الحفل التنكري ~
لن أتحدث عن الحياة وإِنما سأتطرّق للفئة الخاصة بي من طُلاب الجامعات ،إذْ أصبحت السمه البائِنه هي :في بعض الأحيان "تعمّد" التحدث بما نملك على سبيل المباهاة وفي أحيان أخرى كثيرة عدم التعمد لكن مع عدم المراعاة لما نفعل ونقول وأمام مَن نقول .
وفي هذه الجدولة درجات وفئات من أعلى درجات التباهي وكما نسميه بلغتنا ( الفشخرة) الظاهرة للجميع مروراً بعدم اظهار ذلك لكن بشعور الزهو والاعجاب عند التحدث إلى أقل درجات الإدراك ورميُها في اثناء الكلام بسبب عدم المراعاة لما نقول وللمحيط الموجود حولنا ولا يسلم أحد من درجة من بعض هذا وان كان التفاوت موجوداً وعلى حدٍ كبير .
يبدو وكأنّ الجميع في حالة عراك وصراع ليظْهَر بطريقةٍ ما حتى ولو بصورة غير واعية .
قامت صديقتي بفتح محادثة صوتيه على التلغرام بين زملائهم الأكبر سناً يتحدثون معهم عن أهمية القروبات في الجامعه وترغيبهم في الانضمام إليها أو هكذا كان العنوان ..
لكني ومن دقيقتين استماع فقط خرجت باسم ومكان سكن وهواية الرئيسة والاشياء الغريبة -التي لا معنى لها - التي قامت بها في حياتها ثم أصبح الموضوع فوضى من تبادل الحديث والضحك لفترة مع الانفتاح في الكلام والتلقائية بين الجنسين وكأنني أتحدث مع صديقة لي ..
هذا ليس موضوعنا لكني أعيب أن للرئيس هيبة ، ليست بالقاتلة بحيث يكره الحضور الحضور ولكن بالفقرات الجانبيه الصغيرة" العامه" على سبيل الترفيه .
العامة وليست الخاصة .فلستُ مضطرة -وان لم أقصد شيئاً - أن أتحدث مثلاً عن أنني أقيم في أي دولة الا اذا سُئلت او دعت ضرورة لذلك ولا أن أتحدث عن هواياتي ولا ما أفعل وما أترك ولا عن موديل سيارتي ناهيك عن التحدث عن التصرفات الغريبة التي قمت بها في حياتي للعوام من الناس !
أنا أنتقد جوانب عدة لكني هنا اتحدث بصورة عامه عن الزيف الحاصل ومحاولة الكل لإبداء الأنا التي تبدو كسمة في الجامعه وإن كانت بصورة متعمدة من البعض فتحدث بصورة غير واعيه من البعض الآخر كمجاراة للأحداث وحتى يستطيعوا أن يضعوا رؤوسهم معهم في نفس المستوى"ولو عن غير وعي" ..
وهذا شيء بديهي اذا وجد الانسان نفسه في مجتمع الأنا يشعر بالنقص فيبدأ بالتحدث عن الأنا الخاصة به ليشعر أنه بِمِيزان المساواة أو المقاربة ولذلك أكرر كلمه على غير وعي ،اذ ليس بالضرورة أن ترى أنك لا تفعل ذلك ويشهد لك الاخرون أنك لست كذلك فقد تفعله من غير وعي ..
-يوصلني والدي الصباح الى الجامعه ويُصر بادخالي حتى الباب الداخلي ، أخبره أن يُنزلني بالخارج فهذا أريح ، يسألني عن السبب فأخبره أن هذا أريح بالنسبة لي ، بمرور الوقت فهِم أنني أريد دخول الجامعه كالجميع رغم أنّ الكثيرين يملكون مختلف انواع السيارات .
-يسألني عمي ألم تخبري طبيب العيون أنكِ أيضا طبيبه بصيغة تعجب !
لا ؛ ولماذا أخبره؟ أريد قياس نظري أقيسه وأخرج🤷🏻‍♂️..
الا اذا احتجت سؤالا أو ما شابه وقتها سأخبره ..
لا حاجة ليعرف العوام من الناس شيئاً ، اذا لم تدعُ الضرورة والحوجة فلا داعي لتفعل شيئاً ، أو لاستعمال الاحداث سلالم للظهور ولفت النظر والانتباه بصورة او بأخرى .
هذه على سبيل الأمثلة لا على سبيل الكمال والكلية ، فحتى أنا أخطئ في تقدير بعضها والتحدث بالشيء ليس تبرءاً منه وانما لفت نظر لمقدار تفشييه..
ولأكون أكثر دقة أنا أستثني من هذا المحيط القريب من الأصدقاء والأقارب فطبيعي أن نتحدث معهم بكل شيء ببساطة ومن دون قيود ..
ففي كل هذا الحفل التنكري كونك حقيقياً هو فقط ما يجعلُك مميزاً -علما أنه لا داعي لأن تكون مميزاً - كنْ كما أنت فقط وسوف يبرُقُ نجمُك من تلقاء نفسه .

