group-telegram.com/aquds/7677
Last Update:
حين يسأل بعض الظلمة أو المفسدين عن بعض الأحكام الشرعية المستحبة؛ فإنّ كثيراً منهم يعلم في قرارة نفسه سوء فعلته!
لهذا يُحاول بعضهم أن يُكفّر عن ذلك بالتبكير للمسجد، وقد يُقدّم أسئلة من قبيل:
أيهما أفضل أن أضحي بسبع بدنة أو أضحي بخروف؟
وما الأحسن : هل السواك أفضل بالشمال أم باليمين؟
وهل الأكل قائماً مكروه مثل قول بعض العلماء بالشرب قائماً؟
هذه الأسئلة حين تصدر من شخصٍ ظالمٍ؛ فإنّه يشعر بحكاكة وحزازة وضيقٍ في صدره؛ فقد يتفكر أحياناً في لحظة انتباه إلى سوء جناياته على الخلق؛ لكنّه يظن أنّه يُحاول التكفير عن سيئاته بتطبيق هذه المستحبات والنوافل...وهيهات هيهات..!
إنها جريرة أخرى من جرائم تغطية الظالم للحق، وعدم توفيقه لمعرفة الحق؛ لأنّ الحق أن يتوب المرء من ظلمه، ويعتذر ممن آذاه وضرّه، ويتحلّل الناس، ويُدافع عمّن اضطهدهم، ويستعيد لهم حقوقهم المهضومة؛ وينتهي عن ظلم الآخرين؛ وينهى غيره عن ذلك؛ فهذا هو الذي يتقرّب به إلى ربّه.
وهي عبادة الوقت التي يجب أن يقوم بها، ويتقّرب إلى الله من خلالها..
وعليه أن يراجع نفسه وحساباته ويُفتّش في سبب دخول الظلم إلى نفسه:
هل كان لشبهة؟
أو كان لطمعٍ في الدنيا؟
أو لخوفٍ من الخلق؟
أو لكراهة شخصية لشخص جعلته يكرهه ويكره كل من معه؟
أو كان زائغاً عن الحق؟
أو كان ردّة فعلٍ لسبب وحظٍ دنيوي لم ينله فانتقل ليظلم غيره؟
من هنا تبدأ بداية التوبة من المظالم وردّ الحقوق لأصحابها.
https://www.group-telegram.com/ms/aquds.com
BY خباب بن مروان الحمد
Share with your friend now:
group-telegram.com/aquds/7677