group-telegram.com/omarF1445/8520
Last Update:
هدي النبي ﷺ في القبور:
قال ابن القيم رحمه الله:
لم يكن من هديه ﷺ تعلية القبور، ولا بناؤها بآجُرٍّ، ولا حجرٍ، ولا لَبِنٍ، ولا تشييدها، ولا تطيينها، ولا بناء القِباب عليها.
وكل هذا بدعةٌ مكروهةٌ مخالفةٌ لهديه، وقد بَعث عليَّ بن أبي طالبٍ رضي الله عنه أن لا يَدَعَ تمثالًا إلا طَمَسَه، ولا قبرًا مُشْرِفًا إلا سوَّاه.
فسُنَّتُه تسوية هذه القبور المُشْرِفة كلِّها، ونهى أن يُجَصَّصَ القبر، وأن يُبنَى عليه، وأن يُكتَب عليه.
وكانت قبور أصحابه لا مُشْرِفةً ولا لاطِئَةً، وهكذا قبره الكريم وقبر صاحبيه، وقبره ﷺ مُسَنَّمٌ مبطوحٌ ببطحاء العرصة الحمراء، لا مبنيٌّ ولا مُطيَّنٌ، وهكذا قبر صاحبيه، وكان يُعلِم قبرَ مَن يريد أن يعرف قبرَه بصخرةٍ...
ونهى ﷺ عن اتخاذِ القبورِ مساجدَ، وإيقادِ السُّرُجِ عليها، واشتدَّ نهيُه في ذلك حتى لَعَن فاعله، ونهى عن الصلاة إلى القبور، ونهى أمته أن يتخذوا قبرَه عيدًا، ولَعَن زائرات القبور.
وكان هديه أن لا تُهانَ القبورُ وتوطَأَ، وأن لا يُجلَسَ عليها أو يُتَّكَأَ عليها، ولا تُعَظَّمَ بحيث تُتَّخَذُ مساجدَ فيُصلَّى عندها وإليها وتُتَّخَذَ أعيادًا وأوثانًا.
زاد المعاد (١ / ٦٧٥ - ٦٧٧).
BY وارفة العلم
Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260
Share with your friend now:
group-telegram.com/omarF1445/8520