Gabas 🫧..

"يا رب
وكلّ نفَسٍ يُقرِّبُنِي إليك
وكلّ صباحٍ استفتِحُ فيهِ بِذكرِك
اِمنحنِي القُوّةَ ألّا تتعثّر خُطاي في مسيري إليك" 🤍

وإنّ من مذهباتِ الأحزان
كثـرة الصلاة على النبيّ.. ♥️

"اللهم صلّ على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد" ♥️

"‏أدري بأنّك متعبٌ
أدري الأسى ..
أدري بأنّك لم تعُـدْ تتحمّـلُ ..

أوصيك صبرًا ..
فالسّرور مواسمٌ ..
وغدًا سرورك بعد حزنك يكمُلُ" ♥..


‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏‌‌‌

اعفُ عن نفسِك ..
قاعدة تعلّمتها على مدًى طويل بعد أن كانت نوائبُ اللّوم تأكل من جانبِ تفكيري الشيء الكثير ، وتغضُّ مهدي بُنياتُ أفكارٍ يهمسن لي "لو أنك فعلتِ كذا كذا "..

فلمّا علمت أنه لا خيبةَ مع استخارة،
ولا ندامةَ مع استشارة، وأنّ "لو" من عمل الشيطان؛ صارت خطوتي الأولى ركعتان يتبعهما "..واقدر ليَ الخير حيث كان ثم ارضني به"..
ولمّا علمتُ يقينًا أنّ الأقدار مكتوبة وأن مافي اللوح واقع بالرضا أو بغيره آثرتُ الرضا؛ فكيف يجمع المرء لنفسه سخط على سخطين؟!

وقبل ذلك كله وعيتُ إلى فكرة أنني مطالبةٌ بالسعي والأخذ بالأسباب قدر ما استطعت متوكلةً على الله لا على الأسباب.. معنًى تجلّى في وصية الحبيب صلى الله عليه وسلم حين قال :
"اعقلها وتوكل"

فاللهم ربنا نسألك التيسير والتوفيق ولذة الوصول، ارزقنا شكر النعم على الوجه الذي يرضيك عنا و حسن الأدب عند وقوع النقم والصبر الجميل الذي تهون به الحياة ثم يكون به الجزاء الأوفى.

#أبرار_عبدالخالق

ولكننا نطمعُ في جنةٍ
لا فيها وحشة ولا وحدة، يا رب♥️

"إنما الدّنيا صبرُ ساعةٍ، والجنةُ دار الأفراح"

`
باسم الله نُعلن إطلاق حملة #غيراسيون9 لنجدة إخواننا في غزة.

في حين ينظر المرء لما بين يديه ويقول:
"بمَ سينفع هذا المبلغ الزهيد غزّة المدمرة؟"، يأتي الهدي النبويّ ليُصحّح المعيار ويُعيد ضبط بوصلة النظر أن؛ «لا تحقرنّ من المعروف شيئًا».

