظم من أن عرَّفَهُ لا إله إلا الله". وقول شيخ الإسلام -رحمه الله-:"وكلما حقَّق العبد الإخلاص في قول: لا إله إلا الله، خرَجَ من قلبه تألُّهُ ما يَهواه، وتُصرَفُ عنه المعاصي والذنوب؛ كما قال تعالى:(كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين). واستحضار عظم الإخلاص وأنه ينفي أسباب دخول النار. والمخيف؟ أن من دخلَ النار وهو من القائلين: لا إله إلا الله، لم يحقق إخلاصها المحرم له على النار، بل كان في قلبه نوعٌ من الشرك الذي أوقعه فيما أدخله النار..!
(هنا نعلم بحقيقة قول ابن القيم -رحمه الله-: أن أصول المعاصي كلها كبارها وصغارها ثلاثة: وذكر في أول نقطة: تعلُّق القلب بغير الله لأنه أصل السوء فيتفرع، فهذا هو الشرك بحسب ما علمنا من أهل العلم -نسأل الله العفو والمغفرة- وقد يَخفى عليك وتظن أنه ليسَ شركًا.
وقال في موضع آخر شيخ الإسلام -رحمه الله-:"وذلك أن القلب إذا ذاقَ حلاوةَ عبوديَّته لله ومحبَّته له، لم يكن شيءٌ أحبَّ إليه من ذلك حتّى يقدِّمه عليه".
فالمخلص لله مَن ذاقَ حلاوة عبوديَّته له ما يمنعه عن عبوديَّة غيره، ومن حلاوة محبَّته لله ما يمنعه عن محبَّة غيره؛ فيقتضي بذلك انجذاب القلب إلى الله، فيصيرُ القلب منيبًا إلى الله، خائفًا منه، راغبًا، راهبًا؛ كما قال تعالى:(مَّنْ خَشِيَ الرَّحْمَٰنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ)

-ومعرفة عظم ذنب الشرك، وأنه في هذه الأمة أخفى من دبيب النّمل، ولهذا كان مأمورًا علينا في كل صلاة أن نقول: (إِيّاكَ نَعبُدُ وَإِيّاكَ نَستَعينُومن الأدعية التي أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم: اللهمَّ إني أعوذُ بك أنْ أُشرِكَ بك وأنا أعلمُ، وأستغفرُك لما لا أعلمُ.
مَن الذي يأمر بالشرك؟
-الشيطان.
مَن الذي يُطيعه ويُلبِّي له؟
-النَّفس. فلا تزال تلتفِتُ إلى غير الله؛ إما خوفًا منه، وإما رجاءً له، وإما محبَّةً له. فكلما ضعف امتلاء القلب بالإخلاص بقلة المجاهدة عليه، ضعف في مسك هواه وعلائق الدنيا عليه، وقد يحلّ محلًّا في قلبه شيء غير الله ( اللهم سلّمنا ).

-ولا يزال العبدُ مفتقِرًا إلى تخليصِ توحيده من شوائب الشرك.

BY أفَـانِـينٌ


Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260

Share with your friend now:
group-telegram.com/Nychtoiflos/4267

View MORE
Open in Telegram


Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

"For Telegram, accountability has always been a problem, which is why it was so popular even before the full-scale war with far-right extremists and terrorists from all over the world," she told AFP from her safe house outside the Ukrainian capital. Some people used the platform to organize ahead of the storming of the U.S. Capitol in January 2021, and last month Senator Mark Warner sent a letter to Durov urging him to curb Russian information operations on Telegram. Telegram was co-founded by Pavel and Nikolai Durov, the brothers who had previously created VKontakte. VK is Russia’s equivalent of Facebook, a social network used for public and private messaging, audio and video sharing as well as online gaming. In January, SimpleWeb reported that VK was Russia’s fourth most-visited website, after Yandex, YouTube and Google’s Russian-language homepage. In 2016, Forbes’ Michael Solomon described Pavel Durov (pictured, below) as the “Mark Zuckerberg of Russia.” Additionally, investors are often instructed to deposit monies into personal bank accounts of individuals who claim to represent a legitimate entity, and/or into an unrelated corporate account. To lend credence and to lure unsuspecting victims, perpetrators usually claim that their entity and/or the investment schemes are approved by financial authorities. "The inflation fire was already hot and now with war-driven inflation added to the mix, it will grow even hotter, setting off a scramble by the world’s central banks to pull back their stimulus earlier than expected," Chris Rupkey, chief economist at FWDBONDS, wrote in an email. "A spike in inflation rates has preceded economic recessions historically and this time prices have soared to levels that once again pose a threat to growth."
from ms


Telegram أفَـانِـينٌ
FROM American