group-telegram.com/MMA9A/17914
Last Update:
" الطواغيت القديمة الحديثة (1) "
الشيطان: ذلكم هو إبليس اللعين الذي أبى أن يسجد لآدم - عليه السلام - عندما أمره الله بذلك. فإذا أطاع الإنسان الشيطان واتبع أمره فيما زين له من أمور؛ فقد عبد الطاغوت، وقد حذرنا الله من عبادة الشيطان فقال: ﴿ أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لَّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ ۖ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ﴾، والجدير بالذكر أن عبادة الشيطان ليس المراد منها السجود له؛ إنما هو اتباع أوليائه من الإنس الذين يوحي إليهم زُخرف القول غروراً، فيضلوا الناس، ويزينوا الباطل للناس، ويشرعوا للناس ما لم يأذن به الله.
الهوى: ويكون الهوى طاغوتاً يُعبد من دون الله أو مع الله، عندما يتحكم في صاحبه، فيجعل صاحبه يتبعه ويطيعه في معصية الله، ويجعله مصدر الحكم على الأشياء، فما يراه الهوى حقاً فهو الحق، وما يراه الهوى باطلاً فهو الباطل، وإن كان ذلك مخالفاً لشرع الله. يقول الحق سبحانه: ﴿ أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَٰهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَىٰ عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَىٰ سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَىٰ بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ ۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ ﴾، والهوى يُعمي ويُصِمُّ ، يُعمي عن النظر في الحق وإن كان مشهوراً، ويُصم عن سماعه وإن كان واضحاً.
BY الغُصن

Share with your friend now:
group-telegram.com/MMA9A/17914