group-telegram.com/almaqdisy_al7anbali/6133
Last Update:
قال الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب في كتابه «التوحيد» :
(باب (٥٥) لا يُسأل بوجه الله إلا الجنة
عن جابر قال: قال رسول الله ﷺ؟«لا يُسأل بوجه الله إلا الجنة» رواه أبو داود.
فيه مسائل:
الأولى: النهي عن أن يسأل بوجه الله إلا غاية المطالب.
الثانية: إثبات صفة الوجه).
- قال العلّامة سليمان بن عبد الله آل الشيخ:
قوله: «عن جابر». هو جابر بن عبد الله.
قوله: «لا يسأل بوجه الله إلا الجنة» روي بالنفي والنهي، وروي بالبناء للمجهول، وهو الذي في الأصل، وروي بالخطاب للمفرد، وفيه إثبات الوجه خلافًا للجهمية ونحوهم، فإنهم أَوَّلُوا الوجه بالذات، وهو باطل، إذ لا يسمى ذات الشيء وحقيقته وجهًا، فلا يسمى الإنسان وجها، ولا تسمى يده وجهًا، ولا تسمى رجله وجهًا. والقول في الوجه عند أهل السنة كالقول في بقية الصفات، فيثبتونه لله على ما يليق بجلاله وكبريائه من غير كيف ولا تحديد، إثبات بلا تمثيل، وتنْزيه بلا تعطيل.
قوله:«إلا الجنة»، كأن يقول: «اللهم إني أسألك بوجهك الكريم أن تدخلني الجنة». وقيل: المراد لا تسألوا من الناس شيئًا بوجه الله كأن يقول: أعطني شيئًا بوجه الله، فإن الله أعظم من أن يسأل به شيء من الحطام.
قلت: والظاهر أن كلا المعنيين صحيح، قال الحافظ العراقي: «وذكر الجنة إنما هو للتنبيه به على الأمور العظام لا للتخصيص، فلا يسأل بوجهه في الأمور الدنيئة، بخلاف الأمور العظام تحصيلًا أو دفعًا، كما يشير إليه استعاذة النبي ﷺ به».
قلت: والظاهر أن المراد لا يسأل بوجه الله إلا الجنة، أو ما هو وسيلة إليها، كالاستعاذة بوجه الله من غضبه ومن النار ونحو ذلك مما هو وارد في أدعيته ﷺ وتعوذاته،»ولما نزل قوله تعالى: ﴿قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ﴾. قال النبي ﷺ:«أعوذ بوجهك». ﴿أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ﴾ قال: «أعوذ بوجهك» رواه البخاري. وهذا الحديث رواه في«المختارة»أيضًا ولكن في إسناده سليمان بن معاذ. قال ابن معين: ليس بشيء، وضعفه عبد الحق وابن القطان.
📚تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد ص٥٧٢📚
BY الانتصار لأهل الحديث والأثر
Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260
Share with your friend now:
group-telegram.com/almaqdisy_al7anbali/6133