إلى كل مسلم يُؤذيه حال غزة وما آلت إليه، إلى كلّ غيور على أخيه الذي عاش فترة طويلة تحت البلاء.. دونكم حملَة «هاتِ يدكَ للعَون»= مبادرةٌ للمشاركة بأسهمٍ يسيرة تحت شعار «تَعني وإن كانت لا تُغني»، إذ يشارك كلّ فرد بالمبلغ المحدّد حسب عملة دولته -وهو مبلغ يسير- لكن السَّيل إنّما هو اجتماع النّقَط.

فُمدّوا أيديكم لإخوانكم، فوالله الذي رفع السماء بغير عمَد؛ إنّهم اليوم لفي أمسّ الحاجة إلى مددكم، أكثر من أي وقت مضى!

للتواصل: @Gheras211_bot

آل السودان
سهمنا ٦ ألف سوداني فقط
كثروا سوادنا
أعزكم الله!

"أضيَّقتِ واسعًا ؟"

ثم أكملَت مواساتها ووقفتُ أنا هنا أسيح في ملكوت اسم الله الواسـع!
واسع الأمر والقضاء والحيلة!
اسم الواسع الذي لا تنتهي عنده الحكايات ولا الدروب ولا المقادير، بل تبدأ!
إذ أنَّ سعته وِسعت كل شيء و وسَّعته، حتى طالت حلقات الضيق التي حلَّقنا بها أنفسنا، وأرخينا معها الأيدي
وضيقنا مرأى العين
وأقصينا دونها كل معاني السعة
يائسين خاضعين لقانون الأرض الذي لا تعترف به قوانين السماء وتُنكرهُ معاني اسم الله الواسـع ..
الله الذي وسع كل شيء علماً وقُدرةً ورحمةً؛ أرحم وأوسع من أن يُضيِّق حولك الآفاق بما لم تنله يدك
ولو نالته ربما ذاقت منه ألوان التعاسة والشقاء ..
أرحم وأوسع من أن يدعَك في شكّك تُغالبه ويُغالبك
ثم إذا ذكرت اسمه الواسع اتسع من فرط الانشراح صدرك
واتسع معه إيمانك ويقينك بأنَّ الواسع الذي اتصف بالسعة وتسمَّى بالسَّعة؛ لن يُضيّق عليك وأنت الفارُّ من ضيق التوقعات إلى سعته اليقينية..


- لصاحبته

أوصيك ألا تترك يدك🤍

"لكَ الحمدُ يَا ربَّ المحامدِ كلَّما
تدَانت مسرَّاتٌ وولَّت شدائدُ

لكَ الحمدُ كلُّ الحمدِ يَا غايةَ المنىٰ
ويَا سلوةَ الأوجَاع والبُرءُ شاهدُ

حنانيكَ إِن قصَّرتُ فِي شكرِ نعمةٍ
فنعماكَ آلافٌ وعُمريَ واحدُ "♥️

- لِقائله.

الّذي أهَمَّكَ اليوم لَم يَكُن بالأمس داخل إطار تفكيرك!

عَلِمتَ عنه بعد جهلٍ به، والّذي سيجيء لك بعد مُدَّة، ليس موجودًا الآن ضمن خارطة الاهتمام، ولا تُعطيه مساحةً من عقلك؛ لأنّك لا تعلمه! وهنا لُبّ المَسألة، تُحرِقُ نفسك انشغالًا بما لَم يأتِ بعد، بالمجهول الّذي لا تعرف عنه، بالقادم البعيد الذي لا يجيء، وتنشغل عن نِعمةٍ تُظَلِّلُ يومك.

يُفَتِّتُ الخوف انتباهك، وتُشتت الأفكار خُطاك؛ لمُجَرَّد انشغالٍ بما ليس لك، ولا هو بيدك! انظر بين يديك، تفقّد صلابة قلبك، ولحظة يومك، وجدول خُطاك، وما آتاك، ثمّ استَعِن! كُلٌّ منّا له انشغال، اختَر انشغالَك جيّدًا، تحصد راحتك.

فلا ندمٌ على ما فات
ولا خوفٌ مما هو آت 💛

من أكتر الحاجات الخربت فطرة الناس وضيّقت عليهم معيشتهم في الزمن دا، إنو السعادة بقت محصورة في كتالوجات محددة، رسّخوها في عقولنا من صغرنا؛ لازم تجيب مجموع عالي، تختار تخصص علمي، أقرأ طب أو هندسة، تعمل حفلة تخرّج كبيرة، تلبس آخر صيحات الموضة، تقرأ في جامعة عالمية، تلقى وظيفة بمرتب ما عادي، تتزوج الزول/ة المثالي/ة بكل المواصفات الكده و الكده و الكده ، تحقق الثراء، تسافر للمناطق السياحية المشهورة، تحصل على شهادات وتقديرات وتكريمات... ووووووو القائمة طويلة.
بقت السعادة ما إحساس ذاتي ينبُع من "الرِضا والطمأنينة والأمن والسكينة"
بقت زي الاستمارة لازم تملاها، حتى لو ما حققت ليك أي راحة نفسية!
لكن ربنا سبحانه و تعالى، بحرق الكتالوج الوهمي دا، ويفتح ليك صفحة جديدة نضيفة، فيها مفاهيم أعمق وأزبط: الفلاح، السكينة، الطمأنينة، البركة، الفرح بالله. مفاهيم ما مربوطة بمعايير الناس المتغيرة، بل بتنادي كل قلوب الناس، لأنو الفلاح بالإيمان والعمل الصالح ما حكر على زول دون زول، بل هو مفتاح الحياة الطيبة في الدنيا والنجاة في الآخرة. لما قلبك يمتلي بالإيمان، تلقى التوازن، يختفي قلقك الوجودي، وتلقى الرحمة في الآخرة برحمة الله. والعمل الصالح بيزيد حسناتك ويبارك حياتك.
أجمل ما في القرآن والسنة إنهما بيعترفوا بذاتية كل زول، ما بيفرضوا عليك نموذج معين للسعادة، مافي كتلوجات، بل بيدّوك المفاهيم العامة كميادين واسعة للقلوب. البركة مثلاً، ممكن تكون في بيت بسيط وشغل عادي، وممكن تكون في مال وأملاك، لكن الأهم إنك تحس بيها، لأنو الثراء بدون بركة ما بجيب الطمأنينة، بل بيزيد القلق والتوتر و بعمل حاجات ما زابطة.
والطمأنينة والأمن ممكن يجيك بأبسط الأسباب، ويخليك تنسى كل الهموم والخوف، لأنو الفكرة ما في تراكم الأموال وبناء الضمانات، بل في زوال الإحساس بالخوف والهم ذاتو!
أما السكينة، لما تحل في قلبك، ما حتهتم تحققها بالطريقة اللي المجتمع راسمها، لأنو المهم إنها تتحقق، مش إنك ترضي الناس لكن تظل مضطرب وما لاقي الاكتفاء النفسي.
ولو كنت فرحان بالله، فرحان بإنو خلقك وأكرمك وأداك من نعمه، ووعدك بجنة خالدة، فإنت زول محظوظ بالجد! منو البيقدر عليك لو كنت عايش بالفرح دا؟
عشان كدا، الإنسان المفروض يحرق كتلوجات السعادة المزيفة، ويقبل على هدايات القرآن، لأنو الفرق كبير بين زول معتمد على تصورات الناس المتناقضة، وزول ركن لكلام الله واستكان ليهو.
ربنا يرحمنا و يغفر لينا.
#حياة_بفهم

"خيرُ ما يُستقبل به مواسِم الطّاعات كثرة الاِستِغفَار"

#لأعدوا_له_عدة
#رمضان